ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات هل ... تعلمى       مداديـــــــات       عندما يهبط طائر الحرف       جلب الحبيب ورد المطلقة والغائب واسترجاع الزوج حسب القرآن       لـــــعبـــــة الحـــــروف       شخبطة ... طباشير       حطة يابطة يادقن القطة بقلمي وحصري بالعامية المصرية       بـ بسَاطة .!       كلمة واحدة       إذَا ابْتَسَمَتْ      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الدينية والاجتماعية > آفاق الدهشة ومواسم الفرح

آفاق الدهشة ومواسم الفرح

( فعاليات ومسابقات وإهداءات من نور . )



روضة المبدعين ..! (مدائن البوح)

( فعاليات ومسابقات وإهداءات من نور . )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-22-2023, 12:30 AM   #11


الصورة الرمزية أبو حامد
أبو حامد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 823
 تاريخ التسجيل :  May 2023
 أخر زيارة : يوم أمس (04:49 PM)
 المشاركات : 35,945 [ + ]
 التقييم :  25276
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: روضة المبدعين ..! (مدائن البوح)



قراءة تحليلية نقدية على نص:
روضة المبدعين ..! (مدائن البوح)
، للشاعر : تركي المعيني

متعمِّقٌ بـ الحرفِ جئتُ .. وإنما عجزي أمامكَ يا المدائن أعمقُ !
إذْ بـ الفصاحةِ لم تُعرني صوتها وطفقتُ من وهني، هُنا أتمنطقُ !
وعذلتُ صمتي،كيف يصمتُ؟!قال لي: من أين لي شَفةٌ، بـ ربِّكَ تنطقُ ؟!
وجلال هذا الصرح تصغرُ عندهُ لغة البيانِ على الشفاهِ ؛ و تغرقُ !
من فرطِ ما منحَ الكلام فصاحةً وبلاغةً بـ عُرى " الكتابِ " تُوثَّقُ !
فـ هُنا رياض المبدعين ، فلا ترى نجمٌ " خَبَا .... إلا و آخرَ يبرقُ !
إنْ جئتَ للشعراءِ تطرقُ بابهم سـ ترى " جريرًا " بينهم يتعملقُ !
وإذا طرقتَ النثر تلقى الرافعي مُتوسِّدٌ " أقلامهم 📝 " ويُحَلِّقُ !
وإذا جنحتَ إلى الرُسُومِ وفنِّها سـ ترى لـ دافِنْشِي هُنالك جوسقُ !
فـ اكففْ ملامكَ عن سكوتي إنَّني ما اخترتهُ .! لكنْ بـ حقِّي ؛ أَأْنَقُ !
وعذرتُهُ ..! فـ أنا الشبيهُ لـ حالِهِ والكلُّ في " ثوبِ البَكَامَةِ " أليَقُ !
دُمْ في سلامٍ -يا المدائن- وارفٍ وعليكَ "قطرات الندى" تترقرقُ !
وبـ كلِّ عامٍ ، واخضراركَ في دمي وطنٌ ، ووجهك في عيوني مُشرِقُ

وجدت هذا النص في منتدى مدائن البوح الأدبي فراق لي فتأملته لاستجلاء ملامح الجمال في أفنانه وأفيائه ورغبت أن تشاركوني في استعراض مكنون لآلئه وألماسه في قراءة تحليلية بسيطة فأقول وبالله التوفيق:

أولاً:- بيئة النص الزمانية والمكانية: وتتمثل في:
أ‌- ترجمة الشاعر : كما يبدو لنا من نصه الاعتداد بشاعريته ويحق له لتمكنه من أدواته الشعرية وثروته الثقافية العامة والأدبية العتيقة الأصيلة .
يجيد التماهي مع أغراض الشعر الغنائي التقليدية من الوقوف على الأطلال والمدح والفخر والغزل.
يتمتع الشاعر بصفات أخلاقية وذوقية راقية في تقدير كبار الأدباء والتأثر بهم كنماذج خالدة وكذلك وفاؤه وتقديره لما يتمتع به أعضاء منتديات مدائن البوح من مستويات أدبية وأخلاقية راقية0

ب‌- البيئة الثقافية: واضح تأثيرها في عمق وكثافة ثقافة الشاعر التي استقاها من المناهج الدراسية القوية القديمة مستفيدا في إثراء مخزونه من المكتبات العامة ومعارض الكتاب والأندية الأدبية متفاعلا مع الفعاليات والمناشط الأدبية ومثالا بارزا ومبدعا في توظيف إمكانات المواقع الالكترونية طرحا وطياً ونشراً.

