ثنائيات

عندما أغيب ثِق تماماً أن السبب كان فرضاً قديماً ,ذلك أن حُزناً جديراً يفصل بين فجيعتي وخذلاني

يشبه الفاصل الزمني لعينين إغرورقت تُكابد بين الاحتباس والانفجار حيث كان البكاء امراً مقضيا
..,,

إستمري في القراءة
هذا الحديث غير قابل للتهجئة
في تفاقم النشوة
الحروف تدفع بعضها بِضراوة
الحرف الناقص ممنوع من الصرف
والخيال رؤى قابلة للتأويل
تتصارع على البقاء فوق رِتم الشفاة
كَقطيع ماعزٍ أحس بالخطر
لِمتربصٍ يَحُث خُطاه
على مضيقٍ في درب المَحتوم
..,,

مساء الخير أيتها الحياة ،،
قرر قلبي أن يشيخ لسوء إستخدام هذه الذاكرة كود النسيان خاصتها
مُجرد أُمنية أهدرتها الأحلام على ضفاف الوقت
وفرصة غير مأهولة قضت عليها النهايات
وكان عقلاً أرهقته التكهنات الموبوءة بالانتظار على سكك القطارات المسافرة نحو المجهول
وجسداً ناله السقم إنكفأ على ظله المكلوم
هكذا أنا أبدو
نزراً يسيراً من بقايا حكاية كتبها راحل أثناء سفره إلى ما يسمى وعد
نَسي خلفه حقائبهالمُكدسة بالوفاء

ثم غادر غير آبه ...
..,,

مريم معجب بهذا

في نهاية الشارع قبل المُنعطف ببضع خطوات عندما حاولت الإستدارة لأنظر إليك إن كنت لا زلت واقفاً تَرقب إختفائي , بالكاد شعرت بشيء ما سقط مني ألم تَلحظه ؟


..,,

مريم معجب بهذا

في غضون ذلك , كنت أُحاول إستعادتي بعد أن شَيدتُ جسرًا من المُترادفات بحثاً عن تفسير حركة شفتيكِ المُشرئبتين زُهرة
تلك التمتمة الصامتة أضنها أخذتني في هاجسي جيئة وذهاباً.


..,,

تماماً بعد منتصف الشوق بلهفة ,ككل المرات التي كنتِ تَريني فيها , أُخرج نظارتي السوداء من جيب قميصي الأيمن ,وأَكتم ذلك
الإتصال الفاتن من مقليتكِ إتجاهي , كنتُ أُحاول أَلا تقرأيني وأَلا تَعي لذة الإعترافات التي تبوح بها عيوني عندما أُجازف بالنظر إليكِ
لطالما أردتُ أن أكون رجلاً عادياً كُلما إقتادتكِ الطريق للعبور من خلالي , لكن حواف الصبر تتآكل ,أشعر بشخص آخر يوجهني

يتحكم بخطواتي يرشدني وانا في كامل الإذعان , كيف لي ترتيب الفوضى بداخلي , ذلك اللقاء الذي يصبح فيه للعيون شفاة تتحدث
وتلك النظرة الشفافة كانت تنهب ما بحوزة علبتي من سجائر..

..,,

مريم معجب بهذا

تموت في داخلي ألف حكاية ، ويغادر النوم عينيّي في تلابيب الصحو المؤرق
ساعة يطوف بي حنين أنتِ مبدأه ...فتهزني بارجوحة الخوف تفاصيل الحلم الذي تقاسمناه سوية فتصطلي روحي بقبس من نار البعد عن روحك... فـنور الصبح صار باهتاً تعلوه آهات الحزن المعتق فيك
والليل بات يأتيني في كل حين ينسيني أبجديات النّهار المشبع برائحة ثيابك
فكيف مع هاتين أكون بلا أنفاسك حين تعتريني .


..,,

ما إعتقدتُ يوما أن القلب بهذا الجبن عندما يتعلق الأمر بحب خالية جيوبه إلا من رصيد الدفىء الذي تمنحين , هل يمكن أن يتصاغر هذا الكون ويضيق حتى أراكِ بالطرف المجاور لمقعدي وآتيكِ حاملاً قلب يتعاظم فيه الحب حتى حدود الكون الأول .

..,,

أتدري يا رفيقة ..


أننا حين نَمرض بالحُب لفترات ، نصاب بالإعياء .. نوشك على الهلاك، تكسرنا الظروف

عندما يدير الحظ ظهره لنا ، يستقبلنا الخذلان بصدر رحب

القدر وحده من يتكفل بإماطة تلك الغشاوة ، لنشد من أزرنا ، نحاوض النهوض

رغم الخسارات والإنكسارات نبدأ بالتعافي من جديد

ونغسل وجه خيباتنا مرتين،، بعد أن نتقن تضييق الخناق على الذاكرة ، ونقطع مأسورة الحنين ، وندرك جيداً أن النسيان عصي علينا ، لكننا نستطرد

تشعر حِيال ذلك .. أنكَ مُقبل على داء عشق أخطر من السابق، بنهم غريب
فقد تفجرت لديك طاقة أحتواء رهيبة أثناء مرحلة التداوي

..,,

لأني لا أذكر فيك غير الذي رَسَمته منك خارطة روحي ..تجاسرت عليَّ الظنون
وفتكت بداخلي حلمي الراسخ, بعد أن قذفتني أُرجوحة التمني الى هاوية الحنين
هل أبدو سائغاً بين فكي الخذلان عندما أراني في المرآة شاحب الشوق إليكِ
, هكذا تبدو الكثير من العلاقات القائمة على إحتمالات النطق فيتسيد الصمت
غالباً منبر الإفصاح ..
دعيني أُخبركِ عن ذاك المغادر حديقتكِ غير آسف ولا مأسوف عليه وعلى شفاهه
تعزف الآه لحن الحنين الأخير حتى مُني بالفقد الرجيم

..,,