رسالة مكلومة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم
يعبرني حرفك كعواصف
تناورُ فزّاعة الحقل
أُمسك بقبعتي كي لا تطير
أُمسك بوجهي كي لا يتفكك
وأُغمض عيناي.. لأسمع حكاية الريح
وأُقاوم دموع الحنبن
بصبر أيوب وحكمة سليمان
أنتظر ..
كم أغاضتني التفاتة الأغنيات والنغمات
كم بدا لي الوصول إلى السطر الأخير سراباً
كم بدا لي الوقت خائناً
كم بدا لي الغيم رحيماً
كم بدت لي الحكايات متشابهة
والأيام كما هي
لازالت بطابعٍ لئيم لا يتغير !
تدور فينا كما الحرب، كما الحب
لا أحد يخرج منهما سالمًا
إما مجروح الساق
أو مبتور القلب .

الكابتن
قطفني الحظ متأخراً
لكني على كل حال سعيدة جداً
لأنني سافرتُ عبر رسالة مكلومة
إلى أرض الوفاء والخلود
عبر حرفك الآسر

مريم ،

قديسة أنتِ ،وفي محراب عينيك تراتيل أشقت روحي ، بعثرتني وإغتالت كل تفاصيلي ، موجوعٌ كنت ، حد الهذيان ، حروفي تحترق في جوفي لا ماء يطفيها ولا حتى أنات الروح ،بركان يمتد ويمتد ، فعندما أدلفتِ المساحة شيعت الفرح في خابية حزني ..
ممتن للحد الذي ينال إبتسامتك

تقديري

..,,

مريم معجب بهذا

في صدري فضول عنيد يحفزني بكبرياء واهن أن لا أتوقف عن الكتابة لكِ ، أُشغل نفسي كثيراً ، أُحاول أن أُجهد
ذاكرتي في تدبر الأشياء لعلي أُلهيها عن تفقدك ، لا أنجح كثيراً صدقيني ، بالكاد لا يتجاوز الربع ساعة تمرداً حتى أعود سيرتي الأولى ، يبدو لي الأمر أشبه بالإدمان على المورفين ، مما يستلزم تناول أربع وعشرون جرعة يومياً دون الكف عن تعاطيك ، لا أدري إلى متى سأبقى نداً لهذا الخذلان الوثير ، أُنكره دون أن يتوقف عن مبايعتي

ككل المرات السابقة ، ها أنا أسرد عليكِ بعضاً من تفاصيل يومي ، يبدو الأمر مملاً لكني ملزماً عليه كما كنت أُحدثك في الماضي ، كنتِ تصرين عليَّ فعل ذلك ولا زلت منصاعاً لتلك الرغبة في مناجاتك .
..,,