ج‌- مناسبة النص: فيما يبدو أن الشاعر انضم للمنتدى بعد أكثر من عام من انطلاقة وافتتاح كثير من أقسامه وانبهر مثلي بما تزخر به من نفائس أدبية شعرية ونثرية وثقافية وما يتمتع به المنتدى من تقنية إلكترونية متقنة واحترافية مهنية من أعضاء إدارته في تحفيز الأعضاء والزوار وحسن تقديرهم وحفظ حقوقهم ملبياً لكل الرغبات والفئات وقد كتب الشاعر هذه القصيدة بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على افتتاح المنتدى الالكتروني الأدبي الثقافي (مدائن البوح) إشادة منه ووفاء وتقدير لخدمات المنتدى الثقافية.

ثانياً:- البنية المعنوية: وتتمثل في :
أ‌- القيم : التي تضمنها النص ومنها :
1- الوفاء.
2- حسن التقدير لإمكانات المنتدى.
3- الترغيب في الأنماط الأدبية والثقافية.
4- الرجاء بازدهار المنتدى وتطوره.
ب- الأفكار : العامة والتفصيلية كما وردت في النص:
1- الوقوف على الأطلال: في الأبيات من 1-4 يستهل شاعرنا قصيدته كعادة الشعراء في الشعر التقليدي المقفى إذ يبدؤون بالوقوف على الأطلال يصفون خلالها حالة الشاعر وما أحدثه المحبوب من أثر سلبي ظاهر على الشاعر بسبب ما يتحلى به المحبوب من إمكانات مذهلة . وهي هنا ما يتمتع به المنتدى من روعة الأقسام وإتقان تقني وجمال تصميم وعراقة فكر جعلت الشاعر يعبر عنها بـ(الجلال) مستعرضاً قصور إمكاناته البيانية عن إيفاء هذا المنتدى وصفه وحقه.
2- وصف إمكانات المنتدى: في الأبيات من 5-9 فأدباؤه يتحلون بالفصاحة والبلاغة التي تنبثق من أساليب القرآن الكريم ويتلألأن كالنجوم ، الحاضر منهم يكفي عن الغائب ويبهر وكلهم نخب في الشعر كجرير وفي النثر كالرافعي وفي الرسم كدافنشي .
3- التبرير: في الأبيات من 10-11 يبرر الشاعر سبب قصوره عن التعبير بما يليق بإمكانات هذا المنتدى السابق ذكرها وكذلك السامع يقر له ويعذره لإصابته بالعي مبهوراً ومندهشاً من جلال المنتدى.
4- الخاتمة: في الأبيات من12-13 بالدعاء للمنتدى وأعضائه بالسلامة والازدهار والتطور وبقاء انتماء الشاعر لها المنتدى وإفادته منه وخدمته ووفاؤه له.


ثالثاً:- حياة النص وحيويته: وتتمثل في :
أ‌- الأسلوب: ومن الأساليب الواردة في النص :
1- أسلوب التعجب: كقوله (عجزي أمامك يا المدائن أعمق!- إنني ما اخترته!) وهذا الأسلوب يشيع قي القصيدة جواً من التشويق والاندهاش والتأثر.
2- أسلوب الشرط: كقوله (إنْ- إذا- إذا) يزيد النص تماسكاً وقوة معنوية.
3- أسلوب النداء: كقوله (عجزي أمامك يا المدائن أعمق!- دم في سلام يا المدائن وارف) ويأتي أسلوب النداء للتنبيه والتلذذ بذكر المحبوب.
4- أسلوب الاستدراك: كقوله (إنما- إلا – لكن) وهي منعطفات تنبيهيه ترفع من يقظة المتلقي وتحصر المعنى في المستدرك له.
5- أسلوب الاستفهام الإنكاري : كقوله (كيف يصمت؟- من أين لي شفة بربك أنطق؟) وفي ذلك لفتة لطيفة باستنطاق المستغرب.

