( أَفْعَل التفضيلِ ) في اللغةِ العربيّةِ

( أَفْعَل التفضيلِ ) في اللغةِ العربيّةِ

اسم التفضيل :

اسم يدل على أن شيئين اشتركا في أمر واحد إلا أن أحدهما زاد على الآخر في هذا الأمر ، ويكون على وزن ( أفعل)

______________________________________________

شروط صياغة اسم التفضيل* :

يصاغ اسم التفضيل من الفعل المتوفر إذا توفّرت به الشروطُ الاتية :

1 – إذا كان الفعل ثلاثيا مثل* : لَعِبَ.. ولا يصاغ اسم التفضيل من الفعل الرباعي والخماسي ، مثل : ألعبُ

2 – إذا كان الفعل مبنيا للمعلوم* مثل* : كتبَ.. ولا يصاغ من الفعل المبني للمجهول مثل : كُتِبَ

3 – إذا كان الفعل تاما من ايِّ فعل تام عدا كان واخواتها.. ولا يصاغ من الأفعال الناقصة « كان وأخواتها» .
مثل : كَتَبَ

4 – إذا كان الفعل متصرفا الى فعلٍ ماضٍ ومضارع اي مأخوذ أصله من فعل ولا يصاغ من الفعل الجامد كـ « نعمَ وبئس»
مثل : نصَرَ _ أنصَرُ _ إنصرْ

أمّا «ليس» فلا يصاغ منه «اسم التفضيل» لأنه فعل جامد لا يتصرف بل يلازم صيغة الماضي فقط .

5 – إذا كان الفعل مثبتا مثل : فَضُلَ _ أَفْضَل .. ولا يصاغ من الفعل المنفي المسبوق بأداة نفي مثل : ما فضُل : فعل منفي ، لا يصاغ منه اسم التفضيل .

6 – أن لا يكون الفعل على وزن « أفعل للمذكر _ فعلاء للمؤنث»*

مثل : أحمر ، أزرق ، أخضر : لا يصاغ من هذه الصفات اسم التفضيل ابدًا.

7 – أن يكون الفعل قابلا للتفاوت والمفاضلة بين شيئين ، مثل :

سَرُعَ : أسرع .

أما افعال الموت والفناء مثل* : مات : فهذه افعال غير قابلة للمفاضلة* فلا نستطيع أن نقول فلان أموَتُ من فلان ، فالموت لا تفاضل فيه ولا تفاوت وانما واحد بل الجميع يموت فلا يصاغ من افعال الموت اسم التفضيل ابدًا

_____________________________________________

صياغةُ افعل التفضيل إن لم تتوافر شروط صياغته السابقة اعلاه :


إذا لم يستوف الفعل الشروط الصياغة السابقة فيصاغ منه اسم التفضيل كالاتي :

نأتي بأحدِ الكلمات التالية التي تدلُّ على التفضيا وهي : أشد ، أكثر ، أكبر…الخ ثُمّ نأتي بعدَ هذه الكلمات على ( مصدرٍ منصوبٍ) ويُعرب هذا المصدر المتصوب (تمييزا منصوبا). نحو :

– عليٌّ أكثرُ تسامحًا من أخيه .

– رشيدٌ أشدُ تحملًا للمصاعبِ من هشام .

إضافة : وردت ثلاث كلمات في اللغة العربية بدون الهمزة وتفيد التفضيل ايضًا ، وهي :
( خير – شرّ – حبّ). إذ تفيد ما يفيده افعل التفضيل : أخير – أشد – أحب ، ولكنها بدون همزة

كقوله تعالى على لسان إبليس متفضلا على آدم : ‘ أنا خيرٌ منه ‘

– شرُّ الناسِ أكثرُهم إساءةً لغيرِهم .

