أعجبُ ..!!

أعجبُ ..!!

ومع التعجبِ ننطلقُ ومداد التأمُّلِ النَّبضيّ بكلِّ شفافيَّة :
___________



أعجب لأمر أناسٍ يتفننون بتلوين أبعاد النقد بناء على أمزجتهم وتوجهات مخيلاتهم


وهم _ للأسف _ من رصانة قواعده القائمة على أسس أدبية / شعرية / علمية صحيحة براء !!


*******


أعجبُ للأدب حين يمسي.. للأسف .. ميدان نفاق ..


وعند أطيافٍ نخبويّة معاهدات مدح و اتفاق .. !!


*******


أعجب عندما تغلّف الحقيقة بسوليفان مبتدأ الهذيان


الباحث عن خبر ، ولربما عن إعادة هيكلة


بغية تجريدها من كينونتها


لتصبح شاة تبحث عن مقصلة ...!!


*******



أعجب ممن يبرع في إيقاد شعلة الحجْرِ على عقله وذهنه وأفكاره وقناعاته


بحجة أنه يلعب دور الوسطية في ربوعه والواقعيّة !!


*******



أعجب ممن يعشق وأد الفكرة حتى قبل بلورتها !


*******


أعجب من عقولٍ كعقولِ الببَّغاوات .. و جنونٍ صيَّرَتْهُ التَّفاهات ..


و قلوبٍ أجهضَتْها الصِّراعات .. و غباءٍ زلْزَلتْهُ السَّخافات ..


و عيونٍ افترَشَتْها الوَيْلات .. و أزاهيرٍ جرَّفتْها الصَّفَعات .. !!


*******



أعجب من إدمان هفوات الحكايات .. والطرب على أنين ضبابيتها والتوحد مع دوّامة


حماقاتها ، وخاصة إذا ما كانت حكايات تخضع لذات السيناريو " المضحك المبكي "


وذات الحوار .. فهي تماماً كالرقص على معزوفة الوهم / التغابي / التبعية / الضبابية


المصطنعة منها والحقيقية ...!!!





ومهما أبحرنا في ميناء التعجب و فضاءاته اللونيَّة تبقى التحيّة هي مرفأ الوجوديَّة ..

فطاب مساؤكم بكلِّ خيرٍ وترانيم بصيرةٍ يقينيَّة ..

للمزيد من مواضيعي