|
|
| سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
02-11-2022, 12:19 AM
|
||||||||||||
|
||||||||||||
ظِليّ
أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46)
* سورة الفرقان ! من الذي مدّك ، وجعلك آيه ، وأصبحت لأعيننا غطاء واقي عن الشمس ، أيها المعجزة في نظري ، الحي بعلو الأشجار ومواسم الربيع ، الطيب في الصيف والمتوفر بكثرة في الشتاء ، يا ساقيَ المستجيرين من الرمضاء بك زلالاً ومطعمهم عنباً أحمر ! ياظل الأيام الجميلة السعيدة ، ياحياة أخرى تعيش داخل حياتنا ، ياحياة السكون والهدوء وحفيف الأشجار الخفيف ، يارائحة التفاح ، ونقاء الماء ، ياصوت المطر على جذوع الأشجار ، يا بياض الثلج المتراكم على الأرض ، يامتنفس الغيم ، ياصوت العنادل ، ورقة النسمات ! ياحياة تشبه نعيم الجنة ! حياتنا القاسية مثل صخر المملة مثل موسيقى الروك ، الخالية مثل صحراء ، الحياة التي تشبه ورق الأشجار في فصل الخريف صفراء وقريبة من الموت ، تسقط دون إهتمام دون إكتراث دون حتى أمل في الحياة مرة أخرى تنتظر الريح تحملها وتكومها مع قريناتها في زاوية قريبة أو تحت صخرة أو للمجهول حيث لا أحد سوى الهواء والوحشة ! حياتنا مريضة جداً لكنها سخية جداَ وفيها من صفات الكرم مايجعلنا نحبها ونعيد النظر في الأشجار التي تنشئ الظل ، تمده نحونا وكأنها تعطف علينا من البرد تدخلنا في معطفها وتسقينا مشروب ساخن يبعث الدفء ! الظل الممتد في حياتنا هو الكف الممدود لنا في الظلام ، القلب المفتوح لنا في أوقات الوحشة ، العين التي ترانا بدون تقزز ونحن نرتكب الآثام لأنها تحن علينا تريد أن تغيرنا دون أن تخدشنا أو تقلم طيشنا ، الظل المسكوب على الماء والمنعكس على المرآة المستقيم رغم التفرعات الكثيرة في الأشجار ، رغم الأوراق والجذوع الملونة رغم الفساد الذي تحدثه الطيور على أغصانها ! الظل الذي نستند عليه مثل كتف ، فنبكي له بكثرة ، يصغي لنا دون تردد ثم يربت على ناحية الظهر الخلفية من أجسادنا ويقول انطلقوا للحياة أنا أحميكم مثل معجزة ، مثل دعوة أم صابرة وصلاة أب خاشع ! أنا أفتقد هذه الأيام لظلي الذي يلاطفني ، يعاتبني ويحبني مثلي بكثره ، الذي أود أن أطعمه جسدي كدواء وأسقيه حياتي كترياق ، الذي لم أتردد في حبه ، ولم يتردد في إظهار مشاعره ، الساكن بعيداً حيث البرد والوحدة ، والأصدقاء القليلون ، وأنا هنا ضائع بين البحث عن شجرته وبين ظله المحسور ! بين الشمس التي لا تتركني أبداً والظل الذي لم أعد اتفيأه ! أتلمس التربة بحثاً عنه ، اسأل الطبيعة التي خذلت الأشجار وتعاونت مع الشمس ضدي وضدها وصارت تتخللها مثل منخل ولا تترك لها حرية الإختيار ، أنا تائه جداً وأشبه الشجرة التي نخرها الدود وقاربت على الموت وهجرها الناس فلم تعد مكاناً صالح للقاء الأحبة ولا حتى شجرة يعلق عليها الغربيون أحذيتهم بحثاً عن الحظ ! وهجرني البستاني لأنه يظن أن الماء الذي يسكبه في جوفي بإمكانه أن يعيد الحياة لأشجار أخرى ! ظلي الممدود في المكان البعيد هلاّ قطعت المسافة البعيدة على بساط سليمان لتحييني ؟ صقر للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
|
02-11-2022, 12:30 AM
|
#2 | |
  
