ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات يُحكى أن }} ,,, ~       رعشة على شفاه القهوة       قيس وليلى       وَجَعُ حَنِيْن       لن تسير الحياة كما تشتهي ..!!!       تَفَاصِيْلُ وَجَع       مداديـــــــات       عندما يهبط طائر الحرف       صمت المحار..!!       هذهِ النَجمةُ لكِ      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قبس من نور

قبس من نور

( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )

( يمنع المنقول )



خرافين

( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )

( يمنع المنقول )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-22-2021, 08:51 AM
الغيث متواجد حالياً
    Male
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل : May 2021
 فترة الأقامة : 1085 يوم
 أخر زيارة : اليوم (05:34 PM)
 المشاركات : 314,629 [ + ]
 التقييم : 820825
 معدل التقييم : الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي خرافين











خرافين هو عنوان لكتابي الذي يدور حول الحكاية الشعبية في منطقة جازان ، وهو أحد كتب سلسلة الثقافة الشعبية في المنطقة ، وقد نوهتُ عن ذلك في مواضيع سابقة ، ولعلنا نعطي فكرة عن هذا الكتاب من خلال المقدمة التالية :

مقدمة

عزيزي القارئ
لا أدري إن كان هناك هدف آخر من جمع هذه الحكايات الشعبية ( الخرافين ) غير توثيق موروث جازان القديم ، وتعريف الأجيال الجديدة بتراث أسلافهم القدماء ، والتعرف على أساليب التسلية والتوجيه والتثقيف في تلك الفترة من الزمن الماضي ، التي كانت تخلو مما يجدونه اليوم بين ظهرانيهم من أساليب التسلية والمعرفة والاطلاع المتطورة .
والحقيقة أن الحكاية الشعبية الشفاهية كانت في زمنها بمثابة المنهل الذي يستقي منه الصغار المُثل والتضحيات ؛ خاصة أن معظم هذه الحكايات عبارة عن صراع بين الخير والشر ، والذي ينتهي دائما بانتصار الخير على الشر ، أضف إلى ذلك توسيع المدارك وتنمية الخيال لدى الصغار ، حتى وإن كانت معظم الوقائع فيها خرافية ولا تمت للواقع بصلة إلا أن ذلك ما يميزها ويصبغ عليها المضمون الحكائي ، ومن هنا أتت تسميتها بــــ ( الخرافين ) ومفردها خرفينة ، أو خُرَّافة أو خُرفاية كما تسمى في بعض البلدان .
وحينما راودتني فكرة جمع هذه الخرافين كان لزاما أن تكون هذه الفكرة شاملة لكل ما يرتبط بالحكاية الشعبية ، أي أن يشمل البحث مدخلا للثقافة الشعبية ، ولمحة عن الأدب الشعبي وفروعه ، وصولا للحكاية الشعبية ( أهميتها ، ووظائفها ، وخصائصها ، وعناصرها ، وانتقالها من مكان لآخر ، وكيفية توظيفها لتنمية مدارك الصغار ، ثم يلي ذلك عدد من الحكايات الشعبية التي كانت تحكى لنا في الصغر من أفواه الجدات كنماذج للحكاية الشعبية في جازان ، وقد جمعتها من بعض كبيرات السن اللاتي لا زلن على قيد الحياة ، وكذلك مما يزال عالقا في الذاكرة من الحكايات التي سمعتها من جداتنا اللاتي رحلن عن دنيانا ، ثم حرصت كل الحرص أن أوردها هنا بنفس اللهجة المحلية التي كانت تحكى بها على مسامعنا ؛ لتأخذ الطابع الشعبي الخاص بها ، مستفيدا من اطلاعي الواسع على التجارب السابقة في بعض الدول ، حيث وجدت أن معظم من كتب في هذا الشأن سطره باللهجة المحلية الخاصة بموطنه ، ومن أمثلة ذلك : الحكايات الشعبية البحرينية ، والكويتية ، والعراقية ، والفلسطينية ، والمغربية ، والجزائرية ، والليبية ، وغيرها ، ولو كُتبت هذه الحكايات بالفصحى لانتفت عنها صفة الشعبية ، غير أنه لم يغب عليَّ أن هذه الحكايات ربما يقرؤها مَن هو مِن خارج المنطقة ، وربما يجد صعوبة في فهم بعض المفردات الجازانية ؛ لذا أتبعتُ كل حكاية منها بحاشية توضح معاني تلك المفردات المحلية ، ثم بذلتُ ما في وسعي لإيراد بعض المقارنات بين حكاياتنا المحلية والحكايات الشعبية عند بعض الشعوب الأخرى .
وبعد هذا الاستهلال ، هذا كتابي ( خرافين ) بين يديك ، راجيا أن تجد بين سطوره ما يمتع ، وبالله التوفيق .

