سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
غفلة عمق!
ألم تصحو بعد من غفلة عمقك ياصديقي ؟!
حتى ذهول طاولتنا مل من نزوة نقاشاتك ودخان اتهاماتك وفناجين شكواك التي تكاد تنكسر شفقة على فوضوية عواطفك ومرارة واقعك. يمتليء إبريق حوارنا دائما بفيضان انفعالاتك وغليان أفكارك ضد الأنثى الندية ( أقصد) النكدية بالنسبة إليك وأسئلتها المورقة ( أقصد) المؤرقة بالنسبة إليك!. آن الأوان أن تستمع لي بعناية فليس لحديثي المهم يدين طويلتين تجر أذنك هاهنا لتغرس فائدة الكلام في تربة مسمعك. وليس لرأيي قبضة مفتولة تصفع خدود وعيك لتستوعب دروس التلذذ بثورة الأنثى وتناقضاتها العذبة!. ألم أخبرك مرار واخضرارا أن الأنثى هي الإجابة وأن أسئلتها ليست إلا أنت ياصديقي ؟ ألم يستوطن عمقك هذه الأحجية الفاتنة بعد أيها التائه ؟! تأتأة الحلول عاثرة الخطى في دروب شفتيك ، تحاول أن تنهي رحلة الأبجدية بنطقها بلا حيرة ولكنك غير قادر على أن تجد من ينطقك حينما تكون أنت الحل للغزها الثمين وأنك آخر محطات الوصول لهزائم الحروف معها!. الأنثى ( الإجابه ) هي لا تبذر الأسئلة لكي تحصد إجاباتها أيها ( الفلاح ) الفتي ! إنها تجوب بسلال الاستفهامات لكي تفهم مواسمك ، وتكتشف مناخ جغرافيتك ، وتتنبأ بصلاح طينك ، وتخمن لدهاء غمائمك ، وهل أنت فعلا ( فلاح ) يستحق أن يجني ثمار حدائقها ويقطف زهور تضحياتها ، ويكدح من أجل جمال أفنانها ويدلل ملامح خضرتها النضرة من خلف خمار آيائك الأقدار؟!. فمن حقها أن تخشى على مملكة رباها من الذبول وأن سياجا من الوفاء والحب قادر على حمايتها وحصادها من العابثين. هي لا تريد منك تلك الإجابة التي تتوقعها حينما ترمي لك بوردة السؤال العاطرة أعلاها و المحفوفة بأشواك الفطنة أسفلها، بل هي تريد أن تمنحك لون رغباتها ، و ليونة أنوثتها، ورائحة واقعها وصنف ربيعها من خلال ذلك السؤال القروي البسيط. لماذا في كل مرة تنطلي عليك تلك الخديعه البديعه ياصديقي؟! حينما تسألك : هل ستصبغ لحيتك ؟ فهي لا تريد الإجابة بنعم أولا ياصديقي الذكي ، هي أعمق من ذلك بكثير. هي تريد أن تبعث لك رسالة بأنك أجمل في نظرها بشيبك المهيب وبياضه الوقور كصبح تعشقه الشمس كلما أبيض أكثر. إنها تضيء لك في كل مراحلك فلا تحرمها نشوة الصباح الذي تعبت إشراقاتها من أجل أن تصل معه لهذا الوضوح الفاضح. حينما تسألك وأنت خارج من المنزل : متى أعد لك عشاءك ؟ فهي لا تريد بأن تحدد لها الوقت بالضبط، ولا تريد كذلك أن تحاصر حريتك بفضولها كما يتهيأ لك وهي لا توحي لك بأنها طباخة ماهرة ستعد لك شيئا شهيا تتوق التهامه. اترك بطنك جانبا ياصديقي السمين! هي أشهى من ذلك بكثير ، هي تبعث لك برسالة شوق الانتظار ، وأنها تريد عودتك عاجلا ، فهي تستطيع أن تسألك مباشرة : متى ستعود ؟ كم ساعه ستغيب ؟ ولكنها الأنثى الإجابه حينما تكون أنت سؤالها. متى ستصحو من غفلة عمقك ياصديقي؟! وإن لم أكن وابلا فطل. للمزيد من مواضيعي
آخر تعديل سنابل البوح يوم
08-15-2021 في 09:58 AM.
|
05-23-2021, 11:43 AM | #2 |
|
رد: غفلة عمق!
.
. سأهمس لوابل .. التلاعب بالألفاظ جاء هنا بإتقان .. العودة للندى .. الوشم والتقييم ولنور المدائن . |
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
06-09-2021, 09:10 AM | #3 |
|
رد: غفلة عمق!
|
|
05-23-2021, 12:58 PM | #4 |
|
رد: غفلة عمق!
غفلة عمق
سرد فيه السؤال والنصيحة زرعت وارويت وقطفت وجمعت كلمات تجلت مع الأسئلة والنصائح رتلت أجمل الترنيمات فاذهلت كل من مرة هنا لحكاية سردها بقلم مبدع كتبتها فاحسنت العبارات اشكرك من كل قلبي لهذا السرد الرائع دام الالق عنوانك دمت بحفظ الرحمن 🌹🌹 |
التعديل الأخير تم بواسطة واجدة السواس ; 05-23-2021 الساعة 02:18 PM
|
06-09-2021, 09:14 AM | #5 | |
|
رد: غفلة عمق!
اقتباس:
ولأنك سيدة إحساس ينبع من مرتفعات ذائقتك شلالات بوح منهمرة الجمال. حضورك يمنح متصفحي بهجة تشبه تلك التي تمنحها الشمس لنهاراتها. |
|
|
05-23-2021, 01:31 PM | #6 |
|
رد: غفلة عمق!
مراحب بك كبير الحرف وعميق المعنى / وابل
واي جمال هنا نتحدث عنه عن نظرتك الرائعة حول الأنثى ومدى رغبتها من الرجل عن مشاعر الرقة والحنان منك لها كل مافي الحرف هنا يبشر بكمية الحس منك وابل وثقافة حسك ومشاعرك وفكرك السرد المشوق والتفاصيل التي ترعى النظرة بأمانة واللهفة التي أعارنا إياها السطر حتى آخر نفسٍ السرد كلّها توليفة دهشة روائية جميلة والعناية كلّ العناية بلفت الانتباة لذلك الرجل نور هنا تجلى وأيقض في ملامح لحظتي عملاق النور شكرا تتكاثر لروحك الجميلة هنا ... |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
06-09-2021, 09:18 AM | #7 | |
|
رد: غفلة عمق!
اقتباس:
نقية البوح والروح أنتي ، وكذلك حضورك هنا يتكاثر شعاعا وإمتاعا بلذيذ استقرائك واستجلابك النور من أعماق النص. شكرا ياعاطرة القلم. |
|
|
06-09-2021, 09:22 AM | #9 |
|
رد: غفلة عمق!
|
|
05-23-2021, 07:48 PM | #10 |
|
رد: غفلة عمق!
ما عرفناه منك إشراقة وما بين السطور بحور بعيدة فلو ارتفعت شمسك قيد أنمله لوقف القلم متجمّد متيبّس بالكاد يلتصق بأروابِ الثقافة لله درك نص مميز وفاخر شكرا بحجم السماء |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|