رسائل أدبية وثنائيات من نور ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً ( يمنع المنقول ) |
ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-02-2021, 06:49 AM | #341 |
|
رد: منفى الحالمين
أُحسُّ بكلّ الحكايا التي صادفتني
تُدغدغُ صدري، تحكُّ أظافرَها بثنايا جروحي تختلسُ النظرَ إلى العالم الخارجيّ من مسامات جلدي تُريدُ اتّساعًا يليقُ بفستانِها الواسعِ الحرِّ حتّى تدور مع العنفوانِ الذي يعتريها تُريدُ هواءً بلا أي معنىً لتملأه بمعاني الشفقْ وتصنعُ منهُ أغانٍ تُحرّك فيه العبقْ أُحسُّ بكلِّ الحكايا التي عبرتني، يا إلهي، إلى أيِّ دنيا رمتني! إلى صخبِ الحنينِ والحبِّ والأحلام إلى قلقٍ لا ينام إلى الوهمِ ترجفُ فيه الشفاهُ بدونِ كلام يا إلهي، إلهَ الحكاياتِ أرجوك أرجوك أرجوك أنقذْ معالمها الأثريّةَ فيَّ بأيِّ طريقْة أريدُ لهذا الحلم والخيالِ الجميل بقلبي أن يصيرَ حقيقة ! على الهامش: سرّ الحنين أنه يغمر قلبك إلى أن يصبح الكلمة الوحيدة التي يتذكرها فمك أسماء من مروا واستقروا! |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
12-02-2021, 07:13 AM | #342 |
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
|
رد: منفى الحالمين
هل وصف لكم أحدهم يوماً كيف يكونُ الأمل؟
سأحكي لكم اليوم عن ذلك الطيف الذي طاردته طويلاً وانتظرته كثيراً ولا أمّلَّ من تكرار جملتي المُمِلة أحياناً الركض خلف الأمل أصعب رياضة في التاريخ الأمل بحبيبة لم تتخيلها ذات يوم كيف تكون لالون عيونها يشغل تفكيرك ولا ملمس بشرتها ولا طول شعرها أو لونه شقراء أم من ذوات الشعر الأسود كما الليل البهيم أو كما حلم فتاة برجل يملأُ عليها ذلك الفراغ السحيق ومن ثم يصلح ذلك النتوء بذلك الجزء من صدرها ويطلق عليه الجميع قلب وهو في ذاتها يضرب جسدها الهزيل بضربات كما قارع الطبول في إحدى الحفلات من ليالي الغجر من بلادالبلغار العليا من دول البلقان البعيدة نحن لانرى السماء نحن نركض خلف الأمل المتسارع نحو السماء نحن لانى النجوم في مواقعها الأصلية بل مانراه هو مجرد أثر من ذلك الطيف المتروك وعلى الرغم من هذا نقنع ذاتنا بأن النجوم هنا وبأن السماء صادقة وبانها تمسك بنجومها الزاهرات وذات يوم ركضت خلف الأمل الذي أقنعني بوجوده أحدهم ذات يوم فصنعت مركبتي الفضائية واسطولي البحري الذي سيحملني إلى حيث يهرب مني ذلك الأمل الذي بات من حدود دولة الأمل عندي قريب سأقول لغربتي أهربي إلى حيث لا عودة وسأقول لهدوئي إرحل ولا تعود ولصخبي أهلاً بك مجدداً في حياتي ولذلك النهر المُحَمَّلُ بالذنوب جادك الغيث إذا الغيث هما ويازمان الوصل أنت جداً قريب أحمقٌ أنا مجنونٌ أنا لكني على يقين بأن لي من خلف الغيم حلم يمشي على قدمين ولديه عينين لاتشبهها كل العيون التي لطالما فررت منها كل يوم وفي كل هروب مني تعاقبني عليها كل العقبان النائحات في كل سطر من حياتي ولديه صوت لو أُطلق لأسمع كل العنادل الصادحات أعذب لحن في الوجود. نقطة عطر ربما نحن بحاجة لعمر آخر كي نسترجع كل القرارات الخاطئة بحياتنا ذات يوم لكننا سنحتاج لعمر ثالث كي نخطئ نفس الخطيئة الأولى من جديد. خروج لا يعنيني من أنت ومن أنا يكفي لماذا أنا هنا وانت هناك وتلك الفواصل بيننا دون إرادة. سأعود |