يأتي بعد ( أَفْعَل) التفضيل مصدر نكرة منصوب منون يعرب ( تمييزا منصوبا)

______________________________________________

أنواع افعل التفضيل وحالاته :

يستعمل اسم التفضيل في (أربع حالات) هي :

1 – مجردا من ( ال ) والإضافة :

في هذه الحالة يكون اسم التفضيل (مفردا مذكرا) والاسم المفضل عليه (مجرورا بمن) دائمًا ،
ويعرب افعل التفضيل في هذه الحالة بحسب موقعه من الجملة والاسم الذي بعده اسم مجرور بـحرف الجر ( مِن). مثل :

– العلمُ أنفعُ من المالِ .

المفضل : العلم .

اسم التفضيل : أنفع .

المفضل عليه : المال .

2 – معرفا بـ ( ال ) :

في هذه الحالة يوافق اسم التفضيل الاسم المفضل في (التذكير ، والتأنيث وفي الإفراد ، والتثنية ، والجمع ) ولا يُذْكَرُ الاسم المفضل عليه في الجملة أبدًا ويعرب افعل التفضيل في هذه الحالة بحسب موقعه من الجملة والاسم الذي بعده ( صفة تتبع الموصوف قبلها في الاعراب رفعا او نصبا او جرّا). مثل :

– الولدُ الأكبرُ ذكيٌّ .

المفضل : الولدُ

اسم التفضيل : الأكبر .

– البقراتُ الكُبرياتُ هزيلاتٌ .

المفضل : البقرات .

اسم التفضيل : الكبريات .

3 – مضافا إلى اسم نكرة مجرور يأتي بعد افعل التفضيل :

في هذه الحالة يكون اسم التفضيل (مفردا مذكرا) ، والاسم الذي بعده يوافق الاسم الذي قبله في (التذكير والتأنيث) ، ويعرب افعل التفضيل في هذه الحالة بحسب موقعه من الجملة والاسم الذي بعده مضاف اليه مجرور
مثل :

– الكتابُ أفضلُ خليلٍ .

المفضل : الكتاب .

اسم التفضيل : أفضلُ .

المفضل عليه : خليلٍ .

4 – مضافا إلى اسم معرفة (معرف بأل) يأتي بعدَ افعل التفضيل :

في هذه الحالة يجوز موافقة (افعل التفضيل) للاسم الذي قبله كالمعرف بـ ( ال ) ويجوز إفراده وتذكيره كالمضاف إلى نكرة ، ويعربُ ( أفعل التفضيل) في هذه الحالة بحسب موقعه من الجملة والاسم الذي بعده (مضاف اليه مجرور) مثل :

– الصديقُ خيرُ الأنيس .. هنا افعل التفضيل جاء مفرد موافقا للاسم المعرف بأل قبله المفرد وهو ( الصديق)

– الصديقان خيرا الجليسين .. هنا افعل التفضيل جاء مثنى موافقا للاسم المعرف بأل قبله المثنى وهو ( الصديق)

– مكة والمدينة أشرفُ المدنِ – أو أشرفا المُدنِ


عمل اسم التفضيل :

يعمل اسم التفضيل عمل الفعل فيرفع (فاعلا) في حالتين :

1 – يرفع افعل التفضيل الضمير المنفصل المستتر بعده على انه ( فاعلا)، اذا لم يصلح وقوع فعل من معناه قبله اي اذا لم يوجد فعل قبله من معناه . مثل :

– عليٌّ أصدقُ من سالمٍ .

والتقدير : علي أصدق هو من سالم .

فالضمير ( هو ) في محل رفع فاعل لافعل التفضيل ( أصدق ) .

2 – قد يرفع اسم التفضيل الاسم الظاهر ( فاعلا ) إذا صلح وقوع فعل بمعناه موقعه ، مثل :

– ما رأيتُ رجلا أحسنَ في عينِه الكحلُ منه في عين زيدٍ .

فكلمة ( الكحل ) مرفوعة بـافعل التفضيل
( أحسن ) لصحة وقوع فعل بمعناه موقعه والتقدير : ما رأيت رجلا يحسنُ في عينه الكحلُ كزيدٍ .

والله اعلى واعلم #

للمزيد من مواضيعي