العالقون في الشتات كلهم يُشبهوني

رد: العالقون في الشتات كلهم يُشبهوني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم

من أين ، و إلى أين ؟
سؤال يؤرجح العباب
على ضفتين
فضفة ساكنة في الأمس
وضفة عامرة بالبؤس ..
نبحث في السطور
عن لغة تشبه أحزاننا
عن القطارات التي تجاهلت موعد رحلتنا
عن تلويحة الوداع لغابة أحلامنا
وهي تبحث عن لحظة متقدة
فكل ما عانيناه في الحياة
لا يساوي شيئا أمام جراحٍ عالقة في الشتات
ونحن نستعيد كل مساء
ذكرياتنا مع من تركونا وحيدين
نسعل من دخان سيجارتهم الأخيرة!
العاصفة في الخارج
لا تدعوك للقلق عليهم
بل تجبرك على ترتيب وقتك
حتى لا تتكلس من العزلة
تعري الفراشات من خفتها كل صباح
على نافذتك
تجعل من روحك الروح الأكثر حسرة
الرسالة التي تركها مجهول على عتبة بابك
قد تمنح بقية يومك
إستثناء أن ترى تثاؤب القمر
في ليلة مضجرة
وشعورنا بالهزيمة أمام ضحكاتهم
أخذت جميع أغراضها
حتى لا يكتمل شوقنا إليهم
يبدده سر نخفيه عنهم طوال بقائنا معهم
مثل أننا كنا خائفين من الرعد
ونحن نسخو عليهم بكل أماننا
حينما دخلوا حياتنا
و ارتموا علينا بمعاطفهم المبللة
وأجسادهم المرتعشة
من تساقط المطر بغزارة في الخارج !

على الهامش:
الأبواب المغلقة دوماً تمنع التجدد والضوء والهواء.. لكنها ترحب بالشتات كأجمل ضيف!



؛
مساء الخير جداً
عودة ميمونة يا "محمد"
والحرف كما عهدناه
يلتحم بفداحة تجاربنا -كبشر- في هذا العالم
أو كما قال أحدهم فيما معناه:
بأن الكاتب هو من ينظم أحزان العالم.
كل التوفيق والتحايا

مريم يا مريم

الاستثناء يبقى دائماً استثناء
يعرفه الجميع حين يذكر
ويدركه كل منكر لأي منطق
حتى وإن عاش في عالم لا يشبهنا
الأخيار دائماً مسافرون مثلي حتى وهم ثابتون على أرضهم
في الحلام نسافر ، في الحكايا نسافر
عند الفجر نسافر ، وبعد الفجر نسافر
وكما يقول عدوية
القمر مسافر
والسهر مسافر
والفرحة مسافرة
حتى الحزن سافر

نحن جميعاً هنا
وهناك حرب على الأبواب
أصدق ذلك الشيخ ونبوءته الكبيرة
ستتبدل بلاد وتختفي حدود
ستنهض شعوب وسيتصالح الفرقاء
معاهدات جديدة وعالم آخر يتم الإعداد له
صدقت هذا منذ سنوات وكتبت عنه في مذكراتي
حتى تلك الغجرية في حانات جوان باتيست
حين أخبرتني عن ذلك الجالس بوسط الصالة وبين قدميه حقائب
لا يعلم عدد ما فيها من أورو وبنكنوت
أصدق الخرافة حتى لو جاءتني من مخرف
فلم أتوقع يوماً أن تصدق نبوءة لعرافة
لكن الغجريات كن دائماً على حق

ثم يقول عدوية
من جديد

دقيت على الأبواب قالوا كفاية
ده مفيش حد
وناديت على الأحباب قالوا كفاية
ومين هيرد؟

أجمل ما بالأسرار يا مريم انها هكذا
إن تفشت فقدت رونقها وجمالها
وأنا واحد من المنكرين الدائمين
ما نقوله في السر هو للسر ولا يصلح للنشر
وما هو للنشر أراه مباح للجميع نردده بلا خجل رغم أنف الجميع

كل العالقين مثلي في الشتات
يدركون معنى حديثي
وإن توقفوا يوماً عن تصديقي
لهو التشظي ولو بعد حين

مريم يا مريم

تحضرني دائماً مقولتي

أنا محمد حجر

أكتب كما لم أشبه نفسي ذات يوم
يوماً أصدقني
وآخر أحاكم ذاتي
لكنني أدرك دائماً حين أقف
ألا معنى للتقدم قدر أنملة


تقديري

للمزيد من مواضيعي