قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
لانحتاج لرفع أصواتنا
الكلمة الطيبة مثل النبتة الطيبة،
سرعان ما تنمو وتثمر وفي نفوس الناس ويأتي خراجها ولو بعد حين. . لقد وصلتُ إلى قناعة كاملة أن السعادة الحقيقة هي مد يد العون للأخرين ، وربما تفوق السعادة فيما يعطيه لنا الأخرون ، نحنُ في فعل الخير لا نحتاج إلى رفع أصواتنا ، فعندما نهتم بالآخرين فإنما نهتم بأنفسنا ونعيد تهذيبها وتدريبها على الأفعال النبيلة. (لم أسمع بأحد أصبح فقيراً بفعل العطاء؛) فلقد كان في الماضي رجل يعملُ فلاحاً، ولايجدُ من متاع الحياة سوى الخبز الجاف يطعم به أولاده ويكفيهم السؤال . في أحد الأعياد طلب منه أطفاله الذهاب إلى دار السينما التي فتحت قبل أعوام في طرف المدينة ، وفي كل عام يؤجل لهم هذه الأمنية إلى العام الذي يليه، وبعد إلحاح شديد أخذهم إلى دار السينما ، وأمام شباك التذاكر ،وهم في قمة الفرح كان يتصبب عرقاً وخجلاً ، عندما عرف أن سعر التذاكر أضعاف ما كان عليه قبل أعوام فكيف يخبر أولاده أن عليهم العودة إلى المنزل ، وإذا برجل يربت على كتفه ويقول له يا عم ، يبدو أن هذا المبلغ سقط من محفظتك ويعطيه المال ثم يمضي... بالله عليكم بكم نستطيع تقييم هذا الموقف النبيل (،قد أغاث ملهوف دون أن يحتاج إلى ضجة !) العطاء ليس شرطاً أن يكون بالمال . بل أجمل العطاء هو المشاعر الصادقة ، والوقفة الحانية في الأزمات وكم شدني صوت الطبيب العراقي الجميل والمؤثر وهو يحاول أن يخفف الألم لامرأة مسنة مصابة بـ"كورونا" ، ولم تتمالك هذه المسنة نفسها وبكت من تصرف الطبيب الإنساني تجاهها .... ما الذي حمل هذا الطبيب على هذا التصرف الشهم !؟ إنها القيم النبيلة المغروسة في داخله والعطاء لا ينمو إلا في القلوب المحبة المتسامحة النقية فعندما تزرع فعلاً في قلوب الناس تحصد مصيراً لك وذكرى طيبة فإننا تقدم رسالة سامية وتفتح فجراً جديداً وترسم الابتسامة بألوان قوس قزح ، فنحنُ في مساعدة الآخرين لا نحتاج لرفع أصواتنا. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|