ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات مَا لا تعرفوه عني ..!       شعور مُوسيقي 🎵       كلمة بدون نقاط ......       ،، لأنني... // أحلام المصري ،،       فيضُ السماء       ولا لغيرك كان الحسن منقبة …       أدبّ على الحصى       على سبيل الأمنيات (حصري)       ويهطل المطر …       عينيك الحالمتـــــان ... حصرى      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > سحرُ المدائن

سحرُ المدائن

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )



النافــــذة

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-01-2022, 04:06 PM
نفيسة شادي غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 655
 تاريخ التسجيل : May 2022
 فترة الأقامة : 729 يوم
 أخر زيارة : 03-10-2024 (11:21 PM)
 المشاركات : 4,403 [ + ]
 التقييم : 12392
 معدل التقييم : نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي النافــــذة











G://النافــــذة[/[


...حين كنتُ أشرعُ النافذةَ...كنتُ أشرعُ زمنٌا. .زمنا غير حقيقيٍ..لأني كنتُ أشعرُ أن كينونتي ترتجفُ، وكأنها تنظرُ ولأولِ مرة ٍإلى الحياة.. تلك الساعاتُ تأتي، وكأنها نجومٌا من السماء..مكتملةً بالنور ..نصنعُ من الحروف أبجدية أخرى للغة... حين لمَسنا النورَ بأيدينا. ...تَسرَبَ إلى الشرايين نسيجٌ من الضوء وضَحَ لي رؤيتي إليكَ ، وكما أنتَ ، وأنا أمامَ غابة متوغلة في الخطوط السوداء... صِرنا نؤلفُ أوراقا فتية مُفعمة بالخضرة، وأوجدُ بكَ متخمة بالروائح التي تأتي منكَ.... تأتيني شفافة لا أصحو منها...كأحلامِ يَقَظة ٍتأتيني من بدايتها، وأبتدأ منكَ..مما تقولُه.، وأنا أصغي إليكَ..أحددُ بوضوحٍ بداية لزمن غير حقيقي حين أدنو منكَ ، فتجعلُ من ظلي معالمَ لأطياف آتية إليكَ من الغيبِ.

وأشعرُ بكَ ، وأنت تُطوقني بحزام لا مرئي..تُطَوقني كظِلٍ لا يراه أحدا..تَلفني.. يصعدُ البخار.ُ.بخارُ الروحِ..ينتشرُ..شلالا من نور، ثم يَسقط ُفي نفسي بَرَدا..رشة من سعادة تتركني أنثرُ عن نفسي كل زخم الحياة، وكل الأشياء التي لم أستطع إدراكها، ولا البلوغ صوبها، وكأني أنتبهُ فجأة أني موجودة بك.َ.طفلة لم تفتح بعد عينيها إلى الوجود.... تشمُ عطرا ... تدري بأنها كانت تغتسلُ به في لحظات عتمتها ...في لحظات يُتمها ..أوفي اللحظات التي تنتحبُ حين تشعرُ أن لاأحدَ بجانبها.

آه ....ياأنت البعيد.! ما كان الله ليخْلقني إلا لأستنشقَ جمالَ الخَلقِ فيكَ..في روحكَ التي تتجلى في صباحا ومساءً..منذ ان وُجِدتُ ..روحُكَ إني أحسُ بها..يقِظة في داخلي..هي روحكَ لا تتركني ..تسكنني بعمق.ِ.، وكأنها تتملكني..!!

..أرغبُ أن أحيا..وهاته المساحة التي تَحُولُ بيني وبينكَ، وإحساسُنا بهذا الحجم الكبير من القُربِ، وإحساسنا بهذا الحجم الهائل من البُعد يصل الى حد التوحد..، وأننا لم نلتقِ بعد..لكننا نلتقي..متجاوزين كل الخطوط الوهمية، والحواجز..أخلقُ من روحكَ جوازا لي..، فتردٌ لي روحي بوابة أدخلُ بها اليكَ.

حين أفتقدكَ، وفي كل لحظة يسقط ُالدمع فأنتحبُ..لأنني حين أنتحبُ لا يسقط الدمعُ، وأخشي من البكاء قد يُحرقُ الغاب..، وكم أعرفُ بأنه ليس لك وجودا ، لا أستطيعُ أن أنقذَ تلك الأوراق الفتية من الموت..ثم تَقْبِلُ عليَ...كبسمةٍ تُولد من أزهارِ الأقحوانِ..كخيوطِ الصباحِ تأتيني ...رقيقة ..حنونة..تسرحُ ملىء وجهي..تمسحُ بقايا مِلح الدمعِ ....وتُقبِلُ روحي..تتلاشى قسماتُ الحرقةِ، والعتمة ..فأشرع عيني ..أرى حقيقةً ..مشهداً لبحيرة ..زرقاء يغريني..ومن جديدٍ بالبكاءِ.

.....
وبين سيلان الفرحِ بين فجواتِ روحي.. أتنفسُ..كما تتنفسُ الأشجاَرُ صمتََ الليل، وهي تلك الساعة التي ملأتني بهذيان كأنه حمى الوجود..والذي أدركته حين شرعتُ النافذةَ.. ولم أجدكَ...
َ
....وأدركتُ بما تبقى من إحساسٍ داخلي..أني أهتزُ برعشات تصعقني..تُجمدُ أطراف َروحي..شعرتُ بأناملَ َتسري بين خصلات شعري....حين فتحتُ عيني..كانت سخونةٌ كبيرةٌ تغرقُ وجهي ، وبرودة ٌتشل جسدي...وصوتٌ أليفٌ يهمس في أذني: أنني كنتُ أهذي..(( إنه يأتي من النافذة ))...حينها تطلعتُ صوب النافذة .. لم تكن تلك النافذة ....ولم يكن ذاك الزمن ولا المكان ...

....واستمرَ َالكلامُ الذي التقطتهُ .. كان صوتُه وصمتي.. لا يلتقيانِ..وكنتُ أشعُر في داخلي أن َالموتَ َيأتي من النافذة.
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : النافــــذة     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : نفيسة شادي





 توقيع : نفيسة شادي

ومنذ أن كنا صغارا
كانت السماء
تغيم في الشتاء
ويهطل المطر

بدر شاكر السياب


آخر تعديل نفيسة شادي يوم 07-01-2022 في 04:11 PM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 06:26 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas