ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات كلمة بدون نقاط ......       حلل شخصية مَنْ قبلك..       سجل تواجدك في مدائن البوح بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم       سجل تواجدك بجمال الاستغفار       دفتر الحضور اليومي للأعضاء       أغنية كنتي فكراني إيه       باقة من الورد لمن تهديها ؟       إبدأ بـ آخر حرف للي قبلك       أستطيع.. لا أستطيع..       . دنْدَنَة الدَّانة .      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > سحرُ المدائن

سحرُ المدائن

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )



لو كنتُ غيري لصرتُ أنا .. لا أهتم !

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-08-2021, 08:58 PM
مريم غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل : Sep 2021
 فترة الأقامة : 963 يوم
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم : 121278
 معدل التقييم : مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي لو كنتُ غيري لصرتُ أنا .. لا أهتم !












في موقفِ الباصِ القريبِ
وَقَفْنَ
طالبتان وامرأةٌ وريح.
يا ريحُ قبّعتي من القشّ الفصيح
ومعطفي رثٌّ ومنديلي مطر.
جذلُ القصائد في خطاي
وفي يدي دنيا مدلّلة
صنعتُ هواءَها
وسماءَها
وحنينَ فِتْيَتها ونرجسَ ثوبِها.
وجمعتُ ذاكرةً لأَكتُبها
وأصحاباً أرشُّ بهم براري الملح كي تخضرَّ.
واستغربتُ من نفسي، أنا المغتَرُّ،
من كفيّ حين أَلمُّ أحجاراً وأثماراً
وناساً من جحيمِ الأرضِ
ثم أُعيدهم شعراً يكادُ الحلمُ يطفرُ منه.
واستغربتُ من نفسي، من الأشياء
وهي بسيطةٌ كالماءِ.
قَبَّلَني الزمان على فمي فأضاء.
أَطلَقَني على اسمي، وناداني بهِ
فنزلتُ من جسدي لأنظرَ حولهُ
فرأيتُ
واستغربت.
زرتُ قصيدتي في بيتها
ودفنتُ أحزانها في الترابِ
علّقتُ زينتها في السماء
ورحتُ أرقص
أغني
وقلتُ للكلماتِ
لا تأتيْنَني صفّاً على طبقِ الخلاص،
مجلّلات ِبالترقّبِ والنحيب، مهيّآت للخلاص.
مُحاوراتٍ عاصياتٍ جئنَ لي
كيما أشدُّ "الزورقَ السكران" من كمِّ التأمّل
كي يراني بينما أَمشي، أنا المغتَرُّ،
أَحلمُ أَن أُعيدَ النورَ للعميانِ
والتفكير للحمقى
ولستُ سوى الذي يمشي على قدميهِ جَذْلاناً
أمام الباص.







كنتُ غيري لصرتُ أهتم

ثمَّ .. أنكم لم تعرفوني لا أهتم !

لطالما كتبتُ لهُ الرسائل ونثرتُها للمجهول..
لطالما راسلتُهُ في الأوقاتِ المتأخرة ولا أعرفُ مَنْ يكون !
ولا حتى أين مكانهِ !
أتمنى أنْ بكونَ في بلدي، حتّى أستطيع مقابلتِهِ متى أشتاقه، وأعرفُ بأنني سأحبّهُ طوال الوقت حتى وأنا معه.
على الرّغم من أنني قرأت بأنّ الأشياء البعيدة نحبها أكثر، ربما عند جمانة حداد؟
سامحني، ذاكرتي تصغر مع الأيام.
ربّما بكتبُ لي في ذاتِ التوقيت، ربّما يشتمُّ العالم، ربّما بفكر بي، وما المانع في ذلك؟
فأنا أفكّر به الآن. لكن ماذا يعني أنه بفكر بي ؟!
يفكر بي يعني أنّهُ بفكرُ في كل هموم العمر المترامية على أرصفةِ الغربة، تعني أنهُ يبحثُ في عيون المشردين عن لحظة أمل تشبه لون عيوني. عمّا يقولهُ الغريق في عتمةِ البحرِ صارخاً: ضللتُ الطريق إلى البرّ، صار الشاطئ بالنسبة لي مجرّد كلمة في القاموس، وتَغيّرَ التاريخ من حولي، فأخذ الماءُ يشربني، والأسماكُ تأكل جسدي، ونحن الذين كنّا نشرب الماء ولا يشربنا، ونأكل الأسماك ولا تأكلنا. من غيّر العادات يا أمّي؟
من غيّر مهامّ الأشياء بعد أن كنّا أسيادها؟ أظنّه الحزن، الأعظم منّا جميعًا.. الحزن سيّدُ العالمِ يا أمي.
بفكرُ بي تعني أيضاً أن يفكر في كل الآهات المُوزّعة فوق الخريطة كي تموت، في كلّ مكان وبطرائق عدّة: على الشواطئ
في فم البحر
تحت الشمس
بالرصاص الرديء
أو تختنق بكلمة الحياة.
يفكر بي تعني أنْ "الآه" لا عناوين حقيقيّة أو واضحة لها، نحن أولاد الأمكنة الخاطئة. هذا ما تفعله الطرق الطويلة بنا، نحن اللّاشيء في العالم، نحن أولاد اللّاجئين، الهاربين دومًا إلى الدقيقة الأخيرة.

ثمّ إنكم لم تفهموني .. لا أهتم
أنا التي لطالما سألتْ صديقاتها عن أسهل طريقة كي تتقرب فتاة من رجلٍ بهِ معجبة،
رغم أنها لا نعرفهُ، ولا يعرفها، ولا أعرف كيف سيجمعنا القدر يوماً؟
خلف الشاشة
في المكتبة
في شارع الحي القديم
في البحر
في المقبرة
في السينما

اليوم كنتُ خائفة جداً، شعرتُ بأنّ قلبي توقف. كانت لديّ نيّة في خنقي، ولكنني أجلّت ذلك إلى موعدٍ آخر؛ لأنني اشتهيتُ قراءة كتابٍ شعريّ، كان إعادة لبوكوفسكي: "لا تحاول". هل تعرف معنى أن يؤجل الإنسان موته لأجل قصيدة شعرية؟
وناديتُهُ ولم أكفّ عن الصراخ.. حاولْ أن تعثر علي بأسرع ما يمكن.. سأكتبُ لهُ الرّسائل علناً دون خوف. ليتهُ تقرأ الآن ما أكتب..


ثمّ لأنك وحدك تهتم
لا تغرك النسخ الكثيرة مني، لستُ السبب.. ثم أني أحبُّ أن تعرفني وتهتم فالنسخةٌ التي أرادها والديّ، قوية لكن ليس لحدِّ الصلابةِ، وضعيفة لكن ليس لحدّ الانكسار، يقولُ أنني يجب أن أكون كالقشّة التي نمتص بها الشراب، تحملُ طيّات تُساعدها على أن تنثني بدلًا من أن تنكسر.
النسخةُ التي أرادتها والدتي تستطيع أن تردم الفتحات التي تنساب منها الدموع، كانت تقولُ دائماً: قلبكِ الضّعيف إذا أطعمناهُ لكلاب الشوارع الضالة فسنسمع نحيبًا بدلًا من النباح ليلًا وسيموتون بؤسًا خلال يومين لذلك ضعيهِ في المجمّد القلوب الباردة تصبحُ صلبةً على الدوام.

النسخةُ التي أخبرتني صديقاتي عنها بخصوص الشخص الذي يمكن أن أحبه يريدني، نسخةُ تشبهُ برقيةً مختومةً بكلمةِ "خاص جداً" فلا يقرؤها أحدٌ غيره.. يُمزقها حين يريدُ ويُعيد إلصاقها كما بريد أيضاً

أخبرتني عمني عن الشخص الذي يريد الزواج مني بإلحاح يُريدني نسخةً تملكُ ماسحًا كماسحاتِ زجاج السياراتِ الأمامي، تُنظف كلّ أثرٍ سيءٍ في ذاكرتي إذا ما انهمرتْ دموعي.. يحبُّ دائماً قول " نحن" بدلاً من "أنتِ": نحن سنتجاوزُ كل شيء معا، وهذا يُخيفني أكثر مما يطمئنني

الكتابةُ تُحاول أن تجدَّ النسخة التي ترقدُ في سباتٍ عميقٍ بداخلي وأعجزُ بدوري عن إيقاظها، لا تحتاج لقبلة لتصحو ولا لصفعة أيضاً، ستستيقظ حين أنامُ " أنا" الحالية.

أما النسخة التي أُريدها أنا فهي مزيجٌ من كلِّ هؤلاء " أن أصنع من الضعف القوة ومن الذكرى النسيان أي أن أعثر على ذاتي" لذلك حين يمزجها رأسي كخلاط كهربائي معًا تُخلق الأعاصير بداخلي ..



كنتُ غيري لصرتُ أهتم

ثمّ إني أحبّ أنك تهتم
منذُ بدأَ المطر عرفتُ أنَّ الأمورَ ستتحسّن.
طوال الطّريق غلبني التّفكير، لم تأكل الأغاني المسافة كما كان يتوقّع.. لمدّة ساعة كاملة وأنا أحاول طردهُ من بالي وأفكاري ولكني لم أستطع.
ولم بترك لي حيّزًا لتذكير الذّات بالحدود المفروضة كلّ مرّة
تلك الّتي أعجز دومًا عن تجاوزها، خوفًا علينا، منها. وعندما بدأ المطر، أحسّست بأنّ مصابيح العالم استعادت أنوارها، وبأنَّّ يوماً واحداً، حتى أقل، نصف يوم من الحريّة المُطلقة لا يضرّ كسيجارةٍ واحدة ووحيدة من إحدى رفيقات السوء كلّ خمسة أعوام، تحرق الصدر لكنها لا تُراكم الدّخان فيه، وحين انفلتت مني أولى الضّحكات، تأكدتُ بأنني في حالتي الطبيعيّة.. كم يصعب عليّ أحيانًا أن أضحك بعفويّة كما الآن، بفرحٍ صاخبٍ ونَفَسٍ كالذي للمراهقين طويل.. وشعرت بأنّي أمشي على الهواء، كان صعبًا أن أقول لهُ، إنّهُ بجعلني أطير، وأسقط، في الآن ذاته. يعجبني كلا الأمرين. لأنّ كلاهما مؤلم. ولا أسمّي الّذي بيننا حبًّا، رغم أنّ "أحبّك" صادقة تنتظرُ على شفتيّ، ولا أبحث لنا عن قالب، رغم أنني سأطمئن لو تم ركنه، هناك.
هو شيءٌ غير مفهومٍ، ناعمٌ درجة أن يجرح، خطِر حدّ عدم التّمادي في مشاكستهِ، دافئٌ، مثلَ قُبلةٍ في مكانٍ لم تصله شفاه من قبل، إلا في أغنية. وقصيرُ الأمدِ، مثل كلِّّ الأشياءِ الجميلة الّتي نستطيع أن نطيلَ النّظر إليها مدى العمر، شرط عدم لمسها، لأنّ التصاق الأيدي يولّد التعلّق، ويمنع القدرة على كبح لجام الشّوق، والوقوع المحتوم في الهاوية، تلك الهوّة الّتي تحتجزنا للأبد، في الفراغ. لكن كنتُ أعرفُ، أنَّ المطر، هو الّذي غيّر مسار الحكاية!




همسة :
طبعاً المطر له رؤىً خاصة ومختلفة




كنتُ غيري لصرتُ أهتم

على الهامش:
أضع ما كنا نسمعه من جودي أبوت في أجمل وأصدق لحظات أعمارنا واكثرها براءة

"عزيزي يا صاحب الظل الطويل :
سؤال يراودني مؤخراً، و يعجز قلبي عن الإجابة، لماذا من بين ألاف الوجوه التي تعبرنا، لا نسقط إلا في حب الوجه الذي لا نملك رؤيته إلا بشق الأنفس؟ لماذا من بين الأكتاف الملاصقة لنا، لا يسقط رأسنا إلا على الكتف الذي بيننا و بينه مسافة الأرض والعادات والمجتمع، لماذا دائما يا كتفي يأتي الحب متأخراً وقوياً ومستحيلاً.. إلى هذا الحد؟
أشتاقك يا صاحب الظل الطويل وأنتظرك"
جودي أبوت
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : لو كنتُ غيري لصرتُ أنا .. لا أهتم !     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : مريم





 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"





آخر تعديل مريم يوم 11-08-2021 في 11:30 PM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:27 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas