آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
رسائل أدبية وثنائيات من نور ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً ( يمنع المنقول ) |
ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-01-2020, 04:28 PM | #31 |
|
رد: حُـــــزنُ الخـتـــَــــام
♠ 5 ♠ أنا بخير، طالما أنت كذلك .. أخربش على الورِق كل ما يؤلمنِي، أشنقهُ بين قلٍم وورقِة بيضاء تتحَّمل عبثِي ببراءتها دوَن أن تنبس بآهة، أو تتبَّرم من كثَّر أخطائي ومواجِعي . لَمَ نعتنق حًّبا نعلُم مسبقًا أَّنه سينال مًّنا، ويتركنا أشبه بأطلاِل إنسان مَّرت به عاصفة عاتية، فقَد فيها أجمل أمنياتِه. حقًّا لا أدري .. كل ما أدِريه الآن، أن علي أ ْن أحُمَد الله على ذلك الحب الذي أتاني فملأ ما بيني وبينِك بالأحلاِم العنيدة التي ترفض التفاوض . لي فيك ما لا أملك منك .. لي بعينيك مأوى، ولي بكفَّيك سْكنى، لي العشق والأحلام والأحاديث والشجون، والأمنيات والمواعيد، لكن هذه الحياة التي أبلت بلاء حسنا في منحي كل هذه التفاصيِل منك، أدارت ظهرها لذلك الشغف الذي استطال كشجرة سرٍو عتيقة، ومضت غيَر آبهٍة بما تبقى من الحلم الجميل. أنا كل الوجوه التي تفتقدك.. أنا كل القلوب التي تعشقُك، وأنا كل الحنين الذي انشطَر إلى وجعين و انسكب على أرصفة الانتظار لا يجُد رغيف صبٍر يسُّد جوعَ أَّيامي إليك . أطوف أسأل عنك، وحينما تنهرنِي الدروب الموحَشة أعوُد أكتب لك من جديد عن حقل من الحزن وبيدر من الشوق يستعران بقلبِي، وعن طفلٍة تربط شعرها للخلف أحَّبتنِي، وعن غرباء يجولون بروحي . ما أخباري لديك يا حبيبتِي؟ أما زلت وسيما بعينيك؟ دافئا كما أَّول عهدك بي؟ مكتِملا كما أحببتنِي منذ سنين ؟ ألا زلتِ مفتونة بكل شيٍء كتبتُهُ لأجلِك كما طفلٍة تدهشها الألعاب والدمى نهاَر العيد ؟ هل تفاقم ذاك الحب الذي ُولَد ذات صدفة مدَّبرة، أم أن الحياة جعلتهُ يتنازُل عن بعضه إكراما للمسافات التي أقسمت أن تقيَم ما بيننا وطنا للغربة؟ |
|
10-01-2020, 06:42 PM | #32 |
|
رد: حُـــــزنُ الخـتـــَــــام
الصور الجمالية .
لغة استهلالية رائعة بالمساءات الأنيقة التي كان حاضرة بنفس الكاتب أو قريبة لروحه .. ( للأغنيات الحزينة التي تسرد حكاية البعد ،) لغة الوصف كانت عالية المزاج لتورد مثل هذه الصور ( للأمنيات العالقة بين المسافات،) استوقفتني الصورة بجمالها حين تعلق الأماني تتنظر الكمال. ( للمساءات التي تبدأ بالحنين وتنتهي بالأرق،) تتجلى لغة الحزن في نص كاتبنا في مسار الأرق آخر الليل ليصف فيها حالته وما تكون عليه بداية بحنينه وأنتهاء بأرق الفقد .. ( الذين يشربون القهوة على أغنية فيروز فيأخذهم الحنين ) تأكيد على لغة الانتشاء التي كانت تلتبس روح الكاتب وذلك باستحضار فيروز وصوتها ونكهة القهوة .. ( هش أنا مثل أمنية معلقة بدعاء ،) وصف عميق جدا وجميلة حيث استوقفتني باعجاب ... ( ثمة من يتكىء بقلبه على كتفي ولا أريد خذلانه ) استعارة أنيقة كصاحبها حين يعتمد عليك الغير وتفعل المستحيل حتى لاتخذل أمله فيك .. ( لا نتبادل الصمت لكننا لم نتوقف أبدا عن تبادل الحب ، والغياب