بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-02-2022, 09:29 AM | #31 |
|
رد: خواطر مُهاجرة
ما يزال الحب يتمدد في معانيه
وقد تشعبت مجاريه ، فكم شوهت صورته حتى أمسى يُتعوذ منه إذا ما أطل لفظه ! حتى أصبح البعض يعده من الطقوس التي تمارس في معبد الرذيلة ! ليأخذ جريرة من لوث نقاءه وصفاءه ! وما كان للحب أن تُمط حروفه ، ولا أن تستقصى حدوده ، فما سقتيه لنا سيدتي بتلك الحروف الجميلة وذلك الموقف المضطرب ، أردفنا الجواب عليه بعلامات الإستغراب ، عن أسباب تكميم الأفواه في حال إخراج ما كنه القلب من حب لتكون حروفا منطوقة تبين للآخر مدى المعنى لوجوده ، فما كان حبا في الله من شمائل ازدان بها المرء استوجب التعلق به ، فذاك ما حث عليه خير الأنام ، فعندما جاءه أحد الصحابة وقال له : إني أحب فلان ، قال رسول الله له : هل أخبرته ؟ قال : لا ، قال : فاذهب وأخبره ، كي يؤلف الله بين قلبيهما ، " فلعل الآخر لم ينتبه لتلك المشاعر " . هذا في حال الحب بين الجنس المتماثل ، أما في حب الرجل للأنثى : فهناك حدود وضوابط أطر حدودها الشرع حتى لا تطيش أفعالهم فيكونوا على ذلك نادمين . " أعني بذلك خارج نطاق الزوجية " . |
|
11-02-2022, 09:30 AM | #32 |
|
رد: خواطر مُهاجرة
خواطرنا /
هي تلاوات يترنم بها من لثم ثغر الحب ، ونال من حلوه ومره ، وذاق طعم السهاد ، وأدمن عد النجوم ، وأرخى على جسد النوم سدول السهر ، يرتمي في أحضان أحلامه ، يداعب آماله وامنياته ، يمخر مركب سعيه عباب بحر من الأدواء ومناخ متعدد الأجواء ، استوى عنده تقلب المواسم ، فما عاد يهتم بكل ما من حوله حاصل ، أصم السمع ، وأغلق العين ، وكمم الفم ، فهو عن كل ذاك عاجز ، يركض خلف رجاء ، ويخشى الزوال ، والمقدر عنده فصل الخطاب . |
|
11-02-2022, 10:33 PM | #33 |
|
رد: خواطر مُهاجرة
ما تكون المشاعر إلا معبرة عن نفسها ، تترجم الصمت وترسم معاني ما في الصدر لتنقشه على جدار المشاهدات بسطر ، منة والأصل فطرة تحرك الوصل ، وما يكون التشابك بين قلبين إلا بعدما يأتي ساعي الأمر ، لتتسلل إلى القلب جحافل العواطف ، وتفتح أقفال المنازل ، وغرف ينعم ساكنوها بالراحة ، وعن الشر الكل فيها آمن ، تراود قلب الفتى الغافل ، تمتمات وهمسات كان القلب عنها ساكن ، توقظ نائما لطالما توسد الطمأنينة ، تشبثت به وهي تهمس في قلبه أن تعال فأنا موطن السكينة ، فنال بذاك وصلا ، فارتخت كل ذراته ، حتى خالط كنهه طيفها ، فغدت تتماهى أمامه لتكون حقيقة يراها في في كل حينه ، فما كان ذلكَ حديث نثر على فصوله خيال ، ولا قصة مستوحاة من نسج خيال ، بل ذاك واقع يستمد صدقه من سنة الحياة ، وفطرة أودعها الله فيمن خلقهم بيمناه ، عزيزتي ؛ " علمت بأني تاه في حياتي ، وأنت دليلي ، وما أنا إلا جسد محطم الأركان ، وأنت الروح وأنت مرجع الإنسان " . |
|
11-02-2022, 10:34 PM | #34 |
|
رد: خواطر مُهاجرة
تساؤلات على هضبة الاعتراف ، تمطر جواباً ، فمن وإلى نفسي يكون المرجع والمصير ،
نسحب من أدراج الماضي سجل الذكريات ، نقلب أوراقها لنأخذ من هذا وذاك ، بين طياتها حزن كئيب ، ومن بينها ما منها تعلو الضحكات ، نستجدي عقارب الزمن لترجع دورتها من جديد ، كي نعيد لملمة ما تبعثر من أحلام التي لطالما رويناها بصدق أكيد ، لعلنا نحظى بعيش رغيد ، نبعث رسائل العتاب إلى ذلك السرداب الذي حبسنا فيه بقايا أنفاس وأحلام إنسان ، لا أدري أمنك استخرج السبب عن ذلك العذاب ؟! أم أني أقف مع نفسي وقفة محاسب مرتاب ؟! ليتني أملك من أمري شيء ! كي أنزع روحي من ربقة الأحزان . |
|
11-02-2022, 10:34 PM | #35 |
|
رد: خواطر مُهاجرة
كم هو مؤلم عندما يكون الحب قائم على المقايضة ، ومهد استقراره معلق بالمسايرة ، أنفاسه مخنوقة وحبيسة في قلوب متناحرة ، حائرة هي خطواتي تائهة متغايرة ، جس نبض تدور به رحى الأيام ، والنتيجة محسومة خاسرة ، عجبت من ثبات من يسعى لكسب صفقة وهو على يقين أنها فاقرة ، تمن عليه بصبر طويل ، مع قدرة على النيل منه بسهولة تقطع منه حبل الوتين ، أسأل نفسي لما هذا الإصرار منها ؟! وهي تعلم يقيناً بأنه مراوغ عنيد ! وإذا كان من صفاتها وصل لمن أخلص لها الحب بإخلاص كريم ، لما تفني زهرة عمرها مع مخادع أثيم ؟! |
