سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
الشوق
الشَّوق
حروفُ وجدي بثوبِ الصَّمتِ تَلتَحِفُ والدَّمعُ فوقَ خدودِ الشَّوقِ يَنذَرِفُ دمعٌ بلونِ دماءٍ في الثَّرى سُفِكَت يا لائمي في الهوى عشقُ المها كَلَفُ وكيفَ للصَّبِّ سلوًى دونَ رؤيتِها وكيفَ عن خمرةِ العشَّاقِ يَنصَرِفُ ؟ صهباؤُهم في الليالي لا تُفارِقُهُ حتَّى إذا غادَروا الأحلامَ وانصَرَفوا لم يَفهَمِ الطيرُ فيضَ الخمرِ مِن قَدَحي نهرٌ ومنهُ كؤوسُ الرَّاحِ أَغتَرِفُ وراحَ يَسألُ دَوحَ الأيكِ عن وَلَهي ما سرُّ سَكرتِهِ ذا الهائمُ الدَّنِفُ ؟ برغمِ لوعتِهِ يزهو بضحكتِهِ كأنَّهُ باتَ طولَ الليلِ يَرتَشِفُ يخفي لخَشيتِهِ آياتِ مُتلِفِهِ والعشقُ في عينِهِ بالسِّرِّ يُكتَنَفُ يَصحو مِن النومِ مخمورًا بدمعتِهِ مِن شدَّة الشَّوقِ محمومًا ويَرتَجِفُ يُطارِدُ النُّورَ والآمالُ يتبعها أنفاسُهُ في مَهَبِّ الرِّيحِ تُختَطَفُ لم يَخشَ سهمًا بهِ تَأتِي مَنِيَّتُهُ وما لهُ غيرَ قربٍ حالمٍ هدفُ أَمسَى لكلِّ لصوصِ النَّائحاتِ مُنًى فدمعةُ الوَجدِ في ألحانِهم تَرَفُ يا ويلَهم جعَلوا مِن جرحهِ وترًا وللغواني على آلامِهِ عزَفوا ! لم يُدرِكوا أنَّ نبضَ العشقِ في دمِهِ وكلُّهم لغرامٍ عابرٍ وصَفوا لم تَخفَ عنهم دموعٌ لا تُفارِقُهُ لكنَّهم لأنينِ الرُّوحِ ما اكتَشَفوا ما يَفعَلُ المرءُ لو حلَّ الخريفُ بهِ وزهرةَ العمرِ مِن أغصانِهِ قطَفوا ؟ ماذا أَقولُ ومَن أَشكو له وجعي والقلبُ منها اصطبارًا كانَ يَستَلِفُ ؟ وهل أُحَدِّثُ عن ليلٍ وعن قمرٍ أم عن نجومٍ بموج العينِ تَأتَلِفُ ؟ أنا الغريقُ وبحرُ الشَّوقِ لي قدرٌ كالنَّهرِ لم يَرضَ عن مجراه يَنحَرِفُ أَسيرُ نحوَ جَمالٍ والفَناءُ بهِ يا ليتَني بجنونِ العشقِ أَعتَرِفُ أَرمِي إلى النَّجمِ أسبابًا أَلوذُ بها لكنَّ حبلَ وصالي ما له طَرَفُ لم يَبقَ فوقَ رمالِ البِيدِ مِن أثرٍ كأنَّما عصَفَت في دربِها الصُّدَفُ أو يَنفَعِ الدَّمعُ في إرجاعِ مُتلِفَتي ما عادَ يَنفَعُني عذرٌ ولا أسفُ لولا بشائرُ في مكنون قافيتي لكنتُ أولَ مَن عن دينِهم عزَفوا يَبقَى رجائي إذا ما البَينُ داهَمَني أَلقاه في يَوْمَ تُتلَى للورى الصُّحُفُ قضَيتُ عمري وحيدًا لا أَرى أحدًا وفي كهوفٍ مِن الآلامِ أَعتَكِفُ والليلُ أرسِلَ سِربَ الشوقِ يَطلُبُني جنودُهُ حيثُ جُرحٌ غائرٌ زحَفوا وكلُّهم راغبٌ في سَبقِ صاحبِهِ لكنَّهم عندَ طعنِ القلبِ ما اختَلَفوا وأَمطَروه بسيلٍ مِن كِنانتِهم كأنَّهم لحصونِ الرومِ قد قصَفوا والقلبُ يَفتَحُ رغمَ الجُرحِ نافذةً حتَّى وإن نابَهُ مِن قصفِهم نَزَفُ أَمسَيتُ كالنخلِ إذ شبَّ اللهيبُ بهِ لم يَبقَ فيه عراجينٌ ولا سَعَفُ عقيل حاتم الساعدي # صدر الغمام للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
