قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
خفوت دور الكاتب
خفوت دور الكاتب بقلم:مصطفى معروفي / المغرب ـــــ لقد أصبح دور الكاتب في المجتمع دورا هامشيا، بل إن الكاتب نفسه صار مغيبا ،فلم يعد له ذلك الدور الذي نعرفه عنه في إصلاح المجتمع والعمل على ترسيخ المثل السامية والتبشير بالقيم النبيلة التي تعمل على ترسيخ الأمن واستتبابه، والرقي بالإنسان فكريا وأدبيا إلى الأعلى. إن أسباب هذه الوضعية المزرية التي يعيشها الكاتب هي أسباب متعددة، منها ما هو اجتماعي وما هو سياسي، ومنها – وهذا هو الخطير – ما هو نفسي، فحتى الكاتب نفسه صار غير مقتنع بجدوى الكتابة في ظل ظروف استثنائية يعيشها ، لعل أبرزها هو عدم قدرته على التعبير بكل حرية. لا يسَع الكاتب و الشاعر بالخصوص أن يعبر عما في داخله إلا في مناخ من الحرية ،مناخ تضمنه له السلطة السياسية، وإلا سيكون كاتبا ولكن ليس بالجرعة المطلوبة، أعني كاتبا يقول الذي يراه ويعتقده ولا يخشى من الملاحقة والتضييق عليه والرقابة المسبقة ذاتية كانت أو موضوعية من أي جهة كانت. هنا يطرح السؤال: ـ ما هي مواصفات السلطة السياسية التي تضمن للكاتب الحرية؟ و الجواب يبدو سهلا و بسيطا للغاية ،فالسلطة التي تضمن للكاتب حرية التعبير و تحصنه من غوائلها هي السلطة المنتخبة التي وضع الشعب فيها ثقته عن طريق صناديق الاقتراع ،إذ بهذه الثقة من الشعب لا تخاف من الكاتب و لا مما سيقوله عنها ،أما السلطة التي أتت إلى مركز القرار بالتزوير و بأساليب غير ديموقراطية و بالتدليس فهي دائما في توجس و خيفة من الكاتب ،فهي ترى فيه عدوها اللدود الذي سيقوض أركانها إن تركت له الحبل على الغارب،ومن هنا نرى مدى المعاناة و التحمل اللذين يقاسيهما الكتّاب في الأنظمة الديكتاتورية والصابرين على حظهم التعيس الذي ابتلوا به في سبيل محاولتهم تغيير الواقع السيـئ المعاش إلى واقع أفضل تحفظ فيه كرامة الإنسان و تصان فيه حقوقه. في هذا الواقع الموبوء تبدو صورة الكاتب واضحة وجلية للعيان في ثلاثة أنماط نلخصها كالآتي: النمط الأول هو الكاتب الذي يكابر ويستمر في الكتابة بصبر و مصابرة و ثبات،و يسير في طريقه رغم وعثائها بخطى واثقة،و لا يتنازل أو ينزل عن مستوى ما تتطلبه منه واجباته إزاء المجتمع بوصفه المعبر عنه والناطق باسمه، وهنا ربما سيعترض البعض قائلا: ومن خول لهذا الكاتب التعبير باسم المجتمع؟ فأجيبه بأن المجتمع نفسه هو من خول له ذلك إذا كان بالفعل كاتبا صادق النية نقي السريرة ،فتفويض المجتمع له نابع أساسا من إرادة ذاك المجتمع و تطلعه إلى ما هو أفضل. النمط الثاني هو الكاتب الخانع الذي يضع على عينيه نظارتين ورديتين يرى بهما الواقع على أنه واقع على ما يرام يسر الناظرين وأن السلطة تحقق الرفاه والسعادة لرعاياها ـ كذا ـ وحتى لغير رعاياها من الأجانب المقيمين على أرضها ،و هذا الكاتب سواء كان في الأصل خانعا أو هو قد انقلب منحازا إلى السلطة فهو كاتب لا يقوم بوظيفة الكتابة باعتبارها تضامنا تاريخيا لا بد أن تكون وعاء لقضايا المجتمع و قضايا الإنسان بصفة عامة. والنمط الثالث هو الكاتب المتذبذب الذي لا هو إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، بل هو مع مصلحته فقط أين تكون أو أين تصور المكان الذي تكون فيه،و هذا هو الكاتب الانتهازي الذي لا يرى في الكتابة إلا وسيلة لإشباع حاجته المادية ولا تهمه في المقام الأول إلا نفسه.هذا النمط من الكتاب هو أخطر بكثير من كتاب النمط الثاني ،لأن النمط الثاني هو متموقع على الأقل ،و يبدو واضحا في مواقفه و إن كان يشكل خطورة متمثلة في عرقلة التقدم وإبقاء الوضع على ما هو عليه. الكاتب المتذبذب لا ثقة فيه، وهو لا ينشد إحراز الثقة في كتابته ولا تهمه المصداقية، وإن كان يرغب في ذلك لا شعوريا حتى يوهم القارئ بأنه كاتب موضوعي و أنه أفضل مما يظنه الآخرون به ،و لا يخفى بأن هناك فئة تنخدع به وتسير في ركبه،و قد تتفطن له لكن ربما بعد فوات الأوان. وعودا على بدء،نقول بأن الكتابة في عصر الأنترنت وإن منحت الكاتب هامشا من الحرية وبعض الشعور بأن رأيه سيصل إلى الجمهور فإنها لم تعد ذلك السلاح الذي عهدناه فيها من قبل ، بحيث كان الكاتب يلاحق قضائيا على أساس أن كتابه يلحق الضرر بالثوابت و يسيء إليها ويحاكم الشاعر على أساس أن قصيدته أو ديوانه منشور سياسي انقلابي، وكنا نرى في ذلك بأن السلطة السياسية تخاف من الكاتب وتحسب له ألف حساب ،كما كنا نتصور من ذلك أن الكاتب يستطيع أن يغير الواقع، وكنا نقول بأن الكلمة الأدبية أو الفكرية لها نفس قوة السلطة السياسية صاحبة القرار. ما حدث أخيرا هو أن الكاتب لم يعد ذلك الشخص الذي يقف في وجه السلطة، والذي قراؤه كثيرون، فقد صار مجرد شخص عادي إلى درجة صار معها يبحث فقط عمن يقرأ له و بالكاد يحصل عليه، وكم تكون فرحته كبيرة عندما يجد شخصا يضع له إعجابا على نص من نصوصه،و ربما الشخص إياه لم يقرأ النص أصلا. كيف فقد الكاتب وضعه الاعتباري و أصبح بلا شأن؟ـ هذا السؤال مؤرق بالفعل، والإجابة عنه تحتاج إلى تبسيط وتوسع، لأن الكاتب نفسه صارت له سلوكات نرجسية عدوانية في علاقاته بزملائه و قرائه لدرجة أن أصبحت سببا من أسباب انحسار دوره في المجتمع وخفوته كمعبر عن آماله ـــ المجتمع ـــ و طموحاته ،مما أصبح يثير ـــ للأسف ـــ الشفقة عليه والرثاء له في آن واحد. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
الشعر كان معلمي و مؤدبي ~~ كالأم منزلةً أراهُ و كالأبِ
|
12-13-2021, 09:29 PM | #2 |
|
رد: خفوت دور الكاتب
.
