سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
خريف العمر
أخر نص لي قبل يومين :
خريف العمر (عادل بن مليح الأنصاري) في خريف العمر نصبح كشجرة تتبرأ من نظارتها . لا نملك إلا ان نراقب تساقط اوراقها بعجز وانكسار . ها هي أغصان العمر تبدوا يابسة إلا من بقايا روح خجلة . يحاول الجذع البائس أن يسابق الريح ليهمس للأوراق المتساقطة عن بعض حكايات مازالت تنزف من بين تجاعيدها الهرمة . ولكنه يعجز عن سماعها ، فقد أخذتها الرياح إلى حيث لا عودة . وبالكاد تكاد الأرض أن تمنحها حق وجود . هل كانت تحمل ثمارا ملعونة طوال حياتها ؟ هل كانت أوراقها الخضراء النظِرة أكذوبة بقاء . هل كانت أوراقا كَـتب عليها البؤس أسراره القذرة ؟ أي روحٍ رعتها وسقتها أحلاما كاذبة ؟ أي شمسٍ منحتها دفء الخطيئة ؟ أي أرضٍ ملعونة أجرت في جذورها أنهارا من غسلين ؟ أي فأسٍ تسلل من الجحيم يتربص بها ؟ أيها الجذع البائس ، حشرجات أغصانك البائسة تنساب كموسيقى جنائزية . جفّ الحنين الذي كان يغري أوراقك بالصمود ، فاستقبلتها الرياح لمنفاها الأخير . فاتلُ معي تميمة الفناء ، وودعْ معي حروف الشوق والعشق والفقد المتناثرة على تلك الأوراق المتساقطة . وانشدْ لأكذوبة الحياة والشباب و ربما ، الغفلة ، أغنية غجرية تهتز على بكاء نايٍ حزين . وغنّ معها : لم نكن إلا حلما ذات أمسية مرّ من القلب في الزاوية أو ربما أمنية غنتها مغنّية تراقصت بين الخطايا وبين كأسِ معصية ومرّت ليالي المجونِ في ثانية فصحونا على أبواب الجحيم الثمانية للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
10-02-2020, 04:06 PM | #2 |
|
رد: خريف العمر
سلمت الأنامل وزان الفكر
ما أروع الخاطرة وما أجملها ! تساؤلات توقض الفكر وتجعله يطرح مئة جواب وجواب . |
حلمٌ أنت وتفاصيلك سرابٌ
|
10-02-2020, 04:12 PM | #4 |
|
رد: خريف العمر
خريف العمر
خلاصة لحال ولتجربه ولفتره زمنيه محدده عندها يقف الانسان ليحاسب نفسه بجمع تقاريره السابقه ليستعد لتجهيز نفسه لحياه اخرى............ شكرا |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|