الغيث
غرة ربيع الأول
1438هـ


للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : خرافين     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : الغيث





 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان

رد مع اقتباس
قديم 08-22-2021, 08:53 AM   #2


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (05:34 PM)
 المشاركات : 314,629 [ + ]
 التقييم :  820825
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: خرافين



الحكاية الشعبية في منطقة جازان

قبل أن يعرف العالم وسائل الاتصال الحديثة ، وأدوات النقل السريعة ، كانت جازان بقعة من بقاع الأرض تتوسد أحلامها على أرائك الطبيعة البِكر ، وتمضغ هواجسها وخيالاتها بين أشداق البحر ، وتلوك عفويتها داخل أجفان البراري والخبوت ، وتسرِّح أوجاعها وهمومها فوق هامات الجبال الشامخة .
إن تَرَنَّم البحر بداناته على إيقاع أمواجه المتعانقة تعانق العشاق أجابته قيثارة الراعي بين تلك المروج الساحرة ، وإن رددت عجائز الساحل أهازيج ( التدريه ) ردت عليها مزامير الطارق وعذوبة صوت ترجيع ( الوالش ) ، وإن تواترت ترديدات البحارة لأناشيد الغوص والسفر شاركتها أصداء نداءات مزارعي ( الحِيَف ) في المدرجات الزراعية الجبلية ، وإن تغنت النوارس على سواحلها الندية محاكية صباحات الصيادين وابتهالاتهم ارتسم صداها على إيقاع ( هساهِس ) أخفاف الإبل القادمة بحمولاتها إلى المدينة ، وترجمه صوت المِحراث أثناء شقه لطبقات الطين ، ودونته طقطقات الصفيح التي تطرد الطيور والحشرات من فوق عذوق الذرة وسنابل الدخن .
تلك هي جازان البحر والسهل والجبل ، مقطوعة من البساطة والحُسن ، وهامات الرجال النبلاء ، ونقاء النساء الأبيَّات ، تلك هي جازان التي تفوح من بين أزهار فلها وكاذيها ورياحينها رائحة الجمال ، ومن بين أجساد أبنائها رائحة الكفاح ، تشرق شمسها فينتشر إنسانها للجد والعمل ، ويرخي ليلها سدوله فيأوي إلى أحلامه وأمنياته ، ويترجم أوجاعه وهمومه وعوزه وشظف عيشه إلى حكايات تتناقلها الألسن وتستقبلها الأسماع ، ذلك الثراء الفياض من موروثها الشعبي ، وفنونها المختلفة ، وطقوسها القديمة ، كل ذلك تلتحفه الأنفس ؛ لتروِّح عن ذاتها وتعوض به متاعبها ، وتشكو به إلى الليل ما أضناها بالنهار .
تلك الحكايات التي نسميها بـــ ( الخرافين ) ومفردها خرفينة ، أو ( الخراريف ) ومفردها خُرِّيفة أو خرفاية ، أو ( الشراوي ) ومفردها شرواية ، تلك الحكايات التي كنا نسمعها في الصغر من أفواه الكبيرات ربما تعود إلى أصول عالمية ، ورثتها الأجيال عن الشعوب القديمة ومعتقداتها الفطرية بما تحتويه من ديانات موغلة في القِدم ، وأساطير انبثقت عن تلك الأديان التي كانت سائدة في أزمانها ، وما نشأ حول تلك الأصول من ظروف ومواقف واتجاهات أملتها البيئات المحيطة بالشعوب نتاج ممارساتها لحياتها المعيشية ، كل ذلك أدى إلى مدخلات كثيرة من الإضافة والحذف والتطوير والتحريف والتشويه خرجت من رحمها حكايات شعبية في إطارها الخاص بكل شعب على حدة لكنها لا تخرج عن مضمون وفكرة تلك الأصول .
تلك الحكايات التي كنا نسمعها ـــــ صغارا ـــــ من الجدات والخالات الكبيرات في السن ، حيث جرت العادة أن من يسرد تلك الخرافين هن النساء ، ونادرا ما يكون هذا السرد في مجالس الرجال إلا ما كان مخصصا منها لاجتماع البحارة بعد عودتهم من رحلة الغوص .