أيضا ..) ابداع هذه الصورة لا نتبادل الصمت وبذات الوقت لم يهدأ الحب والغياب وفي كل منهما مؤثر محفز على الكتابة والبوح .. ( وما أقنعته الوداعات التي تركتها له بالدروب ) المحب يبالغ كثيرا ولا يقتنع بسهولة لأنه قد يعيش على ضوء خافت يرى من خلاله أملا يبقيه حيا وهذا ما كان فتكرار الوداعات لم تقنعه لأن قلبه أبى ذلك وإن كانت الحقيقة تقول غير ذلك .. وهذا الحب وفعله .!! ( لا أريد منك سؤالا باهتا.) كناية عن سؤال ميت لا قيمة منه .. ( الحنين على هيئة رسائل موجعة ،) دقة التصوير هنا حيث جعل الحنين رسائل تتوالى وذاكرته تصرفها له على مسافات مختلفة ... ( ويركض ويحزن ويأرق ويفقد صبره أمام عينيك ) تأكيد لمعنى الحزن الذي اتسمت به روح الكاتب .. ( مهزوم بالحزن عن آخري ؟ ) وهنا تأكيد آخر على لغته الحزنية واعتراف بأثرها على روحه .. أحمد عدوان .. النص متخم بالصور الأنيقة والجميلة والقطاف كان من زاويتي الشخصية استمتعت كثيرا بالقراءة واللغة التصويرية التي وضعتنا فيه .. حرف سلس ولغة تدخل الأعماق ، وخيال واسع .. أهلا بك بمدائن البوح نبضا وألقا ... كان هنا ومضى |
|
10-01-2020, 08:04 PM | #33 |
|
رد: حُـــــزنُ الخـتـــَــــام
،
، أترُك فنجانكَ هنا و لا تكترث بما بقيَ منه، فطعم المر فيه لازال ثابتاً، اتركه وامضي كما تركتَ كل شيء خلفكَ ومضيت و تركت مُر كل شيء بيننا على حاله . |
|
10-02-2020, 05:01 PM | #34 |
|
رد: حُـــــزنُ الخـتـــَــــام
.. دائما كنت من يتحمل عبء انتظارك ، أما الرحيل فقد تكفلت به أنت ، لقد مضيت وأخذت معك جزء معتبرا من كل شيئ جميل ، فقط الذكريات من بقيت صامدة ، تنهش قدرتي على التحمّل ، وعلى التجمّل ، وتحيلني إلى رجل مضبوط على توقيت الأرق والوحدة ، والكثير من الرجاء . |
|
10-04-2020, 07:26 PM | #35 | |
|
رد: حُـــــزنُ الخـتـــَــــام
اقتباس:
الجميل دائما ، جابر ،
أتِدري أنا أَلِفت حزنِي، أمكنني الآن أن أتعاطاه طْوًعا لأَّنني اقتنعت أخيًرا أن َمرارته قدِري الذي لا يمكنني أن أركلَهُ وأمضي لأَّنهُ سيمضي مِعي أينما وليت قلبي شطَر أمنيٍة أخرى . أجلس وحِدي كل مساٍء أرتِّب علاماِت الاستفهاِم التي تتدحرج من فوق سلالِم الوقت وأقنِعها بالإجابات التي لم يجرؤ عاشق قبلِي على قولها، غيَر سؤاٍل عنيٍد لا يبارح مقعَدهُ الخلفي.. يجادلُني ويقهرنِي ويبقى على هامش الحزِن شاهرا خنجَر الذنِب في وجِهي: تلك الوعود العظيمة التي أثقْلتَها بأغلظ الأَيماِن.. ما مصيُرها من الحكاَية؟ أحتاج إلى ترميم نفسي الّتي أوغل فيها الأسى دهرا حتى عادت غير قابلة للشفاء، وأحتاج أن أُمَّد يدي في جيب الَّدهِر ـ كما لص محترف ـ لآخَذ منهُ تذكَرةً تحملني وأحلاِمي إلى حيث محطة ما قبل الوداع الأخير ثَّم أغتال عقارب الوقت هناك وأردمها في حفرة النهاية . صديقي .. ما بالُها أمنياتُنا سكاَرى تتمايل يمنةً ويسَرةً وتسقطُ صرَعى عند أعتاب النسيان؟ ما بالها أحلامنا أُصيَبت بداِء فقداِن الفرح والشيخوخة المبِّكرة حتَّى هِرمت في غيِر أواِن الأجل؟ أْم ترانا لا نجيُد زارعة الأحلام وتشذيب الأمنيات ولا نعرف مواقيت زرعها وقطافها ؟ جابر صديق الحرف الناضح جمالا وألقا .. سعيدٌ أنا أن أكون هنا ، أستظل يرفقتكم بكل هذه الحفاوة ، وهذا الجمال والسكينة .. بوركتم جميعا . |
|
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-03-2021 الساعة 11:52 PM
|
10-04-2020, 07:31 PM | #36 |
|
رد: حُـــــزنُ الخـتـــَــــام
الكاتب الكبير
أحمد عدوان أن تحرمنا من حرفك عندما يكون في موضوع واحد البعض لا يعلم أنك تكتب سلسلة جميلة من الابداع والتميز متابع لكل أحزانك فحرفك يختصر الحياة |
|
10-05-2020, 12:46 PM | #37 |
|
رد: حُـــــزنُ الخـتـــَــــام
♠ 6 ♠ حسنا .. قد مررت بالمكان ذاته ، طلبت القهوة ذاتها وانتظرتك ، لم تزل تفاصيل المكان كما تركناها ، وصوت فيروز ينبعث دافئا : كيفك إنت ، فقط أنت من لم يكن حاضرا ، .. قد أخذت الصبر كله، وتركت لي كل الذاكرة. لا أخفيك أمرا .. بعض ما بداخلي ليس على ما يرام ولكنني أتغاضى ، وإذا عجزت أحدث نفسي أن الغد أجمل ، وإن جاء ذلك الغد سيئا ، أوهم قلبي أن بعض الخسارات مكاسب ، وأن هزيمتي فيك يمكن تعويضها ، ربما قدر هذا الحب أن يقضي حياته صامدا يسير على أطراف أصابعه ، لا يحدث ! صخبا سوى داخل قلبين آثر كل منهما أن يمضي في طريق أحتاج أن أهذي بين يديك كما كنت أفعل سابقا ولا أستطيع ، أن أكتب لك رسائل مدججة بالحنين ولا أستطيع ، أن أطمئن أنك بخير ، وأنني بخير ولا سبيل لذلك، ! أيّ مكان أوصلتنا إليه الحياة ما أحببت أن أقول لك أن غيابك والموت سواء، وددت لو أنك عرفت ذلك قبل أن ترحل، تمنيت لو أدركته بعد رحيلك بقليل، لكنك كنت تراني أحتضر كل يوم ، وكنت تشيح بقلبك عني. كيف أقنعت قلبك أن يدير ظهره ناحية الفراق دون أن يتوقف له نبض ؟ كيف فاوضت أشواقه وردعتها ؟ كيف كنست ذكرياته المتناثرة بكل الأماكن وكيف محوت وعوده وعهوده ، وأزحت من على كاهله كل ذلك الحب بتلك البساطة ؟ ! الحقيقة مرة ، والتصرف وكأنني أجهلها أكثر مرارة أعلم أنك لا تقرأ رسائلي ، وفي أحسن الأحوال أنك تقرأ وتتجاهل ، والموجع في كل ذلك أنني غير قادر عن التوقف عن فعل الكتابة لك ، وكأن تلك الرسائل جزء من ذلك الحب ، وكأنها تأريخ معلن لنكبة أصابت قلب عاشق ! أنت لا تدرك أن نبض هذا القلب الذي يستوطن صدري مربوط بتوقيتك، مضبوط بأشيائك وتفاصيلك و حتى بتجاهلك. لازلت أحبك ، وأعدك أنني سأبقى كذلك مهما تعاقبت تلك الأيام التي لا تأتي بك ، مهما أوغلت في صمتك ، مهما أسرفت في عدم الرد ، سأبقى منتظرا أن تكون الصدفة أصدق من المواعيد ، وأن يكون الأمل الواهن أفضل من ! اليأس الموقن |
|
10-05-2020, 02:29 PM | #38 |
|
رد: حُـــــزنُ الخـتـــَــــام
يأتي الحزن جيوشاً يحتل الغاديات
والمطر أستقل طائرتة الأخيرة منتشياً بأنه لن يعود احمد عدوان..نص باذخ رغم ما يعانقة من شجن!! |
|
10-06-2020, 11:44 PM | #40 |
|
رد: حُـــــزنُ الخـتـــَــــام
الكاتب الكبير
أحمد عدوان هل تظن أن قراءة واحدة تكفي هنا تحليق روح نحتاج أن نجلس في مكانك حتى نستطيع أن نسرق صفحة من كتاب أحزانك سأعود. هنا مرات ومرات |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|