قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
مسار النقد الحديث
،
، ، مسار النقد الحديث 15/رمضان/1444هـ لا أشك أن الموضوع يكتنف في سبرهِ حساسية شائكة ، ودلالات تحتية عميقة ، ربما تخوضُ بنا المفاهيم مسارات مُعتِمة . فقضية النقد الأدبي في حال ثقافتنا المعاصرة أغوارها مُظلمَة والخوض فيها كأنه نوع من الجرأة وقد يفسر البعض كنوعٍ من التطاولِ على مظاهر الأدَب العربي المعاصر . ولكن لا بأس فقد أعددتُ نفسي لمواجهة المُداخلات بأشكالها الأربعة ومن جهاتها الثمانية ، وعلى يقين بأن طرح الموضوع سيكون له صدىً مثيراً يعصف بعقول النخبة الأدبية في الساحة الثقافية للتفكير الجاد في مضمون المقصد . فواقع النقد الأدبي المعاصر لا تُطل شرفاته الزجاجية نحو أفاق مستقيمة على الأقل في نظري الشخصي ، فغياب الناقد العربي الأكاديمي المتخصص المتزنِ الفكر تركَ ضِحالةَ رأيٍ في المنتج الأدبي المطروحِ في الساحة . ورغم ثراء الساحة الأدبية في الآونة الأخيرة من حيث المطبوعة الورقية إلى أن هُناك حيزا من الأهميةِ لا يشغر فراغه مكوناً مهماً من مكونات البناء الثقافي وهذا الشغر يكمنُ في الجوهر ، وأقصد بالجوهر هو ( النقد ) الذي سيوجه هذا الأدب نحو المسار الصحيح ويصوب خطاه نحو سبيل الامتياز ويصبغه بالشكل الانفرادي ويلصقه بالتالي بالهوية العربية الأصيلة. إن افتقار الساحة الأدبية المعاصرة للناقد له مخاطر عدة منها تلبس الشكل العام للأدب بتأثيرات الثقافات الأخرى أو الثقافات الدخيلة مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان السمات الأساسية التي يتحلى بها الأدب العربي . فالعمل الأدبي له معايير تحكمها قوانين فنية وهذه القوانين تتحوط بإطار علمي وهيَ التي تحدد جودة العمل الأدبي المطروح بمعيار القوة والضعف مع اختلاف التعاطي من المدارس النقدية المختلفة الحديثة والكلاسيكية . مقصدي في هذه المقالة هو أن الإشكالية بين الفن بنوعه الأدبي والنقد العلمي ، هيَ متأصلة في إشكالية الجمع بين الأدب والنقد ، وحتى نصل لحل منطقي وجعل النقد والأدب وجهين لعملة واحدة بدون الفصل بينهما فعلى طرفي الإشكالية التوسط في نقطة تجمّع ، يسهل على كل طرف الإسهام في الترقّي كلٌّ حسب مرجعيته الفكرية التي يرتكز عليها ثقافيا . ولكن هُنا نقطة مهمة جداً وهي أن يبقى الجميع في دائرة الأدب بنوعه وجنسه المتميز أو الذي يميز ثقافته الأدبية جغرافيا وإقليميا مع الحرص على الحفاظ بالشكل العام كمظهر، وبالعمق الجوهري كمضمون ، تحتَ ظلال الأصالة وأقصد بالأصالة العربية والتصدي لمحاولات تغريب الثقافة العربية واضعُ خطوطا حمراء تحت ( تغريب الثقافة العربية ) . الأهمية التي أريد الإشارة إليها هي أنه من الواجب الآن صناعة النقد بصورة تواكب الرؤى المستقبلية والتدافع على صراط النقد الحديث من بوابة الانفتاح الحاصل في شتى الاتجاهات نحو بناء منظومة نقدية مستقلة تحافظ على هوية الأصالة العربية ، وإعداد نقاد متخصصين في النقد الأدبي ، بشرط أن تكون هذه المنظومة عوناً بالنقد البناء لا هادماً بالنقد التشخيصي العُنصري أو التجريح المعنوي ، وترسيخ أدب الحياد التام وتوثيق قيَم النقد بالقيَم الأخلاقية في تناول النص الأدبي ونقدُه بما يتوافق مع رضى المتلقي . ملاحظة : كتبتُ هذه المقالة كرؤوس أقلام لتنبيه النخبة الأدبية بواجب العمل الجاد في هذه المرحلة بالتحديد . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل عبد المنان ميزي يوم
04-09-2023 في 12:00 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كتاب (اتجاهات النقد الأدبي عند أبي حيان التوحيدي ) | بُشْرَى | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 7 | 06-27-2022 11:00 PM |