سامحك الله

سامحك الله

مازلت في ذهول ...
دهشة ... صادمة ...
أقتلعتني من الجذور ...
وهوت بي ...
إلي قيعان مظلمة ...
أتحسس حال ...
تبدد آمانه ...
وتصدع بنيانه ...
وخارت قواه ...
مستنكرة ...
وسؤال يشق خاصرة السكون ...
بدمعة ملوم ...
ودمعة متحجرة ...
أحقا كنا في ذات القارب ...
نرتشف من ذات المعون ...
وكل ماقالتة الشفاة ...
ونهلت منه العيون ...
أكان حقا ... علي مشاعرنا ...
هو الغالب ...
أكان هو المسيطر ...
علي أفئدة الروح ...
ومنافذ العشق الذائب ...
أنحن كنا نعشقنا ...
بعفوية ... فطرية ... لا مراء فيها ...
بأريحية ... حبابة ...
لا يسكن واديها ...
مثقال ذرة ... من غرابة ...
أو سحابات غائمة ...
أم كنا بنا نلهو ...
وبأقدس مالدينا ... نغزو ...
بأسم الحب ... الكاذب ...
لا وحق من أعطاني هذا القلب ...
وأسكنك روحه ...
وتغلغلت في شرايين هديه ...
وجموحه ...
ما أحببت إنسان بقدرك ..
ولم أعرفني يوما ... في سواك ...
ولم يأخذني مني ... غير هواك ...
ولم يقتلني بيديه ... حي ...
إلاك ...
بهذة البساطة الناعمة ...
لما أبقيت ... علي دنياي ...
لما أشرعت ... في ذبح رؤاي ...
إن كنت ... بالفرقة راغب ...
لما أرسيت كل سفنك ...
في مرساي ...
ومزقت خريطة أوطاني ...
وصباي ...
إن كنت بحمولي هارب ...
ماذا جنيت ...
حتي تمنحني ... هذة اليد الغادرة ...
وتتركني فريسة عمر ...
تنهشه ...
ضباع الظنون ...
الكاسرة ...
سامحك الله ...
فتحي عيسي

للمزيد من مواضيعي