النافــــذة

النافــــذة

G://[/[


...حين كنتُ أشرعُ النافذةَ...كنتُ أشرعُ زمنٌا. .زمنا غير حقيقيٍ..لأني كنتُ أشعرُ أن كينونتي ترتجفُ، وكأنها تنظرُ ولأولِ مرة ٍإلى الحياة.. تلك الساعاتُ تأتي، وكأنها نجومٌا من السماء..مكتملةً بالنور ..نصنعُ من الحروف أبجدية أخرى للغة... حين لمَسنا النورَ بأيدينا. ...تَسرَبَ إلى الشرايين نسيجٌ من الضوء وضَحَ لي رؤيتي إليكَ ، وكما أنتَ ، وأنا أمامَ غابة متوغلة في الخطوط السوداء... صِرنا نؤلفُ أوراقا فتية مُفعمة بالخضرة، وأوجدُ بكَ متخمة بالروائح التي تأتي منكَ.... تأتيني شفافة لا أصحو منها...كأحلامِ يَقَظة ٍتأتيني من بدايتها، وأبتدأ منكَ..مما تقولُه.، وأنا أصغي إليكَ..أحددُ بوضوحٍ بداية لزمن غير حقيقي حين أدنو منكَ ، فتجعلُ من ظلي معالمَ لأطياف آتية إليكَ من الغيبِ.

وأشعرُ بكَ ، وأنت تُطوقني بحزام لا مرئي..تُطَوقني كظِلٍ لا يراه أحدا..تَلفني.. يصعدُ البخار.ُ.بخارُ الروحِ..ينتشرُ..شلالا من نور، ثم يَسقط ُفي نفسي بَرَدا..رشة من سعادة تتركني أنثرُ عن نفسي كل زخم الحياة، وكل الأشياء التي لم أستطع إدراكها، ولا البلوغ صوبها، وكأني أنتبهُ فجأة أني موجودة بك.َ.طفلة لم تفتح بعد عينيها إلى الوجود.... تشمُ عطرا ... تدري بأنها كانت تغتسلُ به في لحظات عتمتها ...في لحظات يُتمها ..أوفي اللحظات التي تنتحبُ حين تشعرُ أن لاأحدَ بجانبها.

آه ....ياأنت البعيد.! ما كان الله ليخْلقني إلا لأستنشقَ جمالَ الخَلقِ فيكَ..في روحكَ التي تتجلى في صباحا ومساءً..منذ ان وُجِدتُ ..روحُكَ إني أحسُ بها..يقِظة في داخلي..هي روحكَ لا تتركني ..تسكنني بعمق.ِ.، وكأنها تتملكني..!!

..أرغبُ أن أحيا..وهاته المساحة التي تَحُولُ بيني وبينكَ، وإحساسُنا بهذا الحجم الكبير من القُربِ، وإحساسنا بهذا الحجم الهائل من البُعد يصل الى حد التوحد..، وأننا لم نلتقِ بعد..لكننا نلتقي..متجاوزين كل الخطوط الوهمية، والحواجز..أخلقُ من روحكَ جوازا لي..، فتردٌ لي روحي بوابة أدخلُ بها اليكَ.

حين أفتقدكَ، وفي كل لحظة يسقط ُالدمع فأنتحبُ..لأنني حين أنتحبُ لا يسقط الدمعُ، وأخشي من البكاء قد يُحرقُ الغاب..، وكم أعرفُ بأنه ليس لك وجودا ، لا أستطيعُ أن أنقذَ تلك الأوراق الفتية من الموت..ثم تَقْبِلُ عليَ...كبسمةٍ تُولد من أزهارِ الأقحوانِ..كخيوطِ الصباحِ تأتيني ...رقيقة ..حنونة..تسرحُ ملىء وجهي..تمسحُ بقايا مِلح الدمعِ ....وتُقبِلُ روحي..تتلاشى قسماتُ الحرقةِ، والعتمة ..فأشرع عيني ..أرى حقيقةً ..مشهداً لبحيرة ..زرقاء يغريني..ومن جديدٍ بالبكاءِ.