. أهلا بالفكر النيّر الحديث عن دور الكاتب .. لأمر هام أستاذنا مصطفى .. صاحب رسالة قلم وفكر عليه أن يخدم وطنه ومجتمعه .. بما يختص في توعيتهم ودعمهم في همومهم ومصابهم يجسّد كل يخدم مصالحهم ..بكل صدق .. لي عودة كاتبنا .. أهلا بالكاتب مصطفى معروفي .. حللت بأرض مدائنك فخرا .. الوشم والتقييم وللنشر مع مكافأة المنتدى .. |
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
12-13-2021, 09:47 PM | #3 | |
|
رد: خفوت دور الكاتب
اقتباس:
تحية طيبة لك أستاذتنا القديرة بشرى،
المفروض في الكاتب أن يكون الطليعة في مجتمعه ،و لكن لأمر ما لم يعد يتبوأ هذه المكانة التي كانت له من قبل ،ففي القرن الماضي كنا نجد كتابا هم القدوة في مجتمعاتهم ،بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معهم ،فنجد مثلا طه حسين ، و قاسم أمين و رفاعة الطهطاوي و عبد الرحمن الكواكبي و نجد الشعراء بدر شاكر السياب و نازك الملائكة و صلاح عبد الصبور و أحمد شوقي و حافظ إبراهيم،أما الآن فبالكاد يكاد يبزغ شاعر أو كاتب و يشار إليه بالبنان حسب علمي المتواضع،بحيث صار البؤس هو سيد الموقف لدرجة أن الكاتب أصبح يبحث فقط عن زبائن ـ أقول زبائن ـ كي يقرؤوا له ،و الأنكى من هذا أن حتى الكتب المهداة لهؤلاء الزبائن لا تقرؤ من طرفهم. وضعية الكاتب صارت مؤسفة و مؤرقة و الحديث عنها ذو شجون و لله الأمر من قبل و من بعد. تحيات زكيات أستاذتنا بشرى و طابت أوقاتك. مصطفى معروفي شاعر من المغرب |
|
الشعر كان معلمي و مؤدبي ~~ كالأم منزلةً أراهُ و كالأبِ
التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى معروفي ; 12-13-2021 الساعة 09:52 PM
|
12-13-2021, 10:28 PM | #4 |
|
رد: خفوت دور الكاتب
السؤال مؤرق بالفعل، والإجابة عنه تحتاج إلى تبسيط وتوسع، لأن الكاتب نفسه صارت له سلوكات نرجسية عدوانية في علاقاته بزملائه و قرائه لدرجة أن أصبحت سببا من أسباب انحسار دوره في المجتمع وخفوته كمعبر عن آماله ـــ المجتمع ـــ و طموحاته ،مما أصبح يثير ـــ للأسف ـــ الشفقة عليه والرثاء له في آن واحد.
هلا وغلا فيك كاتب وشاعر الكلمة مصطفى معروفي تناولت موضوع قيم ومهم ونعم أن لكل من الكاتب والشاعر والأديب كلهم له مكانه في المجتمع ومن خلال العالم الافتراضي يثبت ذلك بقلمه وكتابة ونشر ماوهب له الله تعالي من فكر سواء كاتب او شاعر وأديب وهنا تأتي أهمية الفرد نفسه والثقة الملازمه له دون أخذ رأي اي شخص حوله من إثبات قلمة ومدى نجاحه او لا لابد عليه أن يكتب بقناعة تامه من نفسه لاشك الكاتب يتعرض للنقد واختلاف وجهات النظر وتعدد أفكار كل من يعرفه ومن لا يعرفه الأهم من ذلك إثبات دورة في مجتمعه بالفعل وليس يكتب وينتهى خلال ساعات قليله يبقى الكاتب مهم والكتاب مهم لنقل الفكرة من شخص لا آخر موضوعك جميل جدًا وفكرك أجمل وياهلا فيك دومًا شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
12-13-2021, 11:17 PM | #5 | |
|
رد: خفوت دور الكاتب
اقتباس:
ما يميز الكاتب الحقيقي هو تسامحه و إصغاؤه باهتمام لمن يختلف معه في الرؤية و الطرح ، و لكن للأسف هماك كتاب يرون في أنسهم العصمة من الخطإ و الزلل ، بحيث عارضهم معارض يهبون في وجهه كالعاصفة ،و يكيلون له التهم في فهمه و تفكيره ،و ربما يلجؤون إلى المس بشخصه،هؤلاء لا يعطون للمتلقي النظرة الإيجابية عنهم ،و بالتالي يسلبون أنفسهم أو لنقل يحرمونها من مكسب عظيم كانوا سيحظون به لولا الرعونة و سوء التقدير. لك احترامي و تقديري أختاه. |
