إجهاشة من عمق الروح

إجهاشة من عمق الروح

جهاشة من عمق الروح
إلى التي ما بيني وبين وصلها
كما بين أبي جهل والجنة
....

إجهاشةٌ في نأي فاتنتي تطول
وتأوُّهـٌ في كلِّ جارحةٍ يجول

آهٍ وبعد الآهِ دمعٌ بعدهـُ
حُمَّى وتنخرُ أعْظُمَ الجسدِ النَّحول

جاثٍ وما اجذوذى الرَّثِيْثُ لِوهلِةً
حتَّى تَنُضَّ قميصَ رَعْشَتِهِ الفصول

جَواَّبُ هذي الأرض يطلبُ ربَّهُ
يوماً يرى قدميْهِ حافيةَ الرحيل

مستعصمٌ كالعنكبوتِ بخيطهِ
ومجازفٌ كالشَّمسِ عاقرَها الأفُول

ولُـدُنَّتِي بِلـَعَلَّ لَيْتَ اعْشَوْشَبَتْ
والمِنْجَلُ الأوهامُ والكَيَّالُ غُول

خلفَ انكساراتي تَشِيخُ حقائبي
وسوى انتظاراتي شحيحٌ لايعول

تبتزُّني الذِّكرى فأُطْعِمُها الكرى
من فوقِ مائدَةِ العيونِ العَيْسَلُول

متوغِّلٌ كالجذرِ في تسهيدتي
ومسمَّرٌ في حائطِ المنفى الكهول

وعيٌ ولاوعيٌّ وبين الحالتَيْـنِ
تقيَّأتني كلُّ أنْصافِ الحُلُول

لا شيئَ تملِكُهُ يدايَ وإنِّما الـ
قضبانُ تملِكُها وقلقلةُ الكُبُول

وحدي أرمِّمُ للعسى جدرانَهُ
وأقِي رُفاتَ الحلمِ من حمإ اليزول

متلحِّفٌ بالجرحِ مُتَّقدٌ به
والدَّاجياتُ يفِدْنَ في صمتٍ يهول

ويَخالُ لي أنَّ الجهاتَ جميعُها
كَغَيابَةِ البِئْرِ المُعَطَّلةِ السَّبيل

والعابرونَ بجانبَيَّ التِّيهُ وال
أشباحُ والغربانُ والرِّيحُ الجفُول

أجترُّني لأعودَ بي من واقعٍ
يحثوهـُ حافِرُ صافِناتِ المستحيل

سِرْنا وحلمي واتخذنا الحرفَ مِنْسَأتَيْنِ
في الدَّربِ المُشَمَّسِ بِالدُّحُول

ونسيرُ تهمِزُنا المسافاتُ التي
عقَّتْ خطانا خِفيَةً , هل من سبيل ؟

وخلعتُ ظلِّي أستفزُّ لواعجي
ودلقتُ عمري فوق جلبابِ السُّهول

فإذا مزاميرُ الرُّعاةِ تشدُّني
للماضياتِ الماكثاتِ على الطُّلول
...

للمزيد من مواضيعي