تلك الخرافين كانت هي سلوتنا المسائية الوحيدة ، في ظل افتقارنا لوسائل التسلية والترفيه الليلي مما استجد في عصرنا الحاضر ، كنا ـــــ نحن الصغار ــــــ نستمتع بهذه الحكايات ونتلهف للحظة انطلاقها ، ننتظرها بشغف ، ونحلق في أجوائها من بداية استهلال الراوية حين تقول : ( أجَنُّكم ذيك الواحدة .. قولوا الواحد الله ) فنرد عليها معا : ( الواحد الله ) ، كانت بالنسبة لنا نافذة نطل من خلالها على مشارف الأنس ولحظات الابتهاج وأكاليل السعادة ، وكنا نغوص في تفاصيلها ، ونتابع أحداثها ، ونستشرف القيم من حبكاتها الدرامية ، ونشعل التفكير في ديناميكية وقائعها خاصة التي تحتوي على بعض العُقد المُحكمة ؛ لزيادة الإثارة والتشويق والتحفيز ؛ لنستعجل الوصول إلى الحل أو النهاية السعيدة وانتصار الخير على الشر ، كنا لا ندرك مدى تأثير تلك الحكايات على أنفسنا ؛ لقصور مداركنا وصغر أعمارنا ، ولكننا كنا نعبِّر عن ذلك بانفعلات معينة تتولد على ملامحنا وأجزاء من أجسادنا ، فإن مررنا بمواقف القيم والبطولة والشجاعة والكرم ومساعدة الضعفاء تشرئب أنفسنا وتبتهج ملامحنا لمحاولة تقمص تلك الأدوار ، وإن مررنا بمواقف القوى الخارقة والعنف والسحر وأفعال الجن والشياطين تنقبض أرواحنا وتقشعر أبداننا خوفا ورعبا ، وربما تمثل لنا ذلك الإحساس بعد نهاية الحكاية والخروج من مكان سردها ، حيث نرى بعض الأشياء تتحرك ونلاحظ وجود أشباح تلوح لنا ، وربما التفَّ حول إحدى قدمي بعضنا حبل أو بقايا شجرة أو غيرها فملأنا الدنا صراخا وعويلا ؛ لاعتقادنا أن جنيًّا قد أمسك بتلك القدم ، وإن مررنا بمواقف جمال وحُسن فتيات الحكايات ؛ لتمنَّى كل واحد فينا أن تكون تلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الطويل والعينين الواسعتين من نصيبه حينما يكبر .
ولعلي أجد سؤالا ملحا يختلج الفكر عن منشأ هذه الحاكايات والأساطير ، وكيفية وصولها إلى منطقة جازان ، وماهي المصادر التي استُقيت منها هذه الحكايات ؟
غير أن الإجابة على ذلك تتطلب العودة إلى بعض ما ذكرناه في بداية فصل الحكاية الشعبية من هذا البحث ، وقلنا إن الباحثين قد اختلفوا كثيرا في ذلك ، فمنهم من قال إن أصلها بلاد الهند ، ومنهم من يرى أن أعمال ( الأخوين جريم ) هي واضعة الأساس لدراسة الخرافة والقصص الشعبية ، لكنْ هناك آخرون يعتقدون أنها من بقايا أسطورية أو أفكار أو معتقدات كانت تروى من آلاف السنين ( عصر الإنسان البدائي ) تطورت وتغيرت بفعل العوامل التي أدت إلى تطور ذلك الإنسان ، ثم أتى من يؤيد فكرة الأخوين ( جريم ) ونظريتهما التي تنسب أصول هذه الحكايات إلى الأصل الهندوجرماني ( الهندي والألماني ) ، ثم أوضحنا ما توصل إليه العالم ( ثيدور بنفي ) إلى أن الحكايات الشعبية نشأت أصلا في الهند ، ويعتقد أن الديانة البوذية قد استخدمتها للتهذيب والتربية والتقويم ، ثم انتشرت غربا إلى أوربا وشرقا إلى الصين ، وأكد أن هذه الحكايات يمكنها الانتشار من خلال هجرات الناس وتنقلاتهم من مكان لآخر .
لكنْ العالمان : ( س . ب . تيلور ) و ( أندرولنج ) يؤكدان صعوبة تحديد موطن أصلي للحكاية الشعبية ، فهي ملك للشعوب جميعا ولسان حالها ، ولأن البشر يعيشون ظروفا حيوية متشابهة ، وفي بيئات متماثلة ( مهما بعدت المسافات بينها ) ، وعادات وتقاليد ومعتقدات متقاربة ذات نمط عام وسياق واحد ، حتى وإن اختلفت في التفصيلات والوجوه والجوانب فإن حكاياتها ستكون متقاربة ومتماثلة في الإطار العام مع وجود اختلافات متباينة في الجزئيات والمسميات والقيم .
ورغم تلك الاختلافات السابقة فقد أثبتت دراسات الأدب الشعبي أن نصوص الحكايات الشعبية هي نصوص اجتماعية تنشأ في مجتمعات مختلفة ، ثم تتطور في تلك المجتمعات حسب حاجات أفراد تلك المجتمعات ، وهذا الأمر يمثل السبب والمبرر الرئيسي لوجود التغييرات والاختلافات بين الصيغ المختلفة للحكاية ، فهى تمر بملاءمات اجتماعية أو إضافات حسب المجتمع الذي تحكى فيه ، وحسب القيم السائدة في ذلك المجتمع ، وغالبا ما يكون الاختلاف في الشخوص ، وطريقة الوصول إلى الحل ، واختلاف المكان ، أما التوافق والتشابه فيكون في الفكرة الأساسية والمضمون .
