ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات مَا لا تعرفوه عني ..!       شعور مُوسيقي 🎵       كلمة بدون نقاط ......       ،، لأنني... // أحلام المصري ،،       فيضُ السماء       ولا لغيرك كان الحسن منقبة …       أدبّ على الحصى       على سبيل الأمنيات (حصري)       ويهطل المطر …       عينيك الحالمتـــــان ... حصرى      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قناديـلُ الحكايــــا

قناديـلُ الحكايــــا

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )



إعدام ميت .... قصة قصيرة

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-22-2022, 02:36 PM
الغيث متواجد حالياً
    Male
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل : May 2021
 فترة الأقامة : 1095 يوم
 أخر زيارة : اليوم (05:48 PM)
 المشاركات : 314,792 [ + ]
 التقييم : 821257
 معدل التقييم : الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي إعدام ميت .... قصة قصيرة











كان شامخا بين مجالس الحي ، شيَّده جدي وجدده والدي متفانيا في توفير كل ما يتطلبه الأمر ، مدخلا بعض اللمسات الحديثة عليه ( السقف المسلح ) ، ذاك هو مجلسنا الشعبي الصامد ، كان كل شيء بالنسبة لنا ، لكن بعد وفاة والدي بسنوات قليلة لا أدري ما الذي اعتراه ، وماذا دهاه ؟! ذهبت تلك المتانة أدراج الرياح ، واضمحل ذلك الصمود مع الأحلام ، واغتالته أوبئة الزمن .
أمر غريب دهى حيِّنا ، أو بالأصح جزءا واسعا منه ، تصدعت المباني وانهارت أجزاء منها ، هبوط في الأرض ، وخروج مياه من تحت تلك المباني تشبه المياه الجوفية ، ولا نعلم ماهي الأسباب ، أطلق على ذلك الأمر ( الانهيارات ) ، وقيل حوله الكثير من الأقوال ، قالوا : بأن سبب ذلك هو تمدد الشق الأخدودي القادم من جوار قلعة الدوسرية متفرعا لمسارين : أحدهما اتجه لمنطقة الميناء ، والآخر اتجه لجزء كبير من حارة الساحل ، وقيل : إن السبب هو تفجر بعض القنابل التي غاصت تحت الأرض أثناء الغارات المصرية على جيزان ؛ مما أدى إلى تفكك الطبقة الصخرية الحاملة للتربة المشيدة فوقها تلك المباني ، لكن يبدو لي أن النظرية الأولى هي الأصح .
أما مجلسنا العريق والوحيد لدينا فقد باغته شَق من المنتصف ، بدأ ذلك الشق كشعرة رفيعة ثم مالبث أن توسع بالتدريج حتى قسم المجلس إلى جزءين متجاورين ، ومع تلك الخطورة إلا أننا استمررنا بالعيش فيه ؛ لعدم وجود مأوى آخر لدينا ، كنا نعيش فيه ونسمع أصوات التشققات والانكسارات وتقطُّم حديد التسليح ، ونشاهد تساقط أجزاء الطلاء وأحجار الحشو الصغيرة ، وجميعها تنذرنا بقرب الانهيار الكامل ولا نملك حيال ذلك إلا البقاء والمخاطرة ، فنحن لا نملك قوت يومنا فكيف باستئجار منزل آخر !
انهار جزء من حوائط المجلس وسط نصائح الجيران وصيحات المقربين ، ولكن أين نذهب ؟ عندما تلمع البروق وتهز الرعود الأركان وتهب العواصف الترابية يهرع بعض الجيران ؛ لانتشالنا من الموت ويستضيفوننا لديهم لساعات ريثما تنجلي الأجواء ، ثم ما نلبث حتى نعود لقبرنا !.
لقد مات هذا المجلس ، وكأنه أصر على أن يلحق بمن شيده ومن جدده ، لكنه نسي أن هناك أناسا هم بحاجة ماسة إليه ، بعد أيام قلائل ازداد ذلك الخطر وتساقطت أجزاء من السقف المسلح فوق رؤوسنا فأشار الطيبون علينا بالخروج ــــ فورا ـــــ قبل أن تقع الكارثة .
كانت المجنزرات في ذلك الوقت لا زالت تفكك أكوام الأنقاض التي خلفتها عملية فتح ساحة النهضة ، فتشاورنا مع بعض المحبين في الإيعاز لبلدية جازان بالمساهمة في هدم مجلسنا ذلك مجانا ؛ لعدم مقدرتنا على تحمل تكاليف هدمه ، واستجابت البلدية لطلبنا ممثلة في سعادة رئيسها ـــــ آنذاك ـــــ الأستاذ : ( حسين عبد الحميد بديوي ) طيب الله ذكره الذي لبى الطلب مشكورا ، وتحت إشراف العم : ( أحمد عيسى صيقل ) أثابه الله .
كان ذلك المساء كئيبا ، حيث تجمع المتفرجون ، وقُيِّد مجلسنا الميت بالوايرات الحديدية من جميع الجوانب ، وتقدمت ثلاث مجنزرات ؛ لربط تلك الوايرات في ( شناكيرها ) ، ثم ابتدأت عملية الإعدام بسحب ذلك المجلس العريق وسط هتافات المتفرجين وتساقط دموعنا ، حتى سوِّي بالأرض ، وأصبحنا أيتاما دون مأوى .
( مع الاعتذار للفيلم المصري ( إعدام ميت )

***
إعدام .... قصيرةإعدام .... قصيرةإعدام .... قصيرة
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : إعدام ميت .... قصة قصيرة     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : الغيث





 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البِئــــــــر .... قصة قصيرة الغيث قناديـلُ الحكايــــا 6 07-15-2022 04:24 PM
فالرحلة قصيرة واجدة السواس الصحة والجمال،وغراس الحياة 13 05-24-2022 09:56 AM
خطيبان/ قصة قصيرة جدا مصطفى معروفي قناديـلُ الحكايــــا 18 01-03-2022 07:55 PM
نور ( قصة قصيرة ) الغيث قناديـلُ الحكايــــا 18 07-30-2021 09:06 PM
قصة قصيرة فتحي عيسي قناديـلُ الحكايــــا 20 03-06-2021 05:20 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 06:25 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas