ثنائيات

كيف أُوضح للحياة بألا شيء يتغير لو تجاسرت على نفسها ومنحتنا فرصة أخيرة للقاء ,
لا شيء تغير فعلا ولكني إحتفظت بكل ما أملك من أحزان في صندوق شخصي لا يظهر للملأ
وقلبي الذي ما فارق غَيه لا زال يحتدم صراعاً مؤلماً في التوجس بين أروقة الذاكرة بحثاً عنكِ ..
كنت سأسألك عن أولئك اللذين تشبثوا يوماً بمصير لقائنا ,وجعلوه مدعاة تطفلهم , هل لازالوا يشاطرونني فيكِ الذكرى
ويتواروا خلف ذاك الغبار الذي كُنا نحثو فيه تراب الوداع ..
..,,

بُشْرَى معجب بهذا

أحياناً ..في الجانِب الآخر مِن حَقيقة الرّوح
تَبدو الحياة شَحيحة ،عاجِزةُ تَماماً عَنْ دَر الرَّمق فقط في عيون الحُزن والإنتظار
غَير لائِقة للإستِعمال ،عِندما يكون الحَّيِز المَشغول شَرخاً في بِطانة القَلبْ
حَيثُ كان العِشق أكثر سَماكةُ من خَيط الرِتقْ
صَنعته البلادةُ المُفرطة في قَسوة التَفكير , بَعدما يَكون العَقل مُقيداً لِوثنية الرّوح
نحتاج كَثيراً !! التَحرر من هذه العُبودية ..
..,,

في صدري فضول عنيد يحفزني بكبرياء واهن أن لا أتوقف عن الكتابة لكِ ، أُشغل نفسي كثيراً ، أُحاول أن أُجهد
ذاكرتي في تدبر الأشياء لعلي أُلهيها عن تفقدك ، لا أنجح كثيراً صدقيني ، بالكاد لا يتجاوز الربع ساعة تمرداً حتى أعود سيرتي الأولى ، يبدو لي الأمر أشبه بالإدمان على المورفين ، مما يستلزم تناول أربع وعشرون جرعة يومياً دون الكف عن تعاطيك ، لا أدري إلى متى سأبقى نداً لهذا الخذلان الوثير ، أُنكره دون أن يتوقف عن مبايعتي

ككل المرات السابقة ، ها أنا أسرد عليكِ بعضاً من تفاصيل يومي ، يبدو الأمر مملاً لكني ملزماً عليه كما كنت أُحدثك في الماضي ، كنتِ تصرين عليَّ فعل ذلك ولا زلت منصاعاً لتلك الرغبة في مناجاتك .
..,,

مُذعنة كانت لحركة المقعد ذي الثلاث أرجُل مُتَوجِسةً السقوط
تتأرجح بحركة إهتزازية ,واضعةً ساق على الأُخرى ,تَهُز القدم المُعلقة بالهواء ,
إبتسامة عَريضة على مُحياها طيلة الوقت
تَشي بالغرور المُنبجس من عينيها المُعلقتان في الأُفق
بِفعل شّد حاجبيها للأعلى , كُلما أثارت إنتباهها النجمة الصفراء أسفل مُعرفها الشخصي مُعلنةً تَلَقيها عدداً من التقييمات
من قِبل الأعضاء المتابعين لِما تُبعثره من حروف على جسد الموقع
فتَذهب مأسورة إلى حركتها المُعتادة كلما شَعرت بِموهبتها
الخارقة في تَلهُف المُقل لِمُداعبتها من قِبل المتواجدين ,
تَنفُض غُرتها المُحجلة بِحركة نصف دائرية
كأُنثى الطاؤوس يُغازلها الذكر في موسم التزاوج ,بعد حين تنبأت بِوجود رسالة خاصة
,هَمت على فتحها قبل أن تنتهي من مقطوعة الضحك الأوبرالية خاصتها
شيئاً فشيئاً كانت نشوتها تَضمحل
حتى انطلق صُراخ أرعن بِداخلها في لحظة انقباض وجداني
كان شعوراً قوياً إجتاحها بالغضب عندما قرأت "أعتذر..
لم أكُن أُقيمكِ.. وصلتكِ بالخطأ"
فسقط جوالها بعد أن قَضت على الرِجل الثالثة وكسرتها ..
إلى اللقاء
..,,

لغاية في قلبها ستعود
تحمل لهفتها
وشجن ما قد فات من شغب مسائي
وتغفو في الضجيج
وانا احاول ان ارمم القصيدة على شدوها
نبتت على الطريق أشواك حلمي
وخزتها لعنة الرجوع
تتمتم في سرها يوم لقائي
لي السر وزحمة الاشواق
ولها العهد والمواثيق ودفقة الطهر والقداسة
..،،

قديس بثياب الطهر ..والزنادقة بثياب الرذيلة يرفلون ..مُنعم يقتات فتات الأمل
في جوفه يصرخ ألف صرخة ليسمع العُراة من المروءة فينطفىء بداخله قنديل الخوف
قديس يرتل همس الحياة بحرمانه ، من لقمة عيش تخطفتها يد ملطخة بالدم
يد قوية أبعدت عن فيهِ هناء الحياة .. قديس يعبر يعبر لكهف الحرمان ليصل مقصلة الموت هناك
..,,

قلبي ينبض ، ونهاري منذ صباحات الوجديفيض كالنيل شوقا ،والشفق المقدس على فضاءات شفتيك ، تراتيل
همس ، تردد بان الليل بلون عينيك ،ولا بد يغفو النهار على كتفيك ، يا سيدة المساء العابق بأنفاس الياسمين

والياسمين ينسل من ظفائرك ،وأنت فراشة تلعق البوح من أعماق روح يسكنها الياسمين ،ثم ينبت على أطرافها الف حكاية تعاقر مفردات الروح ، يا ليل أأنت وهي فيكما فرحي ؟
..,,

أكتبك بملامح غريبة

يا كل النساء ، يا همس الشلال ، ويا هفهفة الاغصان ..أكتبك حبراً على صفحات

القلب فتتدفقين في الشريان ..اكتبك خيط قهوة ، فتكونين رضاباً على شفتي الفنجان
اكتبك بمئات اللغات ، لكني أخشى أن لا تقرأين أحزاني ، ويضيع من دفاترك يا غاليتي عنواني
أنثرك حرفاً من مزن تمطر شوقاً كأشجاني ..يا أنثاي يا غابة روحي يا همس الألحان


..,,

قد تفهمت الآن معنى أنك تصرف الجزء الأهم من حياتك في إنتظار معجزة ، هذا الوقت الطويل بحرقته الذي كنت تهيء فيه قوام لسانك ، تشحذه خشية التاتأة ، تلك اللحظة التي حلمت عندما تحين لا تجد بداً من قولها

أو حتى لساناً ينطقها ..


..,,

غوايتك ,
َصورة موزعة في
مرايا متعددة الانعكاسات
على أوجه حُجرة
مليئة باللهفة
تحت ضوء الرغبة
جسد تثير فضوله النشوة
يتحكم فيه
شُعاع الشغف الممتد
من عينيكِ..بغمزة ترَقُب ,

الظل الوارف شبق تمني
يحرث جسدي
بإمتصاص التَّوهج
المُنبثق من شفتيك
اللذة المُتدفقة منها
عسل ذاب في فمي
النور يحدد حلاوته
بإنحسار العتمة
..,,