وربما تكون معظم الحكايات الشعبية متقاربة في متنها بين البلدان بسبب الهجرة والانتقال للعمل من بلد لآخر ، كذلك ينقلها بعض البحارة بحكم احتكاكهم ببحارة البلدان المجاورة .
وبناء على هذه الآراء والنظريات والأفكار المطروحة نجد أن منطقة جازان بحكم وجودها على ساحل البحر الأحمر قد احتكت بالكثير من الحضارات القديمة ، كالحضارة الإغريقية التي كانت جحافلها تجوب سواحل المنطقة وسواحل المناطق الأخرى المجاورة ، أو تلك الواقعة على سواحل بحر العرب ، بحثا عن التوابل واللبان والبخور ، أضف إلى ذلك قرب المنطقة من القرن الإفريقي حيث الجزر الكثيرة والمنتشرة التي تكاد تكون متقاربة ، وهناك الهجرات والغزوات التي شهدتها المنطقة على مدى آلاف السنين ، كل ذلك أدى إلى تمازج الثقافات ، وانعكاسه على ثقافاتها الشعبية وحكاياتها وأساطيرها وفنونها وحياتها الشعبية ، ولا ننسى اتصال المنطقة بالقارة الهندية بحكم رحلات التجارة البحرية من سواحل جيزان وفرسان إلى سواحل تلك القارة .
ومن المؤكد أن ذلك الاتصال وتلك الاحتكاكات بما يحتويه من ثقافة شعبية وأساطير قد تلاقح مع الموجود في البيئة المحلية خالقا أنماطا منبثقة عن تلك الحضارات ، كما يأتي دور جفرافية المنطقة من سهول زراعية وأودية وجبال وجزر ، وما تحتويه هذه التشكيلات من النقيض بين صفاء الطبيعة وقسوة الحياة وصراع مع الهوام ووجود الجن ، كل ذلك أضفى مزيدا من الوقائع والأحداث أدى إلى تنوع كل ما يحيط بالفرد هنا ، وبالتالي أصبغ ذلك الفرد كل ما يستجد على حكاياته وأساطيره .
ولعلنا نلاحظ الكثير من الأمثلة والشواهد على ما سبق مثل احتواء بعض الحكايات الشعبية في المنطقة على مفردات السعالي ، البُدَة ، النباش ، الجن والمردة ، الحيتان ، النذور والفدو ، العنبرة ، الجواهر التي تحرسها الثعابين الضخمة ، خاتم سليمان ، النبي الخضر ، وغيرها الكثير مما سلنمسه في نماذج الحكايات في هذا البحث .
فالبدة مثلا تقوم فكرتها على إماتة الضحية ثم إعادتها على شكل كائن آخر ، ويوجد لها مقابل في كتاب الموتى في مصر القديمة ، وكذلك أسطورة ( إيزيس وأوزريس ) ، والأساطير المرتبطة بالأضاحي والقرابين والنذور تعود إلى ديانات جنوب الجزيرة العربية القمرية ، كون عبادة القمر كانت عبادة جنوبية ، وأساطير وحكايات المطر وتقمص الأرواح والكثير من طقوس الزواج تعود إلى أساطير وعادات منشؤها القارة الهندية .
وقد تعود أساطير الجن والعفاريت والمردة والغيلان والسعالي إلى المتعرية البائدين ــــــ الألف الرابعة قبل الميلاد ـــــ وبشكل أخص سكان الجنوب في اليمن ( القحطانيين ؛ نظرا لتيسر اتصالاتهم المبكرة بالفرس في إيران ، والتي يرجعها البعض إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد ، حين أخضع الملوك القحطانيون الفرس ، ومنهم ملوكها مثل الضحاك بن مرداس ، وذو الأذعار .
يقول الدكتور شوقي عبدالحكيم :" بل إن أغلب تصوراتنا عن الحية والعفاريت وأم الشعور والنداهات والهواتف والرؤى منحدرة عن أصول سومرية ، منها سكنى العفاريت الخرائب التي كشف عنها النص السومري المعروف بـــ (( جلجماش وأنكيدو وشجرة الصفصافة )) ، ومنها أغلب الطلاسم والرقي والتعاويذ والمنفرات التي تستعمل لطرد الأوبئة ، مثل : الحمى ولدغ العقارب والحيات" .
وأما أساطير الكرامات فربما كان منشؤها الأصلي طرق الصوفية .