ب‌- الكلمات المعبرة وتتصف بــ:
1- الجزالة : فالألفاظ قوية الجرس قليلة الاستخدام كقوله (طفقت- فرط- اكفف- عرى)
2- الرصانة: في المفردات قوية الجرس شائعة الاستعمال كقوله (تطرق- تصغر-خبا)
3- الغرابة: ترفع حدس التركيب الذهني للكلمة في الجملة كقوله (أأنق- أتمنطق- جوسق)
4- المصطلحات: ترفع مستوى الإحاطة الذهنية بالكلمة لاستجلاء أبعاد المعاني والمفاهيم كقوله (الفصاحة- البلاغة- البيان- الصرح- البكامة)
5- أسماء الأعلام: تشكل أبطال تدور حولها الأحداث كقوله (جرير- الرافعي – دافنشي)

ج- الصيغ والأفعال:
1- صيغة اسم التفضيل: التي تتطلب تحديد الأولوية كقوله (أعمق- أليق)
2- صيغة اسم الفاعل: وتفيد الاستمرارية والمبالغة كقوله (متعمق – متوسد)
3- الأفعال المضارعة : وتفيد استمرار حدوث الفعل كقوله (تغرق- توثق- يبرق- يحلق)
4- المصادر: بقوتها التمكينية كقوله (ملامك – سكوني – اخضرار- عجزي)
5- التركيب الإضافي: بين كلمتين تمتزجان لتعطي مسمى أقوى كقوله(لغة البيان- قطرات الندى- عرى الكتاب – رياض المبدعين – ثوب البكامة).

رابعاً:- الإبداع اللفظي والجمال التصويري: وتتمثل في :
أ‌- الإبداع اللفظي: ومن تطبيقاته في النص:
1- التضاد : بين (متعمق – عجزي) – (يصمت – تنطق) – (خبا – يبرق)
2- مراعاة النظير: بين (الفصاحة – البلاغة)
3- الالتفات: من ضمير المخاطب إلى المتكلم كقوله (فـ اكففْ ملامكَ عن سكوتي إنَّني
---- وعذرتُهُ ..! فـ أنا الشبيهُ لـ حالِهِ)
4- المبالغة إلى حد (الغلو) فيما لا يمكن أن يرد لا عقلا ولا عادة كقوله (وعذلت صمتي كيف يصمت؟)

ب- التصوير الفني: وورد على عدة صور منها:
1- الكناية: بلفظ ليس مقصود به معناه الأصلي وقد يقصد أحيانا كقوله (متوسد أقلامهم – سترى لدافنشي هنالك جوسق- قطرات الندى تترقرق)
2- المجاز: وهو استعمال اللفظ في غير معناه الموضوع له في اللغة لقرينة تمنع من إيراد المعنى الحقيقي كقوله (متعمق بالحرف – الفصاحة لم تعرني صوتها – وبلاغة بعرى الكتاب توثق – جئت للشعراء تطرق بابهم – وإذا طرقت النثر) وأراد أهل النثر.
3- التشبيه البليغ: المحذوف فيه وجه الشبه والأداة كقوله (ثوب البكامة)
4- الاستعارة التصريحية : التي حذف فيها المشبه وصرح بالمشبه به كقوله (وجلال هذا الصرح- رياض المبدعين)
5- الاستعارة المكنية : إذ حذف المشبه وحذف المشبه به وأتى بصفة من لوازم المشبه به كقوله (وطفقت في وهن هنا أتمنطق! – سلام وارفٍ – واخضرارك في دمي)
6- الاستعارة التركيبية التمثيلية: إذ حذف المشبه وحذف المشبه به وأبقى من لوازمه أفعال متعددة كقوله (تصغر عنده لغة البيان وتغرق– فلا ترى نجم خبا إلا وآخر يبرق)

رابعاً:- الموسيقى والإيحاءات والظلال: وتتمثل في :
أ‌- الأوزان العروضية:
1- الوزن: القصيدة من بحر الكامل الذي يتنوع فيه الإيقاع لتعدد الدوائر في البيت الشعري وهذا البحر عذب سلس وسهل نسبياً ولذلك هو الأنسب لأصحاب المطولات الشعرية 0
وهو من البحور الصافية التي تحتمل الكثير من الأغراض الشعرية وسمّي بالكامل لأن فيه ثلاثين حركة لم تجتمع في غيره من الشعر فهو كامل لكمال حركاته.
2- القافية: حرف القاف المتحركة بما تعطيه من قلقلة لتفخيم الموضوع وإضفاء هالة صوتية من الفرح تصدح بالمعاني المتفردة في الممدوح مدعومة بالروي الصحيح غالبا والمتحرك فيعطي الممدوح من الاحتفاء ما هو به أليق.

ب‌- الجرس الصوتي الداخلي : ركز فيه الشاعر على :
1- حروف القلقة (قطب جد) : التي هي عبارة عن اضطراب في الصوت عند النطق بالحرف الساكن حتى يسمع بنبرة قوية .
2- حروف الإظهار الحلقية (ء ، هـ ، ع ، غ ، خ) بما تمد به النص من فصاحة جهورية

ج- الإيحاءات: وهي مدى ارتداد الجرس اللفظي على المعاني فيشعر المتلقي بالمعنى من مواصفات حروف الكلمة كقوله (الحرف ، وهني ، شفة ، فرط ، فصاحة ، جنحت ، تطرق ، متوسد ، ثوب ، تترقرق ، مشرق).

د- الظلال: وهي مدى ما يهيم به الخيال العاطفي والذهني لتصور أبعاد ارتدادية بتمثل أحداث وصور ومشاهد عند ذكر هذه اللفظة وهذا التصور قد يرتبط بأحداث سابقة إيجابية أو سلبية كقوله (عجزي ، البيان ، رياض ، نجم ، يحلق ، جوسق ، سلام ، قطرات الندى ، عيوني ، اخضرار).

خامساً:- الاقتباس والتجديد: ويتمثل هنا في أربعة مجالات:
أ‌- اقتباس مفردات مصدرها القرآن الكريم كقول الشاعر:
1- (عرى الكتاب) مأخوذة من قول الله تعالى (فقد استمسك بالعروة الوثقى) 256البقرة
2- (الصرح) مأخوذة من قول الله تعالى (صرح ممرد من قوارير) 44 النمل
3- (جنحت) مأخوذة من قول الله تعالى (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) 16 الأنفال

ب‌- اقتباس أساليب شعرية: كقول الشاعر:
1- (متعمِّقٌ بـ الحرفِ جئتُ .. وإنما): وهذا الأسلوب قد سبقه إليه كثير من شعراء الأندلس وشعراء العصر الحديث ومنهم إيليا أبو ماضي في قوله :
جئت لا أعلم من أين ولكن أتيت
2- (وعذلتُ صمتي،كيف يصمتُ؟!قال لي وهذا البيت وبداية البيت الحادي عشر مأخوذ حرفيا عن قول المتنبي :
وعذلت أهل العشق حتى ذقته فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وعذرته وعرفت ذنبي أنني عيرتهـــــم فلقيت فيه ما لقــــــوا
3- (نجمٌ " خَبَا .... إلا و آخرَ يبرقُ): وهذا الأسلوب نجده في العصر الجاهلي عند الشاعر السموأل ابن عاديا:
إذا مات منا سيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول
4- (فـ اكففْ ملامكَ عن سكوتي إنَّني): وهذا الأسلوب نجد روحه عند الشاعر الجاهلي عبد يغوث الحارثي :
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا وما لكما في اللوم خير ولا ليا
فيا راكباً إما عرضت فبلغن نداماي من نجران أن لا تلاقيا
5- (وبـ كلِّ عامٍ ، واخضراركَ في دمي وطنٌ ، ووجهك في عيوني مُشرِقُ ): وهذا البيت واضح فيه أثر بيت أحمد شوقي الذي يقول فيه :
وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق

ج- اقتباس الصور الجمالية وأثر التجديد عند الشاعر كما في قوله:
1- (الفصاحةِ لم تُعرني صوتها) هذه الصورة أجدها عند الشاعر الأموي قيس بن الملوح:
أسراب القطا هل من معير جناحه لعلي إلى من هويت أطير
ولكن أثر التجديد عند المعيني أن جعل للفصاحة صوتاً مع أنها أمر معنوي.
2- (و الكلُّ في " ثوبِ البَكَامَةِ " أليَقُ): وهذه الصورة سبقه إليها ابن الرومي في قوله:
ولو كان الكثير يطيب كانت مصاحبة الكثير من الصواب
ولكن قلّ ما استكثرت إلا سقطت على ذئاب في ثيـــاب
ولكن أثر التجديد عند المعيني أن جعل البكامة ثوباً وهي أمر صوتي .
3- (وعليكَ "قطرات الندى" تترقرقُ): وهذه الصور نجدها عند البحتري في قوله:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النوروز في غلس الدجى أوائل ورد كنا بالأمس نومــــا
يفتقها برد الندى فكأنّه يبث حديثاً كان بالأمس مكتما
ولكن التجديد عند الشاعر المعيني أن جعل القطرات ذات استمرارية ومنظر مبهج

د- صور جمالية تعتبر جديدة : لم يسبق الشاعر إليها أحد حسب علمي ومنها:
1- (وطفقتُ من وهني، هُنا أتمنطقُ) إذ أن الصورة الأساسية أن الإنسان الضعيف يحاول الوقوف والمشي يشبه بها الشاعر حالته أنّه لقلة قدرته على البيان يحاول أن يتكلم ولكن تغلبه البكامة
2- (وعذلتُ صمتي، كيف يصمتُ؟!قال لي: من أين لي شَفةٌ، بـ ربِّكَ تنطقُ ؟!)
هنا شبه الصمت في صورة شخص يحاوره
3- (وجلال هذا الصرح تصغرُ عندهُ لغة البيانِ على الشفاهِ ؛ و تغرقُ)
وهنا لغة البيان كالشخص الغريق تغرق في الفم
4- (وإذا طرقتَ النثر تلقى الرافعي مُتوسِّدٌ " أقلامهم ويُحَلِّقُ !)
فالشاعر صور احترافية الكتاب وبيانهم وكأن الرافعي يتوسد أقلامهم
5- (وبـ كلِّ عامٍ ، واخضراركَ في دمي وطنٌ ، ووجهك في عيوني مُشرِقُ )
هنا شبه الشاعر بقاء حب الوطن متجدداً في دمه بالروض المخضر)


سادساً- تحليل الجو الفكري والوجداني عند الشاعر في قصيدته:
1- الجو الفكري: من خلال تحليل القصيدة يبدو لنا أن الشاعر يتمتع بنضج تجاوز فيه الأربعين من عمره العقلي وأن مخزونه الثقافي مكتسب من تعليم قوي واطلاع واسع ذو شغف بالموروث الأدبي العريق0
هذا الرصيد الثقافي والأدبي واضح في أفكاره ومعانيه وأساليبه وصوره الفنية وقد يرى الشاعر أنه لم يخطر في باله ما قاله الأولون ولكن هذا لا يخلي مسؤولية استفادته من تلك النصوص فقد ظهر أثرها في صقل شخصيته الأدبية والاحتفاظ بها – كما يقول علماء النفس – في البعد الثالث فتظهر في سقطات القلم وفلتات اللسان0
كما أن الشاعر يجنح إلى الفكر الفلسفي في طرق أفكار جديدة واستنطاق ما لا ينطق.
واتباعه خطوات البرهنة الإقناعية حتى عذره معاتبوه.