|
الشعر كان معلمي و مؤدبي ~~ كالأم منزلةً أراهُ و كالأبِ
|
12-14-2021, 09:11 AM | #6 |
|
رد: خفوت دور الكاتب
حياك الله أستاذنا وكاتبنا القدير/ مصطفى معروفي
تشرفنا بتواجدك , لي وجهة نظر تخص مقالكم الكريم لو سمحتَ لي: هناك زوايا عدة لتناول مقالك الكريم منها: ربطت, أستاذي, فشل كاتب النخبة بالسياسي وأنه سبب رائيس لخفوت دوره, ثم طرحت أمثلة لكتاب كبار في زمن سابق وتستشهد بهم مع أنهم كانوا في وضع أسوء سياسياً من وضع كتاب هذا الزمن, لذا لا أرى أن السبب هو السياسة والإنتخابات, بل لأن كاتب هذا الزمن نصّب نفسه كاتبًا سياسيًا من حيث يدري ولا يدري فهو وزيرًا للداخلية والزراعة والكهرباء والماء ورائيسًا لمجلس الوزراء ورائيس للدولة والمُخلّص بإقحام المشاكل الإجتماعية والقيم الأخلاقية بالسياسة والسياسيين, فلم يتفرّغ للعمل الأدبي الإبداعي والإجتماعي والثقافي كعمل منعزل عن كُل ما يتعلَق بالسياسة والسياسيين؛ كما فعل طه حسين والعقاد وجميع من ذكرتَ, لذا الشعوب ملّت تلك الأقلام التي لا تُعطي مناخًا ممتعًا لرواية وقصيدة وملحمة وقصة, وتفرّغت,أي الشعوب, بدلًا من ذلك لمواقع التواصل الاِجتماعي وأخذت تستقبل تفاهات بعض المشاهير وإشهارهم فاخذوا محلّ الكتاب واصبحوا هم من يقود الشعوب أخلاقيًا وثقافيًا, أما إذا كانَ المقال يخص كتاب السياسة فهم كمحللي كرة القدم, كل مُحلل له فريقه , يقول شيئًا قبل بداية المباراة ويقول شيئًا بعد نهايتها: وبالطبع المبررارت جاهز ومصنوعة ومعلّبة ومُقنعة تحياتي |
التعديل الأخير تم بواسطة الفيصل ; 12-14-2021 الساعة 09:33 AM
|
12-14-2021, 07:33 PM | #7 |
|
رد: خفوت دور الكاتب
المقال رائع جداً
ولي عودة بإذن الله وكلمة على السريع الكاتب العربي هو من بار سوقه ولم يعد له أهمية تذكر ؟! أما الكاتب الغربي تتابعه جميع الأطياف ويكتب بلسان الجماهير نحتاج لغة الاختلاف وتعدد الآراء ومنها يخرج لنا جيل واعي مفكر بشرط أن لاينشر هذا الكاتب لغة العنف والتحريض شكراً لك أيها الكاتب الفاضل مصطفى معروفي على هذا النص العميق |
|
12-14-2021, 10:18 PM | #8 | |
|
رد: خفوت دور الكاتب
اقتباس:
أنا لا أحمل المسؤولية للكاتب وحده في ما آل إليه من وضع مزر لا يسر الصديق و ربما لا يسر حتى العدور،المسؤولية يتحملها هو كجزء من المشكلة و يتخملها المجتمع و تتحملها الدولة ،فهو آثر الانسحاب بعدما تراءى لعينيه أنه يناطح صخرة كوعل الأشى ، و المجتمع يضع في طريقه مجموعة من الطابوهات تقف أمامه كبعابع لا تدعه يقول رأيه بصراحة ،بينما الدولة بهاجسها الأمني و تركيبتها العضوية خصوصا إذا كانت مكونة من تكنوقراط لا تضع خطة تخلق بها المشاريع الثقافية التي ترفع من وعي المواطن و تعطي الكاتب اعتبارا معنويا بواسطته يمارس سلطته الثقافية.و إذاً فعلى الكاتب أن يعي أنه يعيش في مجتمع على المستوى الأبجدية ما زال متعثرا ،و ينبغي له أن يعرف أن الدولة و إن صارت لا تخشاه فهي غير مستعدة للإنفاق من ميزانيتها العامة على شيء لا يجلب لها في نهاية المطاف غير صداع الرأس و لا ربح ماديا من ورائه. الكتاب في القرن الماضي كانوا مضطهدين ،أذكر منهم طه حسين و العقاد و علي عبد الرازق و حتى قاسم أمين لكن الغريب في الأمر أنهم اشتهروا في المناخ إياه ،و ذاع صيتهم و كأن الإضهاد و الملاحقات القضائية أعطتهم زخما و دفعت بهم إلى الأمام . شكرا لك أخي الأستاذ الفاضل الفيصل و أغبطك على سعة علمك و حسن مناقشتك. |
