أحلامنا الوردية

أحلامنا الوردية

أحلامنا الوردية.. 🌸 بقلم / علي معشي تتساقط أحلامنا الوردية على صفحة الحياة كتساقط الأوراق في فصل الخريف فتلهو بها الريح في الطرقات وتنثرها أمام الأبواب والشرفات وحينما تلملم مآسيها من زوايا الخيبة تهطل عليها الدموع كغيمة مرت فوق أرض نهشتها مخالب الجدب ،فقامت تعانق بريق أمل قادم من ودق تلك الغيمة العابرة يطفئ مرارة البعد وقسوة الهجر . أيتها الغيمة المسافرة في فضاءات الحياة خذينا إلى عالمك الساكن في مدارات الرضى. وأخرجينا من سجون الانتظار خلف قضبان اليأس إلى بحبوحة البهجة والسعادة بما تيسر من الأقدار فلم تعد أحلامنا وردية كما كانت ، لقد صبغها الواقع بألوانه الداكنة، فعادت تبحث عن البهجة في أصغر الأشياء ، وتسعدها بسمة طفل،وشدو عصفور ورفيف فراشة. يذهب بها النسيم أبعد ما يكون في مرافئ الطمأنينة ويؤنسها عبق ضمته زهرة ، أو شذىً احتوته وردة. لم يعد يهمنا ما قاله الناس عنا بل يهمنا ما يسكننا وما يسكننا فقط.

للمزيد من مواضيعي