سلسلة***سيكولوجيا***(أغلال الفقد)

………..……….:

هادي علي مدخلي ,تحت ظلال الزيزفون ,إلهام و 1 آخرون معجبون بهذا

النقاء

"اميتوا الخوف بالذهاب إليه"
موقفك عظيم في الدعم والوقوف مع طفل يواجه مخاوفه
في سن حساس جدًا، سن تُبنى عليه شخصية الإنسان لاحقًا
بل أني كثير من الأحيان لا أبالي بعنف أو قسوة الشخص بسبب ماضي أليم في الطفولة
وكل أمر المؤمن تدبير مُقدر، إلا أنه شريحة كبيرة من الوالدين دورهم رعاية "مأكل ومشرب" قبل التربية

تقديري

غرباء نحنُ ,هادي علي مدخلي ,النقاء و 2 آخرون معجبون بهذا

تحت ظلال الزيزفون ,الفيصل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عيسي

الأستاذة القديرة تحت ظلال الزيزفون
جميل أن نعرض مانتناوله في حياتنا العملية خصوصا في التعامل مع النشء
وكيفية التواصل معهم بالطريقة الأنسب الأبسط مراعاة لسنهم وحداثتهم
ربما فهمت إن الطفلة ميس تعاني من مشاكل نفسية أو فقد نوعي طبعا لا أدركه
وهنا جاء الدور على من يتمتع بحس المربي الفاضل لإحتواء ماشابه من
هذة الأمور بطريقة أمثل وأوعى خصوصا وما لمحته رفضها الوقوف
إلا في مكانها لعلة ما أو خجل أو شئ من هذا القبيل
أعتذر عى الإطالة ولكن لفت نظري هذا الإهتمام الجدي وهذة الروح
التي ملئت متصفحك وإسلوبك المدهش
بالتوفيق دائما في رسالتك الجديرة بالإحترام إن شاء الله
مودتي وإحترامي

شكرا جزيلا سيد **فتحي عيسى**
فعلا الطفلة *ميس* تعاني مشكلة نفسية
وكن متابعا للتعرف على باقي المقال

تحياتي وتقديري

هادي علي مدخلي ,النقاء معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل

موضوع جميل وأنتظر بشوق معرفة نتائج تلك الورشة لندخل في الحوار والنقاش حولها,
شكرًا لك على طرح موضوع فكرته تفاعلية واقعية,

مساءك طيب استاذ **الفيصل**
يكتمل الشرف بتواجدكم الانيق
اجمل التحايا لكم

هادي علي مدخلي ,النقاء معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء

هلا وغلا فيك ياجميلة الروح
تحت ظلال الزيزفون

سأكون من متابعه الحرف وهذة السلسلة التربوية القيمة

والرد باذن الله




شكرا لفكرك النير

أسعد الله مساءك عزيزتي **النقاء**
تواجدكم حافز للمزيد
لروحك النقية اجمل الورود

هادي علي مدخلي ,النقاء معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي

صباح الأفكار المبهجة
من الجميل جداً
عرض التجارب الناجحة
على الجانب الإنساني
وذلك من أجل ضمان الجودة
والتطوير المستمر
نحو بيئة أفضل
الكاتبة بدأت فكرتها
بسرد موقف في مدرسة
ووضعتنا في شغف
لمتابعة بقية التفاصيل
وسوف نتابع بشغف

السلام عليكم سيد **هادي**

شكرا بحجم الكون لحضرتكم
وإن شاء الله يكون المقال ذو فائدة

لكم اعطر تحية

هادي علي مدخلي ,النقاء معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.
.

حياك أديبتنا زيزفون ..
مساحة جميلة .. وحديث شيق بطريقة السرد
وسأكون متابعة حتما
لماذا لا نطلق عليها مواقف تربوية

والمواقف التربوية .. يتم التعاطي معها من باب وأصول تربوية إنسانية ( سيكولوجية ) علم النفس
مثلا موقف الطالبة
جميلة هو الاحتواء منك لمشاعرها الخجلة والمترددة ..
الطالبة ميس تحتاج دعما لعدم ثقتها بنفسها ..
احجامها عن الوقوف مكان المعلمة .. لعدم الثقة
حديثها وهكذا ..