.....
وبين سيلان الفرحِ بين فجواتِ روحي.. أتنفسُ..كما تتنفسُ الأشجاَرُ صمتََ الليل، وهي تلك الساعة التي ملأتني بهذيان كأنه حمى الوجود..والذي أدركته حين شرعتُ النافذةَ.. ولم أجدكَ...
َ
....وأدركتُ بما تبقى من إحساسٍ داخلي..أني أهتزُ برعشات تصعقني..تُجمدُ أطراف َروحي..شعرتُ بأناملَ َتسري بين خصلات شعري....حين فتحتُ عيني..كانت سخونةٌ كبيرةٌ تغرقُ وجهي ، وبرودة ٌتشل جسدي...وصوتٌ أليفٌ يهمس في أذني: أنني كنتُ أهذي..(( إنه يأتي من النافذة ))...حينها تطلعتُ صوب النافذة .. لم تكن تلك النافذة ....ولم يكن ذاك الزمن ولا المكان ...

....واستمرَ َالكلامُ الذي التقطتهُ .. كان صوتُه وصمتي.. لا يلتقيانِ..وكنتُ أشعُر في داخلي أن َالموتَ َيأتي من النافذة.

للمزيد من مواضيعي

 

.
.

والله يا نفيسة سأظلم النص إن كان ردي عابرا ..
نصك كبير وفيه التشويق غزير ..
يحتاج أنفاسي الطويلة .
كل الجمال منك يستحق أن نقف عليه أكثر

الوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة

نفيسة شادي ,النقاء معجبون بهذا

..وأدركتُ بما تبقى من إحساسٍ داخلي..أني أهتزُ برعشات تصعقني..تُجمدُ أطراف َروحي..شعرتُ بأناملَ َتسري بين خصلات شعري....حين فتحتُ عيني..كانت سخونةٌ كبيرةٌ تغرقُ وجهي ، وبرودة ٌتشل جسدي...وصوتٌ أليفٌ يهمس في أذني: أنني كنتُ أهذي..(( إنه يأتي من النافذة ))...حينها تطلعتُ صوب النافذة .. لم تكن تلك النافذة ....ولم يكن ذاك الزمن ولا المكان ...


هلا بالغالية كاتبتنا نفسيه

وأدركنا كذلك إنك ِ بصمة وأجمل إحساس للحرف هنا
وهمسك الجميل وصوب تلك النافذة كل الأحلام والشعور الراقي
تتسامق بهم الامنيات حد تكفل إطمئناننا أننا مازلنا على قيد الوجود
وتتوالى كتكبيرة نبض تعتلي مآذن الشوق تقديساََ لحقوقها
حرفك رهبة يتصدق على فقراء اللغة كنوزا تعانق من ارواحنا الدهشة والتبجيل
يمتلئ جراب التمني باللياقة
فيقضي مضجع الراحة بهجمات الأرق
وللقلم حكايات اخرى
أنيقة هي حين يرعاها نفسكِ الشفيفه

جميله جدًا بوحك

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هنا

نفيسة شادي ,بُشْرَى معجبون بهذا

..أرغبُ أن أحيا..وهاته المساحة التي تَحُولُ بيني وبينكَ، وإحساسُنا بهذا الحجم الكبير من القُربِ، وإحساسنا بهذا الحجم الهائل من البُعد يصل الى حد التوحد..، وأننا لم نلتقِ بعد..لكننا نلتقي..متجاوزين كل الخطوط الوهمية، والحواجز..أخلقُ من روحكَ جوازا لي..، فتردٌ لي روحي بوابة أدخلُ بها اليكَ.

ثم يعلن الحب عن حضوره الصارخ،
ونحن الذين تفصلنا مدن وسبل ضيقة وبحر بعمق الجنون...
..
يا الله يانفيسة كيف تكتبين ؟!
حرفك من زمن الضوء والحب..يعبر إلينا من بين أكداس الصمت والرتابة والأسرار..
تحية لهذا البهاء

نفيسة شادي ,بُشْرَى معجبون بهذا

تلك النافذة
التي تجمع كل الجراح والذكريات
يمرٌ بها شريط الزمن
ونحنُ نرتجف من الداخل
والساعات تمر علينا سنوات
وذاكرتنا تبتلع كل تاريخ
ليتسد من نُحب كل العناوين
ونحاول أن نقاوم
كلما سقطنا أمام عطرهم
تمسكت أطرافنا بحدود تلك النافذة ...

الأديبة القديرة نفيسة شادي
لحظة النص هو فعل جمال
وفعل حب بين الكاتب والورق
وأنتِ تُعانقين السحاب
حينما تختلين بالدفاتر
هذا القلم رحم مٌبارك
للكلمة الطيبة يا سيدة البهاء
إن بعض الأقلام وشم في الذاكرة
فسبحان من أعطاك
بصحبة حرفكِ كٌٌنا نٌشاهد
شموس ساطعة بنوافذ اللغة
تتشكل نورا فوق مأدبة الكتابة
تحياتي الكبيرة لكِ

نفيسة شادي ,بُشْرَى معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.
.

