خريطة مجنونة

خريطة مجنونة

لمن يحمل بداخله روحي ..

ما زلت لا أعرف ..
من أي هذه اللحظات أكتبك ..


واريت قلبي من رجفة حضورك المربكة ، رفعتُ رأس اللغة ،
أرسلتُ طرف الحروف ،وفي سمائك ببطء استطعت أن أبصر ،
هل يشعل الحب ملايين النجوم في عينيك ؟؟،
يوقد الفتنة فيها كمنارات أقسمت أن تبدد عتمة البحر ،
أي عمق هذا الذي يلقي رمشيك على رؤوسهما فاغرة مبهرة ؟ ...
ويضع قلبي نفسُه على الأرضٍ مستسلما لرعدة خيمت على سكون نبضه وألبسته الضياع والتيه ... !
أسقط منهكة من هول ذلك النبض الذي يملأ جسدي بالكامل،
أهوي مثقلة على شفتيك ،
النازحون ظلوا ، والعازفون أرهقوا والحسناوات غرقن في حسرة مميتة..

وأنا أرسم عليهما خريطة مجنونة أشق بها سكون فضائك ،
لا شيء آخر يستر مشاعري إلا أنفاسك الملتهبة ،
مسحت عليها آهة ملتاعة خرجت من الدرك الأخير ...

بداخلي رجفة لو ألقت على الجبال لاهتز شموخها وفضح صمودها ،
وعلى صدري يتعاظم حبك ، بالله يا قلبي
من أين تخرج كل هذه المشاعر ؟ كيف لها القدرة على التكاثر بهذا الشكل الجنوني ؟؟

وصدرك الذي صلّى عليه ولهي؟.. وطافت حوله مشاعري؟ آاااه ماذا عنه ؟؟،
وكأن الدفء ولد فيه قبل أن يبلغ العالم،وكأن الرقة طبعت أولى قبلاتها عليه ،
هناك تفتحت براعمي ، وسقطت أوراقي ،
وعلى جانبه الأيسر ركضت أشواق كثيرة إليه ...

لن أبلغ كفايتي منك ، مريضة بك ، وعلى أضلاعك هناك بذاك العمق الدافئ سقط قلبي ، وغرست رايتي ...

يا مالك الروح ، أغرق الروح في لجك ..

حصري

للمزيد من مواضيعي