سأتابع لك ..
دمت بكل حب

مرحبا بك صديقتي الغالية **بشرى**
ما اكتبه هو برنامج دراسة لخلق نشء سليم قادر على التعايش والعطاء ومجابهة لكل معوقات التنشئة السليمة . ولعل متابعة المقال ستوضح الفكرة اكثر
شكرا لروحك الجميلة ووجودك يسعدني

بُشْرَى ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حامد

حسن التصرف في المواقف التربوية توفيق من الله عز وجل
وجميل لن ينساه الطالب لمعلمه وسوف يذكره بعد عقود من الزمن
أستاذة (تحت ظلال الزيزفون ) همتك في تطوير مستوى الطالبات واستطلاع مواهبهم وقدراتهم جهد إبداعي منك
ومشاركتنا للخبرات عمل تكاملي ونشر للإنتاج المعرفي في الميدان التربوي
نعتبر هذه دورة منك لنا وفي انتظار الجلسة التدريبية القادمة
وفقك الله

مساءك سعيد سيد **ابو حامد**
يشرفني مشاركتكم بنشر المعرفة الهادفة . كما يسعدني متابعتكم
وإن شاء الله بالفائدة للجميع
لكم جزيل التحية والشكر

هادي علي مدخلي معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلهام

"اميتوا الخوف بالذهاب إليه"
موقفك عظيم في الدعم والوقوف مع طفل يواجه مخاوفه
في سن حساس جدًا، سن تُبنى عليه شخصية الإنسان لاحقًا
بل أني كثير من الأحيان لا أبالي بعنف أو قسوة الشخص بسبب ماضي أليم في الطفولة
وكل أمر المؤمن تدبير مُقدر، إلا أنه شريحة كبيرة من الوالدين دورهم رعاية "مأكل ومشرب" قبل التربية

تقديري

مساء السعادة العزيزة **إلهام**
جميل رأيك و فعلا كما اشرتي هذه سن حساسة ومرحلة مهمة جدا بمراحل التنشئة السليمة
أنرتي ونورتي وأتنمى متابعة البقية
لروحك السلام

هادي علي مدخلي معجب بهذا

بدأت *ميس* حديثها المرتجف عما رسمت .
رفعت ورقتها لمسافة قليلة جداً . وكأنها تخشى أن تبعد الورقة عن الطاولة . وأخذت تصف ما في الرسم مشيرةً إلى الخطوط المهزوزة والتي تمثل شخصاً واقفاً . وقالت : هذا ( بابا ) . هنا شعرت بسعادة مما قالته * ميس * . ربما لشعور خالجني بأن رسمها لوالدها يعني بأنها محاطة بحب وأهتمام . لكن سرعان ما تبخرت فرحتي حين أشارت إلي المستطيل أمام والدها وقالت : هذه ( ماما ) نائمة هنا ولن تستيقظ أبداً . دفعت بجملتها الأخيرة دفعة واحدة . وكأنها تؤكد الأمر تأكيد لا جدال فيه .
لم تكن المرة الأولى التي اقابل فيها طفلاً فقد أمه . لكن * ميس * وأسلوبها رفع بطريقي إشارة **قف هنا**
الفتاة لم تكن مجرد يتيمة . وبخبرتي في التعامل مع الصغار . أستوقفني كل تصرف من تصرفات * ميس *
أنهيت الدرس بذلك اليوم . وإنصرف الصغار . خرجوا جميعا راكضين لباحة الألعاب . وظلت * ميس * بمقعدها . فقلت لها : إذهبي مع زملائك ردت : أنتظر المشرفة لأخرج برفقتها . وقبل أن أطرح تساءولي جاءت المشرفة على الصغار في وقت الأستراحة أخذت * ميس * من يدها للخارج .
تسابقت الأفكار بجنون في رأسي ما هي قصة هذه الطفلة ؟ ولماذا تخاف الحركة لهذا الحد ؟ ولماذا رسمت ذلك الرسم ؟
لملمت أشيائي وخرجت للباحة . وجلست أراقب * ميس * دون أن تشعر . ولماذا دون أن تشعر . فهي بالأساس لا تشعر بأي شيء من حولها . كانت جالسة بجانب المشرفة عيناها مسمرة باللاشيء . كل الألعاب وكل مرح الصغار حولها لا تعيره إلتفاتة . ظلت على هذا الحال إلى أن حان وقت الأنصراف . وبدأ الجميع بالذهاب . و * ميس * لم تتحرك . إلى أن جاء رجل ثلاثيني لكنه كان كث اللحية وكئيب الهيئة وقد شابت منه الذوائب . ليس كبراً . وإنما هماً . لكن ما هون الامر علي قليلاً هي السعادة التي لاحت في عيني * ميس * حين أقترب منها ذاك الرجل الذي أدركت أنه لابد والدها . رغم أنها لم تخطو حتى بادر هو بمسك يدها ليرحلا معا . غابت * ميس * ووالدها خلف باب المدرسة . ولكن حكايتها حضرت بداخلي وبإلحاح .
عدت لبيتي و *ميس * عالقة بذهني . وبدأت أدون الأفكار وأبتكر المقترحات لحل الأحجية . وعقلي يخبرني بأن تلك الصغيرة ضحية ظروف من شكل مختلف . فالأمر ليس مجرد كونه يتم . الفتاة كانت تبدو وكأنها مقيدة بأغلال محكمة . لماذا لا تتحرك إلا بأحد اخر ؟ ما الذي يقيدها إلى هذه الدرجة ؟ تساؤلات كثيرة دارت بفكري . فقررت أن أجري اختباراً اخر لعلي أصل إلي حل اللغز .
نمت بسرعة لعلي أستعجل الصباح التالي . فكلي لهفة لمعرفة سر * ميس *
جاء الصباح . فأسرعت للذهاب إلى المدرسة . لأقابل الأخصائية المسئولة عن *ميس * وكذلك ليتسنى لي مشاهدة * ميس * حين تدخل للمدرسة . لا أريد أن يفوتني شيء .
وصلت للمدرسة قبل الجميع وجلست انتظر مجيء * ميس * .وصل الجميع تقريبا . ولم تحضر * ميس * في البداية خاب ظني . وقلت يبدو أنها متغيبة هذا اليوم . وكانت الأخصائيات قد وصل معظمهن . دخلت للمكتب الأجتماعي وطلبت التحدث مع الأخصائية . طبعاً الحديث عن أمور التلاميذ غير مصرح به لأي أحد إلا لمن له شأن بهم . والحمد لله كنت أمتلك هذا الشأن .
سألت الأخصائية عن * ميس * وظرفها . فلم تخبرني بشيء غريب . قالت بأنها فتاة يتيمة ووحيدة توفيت والدتها بحادث سير وهي بسن الرابعة . ووالدها يهتم بها . وهو لم يتزوج بعد وفاة الأم خوفاً على ابنته التي هو متعلق بها كثيراً . كما أخبرتني بأن الوالد لا يحب أن يحدثه أحد عن شئون أبنته الخارجة عن أمورها الدراسية . هنا كانت أول عقبة . وفي هذه الأثناء كانت *ميس *قد وصلت .
ذهبت انتظر وقتي مع الصغار .
دخلت للفصل وقد أحضرت معي مجموعة كبيرة من مكعبات التركيب . وطلبت من الأطفال مساعدتي لإزاحة المقاعد . ودعوتهم للجلوس على الأرض . ولنبدأ معاً في صنع مجسمات . وكنت أراقب * ميس * التي لم تتحرك أبداً . أصبحت متيقنة من أنها لن تتحرك . فأقتربت منها وحملتها ممازحة : ( هذه زهرة جميلة سنقوم بزراعتها هنا وسط الفصل ) ووضعتها بالمنتصف وجلست بقربها . كانت ساكنة لكنها تترك نفسها بسهولة . وبدأ الكل بتشكيل المجسمات . أعطيتها مجموعة مكعبات وطلبت منها ان تكون أي شكل . وكنت أتصور ماذا ستشكل . وفعلاً أعادت نفس الشكل الذي سبق أن رسمته بالأمس . لم أسألها عما عملت . لكني اخذت المجسم الذي يمثل والدها وأزحته للخلف ووأقمت جداراً بينه وبين قبر والدتها . وقلت لها هكذا يكون أجمل . فبدون سابق إنذار . أجهشت بالبكاء وقالت :

***************يتبع**********

غرباء نحنُ ,علي آل طلال ,الفيصل و 6 آخرون معجبون بهذا

الحكيم ,عائشة أحمد ,أبو حامد ,إلهام ,بُشْرَى ,هادي علي مدخلي