 
 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان


رد مع اقتباس
قديم 08-22-2021, 08:59 AM   #3


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (05:34 PM)
 المشاركات : 314,629 [ + ]
 التقييم :  820825
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: خرافين



امتداد الحكاية الشعبية المحلية وأوجه التوافق والتشابه والاختلاف بينها وبين الحكايات الشعبية عند بقية الشعوب والنواحي الأخرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن كنتُ قد جمعتُ ـــــ هنا ــــــ خمسا وعشرين حكاية محلية من عشرات الحكايات التي تزخر بها عقول الكبيرات في منطقة جازان وتختزنها ذاكراتهم ، فهو في اعتباري عمل متواضع جدا ، فأنا لم أشأ الاستزادة في ذلك ؛ خوفا من توسُّع الكتاب وزيادة حجمه ، وبالتالي عزوف المتلقي عن قراءته .
ولو كنتُ استقررتُ على الفكرة التي خامرتني في بداية البحث وهي : جمع تلك الحكايات كتوثيق لها فحسب لكنتُ زدتُ العدد ، ولكني أحسست بنوازع تحتدم في فكري بالتوسع من التوثيق فقط إلى إيراد لمحة عن الثقافة الشعبية ( كمدخل ) ، وكذلك إيراد لمحة عن الحكاية الشعبية ، ثم ازدادت النوازع في فكري إلى أبعد من ذلك ، حيث كان هناك شيء ما يلح عليَّ في أن أُتبع ذلك بمقارنة بين هذه الحكايات المحلية التي جمعتها وبين حكايات الشعوب الأخرى ؛ لبيان امتدادها الحكائي ، وتوضيح ما يتشابه أو يتوافق أو يتطابق منها مع تلك الحكايات .
وحين عزمتُ على ذلك وجدتُ نفسي أسبح في أعماق محيطات من الحكايات الشعبية المختلفة ، وألفيتُني غائصا بين عشرات الكتب التي تحوي تلك الحكايات ، ولن أكون مبالغا إن قلت بأنني بذلتُ مجهودا خرافيا ؛ لتحقيق ولو نسبة ضئيلة مما كنت أصبو إليه .
فالمسألة لم تكن من السهولة بمكان ، بل إن صعوبتها تفوق كل تصور ، ولكم أن تتخيلوا عشرات الكتب ذوات المئات من الصفحات ، كان أقلها يفوق الثلاثمائة ، وأما أكبرها فقد اقترب من الألف صفحة ، فكم يحتاج ذلك من الجهد والمثابرة والوقت ، تلك الكتب التي حاولتُ أن تكون شاملة لحكايات معظم شعوب العالم ، وكنتُ لا أنتهي من كتاب حتى أبدأ في الآخر لدرجة إحساسي بالإرهاق الشديد ، وبعد ذلك المجهود أرجو أن أكون قد حققتُ بعض طموحي ، وشيئا من رغبة القراء .












 
 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان


رد مع اقتباس
قديم 08-22-2021, 09:01 AM   #4


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (05:34 PM)
 المشاركات : 314,629 [ + ]
 التقييم :  820825
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: خرافين



أنموذج من الحكايات الشعبية في جازان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

منصور وزوجة أبيه

ـــــ أجنَّكم ذيك الواحِدَه .. قولوا الواحد الله .
ـــــ قلَّك كان فيه واحد رجَّال مجوَّز على حُرمَه ، وكانَن ذي الحُرْمَه مِزَيَّنَه وعاقِلَه وخلوقَه ، وكان امرجَّال عايش معاها عيشَه هنيَّه وكان يحبَّها حُب شديد ، حِبلَن ذي الحُرمَه وهَبَن لُه ولَد مَثل القمَر سَمَّاه ( منصور ) ، وقام أبوه وربَّاه تربيَه حسَنَه وزرَع فيه الأخلاق الطيِّبَه ومحبَّة الناس واحترامهم والعطف على الفقراء والمساكين ، وبعد أربع سنوات قدَّر الله على هذي الحُرمَه بمرض وماتَن ، وكبَّن ابنها وحيد عند ابوه ، وصار الأب مُحتار كيف يخَلِّي ابنُه لحالُه في امبيت ويخرُج يشتغل في عمَلُه اللي ياكل مِنُّه عيش ، وقِعِد يِفَكِّر ويفكِّر وعزَم إنُّه لازم يتجوَّز بحُرمَه ثانيَه عشان تِرعى ابنُه وتكَمَّل تربيتُه ، وقِعِد يدَوِّر على حُرمَه تِصلُح لُه وتكون حنونَه على ابنُه ، وقام يسأل أقارِبُه وجيرانُه حتى دَلُّوه على بيت من امْبيوت اللي فيها بنات للجِواز ، وراح شافها وتكلَّم مع أبوها وعرِف إن اسمها زهور ولمَّا اعجبنُّه قام تجوَّز عليها وجابها بيتُه عند ابنُه اميتيم ، وقام يوصيِّها على ابنُه ( منصور ) ، امْحُرمَه ذي قِعْدَن مع أبو منصور ثلاث سنين وما خلَّفَن لُه ولا جاهِل ، وكل ما مَرَّن الأيَّام بَدَّن امحُرمَه تِغير وتِشي من امولَد ، وكان قلبها يِقِد كلما شافَن منصور يِكْبَر قدَّامها وهي ما تَخَلِّفش ، حِقْدَن عليه وقامَن تخلِّيه يشتغل شُغل امبيت كُلُّه ، ويروح امسوق يشتري لها مقاضي امبيت ، ويروح يجيب لها امحَطَب من امخبت ، المهم امحُرمَه صارَن تِتمَشْقى بمنصور من هنا لِهنا تِشا تِنَغِّص عليه عيشتُه وتِنَكِّد عليه حياتُه ، لكن منصور كان يطيعها ويِنَفِّد لها كل اللي تطلُبُه مِنُّه ولا يِشتكي على أبوه بأي حاجَه ، لكنُّه كِسب من ذا الشُّغل والتِّمْشْقى الصبر والعزيمَه والقُوَّه والرُّجولَه .
وفي يوم من الأيَّام جا أبو منصور وهو يِسَحِّب بكَبش سِمين ومِتعافي وقال لحُرمِتُه هيَّا يا زهور دحِّين رايح أذبح هذا الكبش وأقطَّع لحمُه وانْتِن سوِّي لنا غدوَه فنَّانَه عشان شيجون عندي ضيوف ، قامَن امحُرمَه وطبَخَن ذاك اللحم في ثلاثه قدور كبيره عشان تسوِّي ثلاث عيِّنات من الأكل وتشرِّف جوزها ، ولمَّا استوى امْلَحم قامَن امحُرمَه تِطْعَم من كل قِدْر شويَّه ، ولمَّا عجَبْها امْلَحم صارَن تاكُل من هنا شويَّه ومن هنا شويَّه وما دِرِيَن بنفسَها الا وقِد خلَّصَن امْلَحم اللي في امقدور امثلاثه كُلَّها ، وقِعْدَن خايفَه وتِنْتِفِض وتفَكِّر إيش تقول لجوزها لمَّا يجي ومعاه امضيوف ، فكَّرن وفكَّرن ولمَّا خافَن من جوزها يطلِّقها أجنَّها فكرَه خبيثَه ، دخلَن امِّطْبَخ حقَّها وشلَّن سكِّين وحدَّنَّها وراحَن تِدوِّر على منصور في البيت ، ولمَّا لِقْيَنُّه يِلْعَب في امْعَقَب حَق بيتُهم غَفَّلنُّه وذبَحَنُّه بذيك السكين ، وبعدين قامَن قَطَعن رأسُه ورجولُه وأياديه وراحَن دفَننَّها في رُكن امعضقَب بجَنْب امكالِيَه حَق امُّويا ، وبعدين قطَّعَن لَحْمُه وطبَخنُّه في امقدور امثلاثه وسوَّن ثلاث عينات من الأكل ، ولمَّا أجو امضيوف سألوا عن منصور يِشون يشوفُنُّه ، وقالوا لأبوه جيبْ لنا ابنك منصور عشان نشوفُه ويأكل معانا ، جا أبوه وسأل حُرمِتُه عن منصور فقالن له مدري والله ليان صابى ، يمكن خرَج يِلْعَب بَرا امبيت ولا عند امجيران ، قرَّب أبو منصور الأكل لمْضِيوف لكنَّهم أبُوا ما ياكلون إلا بِوجود منصور ، قام أبوه وراح يِدوِّر عليه في كل امبيت وما لِقيه ، دوَّر عليه برا امبيت وبرضُه ما لِقيه ، وقاموا امضِيوف يدَوِّرون معاه في كل مكان وما لِقيوه ، واحتاس امبيت واحتاسَن امحارَه وعوَّدوا جابوا صايِح يدوِّر في المدينَه ويصيح وينادي :