2- الجو الحسي: يقول علماء النفس أن مستويات الإدراك الإقناعي ثلاثة : السمعي والبصري والحسي ومن خلال النص نجد الشاعر يحول المعاني الذهنية إلى صور تشخصية محسوسة . كما أنه يعمد إلى عرض صور بارزة كـ(الصرح – جوسق – شفة – نجم- التوسّد – ثوب – اخضرار) وهذا يعكس واقعية الشاعر وحسن تقديره للمتلقي.

3- الجو النفسي: نلمس الشاعر مؤيد للمنتدى في حسن إدارته ومحتواه الأدبي والعلاقة بين أعضائه إذ لم يورد أي سلبية له.
كما أن الشاعر يشعر بالزهو والافتخار بهذا الإنجاز الصرح الأدبي الإبداعي المتميز فاختار له أفخم الألفاظ التعبيرية كقوله (جلال – الفصاحة – البلاغة – البيان – وارف - الندى- تترقرق)
وكذلك نسب الأعضاء إلى القدوات في مجالاتهم (جرير – الرافعي – دافنشي).

4- الجو الوجداني: لا أبلغ من صفة الوفاء عند الشاعر فهي التي دفعته إلى الشدو بهذه القصيدة المقعقعة في ألفاظها البراقة في أفكارها النجمية الساطعة في قيمها.
ونلمس ذلك في الاستهلال الطللي الذي أبدى فيه تواضعه عن رد جميل المنتدى شعرا فصيحا كما شعراء الحب يظهرون ما أصابهم في نفوسهم وأجسادهم من تباريح الحب .
وكذلك يعبر عن إعجابه بالمنتدى وأعضائه من خلال وصفه برياض المبدعين وأنهم قمم كما جرير والرافعي ودافنشي . ثم الدعاء لهذا المنتدى بالسلام والازدهار وبقاء وفائه له في دمه متوهجا وأن موقع المنتدى دوما في عيونه التي تزدهي بسببه بكل صحة وإشراق.

وأخيراً: شاعرنا تركي المعيني قامة أدبية وطنية ذو إيقاع حماسي يتملك المتلقي بعطائه الفكري ومهارته في قيادة أدواته الأدبية سيكون له حضور باهر على المستوى الوطني والعربي ولأن سقف الإبداع لا حد له نأمل منه التأني في بناء القصيدة والمشاركات الاحترافية في المناسبات والمنتديات والملتقيات الأدبية 0
والحقيقة أن متعتنا كانت حقيقية في تذوق نصه الأدبي لأن وجدنا – ونحن متذوقو اللغة جن الإنس نرى في الكلام ما لا يراه الإنس كما يقول الشافعي – فيه درر قيمة وهو يحتاج إلى مزيد من التأمل والدراسة ويعذرني الشاعر رغم اجتهادي إن قصرت أو تجاوزت فهذه دراسة تحليلية بسيطة .
والشكر الكبير للشاعر الكبير: تركي المعيني
ولكل القراء على كرم اهتمامهم.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مدائن البوح ,, مدائن الحب ,, كل عام وانتم بالف خير احمد الحلو شغب ريشة وفكر منتج 10 06-15-2022 02:47 PM
روضة الحرمـان عبدالله الصقري الديوان الشعبي 30 02-08-2022 05:05 PM
نجم بارز في عالم المبدعين حسام الدين ريشو وألفية جديدة سليدا آفاق الدهشة ومواسم الفرح 7 02-25-2021 01:40 AM
روضة الفؤاد فهمي السيد سحرُ المدائن 21 02-20-2021 05:54 PM
هنا مدائن البوح ........ النقاء قبس من نور 7 02-17-2021 11:55 AM

Bookmark and Share


الساعة الآن 05:10 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas