بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-23-2021, 03:54 AM | #31 |
وه
|
رد: قلبٌ مثقوب وذاكرة معطوبة
30 ثمن التضحية كان ثقيلاً. كان وجه الأرض يدور على صدره، ويتحرك ليقطع أنفاسه. كان يسعى لأن يحمي كل ما في قلبين قبل أن يتأزما. السعي وراء الحُب ليس تمامًا كحين يأتيك، أو تجده في الطريق الذي لم تتوقعه؛ لأن الأخير هذا هو تفاحة لن تفسدها الحياة-عليك أن تسعى لحمايتها- ولن تجد أصدق، ولا أجمل، ولا أنقى، ولا أطهر، ولا أنبل، ولا أعظم، ولا أفضل من هذه التفاحة التي تسقط على قلبك دون عناء الحُب، وطريقه المرير. الذين يصفون لنا مشاعرهم ليسو كالذين يسمعون منّا مشاعرنا. والذين يتأذون من حياتهم وما صدفوه فيها ليسوا كالذين نحتويهم لنخفف عنهم ما صنعه غيرنا. هكذا هي أطراف القلوب، وجذورها الضاربة في العطاء، أو هكذا يجب أن تكون .. هكذا أظن. خلاف ذلك لن تنجو وأنت في طريقك لقضاء باقي عُمرك متى ما أذّيت مشاعر إنسانٍ بلا سببٍ، ولا ذنبٍ غير أنّه وجد في قلبك ما حرمته منه الحياة. كُن على الأقل هذا الإنسان .. وبعدها سيغدو كل شيء في موضعه الصحيح. حتى ولو تكلفت نزع قلبك في وقتٍ ما، افعل ذلك ما دام الأمر يستدعيه. وإن انتصر عليك شعور فيّاض فكن أنت الأمان، اعط لتأخذ، وخذ لتعط. |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
04-24-2021, 06:46 AM | #32 |
وه
|
رد: قلبٌ مثقوب وذاكرة معطوبة
31 لم يتخيل أنّ حياته معها ستتحول إلى فنجان. ذاته الفنجان الذي اقتسماه في لقائهما الأخير. ودفع قيمته للمقهى ليحتفظ به، وليحمله معه من سفر إلى آخر؛ ليقدمه من قارئة فنجان إلى أخرى علّها تجتهد لتُريه ما استجد وما تغير من توقعاته عن حياتها التي أغفلتها عنه، وأقفلت بينهما كل الجسور. وما أقسى أن تتقاذفك التوقعات. |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
12-01-2021, 03:51 AM | #33 |
وه
|
رد: قلبٌ مثقوب وذاكرة معطوبة
32 هل يصبح الحُب مكافئة جميلة في حياتنا؟ حتى ولو جاء على صورة إعجاب ، وإيمان بفردانية هذا المحبوب. هذا الكائن الخفي الذي يتلوّن بأشكال كثيرة ، وألوان بوح لا حصر لها. هذا الذي يجيء مرةً بلا فمٍ ، ولا شفاه ، ولا لسانٍ .. صامتٌ ولكنه حُب مكتمل الأحلام. ومرة بكامل أناقته ولباقته. ومرات كثيرة: بين مشوّهٍ ، ومشجوج قلبه، بين عابسٍ وحزينٍ وفاقدٍ ومفقود، بين حرائق لا تُبقي ولا تذر. أيها الحُب تمّهل ففوقك قلب خضع لأكثر من عملية ، وأكثر من جراحة، وخاض أكثر من معركة وكلها ربحها بسيف مغمد لم يخرجه من غمده ، ولا رفع آلته في أرضٍ دخلت روحه طوعًا، وسِلمًا. أيها الحُب ترفّق فلم يبق من العُمر أكثر مما راح ؛ فإما أن تمدّه بصواع مليء وإلا فاسقه بمقدار كفيّك وسرّحه بإحسان، ولا تُمسكه بإيلام.. واجعله يمضي براحلته إلى حيثُ يوقفها القدر ... |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صنعة الله متقنة لا تفاوت فيها | سليدا | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 2 | 11-01-2020 03:36 PM |