كنا فقط نطعم الطير

كنا فقط نطعم الطير

كنا فقط نطعم الطير
شعر مصطفى معروفي
ـــــــ
كل ريح لها شجر عاشق وجدار عميق
يمد شرودا لذيذا إلى ظله
ويقاسم شطْأ الخليقة مرتَكسا صاعدا بين
كأس تميل إلى سدرة تتمادى
وبين رحابة صدرِ سماءٍ لها شغَفٌ
بامتداد الشواطئ،
عندي الفيوضاتُ
جئت بها من أعالي البراكين
لست أؤوّل سِفْرا هنا لنبيٍّ
أدين لكل المجرات بالحب
حتى أكاد أعلق منخس الوقت في منتهاها...
سلاما سلاما
أيا أيها الولد الخضِلُ المحتفي بمساءاتنا
لم نجئك بلا زمن
لم نصغ فيك أشكالنا وقريناتها الفوضوية
كنا فقط نطعم الطير من حجر مختفٍ
بين سنبلة وقرنفلة...
سيؤثث أسماءنا طائرُّ يستحل الشبابيك
كلَّ مساء ويهرب
كنا سنوقظ فيه غلوّ الهواء ونمضي
عساه إذا طار قاسَ
بريح الشطوط مآربه الدنيويةِ
لما توجهت نحو متاهي على ساعدي اتكأ الغيم
ثم استعار الوضاءة مفتخرا بهزائمه...
قم إلى النهر يا سيدي
وانتظر موجة للكراكي
سنمطرها بالأساطير قبل هبوب الخريف
ونلقي إليها لهيب الأصابع كي تنتحي
شاطئا بالنوارس يشهقُ،
ما كان مروحةً للعنادل
صار مسرى نهارٍ يحاذي الطفولة من كل صوبٍ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
التهمة كانت جاهزة كالتالي:
الرجل يقوم بتحريض الشعب
على الثورة
إذ كل قصائده تمطر في
مقلة ليلى.

للمزيد من مواضيعي

 

هلا والله وغلا فيك أديبنا الراقي مصطفى

يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهل اكثر واكثر

وعودة تليق بسموك

بُشْرَى معجب بهذا

أيا أيها الولد الخضِلُ المحتفي بمساءاتنا
لم نجئك بلا زمن
لم نصغ فيك أشكالنا وقريناتها الفوضوية
كنا فقط نطعم الطير من حجر مختفٍ
بين سنبلة وقرنفلة...
سيؤثث أسماءنا طائرُّ يستحل الشبابيك
كلَّ مساء ويهرب
كنا سنوقظ فيه غلوّ الهواء ونمضي


حرفك هنا مدهش آيها الأديب الراقي مصطفى


حديث العتاب موجع يتعب الذكره
ولكن لطف حديثك هنا تعدى كل الأفق
اهزوجة معطرة بالياسمين وذكريات لاتنسى
ياله من سقوط إلى الداخل
حيث لا أحد يرى
ولا ثمة من يسمع
حروفك دلالة المعنى حرفيًا
كأنها سيرة ذاتية سريعة
وكانه عقد يفرط
طيب المعاني الكلمات وعميق بتوصيل الفكرة لمحبوبتك
وصفك لايضاهي أحد
سطورك دومًا لها ذائقة تبقى طويله المدى في الأذهان
ما أنت إالا نهرا من الإبداع العذب
تمتلك طاقة مُدهشة على جذب المشاعر
التي تبحث عن كل جمال
يقع أثر في النفس
ما ابهاك وما أكرمك
هنيا للمدائن بك
وسعدت لقراءة هذا الحرف الأصيل الوافي
شكرًا لروحك الجميلة هنا

بُشْرَى معجب بهذا

.
.

لله درّك على مفرداتك التي وظفتها ليستقيم النص ..
حقّاً .. من يقرأ لك . يزداد رصيده اللغوي
النص فاخر ..ويليق بكاتبه
ويليق بقرائه كل هذا الجمال
لله درّك ....

النقاء معجب بهذا

ذاك الشغف يا سيدي..

قد تقسم قريحته پانصاف..

على شذرات زمن يفتقر..

إلى مسائات الفرح..!

بل يا سيدي..

انتكاسة غلو لذاك المساء..

المتعطش لتمتمات الهروب..!

تخالخجها اتكأه لوجل الخريف..

المتذيل بهزائم لعبق..

سنبلة الطفولة الزاهية..!

يا سيدي..

في زمن بلا احتفى..

ستنجب تلك السنبلة..

قرنفلة هوجاء هديلها متشظي..!

وسيولد من ذاك الربيع..

خريفآ متعطش لأوراق..

تلك الطفولة البريئه..!

شاعرنا المعروفي..

اطعمت ارواحنا الجائعه..

من زاد شعرك بحروف..

من سدرة الجمال الفياض..!

لمفرداتك يا سيدي لذة حد الشبع..!

كحجم جمال حروفك شاعرنا القدير..

اشكرك من الاعماق على هذا البهاء..!

عليك وعلى موطنك السلام سيدي