|
11-02-2022, 10:35 PM | #36 |
|
رد: خواطر مُهاجرة
بقت... أمنيات نضرب بها ظهر الواقع عله بذاك يتحرك منه الساكن ، ننتقل بين ضفاف الأحلام ،
لنرى عجائب الأشياء التي لا تخطر على بال ، هي مسوخ المخاوف ، وما يتخلل طريق المعارف ، نهرب من الأرض لنصل إلى سماء تعج بالنجوم والكواكب ، لنعرج بعدها إلى أغوار المشاهد ، لنعود بعدها من هناك وأطنان من الأسئلة في بريد الفكر وارد ، هي أرضي أحمل في قلبي حبها ، أحرث تربها ، اسقي نيتها ، يحلق فوقها طير هائم ، وكل من فيها وعليها لله شاكر وقانت ، نراقب المغيب ندعو المجيب أن يعقب ذاك المغيب فجر سعيد . |
|
11-02-2022, 10:36 PM | #37 |
|
رد: خواطر مُهاجرة
لولا الأمل واستشراف القادم المشرق لعاش الإنسان حياة الميت ،
غير أنه جسدا يتحرك وروحا منزوعة الحضور ، يتكالب عليه حزن مدقع ، وهم مفزع ، وضيق يخنق أنفاسه ، حتى من شدة ما يلاقيه يستجدي الموت أن يعجل في مماته ، يذيع أشجانه لغير عاقل كجماد أو نبات أو خلق من غير بني الإنسان ، فقد جعلها له مؤنس ، ومتنفس يبوح لها ما اظناه وانتابه ، عميق هو ذلكَ الجرح قطع أوصال قوامه ، وهشم أركانه ، كم هو صعب ذاك الفراق ، ومن حولنا يلقي اللوم على المحب ولو أنه عاش واقعه لما تمنى أن يكون مكانه ، يسمون المحب العاشق بأنه مجنون آبق ، وعلة قولهم بأن النساء كثر لو كان لهن ناظر ، ولا يدري ذلكَ المعاتب ماذا تعني حبيبة ذاك المحب ومالها في قلبه من مآثر ! فهو يرى فيها سعادته ، وهي قمره وشمسه ، وهي زاده وشرابه ، وهي سماءه وأرضه ؛ وهي أنفاسه ونبضه ، كم ظلموا العاشقين ! فما عاد لهم من مشفق رحيم ! حتى تجد قبورهم مقفرة من الزائرين ، قد اندرس رسمهم ، ونسي اسمهم ، فذاك سيدي حالهم . |
|
11-02-2022, 10:36 PM | #38 |
|
رد: خواطر مُهاجرة
أجد في ذاتي حياتي ومماتي ، منها تنبثق سعادتي وشقائي ،
وفي إيماني مفزعي وأماني ، ما وجدت كمثل الأمل ، واستشراق الخير بين ثنايا تقلب أحوالي ، ما عساني أن أقول ؟! إذا ما بدت نواجذ القدر ، وقد أطبقت على عضد رجائي ، فالصبر قارب نجاتي ، وفي الإحتساب أرسو على ميناء عزائي ، أعملت عقلي وغلبته على دفق عواطفي ، فوجدت السعادة في احتسابي ، دعني أشق قلب الحزن والياس بمعول الأمل ، وحسن ظني بقادم الأيام ، هدايا القدر تقرع أبواب الإبتلاء ، لتكون النتيجة في طيات تعاطينا معها أيكون الصبر جوابا له ؟ أم يكون العويل والبكاء جواب اندثاري ؟ همسة : " في معين الصبر توجد سعادتي ، وفي اليأس يكون ضيق فضائي " . |
|
11-02-2022, 10:37 PM | #39 |
|
رد: خواطر مُهاجرة
نجني من النصائح زاد الرشاد ، سرج تهدي السالكين ، لو كان لنا دليل مرشد ما غاصت قدم في أرض الفساد ، وإن كان الناصح في هذا الزمان ينظر إليه نظرة ازدراء ! كون المديح والنفاق صار لبعض الناس زاد ! ما فاز عبد بالنوال إذا ما كتم أنفاس النصيحة ، ليسير بعد ذلكَ في طريق الوبال . حقيقة / " الناس يتفاوتون ويتمايزون فيما وهبهم الله من قدرات _ وكل ميسر لما خلق له _ أسأل الله تعالى أن يجعلكم ممن يلهمون الناس الرشاد والصواب بعزف أحرفهم ، التي تطرب العقل والقلب " . |
|
11-02-2022, 10:38 PM | #40 |
|
رد: خواطر مُهاجرة
متحجر من تغرقه المشاعر والعواطف وتحيق به ، ومع هذا يترفع وكأن الأمر لا يعنيه ويكون له دافع ! " الامبالاة " تلك القاصمة التي تقصم ظهر الوصل وتدكدك صروح التقارب ، وجعلت من الإقبال إدبار ، ومن التقارب تباعد ، لتسير الحياة بين جاذبية الشوق ، وبين نكوص بطعم المكابرة ، وليت الأمر يكون بيد المرء المنكوب ليطوي صفحة الجفاء ، ويغلق باب الرجاء ، ليرتاح من عناء التفكير، ومن حنين يسحب الهم والعناء ، هي أفكار تفد مع كل نسمة يحركها نبض الشوق ، ليرتمي بعدها ذاك المتيم بين أحضان البعد . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 0 والزوار 25) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خواطر قلم | خواطر قلم | بوح الأرواح | 21 | 04-24-2023 06:46 AM |