ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات إذا ..       باقة من الورد لمن تهديها ؟       عيب..       رسالة شكر للمنافقين ..!!       إبدأ بـ آخر حرف للي قبلك       مشاعر مجنونة       رسالة إلى ...       أهلا بك يا مطر أنرت المدائن يا علي       كلمة بدون نقاط ......       ،، خارج الإطار      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قناديـلُ الحكايــــا

قناديـلُ الحكايــــا

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )



قصّتي مع ... علي آل طلال

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-2022, 12:02 AM   #14


الصورة الرمزية علي آل طلال
علي آل طلال متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 296
 تاريخ التسجيل :  Jan 2021
 أخر زيارة : اليوم (06:45 PM)
 المشاركات : 189,837 [ + ]
 التقييم :  374464
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
اللّهم اجعل همومنا هفهفة ريحٍ
تمر على قلوبنا خفيفة شفيفة بلا أثر..
لوني المفضل : Black


افتراضي رد: قصّتي مع ... علي آل طلال



من الذكريات التي لاتنسى أيام غربتي في فيتنام، كنت اعمل في شركة انتاج مياه معدنية ويقتصر عملي على الفحص المخبري لنماذج مياه قبل اعتماد المنتج وتسويقه..لكن في فترة الازمة المالية التي اجتاحت العالم مابين عامي 2008-2009 تأثر الاقتصاد الفيتنامي كثيرا سيما انها تعتبر من الدول الفقيرة آنذاك..فتغيرت بعض الامور التي كانوا يعتمدونها في شركات الانتاج الوطنية..ومنها انهم كانوا بصدد تجربة مياه الآبار لاعتمادها في انتاج المياه المحلية بعد فحصها ومعالجتها بايولوجيا وكيمياويا..
ستتساءلون لماذا مياه الآبار وليست مياه الانهار رغم ان الاخيرة لن تكلفهم أكثر من تكلفة استغلال مياه الآبار..؟
سأجيب على هذا التساؤل المحتمل ب نعم ..مياه الآبار ستخفف كثيرا من تكلفة الإنتاج لان ماء البئر كيفما كان فهو أكثر صفاوة وحلاوة ونظافة من مياه الانهر والبحيرات كذلك لن تحتاج مياه الآبار لمعالجات ومواد كيمياوية بحجم ماتحتاجه مياه الانهار والبحيرات من مواد ومعاملات كيمياوية لتطهيره..وهنا تكمن الفكرة في الاستعاضة..
هذه المقدمة لاعلاقة لها بما سادونه لاحقا لكن تلك حقبة من الزمن أعتبرها الاجمل في حياتي وهناك مواقف كثيرة مررت بها لكنني دائما أتذكر اثر الشعور اللحظي واحتفظ به واستعيده بذات النشوة والتأثير الإيجابي وكأن الزمن كتب له ان يعود كلما احتجنا لان يتكرر..

في ليلة ما..
وما أن أنهيت الفحص المختبري لبعض نماذج المياه،
أسندت رأسي المُثقل بالارهاق على حافه طاولة المكتب..
شعرتُ حينها برغبة في إغفاءة ..قاومتها ونهضت باتجاه الكافيتريا وزاويتي المفضلة ..
وحيداً..دائما قرب نافذة ..
أرخيت جسدي على ذلك الكرسي الخشبي ..
كنت أحرك عينيّ حول حواف الطاولة الخشبية..
اتتبع خطوط الوان الخشب المختلفة..الفاتحة ..والاغمق..ثم الأغمق..
فكرت..أيامنا كذلك، محشوة بدقائقٍ ..
العقيمة منها تقتل ماقبلها من إشراقة..والأكثر تأثيراً تُبهِتُ مابعدها من لحظات فارغة..
انتبهت لصوت عقرب الثواني الملتصق بالجدار القديم..
ركزت نظري نحو تلك اللوحة القديمة..وبامتزاج الوانها تجذبني دائماً نحو تأمل طويل..
ثٌبتَت بمسمار ٍ خلَّفَ ثقوباً عديدة قبل أن يستقر في آخرها..مشوّهاً شكل الجدار..الذي بات يجذب النظر أكثر من فتاة اللوحة بملامحها الجميلة..
.
.
.
سرقني.. صوت المطر من تأملاتي ...
المطر..هنا يعني..توقف مؤقت للحياة..
حيث كان لابد أن أنتظر قبل أن أهم بالخروج ..حتى تهدأ العاصفة..وصوتها المغموس بلون يلهم تخيلاتي بأنها داكنة..!
ويطرق’ كرم السماء النافذه برفق مغرٍ
حينها أخذت اتأمل قطراته الملتصقة بزجاج النافذة..
تبدو كثيفة ثم تسيل بلزوجة..مثيرة..لتضمحل شيئاً فشيئاً مُخلفةً ورائها انعكاسات ملتوية لأضواء الشارع البعيدة...!
الهدوء كان طاغيا حد أن يجعلني أتنقل في أرجاء نفسي المُتعَبة..
وفكرة أن كائنيتي تحركها عقائد راسخة..لكن كيفما يريد الزمن..!
أتجاهل أفكاري...’كَمن يحاول اغراق قطعة خشب عبثاً لتطفو مرة اخرى..!
ويتمرد بصري نحو نملة..تجر حبة "رز" بصعوبة على حافة النافذة...
ولا أدري لمَ أخذت عوداً من أعواد تنظيف الأسنان..واقتربت بحافتها المدببة وأمسكت بطرف حبة الرز من طرفها ..
كنت أحاول اعاقتها لأرى مدى صبرها..شيء ما يتعلق بالمثابرة..وتقييم تلك الميزة عند اكثر الكائنات صبرا ونشاطا...
أخذتْ تسحب حبة الرز ولا تدري سبب العائق..وتقاوم..بصعوبة....
ودون أي جهد مني..رفعتُ طرف العود ..فاندفعت النملة مسرعة..ساحبة وليمتها..حتى اختفت..