والله يا نفيسة سأظلم النص إن كان ردي عابرا ..
نصك كبير وفيه التشويق غزير ..
يحتاج أنفاسي الطويلة .
كل الجمال منك يستحق أن نقف عليه أكثر

الوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة

و

وكل الجمال..يابشرى مرورك الأول على هذه النافذة ..الذي أينع بأزهار مثمرة من أحاسيس رائعة...جميلة ..
وأضاء في وضوح صاف..لحظات من هذا النص ..وجوهره .هذا الزمن المفقود .الساكن بين سراديب النفس .... لتفتح الكينونة نافذة في حديقتها السرية ..
تمارس تحولا جذريا...تُحقق القرب والبعد مع هذه الروح....لتحيا...ولو لحظة مشتهاة ..في ذاكرتها.. في روحها ...هي احتفالية مؤقتة للحياة والوجد والحب والنور ..

شكرا ولاتكفي انك اهديت لهذه النافذة هذا التقدير ..الوشم والتقييم والنشر ..
ودي اليك

في غياب الحرف الصادق
هٌنا أدب فائض بالجمال
يٌنسينا الأرق الأرق وسراب الحصاد
نص أكثر من رائع
وصفتِ بدقة
الاشتياق عندما يصهل
ويسعدني بأن أكون
أحد المارين لرائعتك

نفيسة شادي معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء

..وأدركتُ بما تبقى من إحساسٍ داخلي..أني أهتزُ برعشات تصعقني..تُجمدُ أطراف َروحي..شعرتُ بأناملَ َتسري بين خصلات شعري....حين فتحتُ عيني..كانت سخونةٌ كبيرةٌ تغرقُ وجهي ، وبرودة ٌتشل جسدي...وصوتٌ أليفٌ يهمس في أذني: أنني كنتُ أهذي..(( إنه يأتي من النافذة ))...حينها تطلعتُ صوب النافذة .. لم تكن تلك النافذة ....ولم يكن ذاك الزمن ولا المكان ...


هلا بالغالية كاتبتنا نفسيه

وأدركنا كذلك إنك ِ بصمة وأجمل إحساس للحرف هنا
وهمسك الجميل وصوب تلك النافذة كل الأحلام والشعور الراقي
تتسامق بهم الامنيات حد تكفل إطمئناننا أننا مازلنا على قيد الوجود
وتتوالى كتكبيرة نبض تعتلي مآذن الشوق تقديساََ لحقوقها
حرفك رهبة يتصدق على فقراء اللغة كنوزا تعانق من ارواحنا الدهشة والتبجيل
يمتلئ جراب التمني باللياقة
فيقضي مضجع الراحة بهجمات الأرق
وللقلم حكايات اخرى
أنيقة هي حين يرعاها نفسكِ الشفيفه

جميله جدًا بوحك

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هنا

و

أي مرور كهذا جمال يانقاء...!وحروفك من شفافية روحك..حلقت هنا فراشات بيضاء...
إحساسك الجميل ..الراقي...ازدان به متصفحي...ومنح له القا خاصا.
هي هذه النافذة .التي تفصل بين السماء والارض.....بين عبور الروح وبقاءها....حين تمتلأ الروح بالخواء....بالعدم ...لتختلق زمنا غير حقيقي..لتبقى على قيد حياة
...تطل على الحلم المشتهى ...كما رغبتْ ان تكون عليه الحياة ..
...وفي لحظة صحوة.. .ينطفىء كل شيئ....
شكرا ولاتكفي .... خالص الود ...

تذكرت مقطوعة لأديب كبير:
"نكتب لأننا نريد أن يبقى الجرح حي مفتوح، لا نريد أن ننسى
نكتب لأننا لا نعرف أن نقول شيء آخر"

الكتابة تقع في المنتصف بينك وبين الكلام، لقلبك الفرح

نفيسة شادي معجب بهذا

النافذة
التي تعثرت بها حياتنا
وتطايرت أوراق عمرنا
على سفوح الزمن
وظللنا وحدنا نخشى سطوع الشمس
ويكشف كل مافي القلب
هنا نص مختلف ..
لا اعرف وكأنه العزف او اللحن
لكنه مختلف ورائع جدا جدا ...
سلمت روحكِ نفيسة

نفيسة شادي معجب بهذا