وثامنهم كلبهم

وثامنهم كلبهم

يومًا بعد يوم تزداد ترسيخ مقولة "الكلب أوفى صديق للإنسان"، وذلك من خلال المواقف التي تحدث بين الإنسان وبين صديقه الوفي "الكلب". إذ اعتُبرت الكلاب واحدة من الكائنات الأكثر وفاء للإنسان، إن لم تكن أوفاها جميعا. فعلى مر العصور كانت الكلاب خيار الإنسان الأول في نواحِِ عديدة من حياته اليومية، إذ ائتمنها مُلّاكها على حياتهم وعائلاتهم، وأصبحت بعدها رفيقتهم في الصيد ورعي الغنم والماشية. ومع تطور الحياة أصبحت تحتل مكانة أكبر فأكبر، فمن حماية مالكيها وعائلاتهم، إلى أن تكون عاملا رئيسيا في حماية أمن بلدان بأكملها. و كثيرا ما تعتبر الملجأ الأول لدى العديد من البشر، سواء كرفيق منزلي للاستئناس أو لإنجاز بعض المهام خصوصا لذوي الاحتياجات الخاصة، كفاقدي البصر الذين يستعملون الكلاب كأعين بديلة لتسهيل حياتهم اليومية. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقول ابنة الجد "وو": "ذهبنا أنا والكلب إلى القبر مع العائلة ولاحظته يتجول حول المقبرة عدة مرات ثم استقر دون أي حركة وكان يظهر عليه الحزن". وأضافت: "لقد رأيته يتمزق من شدة الحزن ورفض المغادرة عندما سمعنا ننطق باسم المنزل ونستعد للمغادرة وبقى بجوار القبر دون أن يتزحزح، لقد كان قريبًا جدًا من الجد لمدة 10 سنوات". وتابعت: لقد "رفض هوزي (الكلب ) تناول الطعام والشراب لمدة 3 أيام بعد وفاة والدي حزنًا عليه، ثم ختمت قولها بــ إنه حقًا يفهم مشاعرنا". وفي تركيا ضربت كلبة مثالا في الإخلاص لصاحبها، إذ انتظرته خارج مستشفى في تركيا قرابة أسبوع إلى أن خرج بعد العلاج من مشكلة في المخ. كل هذا جعل للكلاب مكانة هامة في حياة الإنسان ومحيطه. لكن هل تساءلتم يوما ما الذي يجعل الكلاب وفية لهذه الدرجة وفي كثير من الأحيان تفوق بني البشر ؟ نتمنى أن تشاركونا بآرائكم و بمقترحاتكم و بتجاربكم في هذا المجال


حصريا لمدائن البوح

محبتكم سليدا

للمزيد من مواضيعي