ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات كلمة بدون نقاط ......       حلل شخصية مَنْ قبلك..       سجل تواجدك في مدائن البوح بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم       سجل تواجدك بجمال الاستغفار       دفتر الحضور اليومي للأعضاء       أغنية كنتي فكراني إيه       باقة من الورد لمن تهديها ؟       إبدأ بـ آخر حرف للي قبلك       أستطيع.. لا أستطيع..       . دنْدَنَة الدَّانة .      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قبس من نور

قبس من نور

( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )

( يمنع المنقول )



رفقا ًبي. إلى متى يا أبي ؟

( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-19-2021, 03:54 PM
سالم الزائدي غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 212
 تاريخ التسجيل : Nov 2020
 فترة الأقامة : 1274 يوم
 أخر زيارة : 01-04-2024 (07:51 PM)
 المشاركات : 33,833 [ + ]
 التقييم : 66450
 معدل التقييم : سالم الزائدي has a reputation beyond repute سالم الزائدي has a reputation beyond repute سالم الزائدي has a reputation beyond repute سالم الزائدي has a reputation beyond repute سالم الزائدي has a reputation beyond repute سالم الزائدي has a reputation beyond repute سالم الزائدي has a reputation beyond repute سالم الزائدي has a reputation beyond repute سالم الزائدي has a reputation beyond repute سالم الزائدي has a reputation beyond repute سالم الزائدي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


حصري رفقا ًبي. إلى متى يا أبي ؟











رفقا ًبي. إلى متى يا أبي ؟

مدائن البوح - سالم الزائدي


يحثني قلمي لأكتب عن تلك المرأة المحرومة من دخول معترك حياة خاصة بها.. تعيش على هامش الحياة بانتظار حلم قد يكون وقد لا يكون..محرومة من الحب.. من تكوين عائلة.. تحلم بأولاد وبنات..تفرح بهم حين يكبرون أمام ناظريها...
نتحدث عن إمراة وصلت منتصف الأربعينات محرومة من حقها في الزواج، فيما الأب يرفض من يتقدم لها......

وجهها أصبح يفتقد لونه.. جسمها أخذ يضعف ويذوي، والأب لا يكثرت! لا يهمه إن كبرت وشاخت دون زواج! المهم عنده أن تبقى في دائرته..في محيطه..تحت أمره وطاعته...ولا وجود لمبدأ الرأي والحكمة وتواضع الأب.. لابنته.
ونقول له.... " إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً " ، ونقول له أيضا ً " عنوان الإسلام الكبير هو الرحمة " تذكر رسالة الأنبياء " عيسى ومحمد " المتمثلتان في الحب والرحمة.

ما يفعله هذا الأب هو" منطق اللونين ".........
الأول: محل العلم والمعرفة والفكر والثقافة والثاني: منطق جبابرة العقول.

المضحك من أمر جبابرة العقول، هو خطابهم الديني العقلاني الرشيد مع الناس وحثهم على تبني التسامح – الرُشد - الشورى واللين في حياتهم بينما هم يقعون ضحية لما ينهون عنه من استعباد واستلاب لحقوق أقرب الناس اليهم وهم بناتهن...نستغرب كيف يختلق هذا الأب الحجج لمنع زواج ابنته خاصة حين يتقدم اليها خاطب من بلد آخر ناسياً قول الله تعالى" وجعلناكم شعوبا ً وقبائل لتعارفوا إن أقربكم عند الله أتقاكم " في الوقت الذي نراه فيه كاتبا ً شاعرا ً داعيا ً ومفكرا ً لا ينقصه رهافة الحس الإنساني.

هذه المرأة " موضوع مقالنا " لا ينقصها شيء من خلق وجمال.. من علم وثقافة وفكر..من دراية في إدارة المنزل وشؤون الحياة..ما ينقصها هو شيء واحد لا تستطيع أن تفعله ، هو أن تقول لأبوها لا..حتى لا تغضبه طبعا ً ! ونسيت هي أيضا أن ترفع صوتها بأدب وتقول له..لقد كبرتُ يا أبي..أنا في منتصف الأربعينات.هل تعلم بذلك ؟ يحق لي أن اختار، أن اقرر.

لا أدري ربما تكون شخصيتها ضعيفة أو مضطربة من ضجيج أفكار وطول انتظار أو من تكريس الأب لكلمة لا أو حياء وخجل...ربما !

لكني أتعجب من جبابرة الآباء والإخوة أحيانا ً من قهر وتصرف وتعسف في استعمال الحق...لا أستغرب من تصرفات هؤلاء الآباء من سد الأبواب أمام بناتهن.. مصادرة إنسانيتهن والهيمنة على وجودهن ككائن حي يريد أن يقول أنا هنا أنا موجودة.. هي تئن تحت وطأة الأيام والسنون والوحدة والعمر الذي يزحف ليغير جمال شكلها ويضعف جسمها يوما ًبعد يوم.. لكنها مع ذلك صابرة محتسبة..حتى ولو كان على حساب نفسها..هذا منتهى الجمال الأخلاقي....لكنها فاتورة غالية والله.
يؤسفني..أن أقول إن جبابرة الآباء المثقفين..مصيبتهم أكبر من غيرهم، مصيبتهم هي إغفال واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه ما تشعر به بناتهن..وهذا ما جعلني أكتب عن هذه المأساة التي ما زالت واقعاً يؤرق حياتنا و يؤرقني أنا ككاتب.. هذا جانب !!
والجانب الثاني..لا ينبغي أن ننسى في نفس المسار ونفس المنهج ما ينطبق على الأخوات المبدعات في اللغة والحرف- في الشعر والرسم- في مجال الفكروالمبادرة وغيرها.. ممن تراهن يخفين وجوههن وأسمائهن خوفاً من العادات والتقاليد..خوفاً من المجتمع- من الأزواج أو الآباء أو الأخوة....الخ. مع إننا في حاجة ماسة لظهور هذه الابداعات للمجتمع وللناس واعلان المواهب والإنجازات الثقافية والفنية والفكرية واللغوية.

هنا..أقف متاملا ً شاردا ً تائها ً فيما قد تؤؤل إليه مثل هذه الأمورفي حياتنا الاجتماعية "الإنسانية والفكرية"، أقصد مقادير الإلهام فيها، وتأمل آثارها.
- وإذا كان من نقد في هذه المسائل.. فهو في تشريح الأفكار وفن درس العاطفة وصناعة إظهار الحق والواجب.

- وإذا كان من نقد..فهو إظهار ما يتعلق بالضعفاء وإعطاء الكلام لسانا ً يتكلم به عن آلام النفس البشرية في خبايا الروح الحزينة.
- وإذا كان من نقد..فهو لإقامة الحجة وإزاحة الشبهة من المفاهيم، وإقرار الحقيقة الطبيعية لحاجة الإنسان في إظهار نفسه للمجتمع.

إقرار حقيقة تبسيط الأمور والمعنى أو يمكن أن اسميه " بالإحسان " أو " محراب الحياة " على غرار محراب المسجد.
أيها الأب..من فضلك.. رفقاً بقلب ابنتك..بكيانها وأنوثتها ووجودها..فهي إنسانة لها عطاءها وحراكها..وتفاعلها مصدر الهام.

أيها الأب والأخ والمجتمع.....
نحتاج إلى أن نحيا في سبيل الله.. بتغيير أفكارنا نحو اصلاح المفاهيم والعادات والتقاليد في المجتمع حتى لا نطمس كيان المرأة.. نريد أن نحيا في سبيل الله بجوهر الانتاج والانفتاح المشروع الذي يجعلنا نبنــي....لا أن نحطم.. نحتاج لتغيير السلوكيات المعززة لمسألة التحفظ الغير مبرر والخوف وعدم الثقة من الآخر.

لعل المنطق الذي اريد أن اشير إليه أو الصلة..هو أن مسألة الحياة بكل جوارحها قد تعالج بمنطلقات أوسع وأرحب..علينا تبني مبدأ الرحمة والتكافل وتشجيع أبناءنا وبناتنا على تحقيق أفكارهم واحترام آرائهم واختياراتهم. ونشجع على المرونة وقبول الاختلافات بين الثقافات والمجتمعات والانفتاح عليها ففي تنوعها غنى وقوة وابداع تضفي الكثير من الصفات الرائعة على كل الأطراف.

وفي النهاية .. أحببت أن اضع هذه القضية أمامكم، واعلم أهميتها ووجودها في حياتنا..وأن تشاركوني آلم وصيحة ومناجاة تلك المرأة التي تقول.... رفقا ً بقلبي يا أبي.. بكياني بعقلي...إلى متى يا أبي.
ولقد تحاصرني الهموم..وقد يجافيني السرور

ولقد تضيق بي الحياة ..كأنها ثقب صغير
فأضل إن ضاقت أردد..إن لي ربا ً كبير
وأسير أضحـك للحيـاة كأننـي فيها أمير
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : رفقا ًبي. إلى متى يا أبي ؟     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : سالم الزائدي






رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رفقا برفيقة العمر سليدا الكلِم الطيب (درر إسلامية) 5 03-08-2021 06:25 PM
رفقا بي يا معذبتي فتحي عيسي سحرُ المدائن 13 10-11-2020 12:21 AM

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:24 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas