سيعيدك هذا الحزن

سيعيدك هذا الحزن

سيعيدك هذا الحزن إلى الموتى

**..سيعيدك هذا الحزن إلى الموتى …لأنه مع الذكرى يكون ...ولا بدّ من الذكرى فهي رؤيتنا الأخرى الجميلة لكلّ شيء …

.
**.............والعنف وسيلة عظيمة من وسائل التعبير .....فكيف يعبّر عن غضبه من أُخذ حقّه .........مادام هناك شرور هناك عنف "

**...قد انقطعت الكهرباء يوما في بيتنا ...فألقينا الهواتف وأُعتِمَتْ شاشة التلفاز .....فنظرنا إلى بعضنا ..كأننا نرى بعضنا لأوّل مرّة .....!!..قلتُ لهم : استمتعوا ببعضكم ساعة ..!!..نتكلّم نحن بدل التلفاز ....أشاهد قلوبكم وهي تتفاعل ...مع ما حولها وعقولكم وهي تقرا كتاباً ......هي فرصتكم أن تكونوا أنتم ...فتلك الأجهزة جعلتكم أغرابا ...تأخذ منكم كلّ شيء وحتى ابتساماتكم -فأنتم تبتسمون لشيء ترونه و لا يراكم -ولا تبتسمون لنا ....فأنتم أحبّاؤنا ولستم معنا ....وتلك غربتنا

...تلك كانت حياة حقيقية ...نعيشها قبل هذه الأجهزة ... ننتجها نحن ....ونؤلّف يومنا تأليفاً ,,,,إلى أن ينتهي النهار ...ممّا نرى ونسمع ......ونقرأ .....
.

**هذا المعاش وما نفعل من أجله …أخفى حياة عقولنا التي تفكّر بكلّ شيء …فأنا حين أمشي في الغابة أفكّر أين أجد فيها طعاما بدل أن أفكّر في شجرها وضوئها وقمرها الذي ينيرها …..وإذا لم أفكّر لا أشعر بشيء فضاع شعوري بخالق الغابة وبوجودي فيها ,,,,وأنا أبحثّ عن أكلي وشربي فيها

.
**المسلم وغير المسلم كالغنيّ عنده كلّ شيء والفقير لا يملك شيئا ………..وُلِد المسلم يعرف كلّ شيء خالقه وكيف يطيعه وغاية حياته ………..والآخرون يحتاجون رؤية الغابة والبحث فيها ليعرفوا كلّ شيء ..وربما يكونوا خاطئين …ولكنّ المعرفة التي نقلها المسلم تشبه الجهل إن لم يُعِد التفكير فيها ويؤمن بها عقله مرّة أخرى .........ومّن عرَف خالقه في الغابة وهو يبحث وحده يفرح به ويضحي من أجله بكل شيء.....لأنّ الحياة ماهي إلّا طريق إلى الله ....الا يُدهشك أن ترى ماشياً لا يريد أن يُكمل الطريق ...!!

.
**أيام شبابنا لنا ....وبعد ذلك نحن أسرى لحياتنا في بيوتنا ..
.
.عبدالحليم الطيطي

للمزيد من مواضيعي