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين |
12-02-2021, 09:41 AM | #343 |
|
رد: منفى الحالمين
لم أشعر بالملل يوماً من تقليب أيامي الماضية داخل رأسي، ووضعها على الورق .. تبدو لي كفاكهة شهية، وطازجة قطفت للتو إلا أن بعضها بالطبع فاسداً. من الجيد أن أكون البطلة الوحيدة هنا، لا كلب ينبح بالجوار، ولا عصفور ينقر النافذة، لا إشارة مرور، ولا سيارة مسرعة. حياتين متشابهتين، لا فرق بينهما إلا متعة الانسحاب التي تحظى بها في حياتك الثانية .. ببساطةٍ مخيفة : أن تمزق الورق لتكتفي بواحدة قد مضت بالفعل. تذكرت قول صديقتي لي، حين قرأت يومياتي البسيطة من عدة سنوات: " يومياتك مثل حمارٌ وحشيٌّ، ووحيد في البراري " ظننت حينذاك أن كلامها يدعو إلى الهزء والسخرية فغضبت. الآن، أبتسم، وأكتب المزيد من اليوميات. أنا هنا معي، أصف مزاجياتي ورغباتي بلغتي الخاصة الناعمة، وفي أوقاتٍ كثيرة بلغة متعجرفة وغبية، وسخيفة .. ثم أكتشف فجأة أنني وحيدة فعلاً مثل الحمار الوحشيّ في البراري. قبل قليل ارتجفتْ يداي، تذكرتُه، شعرتُ بأن كلّ الوقت الذي مرّ مجرد غفوة قاتلة وأنني ما زلت بحاجته، وبقربه. كنت كاذبة ومحتالة عندما قلت له: أنتَ لا تستحق الحب، لا تستحق أن أنتظر. أودّ أن أخبره وبصدق أنني أريد أن أمنحه عمراً جديداً، بعيداً عن شراسة الظلمة التي أعيشها الآن. من المؤكد أنه يدرك أن القرب يسحق عظام الوقت. وأن الحبّ شيءٌ عاديّ أستطيع تكراره وممارسته مع أي شيء إلا أننا أغلب الوقت لا نتمنى إلا أحمقٌ واحد زرع نفسه في دمائنا.. ورحل ! |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 12-02-2021 الساعة 09:51 AM
|
12-03-2021, 05:25 AM | #344 |
|
رد: منفى الحالمين
ونروح ونغدو
ويبقى منفى الحالمين هو المحطة التي نرمي على أكتافها أوجاعنا |
|
12-03-2021, 07:32 AM | #345 |
|
رد: منفى الحالمين
طريّة هي الشّمس حينَ تتمدّد على وجهي تدغدغُ عينيّ النائمة وتذيب الثلج المتكدس عن قلبي.. ثم أني أُحبُّ مريم وأُقاوم لا أعلم كم مرة تدربتُ على قولها في المرآة ولا كم مرة أمسكتُها حتى لا تفرَّ من لساني. لكن الشيء الوحيد الذي أعلمهُ والذي أستطيع الشعور به في قلبي أنّني أحُبّ الحياة وأحلامي ومؤمنة أني سأصل . |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
12-03-2021, 06:11 PM | #346 |
|
رد: منفى الحالمين
عزيزي الذي أفتقده: دائمًا تأتي الأشياء التي تفقدها في الوقت الذي لم تعد بحاجتها. هل سبق لكَ أنْ تمنيتَ الحصول على شيءٍ ما، وبعد أن أدركتَ أنكَ لن تحصل عليه، أتاكَ فجأة؟! هل كانت لهفتكَ إليهِ ذاتها عندما كنتَ تودّه؟ اليوم تقصدتُ التأخر عن استيقاظي باكراً على غير عادة _منعاً من الثرثرة_ لم أشرب النسكافيه "بالمناسبة أنا أفضل الشاي حتى عن القهوة"- مشيتُ اتجاه البحر وأنا أستمع لفيروز أتساءل: أن كنت تحبها مثلي؟ صديقي يقول أنها أمهُ الثانية. حقيقة هي صديقتنا كُلنا في الصباح وفي المساء.. لا أستمع إليها في الصباح فقط، إنّما في أيِّ وقتٍ أستطيع فيه سماعها.. تلفحتْ الشّمس قلبي البارد حاولتُ ألا أفكر بما سيحدث تركتُ كلَّ شيءٍ يحدثُ هكذا دون تخطيط لن أتصلَ بصديقتي لأخبرها إني هنا أُفضل السير على أقدامي أكثر لا أطيقُ النّقل الداخلي وأكرهُ رائحةَ السيجار تُرافقني في هذه الأيام صديقتي 'مها" و"سورة يس" ثم تصفحي لأحاديث رفقة الروح والأحلام، رفاق الربيع الذي تأخر، وحدهم من يجعلون يومي جميل، وأحلامي تبتسم بأمل. ٱتون يا مريم شِراعاً شِراعاً تِباعاً تِباعاً، تخطي كل عتبة، تقدمي تنفسي طيري إن احتدم الأمر، تعاليّ ذِراعاً ذِراعا. على الهامش : الثالث من ديسمبر أعرف كيف يخلع المرء الحزن عن وجهه فقط ما إن يراك !! أغنية : ده أنا خاصمت الشوارع الي مشينا فيها عشان يهدا بالي و أرتاح من الآلام مبسمعش الأغاني ولا بيشغلوني المشاعر دي تاني ولا عندي إهتمام وليه رغم الكلام دا مفتقدك بشده ومن يوم فراقنا حياتي مش تمام" |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 12-03-2021 الساعة 06:20 PM
|
12-03-2021, 07:23 PM | #347 |
|
رد: منفى الحالمين
حسناً جربتُ أن لا أكتب، لكني أُكابر!! سأكتفي بالأسئلة : -هل جربتم قراءة الأساطير ؟ حقيقة إنّي مُغرمة بتلِك الأساطير منذُ أن درستنا إياها أستاذتي في الجامعة كانت رقيقة وجميلة جداً، إنها أعظم أستاذة. جارنا لا يتوقف عن الضحك بطريقة هستيرية وأنا أبكي هنا ضحكه وسخريته. وأتساءل أيضاً: - لماذا لا نتوقف عن هلاك أرواحنا؟ - لماذا لا نُفلت اليدُّ التي تجرحُنا؟ - هل تنصت لقلبك مثلي؟ - هل تُخاطبك أحلامك وتتبادلان الشتائم إن ضقتكم ببعضكم؟ - هل تتمنى الدعس على ظلالك كي تكف عن ملاحفتكَ؟ - كم مرةً في الأسبوع تُصاب بصداع الحنين؟ - إن كان أحدهم شمسكَ لماذا كنتَ له المطر الذي أطفأ وهجه؟ ثم إني أستعير سؤالاً طرحهُ صديقي على أحد رفاقه حيث قال: - "ماذا لو كان الذي تبحث عنه يبحث عنك؟" قبل الهامش الهامشي: كثيرة هي الأسئلة التي تبقى بلا جواب للأسئلة، وجوه الأشباح في اللّيل. على الهامش : الماء والتراب والنار حواء وآدم وإبليس. الماء :حواء التراب: آدم النار: إبليس الماء تقتل إبليس وتبلل التراب. البقاء للأقوى والأقوى حواء.. |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 12-04-2021 الساعة 12:06 AM
|
12-03-2021, 07:41 PM | #348 |
|
رد: منفى الحالمين
.
. سبحان من جعل الفرح يطرق نوافذ القلوب من كل صوب .. يسخّرُ لها من يأتيها برّقة شعوره .. وعطايا ابتسامته . وهدوء صوته .. حتى المزاج السيء .. يعدله بكلمة واحدة .. ويكاد لا ينطقها أحيانا .. سبحان ربي بك .. . للحالمين .. مساء الخير .. لمـريم |
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
12-03-2021, 08:03 PM | #349 |
|
رد: منفى الحالمين
بشرى يا بشرى
صبابةٌ ضَرمَت فؤادي خِلسةً فاشتدَّ شعاعهُ مُشتاقًا لِعِناقِ. الرد المناسب للقلوب المُرسلة 😍 "أحبتك الجنة وخالقها وعباد خالقها" همسة مالك في الشاي وأنا مالي بالقهوة تيجي أعزمك على فنجان قهوة وتعزميني على بيالة شاي بالنعناع 😍😍 |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
12-03-2021, 08:14 PM | #350 | |
|
رد: منفى الحالمين
اقتباس:
. هلا وغلا .. نعم أوافق .. لطالما برفقة الجميلة مريم .. ولي الشرف في ذلك غاليتي .. على حساب منْ لا تحلفي خلاص .. أنت كريمة وأنا أستاهل لقلبك .. |
|
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منفى | محمد علي هادي مدخلي | قناديـلُ الحكايــــا | 26 | 08-05-2021 12:52 PM |
منفى الروح | غرياف | سحرُ المدائن | 36 | 06-14-2021 03:03 AM |