|
الشعر كان معلمي و مؤدبي ~~ كالأم منزلةً أراهُ و كالأبِ
|
12-14-2021, 10:26 PM | #9 | |
|
رد: خفوت دور الكاتب
اقتباس:
إذا تأملنا مشهد الكتابة في العالم العربي لا نجد دائما أن بؤسها نابع من الكتب ،و إنما من المتلقي أيضا ،فمع شيوع وسائل الاتصال الحديثة صار الكاتب مجرد ذرة في بحر المعرفة ،بحيث صار مبخسا ،و زاد تبخيسه عندما صارت تتم المقارنة بينه و بينه الكاتب الغربي ،هذا الذي تضمن له الدولة حرية التعبير و إبداء الرأي ،بحيث نجد كاتبنا العربي أمامه نظيره الغربي و كأنه لا يقول شيئا ،أو هو يقوله و لكن بطريقة ملتوية تفقده مزية الصراحة و رصانة التفكير. الكاتب العربي بئيس ،و ربما نحن كمتلقين زدنا من بؤسه. تحيات ساميات أستاذة عطاف. |
|
الشعر كان معلمي و مؤدبي ~~ كالأم منزلةً أراهُ و كالأبِ
|
12-15-2021, 12:37 AM | #10 |
|
رد: خفوت دور الكاتب
أغلب القوانين العربية في السنوات الأخيرة صارت في تضاد يكاد يكون ظاهرا مع كل ما يتعلق بالحريات..
والموضوع لايشمل الكاتب فقط بل حتى فئات وأفراد المجتمع بمختلف شرائحه.. كذلك غياب الجمهور المستهدف عن خلق جسور للتفاعل والتواصل بينه وبين الكاتب والمثقف الذي يغامر ليتطرق لقضاياه المهمة، ليشعر الكاتب أنه في قلق دائم وعجز لضيق الحيز والذي لا يخلق سعته إلا وعي وإدراك وتفاعل الناس معه.. ثم إن من أهم الوسائل الحديثة في تكميم الاقلام هي إشغال الناس عن قضاياهم المهمة بقضايا فرعية تنهك عقولهم وبالتالي تشل إرادتهم ورغبتهم في التغيير الحقيقي.. رغم هذا ثمة نوع من الكتاب أيقنوا بضرورة المراوغة؛ حتى يتملكوا تلك المساحة التي تمكنهم من إيصال بعض عناصر الرسالة؛ إن لم يتمكنوا من إيصالها بالكامل، على الأقل لن يقتلهم شعورهم بالعجز والقيد الفكري.. . الموضوع واسع والإسهاب فيه يأحذنا في سياق اعمق واكثر شمولا أما خفوت دور الكاتب فبرأيي أن السبب فقدانه لدوره، فبدلا من الحديث إلى الجماهير، انشغل بالحديث على لسان الجماهير..وهنا الفرق حينما يتحول إلى آلة..أو بوق لتدوير المفاهيم التي يرضاها المجتمع و القائمون عليه.. .. الفاضل مصطفى معروفي سلم البنان والفكر المتقد |
التعديل الأخير تم بواسطة علي آل طلال ; 12-15-2021 الساعة 12:41 AM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الإملاء السليم , أولى مقوّمات الكاتب الناجح . | سليدا | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 6 | 05-22-2021 09:57 PM |
وفاة عمة الكاتب القدير حرف | السفير | إليكم نسابق الوفاء.. | 10 | 05-12-2021 07:30 PM |
الكاتب فؤاد يوس وتخطيه لألفيته الثانية مبروك | سليدا | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | 4 | 04-13-2021 09:47 PM |
حالة الكاتب النفسية | فتحي عيسي | قبس من نور | 18 | 01-29-2021 10:19 PM |