|
رد: ظِليّ
.
. الله يا صقر ..كم نصك دافئ .. يحمل لغة كالبلّور ممشوق بهدأة النور .. السطور السامية تخلد بذاكرتنا .. كما فعلت بنا الآن .. الكاتب صقر .. شكرا للحرف الذي يحمل معانيه السامية ولغاته الممتدة إلى أبعد مافي النفوس إجلال وكفى .. الوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة .. .gif "fl")
|
|
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي  
|
|
02-11-2022, 01:54 AM
|
#3 | |
|
رد: ظِليّ
الظل الذي نستند عليه مثل كتف ، فنبكي له بكثرة ، يصغي لنا دون تردد ثم يربت على ناحية الظهر الخلفية من أجسادنا ويقول انطلقوا للحياة أنا أحميكم مثل معجزة ، مثل دعوة أم صابرة وصلاة أب خاشع !
الله الله ياصقر كاتبنا المتألق والله ونص يشرح الخاطر وفيه من درر الحديث الكثير والكثير هناك تناقضات تحمل أرواحنا على كفي الهوي وهناك تغيرات وبالظل تظهر الحقائق تضعنا على مجرات الوجع هل سنجد الهدوء يوماً مع قلوب كساها الوهن تساءل داخلي عميق لان الإنسان أصبح يعيش في دوامات لا يستطيع الخروج منها بسلام بأسباب عدة يشعر بالضياع ويبدا بالبحث عن نفسه جميل النبض مع الحرف هنا مبدع وخالقي دومًا يسعدك وهذا النص القيم شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا |
|
 هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,,
|
|
02-11-2022, 02:14 PM
|
#5 | |
|
رد: ظِليّ
بشرى / النقاء /برفان انثى
ظلي يستقيم مثل الضوء ، وينير الطريق دون أن يحترق زيته ، يحول الشجرة إلى شيء هائل وكبير لأنه يضرب حجمها في إثنين ويصبح الضوء مضاعفاً ! لكنه لا يستجيب للحقيقة يحاول أن يقلل من أهمية الأمر ويتواصل مع الحياة وكأن الأشياء التي حوله لا تعنيه ، وكأن الحياة بدونه ستستمر ولن تتوقف ! والمشكلة الحقيقة أن برهان هذه الأشياء كلها سهل وبسيط لكنه سيكون غير متواجد حينها ، سيكون ساعتها ظلاً لشجرة أخرى في مكان آخر فإثبات أن الظل الحقيقي هو لشجرة واحدة يستوجب ان نبتر هذه الشجرة من أجل تأكيده ! وحينها سيكون الظل بلا شجرة ، والثمر الكثير التي كانت تعطينا إياه سيذهب معها ، وستكون جذورها الضاربة في الأرض الشاهد الوحيد على أنه كان هناك شجرة ، وصار الظل نوراً يسرب صوت الريح ويصفر |
|
|
|
|
02-11-2022, 05:58 PM
|
#6 | |
|
رد: ظِليّ
أبدعت خيي صقر
وجعلت الظل دليلا على الحياة حتى أدركتُ بأن كل الغمام يظللني فسبحان من جعل الشمس عليه دليلا جاء نصك هنا مجسدا للأية الكريمة التي سقتها لكنك أسقطتَ لفظة الظل على مرئياتك حول حياة الكون فكنت مدهشا ومحلقا لك من فيروزة كل التقدير والإعجاب
|
|
 دعوا القلوب تتحدث عن جمالكم
|
|
02-11-2022, 06:11 PM
|
#7 | |
 
|
رد: ظِليّ
البُعد.. والمسافات التي لا تطويها إلا المعجزة
الروح تصلي.. محرابها الإنتظار إيمانها أن آخر العتمة نور.. وآخر الصبر فرج وأن الأمل لا يغيب أبدا وأن الظل لا يفارق أبدا.. ربما التصق بنا دون دراية أراه في رسائل مجهولة وفي الحنين الذي يعبث في صدورنا فجأة في سرحاننا الذي يأخذنا من العالم في عزلتنا وسط الزحام وفي إنتظاراتنا التي ستنتصر قريبا ب ظل الصقر نص صب صوته في مسامع الروح شكرا بحجم العمق وأكثر |
|
|
|
02-11-2022, 06:33 PM
|
#8 | |
|
رد: ظِليّ
الظلّ .. هذا الوصف يليق
يشبه الى حدّ كبير رغبتك في التمدد / الوصول بالفعل هو المفردة المعنية بالدلالة على شعورنا بقصر اليد و قلة الحيلة المبدع صقر .. التقاطة ابداعية مُبهرة جميلة خالدة هنيئا لك هذا الاتساع الجميل |
|
|
كلما تفكرت في أرجى عمل عملته
في حياتي وأرجو أن ألاقي الله فيه سارعتُ إلى "أمي" أعانقها أسولف لها عن زمان أمطرها بالحب والحنان فإذا نامت ! هتفت: يا الله! أعلم بتقصيري ولكنني بهذه الملامح البريئة ألاقيك وأتقرب إليك.
|
|
02-11-2022, 08:41 PM
|
#9 | |
 
|
رد: ظِليّ
جئت جميلاً
في وصف المفردة بحديث شيق عن الظل وتوظيف الآية القرآنية في أسلوب أدبي متكامل حروف أسرتني فمكثتٌ على أطرافها تحياتي وتقديري الكبير لك ومرحباً بك في مدائن البوح |
|
 
|
|
02-11-2022, 11:53 PM
|
#10 | ||
|
رد: ظِليّ
اقتباس:
لن تتخيلي ياسيدتي كم تمنحني كلماتك من قوة .. حضورك عذب سيدتي وإطراؤك يحملني الكثير من المشقة لأرتقي إلى بعض ذوقك .. تحياتي لك سيدتي أينما كان نبضك .. |
||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
 |
العرض العادي
