خِضَابُ ٱلشَّهَادَةِ

خِضَابُ ٱلشَّهَادَةِ

[مَدْخَل]

عَلَى لِسَانِ حَالِ كُلُّ زَوْجَةِ شهيدٍ #

وَلَا زَالَتْ تِلْكَ ٱلمَرْأَةُ تَنْتَظِرُ زَوْجَهَا ٱلشَّهِيْدَ

تُقُوْلُ وَٱلدَّمْعُ عَلَى ٱلخَدِّ مَاطِرُ

مَتَى تَعُوْدُ إِلَيْنَا أَيُّهَا ٱلثَّائِرُ ؟

[ مَخْرَج ]

أَ لَمْ تَقُلْ لِي سَتَنْتَهِي ٱلحَرْبُ* ؟

وَسَتَرْجَعُ مُشْتَاقًا يَحرِقُ قَلْبَكَ ٱللَهَبُ

فَزَرَعْتُ ٱلوْرُوْدَ عَلَى ٱلدَّرْبِ حَتَّى

رَوْضٌ فِي غِيَابِكَ صَارَ ذَلِكَ ٱلدَّرْبُ

وَيَا لِزَمْهَرِيْرِ ٱلشَّتَاءِ حِيْنَ يُحِيْطُنِي

يَعِزُّ عَلَيَّ بِدِفْئِهِ ٱلجَمْرُ وَ ٱلحَـطَبُ

مَا كُـنْتُ أَعْلَـمُ أَنِّـي إِلَـيْكَ سَأَزْرَعُ

دَرْبَ ٱلسَّمَاءِ كَأَنَّ طَرِيْقَكَ ٱلشُّهُبُ

مَضَى عَـلَى غِـيَابِكَ ٱلـمَشْؤُوْمِ

خَـمْـسَةُ أَعْـوَامٍ هَـالَـهَا عَجَبُ

لَازِلْتُ أُمِسِي ٱللَيْلَ وَحْدِي حَزِيْنَةً

مَاخِلْتُ أَنِّي مِنِ ٱلحُزْنِ دَمْعًا سَأَشرَبُ

لَاْ زِلْتُ أنَامُ الليلَ والخوفُ يَطْرِقُنِي

خَوْفًا عَلَى ٱلأَطْفَالِ لَيْلًا إِذَا ٱرْتَعَبُوا

لَا زِلْتُ عَلَى ثَرَاكَ أَنْثِرُ ٱلوَرْدَ حُـبًّـا

وَأَنْـثِرُ ٱلدَّمْعَ حَـتَّى تَسَاقَطَ ٱلهُدْبُ

لَا زِلْـتُ أَرْنُـوْ لِـرُؤْيَـاكَ عَـائِـدًا

بِرَغْمِ رَحِيْلِكَ ٱلذِّي أَوْدَى بِهِ ٱلخَطْبُ

آهٍ يَا غُرْبَةَ أَطْفَالِي ٱلـصِّـغَـارِ

إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُم فِي ٱلحَيَاةِ أَبُ

آهٍ يَا شَبَابَ ٱلـعُمْرِ ٱلَّذِي شَـاخَ فَغَزَى

سَوَادَ جَدِيْلَتِي مِن ٱلأَحْزَانِ شَيْبُ

نَـمْ قََرَيْـرَ ٱلَـعَـيْنِ شَـهِـيْـدًا مُنَعَمًا

فَنِعْمَ ٱلحَبِيْبُ أَنْتَ وَنِعْمَ ٱلزَّوْجُ و‌َٱلأَبُ

كتبتُها ذاتَ نزفٍ لخالي الشهيد رأتِ ٱلنورَ من قبل #

للمزيد من مواضيعي