11-04-2022, 12:18 AM | #2 |
|
رد: الشوق
يامرحبا ملايين فيك يا شاعرنا الراقي
عقيل الساعدي حروفُ وجدي بثوبِ الصَّمتِ تَلتَحِفُ والدَّمعُ فوقَ خدودِ الشَّوقِ يَنذَرِفُ ياسلام عليك وهذه القصيدة الراقيه البهية منتهى الاحساس والبهاء مبدع بل شاعريتك تفوق كل شعر نتغنى به نابض بروح الألفة نداءً شِعراً ونُسُقاً للرجاء ما أحلاه وما أبهاه وكل غدق تمطر بِه يحمل معه لوناً يتكرر يتحدث بأنك كنت ذاك الإنسان الذي كنت قبلاً تكرر الشعور نفس المكان نفس الشعور بالأمان كنا أجزاء مبعثرة آسرة وكأننا كلاً في فلك يسبح بفضائه تَسوق في يمناك غيمة غيث وشعر غَدقاً أيها الشامخ صح لسانك واعتلى شانك راق لي هذا الشعر القيم كثير كثير دمت بالحب والسلام وانشرح صدر الغمام شكرًا لروحك الجميلة هنا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
11-04-2022, 12:19 AM | #3 |
|
رد: الشوق
يرفع للفعاليه وشكرا لك
|
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
11-04-2022, 12:50 AM | #4 |
ابنةُ الأدبِ
|
رد: الشوق
ماذا أَقولُ ومَن أَشكو له وجعي
والقلبُ منها اصطبارًا كانَ يَستَلِفُ ؟ وهل أُحَدِّثُ عن ليلٍ وعن قمرٍ أم عن نجومٍ بموج العينِ تَأتَلِفُ ؟ أنا الغريقُ وبحرُ الشَّوقِ لي قدرٌ كالنَّهرِ لم يَرضَ عن مجراه يَنحَرِفُ ... الله ما اجملها ! هنا حيث ينطقُ الأدبُ بالأبداعِ وجدتُ مفرداتٍ عذبةً مغموسةً بماءِ الذهبِ تحفّها فراشاتُ رياضَ الأبجديةِ دوحةٌ غانيةٌ تجولّتُ بها هالني كمُّ الألقِ المنبعثِ من سمائها المنيرةِ مدادُك قبسٌ من شعاعِ الشّمسِ انبعثَ على طفٍّ مظلمٍ فأشرقَ دامَ نبضُ المدادِ # |
|
11-04-2022, 06:33 AM | #5 |
|
رد: الشوق
أَمسَى لكلِّ لصوصِ النَّائحاتِ مُنًى
فدمعةُ الوَجدِ في ألحانِهم تَرَفُ يا ويلَهم جعَلوا مِن جرحهِ وترًا وللغواني على آلامِهِ عزَفوا ! لم يُدرِكوا أنَّ نبضَ العشقِ في دمِهِ وكلُّهم لغرامٍ عابرٍ وصَفوا وتجري القصيدة في دمك بكامل إحساسها منبعها دواخل عميقة سلم نبضك يا شعر وسلمت |
|
11-04-2022, 08:07 AM | #6 |
|
رد: الشوق
هنا للراح اغتراف آخر يغرق الكأس و يمضي ما به جنفٌ و يلهم المآس بالصفو الذي يصف لو أن للوجد نبعٌ أنت منبعه اسقيتنا عذبه الصافي بلا كلف صح لسانك ملايين لك جل تقديري و احترامي مع أرق و اجمل تحيه |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ري الشوق | منى العلوي | سحرُ المدائن | 26 | 11-11-2022 04:10 AM |
فيض الشوق ... | مشاعر ساكنه | سحرُ المدائن | 32 | 08-09-2022 10:43 PM |
لظى الشوق | واجدة السواس | سحرُ المدائن | 10 | 12-26-2021 03:30 PM |
دفء الشوق | نبوءة حب | سحرُ المدائن | 22 | 11-17-2020 05:22 PM |