وأعشقك حدّ القبر !

وأعشقك حدّ القبر !

وأعشقك حدّ القبر

كيف أعشقكَ وأنت تموت؟
وهل يُعشق الأموات بهذه الطريقة التي أتنفسك بها؟
لماذا أمارسك على هيئة وردة، وأنبت على قبرك؟
قبركَ الذي يختلف عن كل القبور؛ مساحاته عُليا، ويدي مخضّبةٌ بالدعاء، ورجائي أن ألقاك خلف الشمس وقبل الغروب الأخير!.
عاداتي معكَ قبل الموت وبعد الموت لم تتغير. العشقُ يجعلني أنجو بك، وفي حصّالتي عمرٌ يقدّسك، وبصدري ما تعرفه، وزادَ حنيني إليك.
اشتهي الجلوس إلى قبرك، تماماً كما فعلَ (الزير) عند قبرِ كليب .. إنني كابنة كليب هي أرادت أباها حيًّا، وأما أنا فأريدُ أن أموت إلا قلبي؛ (أريد قلبي حيًّا .. حيٌ بحبك).
انهض من لحدك، تحدّث إليّْ، اشبع نكهات الأسئلة التي خلقها البؤس من بعدك، قبّلني بابتسامتك كما عهدتك، صلني بالحياة فموتك وجهي الحائر.
إنني وبعد أن سمحوا لي بزيارة قبرك أتقيأ حزناً عليك، أشاهدتَ بحياتك وموتك يا حبيبي المدفون عاشقة تتقيأ حزناً ؟
- أردتك أن تعلم فقط أنني لستُ على ما يرام؛ أبدو مكسورة بعدك، ورغم كل شيء لأجلك سأسعى لأن أبدو بخير.
- وعن أخباري فهي مبعثرة. وأشيائي كأطفال حفاة عراة، والصيف يطردُ الحيوانات الوحشية إلا أحزاني على فراقك، وحده الحيوان الذي لم استطع ترويضه!
تبًّا لوجعي عليك، تباً لآهاتي الثقيلة، وألمي الساكن في صدري على هيئة زفيرٍ مطعون ف خاصرته.
ليلي حرّم الرقص من بعدك، والروائح مجموعة في مستودع جسدي الواقع خلف أذنيّ الفاقدة لفرك أناملك، ولا ثياب غير السواد يا حبيبي.

للمزيد من مواضيعي