صعب ولكنها متعة

صعب ولكنها متعة

بسم الله الرحمن الرحيم
مليارات من البشر تحضر وتذهب على مر السنين منذ بداية الخلق حتى يوم القيامة؛ وكل إنسان من تلك المليارات يحملُ أفكارًا ومبادئ وخطط وآمال؛ فكم من فكرة وأمل وحٌلم وخطة لا تتكرر من انسان لأخر,؛ من أنا لكي أظن أو أعتقد أو أؤمن بأني أتكلم وأفعل وأرسم وأخطط لطريقة أفضل من غيري من هذا الكم الهائل الذي فنى وحضر وسوف يحضر وسوف يفنى؟,
تأخذني أفكاري لإبداع الخالق بآيات لا تُعد ولا تُحصى ظاهرة ومخفية في كتابة الكريم,
تحضرني آية" ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا ) لها تفسيراتها الدينية والبيانية والبلاغية وغيرها من التفسيرات, وهناك تفسير يخصني كغيري الا وهو أن الله سبحانه وتعالى لو أنه ذكر الطائرات والسيارات والصواريخ لكانت آية عظيمة لكن متى تكفيني؟
عندما أكون في عصرها, ثم سوف يحتار من تلك الآية, في عصر ما بعد الطائرات والسيارات, كما يحتار من بعد زمن البغال وهي كافية في عصرها, فالآية تحكي عن الفطرة ولا تحكي عن فعل الإنسان مستقبلًا, هكذا أمنت,
الرب خلق الكون كله على الفطرة, الشمس هي الشمس بنفس مدرها والقمر والهواء والحيوان والانسان والنبات وكل ما على الأرض وفي الكون الكبير؛ وما بعد الفطرة هو الشيء الذي يفسد النفوس والقلوب, فالحيوان على فطرته منذ الأزل والنبات كذلك, هل هو السعيد بلا تغيير في فطرته أم نحنُ بعقولنا التي تحاول تغيير الفطرة ولم نبقى كما فطرنا الله عليه, والتي هي ابتلاء من الرب لنكونَ على الفطرة أو لا نكون, والهداية بيد الله ولكن الله سبحانه هدى إلى النجدين, فمن يسلك أحدهما فهو من سلك واختار بعد ما أن اللهَ هدى,
المتعة أن تحاول أن تكونَ على الفطرة قدر الإمكان والإمكانيات والقدرة وهنا فالمحاولة والنجاح والفشل ونس والعمل في الاتجاه الصحيح سعادة.
حصري مدائن البوح
الفيصل
؛

للمزيد من مواضيعي

 

.
.

الكتاب العزيز صالحٌ لكل زمان ومكان
منْ قال أنها لا تصلح هذه الآية في زمننا مهما تقدمنا
لن نجرؤ حتى بفكرنا أن نهزأ بفطرةٍ كانت التكوين فينا
الغرض أنها وسيلة تنقل .. وكل ما على الأ{ض هو سخرة للإنسان
يستخدم عقله ويوظفه بما يأتيه براحة ..

كل ما اكتشفناه وما هو في علم الغيب .. لا يحتملُ تأويل آية في العظم

أهلا بفكر الفيصل
المتعة الحقيقة أن نعيش المعنى ونؤمن به وعليه نقيس في حياتنا

طبتَ للجمال وحياك

للوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة

الفيصل ,فتحي عيسي ,النقاء و 2 آخرون معجبون بهذا

أبو حامد ,إلهام

"أتحسبُ أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر!"

بداخلك إنسان وُلد على الفطرة، كثير أمور نحبها فطرة وأمور نخافها فطرة
وأمور لا نستغني عنها فطرة
كأنك تقول احرص على مايبقيك على الفطرة
كيف نحن نحب مخالطة وجلوس "كبار السن" لأننا نجد الفطرة بحديثهم ووجوههم
ونحب الجلوس بالقرى لأنها تذكر ما أودعه الله فينا بداخلنا

رائع فيصل، تقديري

الفيصل ,بُشْرَى ,النقاء معجبون بهذا

صباح السعادة أخي (الفيصل ) فكر وقلماً:

فعلاً متعة هذه التأملات الكونية لسيرة الإنسان منذ أن جعله الله خليفة في الأرض وهو يتعلم ويبتكر ويتطور ويستفيد وفقاً للنظرية البنائية من خبرات أسلافه السابقين.

وتدعمه شرائع ربه بتوجيه سلوكه وتعزيز فكره بالتأمل في مخلوقات الله ليستدل بها على وحدانية ربه ويشكره على نعمه الظاهرة والباطنة .
ومنها عظمة قدرة الله في حيوان (البغال) التي ستبقى آية على مدى الأزمان . وتحضرني قصة قرأتها أن فقير أدخل ولده مدرسة أهلية لا يدرس فيها إلا أولاد الأثرياء فسمع الابن الأولاد يتفاخرون بسيارات أبائهم فقال ولد الفقير: لكن أبي غير الجميع له سيارة متطورة تسمى الحمار تجر عربة لا تتعطل ولا تصطف في محطات الوقود ولا تتوقف للزحام ولا تتسبب في الحوادث فثار الأبناء على آبائهم الذين اشتكوا لناظر المدرسة فاستدعى أبوه وشكا له الوضع .
فقال الأب الفقير لابنه: كنت أظنك سوف تستحي مني ، فأصبحت فخور بك.

متعة هي التأملات في سنن خلق الله الكونية من كواكب ومخلوقات نباتية وحيوانية.
أم الفطرة فهي مختصة بالإنسان ذي العقل والتكليف قال تعالى (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30 سورة الروم وتختص بالجانب الديني
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما ينتج البهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها" ثم قرأ أبو هريرة: ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾

وأما تطور الإنسان البيولوجي فهو من سنن الله ليكون الإنسان قادر على عمارة الأرض وتطوير أسلوبه المعيشي والتقدم الحضاري .
وكل ما يبلغه الإنسان من رقي وتقدم حضاري فلن يجد منه إلا (المتعة) .
أما السعادة فلن تتحقق له إلا من خلال ارتباطه الروحي بالله عز وجل وفق ما شرع.

إنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا.......................تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا
نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا....................أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا
جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا..................صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا

أسوبك سهل وممتع ومسترسل ومتسلسل لأفكار واقعية

عظيم تقديري وامتناني (أمتعتنا) بارك الله لك فيما تحب

إلهام ,الفيصل ,بُشْرَى و 1 آخرون معجبون بهذا

النقاء

المتعة أن تحاول أن تكونَ على الفطرة قدر الإمكان والإمكانيات والقدرة وهنا فالمحاولة والنجاح والفشل ونس والعمل في الاتجاه الصحيح سعادة.



الله الله يالفيصل لاقوة الا بالله
فكرك يترك لنا لحظات التأمل في طرحك الكبير المميز

مثل ما كتبت خلقنا على الفطرة التى أوجدها الله عز وجل
في قلب كل فرد من خلقه وكل ما خلق بالكون على الفطرة
لايتغير لا بزمان ولا مكان
هنا نستنجد البحث عن مايفعله الإنسان من صنعه
وما ينتجه لكي يعيش
ويتعلم ويطور من نفسه ومعيشته على الأرض
ويظل على حالة من ضيق العيش والاضطرابات النفسية حتى يقوم بتعديل سلوكه وذلك بعودته إلى الفطرة الإنسانية السليمة الذي فطره الله عليها.
وفي كل خلية كائن إنساني مكتمل الصفات
ينتظر الإذن له بالنماء والظهور في الصورة المكنونة له
وفي ضمير الوجود المجهول
ويقطع على نفسه العهد والميثاق
قبل أن يبرز إلى حيز الوجود المعلوم.

جميل طرحك ووجودك وجهودك يالفيصل

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هنا….

إلهام ,الفيصل ,بُشْرَى معجبون بهذا

أخي الجميل الفيصل
صاحب الفكر الفياض بتنوعه والإبحار في قاربه حتى العمق
بغناوة قلم يجيد فن التعبير
مع التحفظ أخي الكريم علي ربط الضحك بآيات الله عز وجل
رغم إدراكي للمعنى الطيب البعيد عن السخرية
ليتنا نستطيع أن نطوع أنفسنا وأن نعيد ماهدمه الدهر
من فطرتنا التي تلونت بآلوان عدة رغما عننا
أحييك وروعة ماجاد بك قلمكك الأنيق وإسلوبك الجميل
سلمت والنبض
مودتي وإحترامي

الفيصل معجب بهذا

شكرًا لهذا الحضور الكريم من الجميع وبهذه التعقيبات الراقية معنى ومغزى,
ممنون

إلهام معجب بهذا

ماهو المقصود بالفطرة
الذي تعنيه هل هي البساطة
وعدم التعمق في الحياة
والعيش بأبسط الطرق
وعدم الخوض في تطور الدنيا
من حولنا ووضع أنفسنا في عزلة
ربما هكذا فهمت

إلهام معجب بهذا

ياهلا ومرحبا بالحبيب نبض وريد منور والله,

ماهو المقصود بالفطرة
الذي تعنيه هل هي البساطة
وعدم التعمق في الحياة
والعيش بأبسط الطرق
وعدم الخوض في تطور الدنيا
من حولنا ووضع أنفسنا في عزلة
ربما هكذا فهمت

الفطرة التي أقصدها هي ما خلقنا الله عليه إبتداءً, من طباع باستقامة مبادئ سوية بفكر سليم من الشوائب منعزلين عن الحقد والحسد والغل واتباع ما أمر الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم: قدر المستطاع, تصل بنا أن نتعمق في الحياة ببساطتها ونسعى إلى تطوريها كبشر متعاضدين لهدف مصلحة الجميع دنيا وأخرة,
حياك ربي

إلهام معجب بهذا