منصـــــــور يا منصــــــــــور
اظهر وبــــــان يا منصــــور
امبيـــت بدونك بلا نور
وقلب بوك عليك مكسور
اظهر وبــــــان يا منصور


المهم جا العصر وجا بعده المغرب ولا ظهر منصور ولا بان ، قال الصايِح في نفسُه بِقي امقبرَه يِمْكِن يكون مِدَسَّس فيها وخايِف من عَمِّتُه ، وراح يصيح وينادي :

منصـــــــور يا منصــــــــــــور
اظهر وبـــــــــان يا منصور
ان كنـــت بيـــن القبـــــور
امبيت بدونك بلا نـــــور
وقلب أبوك عليك مكسور

ولا شويَّه إلا وهو قد سِمِع صوت يجيه من قبر وسط امقبور يصيح ويقول :

ياللــــي تــــــــدوِّر علـــــى منصــــــــــور
منصـــــــور تـــــــراه انقتـــــل مغـــدور
لحمُه تِقَطَّع وانطبــــــخ في قدور
وراسه تراها في عقب مهجــــور
واللي غـــــدر به عمتــــــه زهــــــــور

ولمَّا سِمِع امصايح ذاك الصوت اللي يِطْلَع من امقبر خاف وانْتَفض وشمَّر ثيابُه وهات يا جري حتى وِصل عند بو منصور وبيَّاه باللي سِمْعُه ، قام ابو منصور وامضيوف وامجيران وراحوا كلُّهم قدا امقبرَه وقالوا لمصايح ينادي مرَّه ثانيَه عشان يسمعون امصوت ، وقام امصايح ينادي مرَّه ثانيَه ولمَّا رَد عليه ذاك الصوت من ذاك القبر صاح أبو منصور : هذا صوت حُرْمِتي الأولى أم منصور اللي ماتَن قبل ما أتجَوَّز على زهور وفِهِم امْقِصَّه كُلَّها ، روَّح امبيت وقام ركَّب قِدْر كِبير على امْنار وحَط فيه مويا حتى بَدَّن تَغلي وقام نادى حُرْمِتُه زهور وقال لها تعالي شوفي امُّويا صارَن تَغلي ولا عادَها عشان شِنْسَوِّي عشا لمْضِيوف ، ولمَّا دَنَّن زهور على امْقِدر تِشا تُشوفُه قام دَفَّها في وسطُه بين امُّويا اللي تَغلي .
وتخربطن وتقربطن ....
* * *
الراوية : فاطمة بنت عبد الله عبدلي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 
 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان


رد مع اقتباس
قديم 08-22-2021, 09:03 AM   #5


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (05:34 PM)
 المشاركات : 314,629 [ + ]
 التقييم :  820825
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: خرافين



الامتداد الحكائي وأوجه التوافق والتشابه والاختلاف بين هذه الحكاية وبين الحكايات الشعبية عند الشعوب والنواحي الأخرى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـــــ ( حزاة سرور ) وكلمة حزاة تعني حكاية أو خرفينة ، وهي من الحكايات الشعبية البحرينية ، وقد أوردتها الأستاذة : ( فاطمة محمد الحوطي ) في كتابها : ( حكايات شعبية من البحرين ) الصفحة 21 ، والكتاب صادر عن : دار الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر ، الطبعة الأولى ، 2017 م ، المنامة ، مملكة البحرين .
حيث تتفق هذه الحكاية مع حكايتنا المحلية ( منصور وزجة أبيه ) في الفكرة الأساسية : زوجة الأب الثانية وتنكيلها بأبناء الزوجة السابقة ، كما تتفق معها في مسار السرد وأغلب الأحداث ، كذلك تتفق الحكايتان في الخاتمة : ( قيام الزوج بذبح زوجتة الثانية وطبخها وإرسالها إلى أهلها كهدية منه ) .
أما أوجه الاختلاف بين الحكايتين فتتمثل في : اسم الفتى ( ابن الزوج ) هنا ( سرور ) أما في حكايتنا المحلية فهو ( منصور ) ، كذلك الحوار الشعري في الحكايتين .
2 ـــــ حكاية ( سرور ) وهي من الحكايات الشعبية في دولة قطر ، وقد أوردها الدكتور : ( محمد طالب سلمان الدويك ) في كتابه : ( القصص الشعبي في قطر ) الجزء الثاني ، الصفحة 279 ، والكتاب صادر عن : مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية ، الطبعة الأولى 1984 م ، الدوحة ، قطر .
وتتفق هذه الحكاية مع حكايتنا المحلية ( منصور وزوجة أبيه ) في الفكرة الأساسية : زوجة الأب الثانية والتنكيل بأبناء الزوجة السابقة ، كما تتفق معها في مسار السرد ومعظم الأحداث . أما أوجه الاختلاف بين الحكايتين فتتمثل في أن اسم الولد المظلوم هنا ( سرور ) أما في حكايتنا المحلية فكان اسمه ( منصور ) ، زوجة الأب الثانية اسمها هنا ( فطوم ) وفي حكايتنا كان اسمها ( زهور ) ، وأيضا في الحوار الشعري ، وكذلك في خاتمة الحكاية حيث يقوم الزوج بذبح زوجته فطوم وشويها وإرسالها إلى أهلها كهدية منه بعد أن اكتشف أنها من ذبحت ابنه سرور ، أما في حكايتنا المحلية يقوم بدفعها داخل إناء به ماء يغلي كانتقام منها لذبحها ابنه منصور .
3 ــــ حكاية ( الولد وعمته الظالمة ) وهي حكاية من التراث اليمني ، منتدى الفولكلور اليمني ، صنعاء ، جمهورية اليمن .
تتفق هذه الحكاية مع حكايتنا المحلية ( منصور وزوجة أبيه ) في الفكرة الأساسية : زوجة الأب الثانية والتنكيل بأبناء الزوجة السابقة ، كما تتفق معها في مسار السرد ومعظم الأحداث .
أما أوجه الاختلاف بين الحكايتين فتتمثل في مسار بعض الأحداث ، كذلك اسم الولد المظلوم هنا ( بخيت ) أما في حكايتنا المحلية فكان اسمه ( منصور ) ، وأيضا زوجة الأب الثانية اسمها هنا ( حميدة ) وفي حكايتنا كان اسمها ( زهور ) ، وهناك أيضا اختلاف في الحوار الشعري ، وكذلك في خاتمة الحكاية حيث يقوم الزوج باصطحاب زوجته الظالمة إلى الغابة وتركها هناك لتفترسها السباع جزاء بما فعلته في ابنه بخيت . أما في حكايتنا المحلية فيقوم بدفعها داخل إناء به ماء يغلي كانتقام منها لذبحها ابنه منصور .
4 ـــــ حكاية ( قريع ومرت أبوه ) وهي من تراث الجزيرة العربية ، وقد أوردها الأستاذ : ( عبد الكريم الجهيمان ) في كتابه : ( أساطير شعبية من قلب جزيرة العرب ) الجزء الثالث ، الصفحة 309 ، والكتاب صادر عن : دار أشبال العرب للطباعة والنشر ، 1400 ه ـــــ 1980 م ، الرياض ، المملكة العربية السعودية .
تتفق هذه الحكاية مع حكايتنا المحلية ( منصور وزوجة أبيه ) في الفكرة الأساسية : زوجة الأب الثانية والتنكيل بأبناء الزوجة السابقة ، كما تتفق معها في مسار السرد وشيء من الأحداث ، وإن كان هناك اختلاف في عرض الأحداث إلا أن الهدف الرئيسي يتمحور في كلا الحكايتين وهو انتصار الخير على الشر .
أما أوجه الاختلاف فأبرزها في اسم الفتى المنكل به وهو هنا ( قريع ) بينما في حكايتنا المحلية كان اسمه ( منصور ) ، والاختلاف الثاني دخول قريع في معركة ضد اللصوص وانتصاره عليهم ورد الحلال لأهله واقترانه ببنت أمير المدينة ، والاختلاف الأخير هو عفو الفتى قريع عن زوجة أبيه التي أمعنت في ظلمه .
ولو بحثنا أكثر ربما نجد كثيرا من الحكايات الشعبية لدى الشعوب الأخرى تتفق مع حكايتنا المحلية ( منصور وزوجة أبيه ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الغيث







 
 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان


رد مع اقتباس
قديم 08-22-2021, 11:10 AM   #6


الصورة الرمزية هادي علي مدخلي
هادي علي مدخلي متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : اليوم (10:46 AM)
 المشاركات : 167,447 [ + ]
 التقييم :  1002293
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: خرافين



مقال فاخر
يسلط الضوء
على منجز من منجزات الغيث
وأحد إصدارته التي أثرت الذائقة الأدبية
فمن المعروف ثقافة الشعوب هو موروث أدبي
واجتماعي فهي عبارة عن خبرات وقواعد
وسلوكيات تتبنها المجتمعات البشرية
والتي تتكون من خلال الدين واللهجة الدارجة
واللغة والتقاليد والتاريخ المشترك
الغيث في هذا المنجز
سوف يسلط الضوء
على الهوية الثقافية والعادات القديمة
والحكايات الشعبية الدارجة في منطقة جازان
سنكون هٌنا على الموعد
مع مكافأة المنتدى الخاصة
لهذا المنجز الكبير
ويثبت لأنه أحد المواضيع المتسلسلة
التي تحتاج الربط والمتابعة


 
 توقيع : هادي علي مدخلي











رد مع اقتباس
قديم 08-22-2021, 11:15 AM   #7


الصورة الرمزية الفيصل
الفيصل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : اليوم (08:54 PM)
 المشاركات : 99,576 [ + ]
 التقييم :  454985
 الدولهـ
Saudi Arabia
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: خرافين



جميل وسأتمتع بالقراءة إن شاء الله
شكرًا لك ولغيثك الرائع,


 

رد مع اقتباس
قديم 08-22-2021, 01:58 PM   #8


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (05:34 PM)
 المشاركات : 314,629 [ + ]
 التقييم :  820825
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: خرافين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي مشاهدة المشاركة
مقال فاخر
يسلط الضوء
على منجز من منجزات الغيث
وأحد إصدارته التي أثرت الذائقة الأدبية
فمن المعروف ثقافة الشعوب هو موروث أدبي
واجتماعي فهي عبارة عن خبرات وقواعد
وسلوكيات تتبنها المجتمعات البشرية
والتي تتكون من خلال الدين واللهجة الدارجة
واللغة والتقاليد والتاريخ المشترك
الغيث في هذا المنجز
سوف يسلط الضوء
على الهوية الثقافية والعادات القديمة
والحكايات الشعبية الدارجة في منطقة جازان
سنكون هٌنا على الموعد
مع مكافأة المنتدى الخاصة
لهذا المنجز الكبير
ويثبت لأنه أحد المواضيع المتسلسلة
التي تحتاج الربط والمتابعة
شكرا جزيلا هادينا الحبيب
سعيد وممتن لك
فائق تقديري
ومحبتي


 
 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان


رد مع اقتباس
قديم 08-22-2021, 01:59 PM   #9


الصورة الرمزية الغيث
الغيث متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (05:34 PM)
 المشاركات : 314,629 [ + ]
 التقييم :  820825
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: خرافين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل مشاهدة المشاركة
جميل وسأتمتع بالقراءة إن شاء الله
شكرًا لك ولغيثك الرائع,
أهلا بأخي الفيصل
أسعدك الرحمن


 
 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان


رد مع اقتباس
قديم 08-22-2021, 05:21 PM   #10


الصورة الرمزية النقاء
النقاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 302
 تاريخ التسجيل :  Jan 2021
 أخر زيارة : اليوم (04:53 PM)
 المشاركات : 292,575 [ + ]
 التقييم :  705799
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet


افتراضي رد: خرافين



يسعد الغيث أديبنا الراقي

جميل حنا نجد الكتاب والمؤلف بين يدينا قريب للنفس
وحديث السطور ابلغ معنى
سرد جميل استمتعت جدا به

لاقوة الا بالله كلك ذوق ومثل ماكتب الحسام تجزء الردود فانت قريب من كل أعضاء المدائن

كأسرة واحده

من طيب روحك الله زادك من فضله

شكر لكل الجمال هنااااا


 
 توقيع : النقاء



هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ
أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا

فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ
وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ



شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,,


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 09:37 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas