| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
قـطـاف الـسـنابل ( ردود الأعضاء المتميزة ) |
( ردود الأعضاء المتميزة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-02-2021, 02:56 PM | #21 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: جمرةٌ في فمِّ السُّكون !
مَريم ، لَن أعذركِ لأن حروفكِ لا تُمَل أساساً .. حين نفتقد الشيء الأساسِي في وَطن كهذا يا مَريم ، نتمنى لو نحظى على أقل قليلهُ حتى وإن كان لمحة مثل أن تكونِي لينة ، بدلاً من جفافكِ الذي أرّق قارئيكِ ومشاهديكِ . مثل أن تعتنِي بكِ الكلمات حتى وإن كانت قليلة أو رسالة قاحلة ليس فيها الا شمس التحية والسلام على من هَدى قلبهُ واكتحلت عينه بِغيرها من التفاصيل الكثيرة التي لا يجيدها أي أحد . أن يكون لكِ ضوء من دون عتمة وهذا صَعب وإلا كيف يلحظون عتمتكِ لولا أنكِ كنتِ مضيئة من قبل ؟ لا أدري كيفَ أقولُ لكِ بِطريقة سَليمة أن شِفاء من نحبهم يتأتى من بهجَتنا نَحن حتى وإن تعب العُمر بدَا في تجاعيدهم أو شَيبهم ، فذاكَ الذي كنا نعتقد أننا مهما كبرنا لَن يكبر وَ لَن نراهُ ضعيفاً فجأةً يلمّ كُل العَالمين على صراخه ، فتسجن فيكِ أنّاته وتوخزكِ كُل مرة الحياة في مُرها وشقائهَا ، فمن يسبق لابتِلاع هذا الفَراغ إن كانَ لا يكفيهِ نصاً وَلا حشرجة بُكاء وَ لافضاء الله الوَاسع ، كُل ما يبقيكِ تسيرين هو بحثكِ عن شكل آخر للحياة للفقد ، للأمل ، للأحلام ، للِعائلة ، لِلناس الذينَ لا نرسم لهم في مرحلة عمريّة سوى صورة وحوش ذو أفواه كبيرة ، وعيون جاحظة ، فَلا تسمحي لهذه الجمرة أن تحرقكِ ، بل احرقِي فيها مَا يُزعجكِ ويحبِط أملكِ ، لا زال في الوَطن النازف ما ينزفنا ، فَاحرقِي كل شيء لتكونِي قادرة على ذاك النزف فدروب التيه لا تحتمِل حقائِب فارغة ، مثله الفراغ لا يحتمل ذاكرة مثقوبة ! و ( تعِي لأحكيلكك : بحبكك ) .
|
|
|