هوالفقدْ والاحتياج حتى أصغر الكائنات تخشاه في أبخس احتياجاتها...!

.
.
.
وحين تنبهتُ أن الوقت قد تأخر..وماتبقى من مسائي سوى ساعاتٍ قليلة بالكاد تتسع لان أضع رأسي بين أحضان وسادتي وأغفو..
هممتُ بالخروج من الباب الخلفي..الأقرب إلى الطريق العام...
وكان لابد أن أعبر..في ممر ..شُق بأيادي الفلاحين لتسهيل تنقلهم بين أراضيهم..
محاط بشجيرات تعلو لما فوق الرأس..بقليل..
كنت أسير وأنا أستنشق رائحة الأرض المُبتلّة , .ورذاذ المطر الخفيف..يتشبث بأرنبة أذني..
وأصوات حركة جرذان الحقول المختبئة بين الأعشاب.....تثير فيَ احاسيسَ مختلفة..أعظمها. الشعور بالوحدة...!
ثم يباغتني كرم الله...برذاذٍ كثيف ليصبح وابلاً..يضرب اكتافي..بقسوة..
التجأت لأقرب مظلة..مصنوعة من اوراق أشجار جوز الهند..بعد تجفيفها...يتخذها الفلاحون كَاستراحات أثناء العمل الشاق...
انتظرت حتى يخفّ
ثم أكملت السير حتى نهاية الطريق
بدات أضواء السيارات تلوح لي من بعيد ورائحة الاسفلت المبلل توحي بنهاية الطريق الزراعي..
وقفت قليلاً ثم استقليت سيارة اجرة..
شَقتْ طريقها ببطء قاتل....

فتحت باب شقتي..ولفحني نسيم هواءٍ لطيف..يداعب ستائر نافذتي ..
ولا ادري..متى غفوت..
..
انتهى
شكرا من القلب لكل من قرأ وكتب ومر من هنا..
محبتي وخالص احترامي لكم..


 
 توقيع : علي آل طلال

Twitter

[CENTER]


شكرا عطاف المالكي
مواضيع : علي آل طلال


التعديل الأخير تم بواسطة علي آل طلال ; 09-23-2022 الساعة 12:12 AM

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قطاف السنابل لـ علي آل طلال علي آل طلال قـطـاف الـسـنابل 79 07-25-2023 10:40 AM
قصّتي مع ... / ندى الحروف الدّانة قناديـلُ الحكايــــا 26 04-06-2023 12:16 PM
فاح ريح العود من كل من كتب في أدب علي آل طلال / أمير المدائن بُشْرَى شغب ريشة وفكر منتج 27 11-30-2022 03:03 PM
يا سيد الحرف أمير المدائن علي آل طلال الغيث سحرُ المدائن 28 03-15-2022 08:34 PM
قميص قصّتي تيم الله سحرُ المدائن 18 07-11-2021 11:18 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 11:51 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas