الأسرة والمصالـح

الأسرة والمصالـح

الحق يقابله الواجب وبدون الموازنة العادلة بين الحقوق والواجبات فان الفرد والجماعة
كليهما ستكون بينهما الصدامات اي انهما هالكان لا محالة وهذا ما يحدث في كثير من

الأسر المفككة والمنتهية بحكم المنطق. حيث تعارضت مصلحة الفرد المدعوم من قوى
النفس اللوامة مع مصلحة الجماعة وليس ابلغ في الدلالة على ذلك عندما رفض الإسلام
منطق الصلاحيات المطلقة للفرد وصور لنا ذلك في الحديث النبوي الشريف “ إن قوماً
ركبوا سفينة فاقتسموا فصار لكل منهما موضع فنقر رجل منهم موضعه بفأسه فقالوا له ما
تصنع قال هو مكاني اصنع فيه ما أشاء فإن اخذوا على يده نجا ونجوا وان تركوه هلك
وهلكوا “

وهذه صورة بلاغية جميلة توضح لنا قضية العلاقة بين الفرد ونظام الأسرة العليا ، فلا

يجب لاحدهما ان يطغى ، وإنما هي ملك للافراد جميعاً وعليهم ان يتعاونوا فيما بينهما اي
تكامل الواجبات بين الملكيات الفردية داخل اطار الأسرة الصحية الواحدة وليست للفرد
مهما كانت صلاحياته وامكانياته وقدراته ان يفعل ما يريد بحيث يلحق الضرر بالاخرين

ويهلكهم ، فعلى اي فرد ان لا يخل بنظام التوازن العادل بالواجبات ، حتى تكون هناك

افعالاً ايجابية فردية وجماعية و حتى لا تحتطم السفينة غرقا ، بل يكون هناك تبادل

للمنافع وان يستفيد كل الأطراف من كل المزايا المتاحة بالعقل والحكمة.بعيدا عن

الصدام والهلاك والخراب وعلى بقية الأفراد ، ان تعتبر من ذلك وان لا تسمح لأي فرد ان

يستغل سيادة الأسرة في الواجبات والأحترام أو العبث بمقوماتها من تجاوزات فردية

تتعارض مع المصلحة العامة التي من أجلها تكونت الروابط المتينة ، فلا مصالح شخصية

ولامكتسبات نفسية تقيم أسرة قوية تتحدى الصعاب.

للمزيد من مواضيعي

 

نص عميق جداً ويحتاج رد مستفيض
وسأعود بإذن الله
ثم أهلاً وسهلاً بك مجدداً نورت
قسمك واشتقنا لمواضيعك الرائعة القدير نبيل محمد

هادي علي مدخلي ,الفيصل ,النقاء معجبون بهذا

موصوع رائع وعميق وموازنة دقيقة


شكرا لهذا الحرف الجميل بما يحمل


من تحليل واقعي ودقيق لظاهرة تستحق الدراسة


امتناني لك

هادي علي مدخلي ,بُشْرَى معجبون بهذا

..

قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾

رغم ان الآلة أحق مشروعية الانفصال.. الا ان ذكر جل في علاه بتقوى الله في ذلك
لما في الطلاق من تنازع وضياع لثمار الزواج .. الا وهم الأطفال
ولما فيه من تجافي وتحقير .. وخاصة للمراه في مجتمعنا
كلمة مطلقة تقلل من شأنها...


المصالح تبنى بين الأسر
إذا رايتم أمرأه صابرة على الزوج .. رغم دنو اخلاقة
لربما حفاظًا على اولادها من ضياع موكد
وكذلك الرجل كون انصاف طرف عن طرف لا يعتبر انساني
ولا عدل ..

البيوت أسرار والاختلافات عميقة في كل اسرة ..
ولكن ان وجد الصبر فمصالح الاسرة اهم بكثير
من الدنيا ليتشكل مجتمع سليم متعافي من
الخراب والنقص .. والسلوكيات التي يخلفها الطلاق ..


تحياتي

إلهام ,هادي علي مدخلي ,الفيصل و 2 آخرون معجبون بهذا

النقاء ,بُشْرَى

هلا وغلا بالراقي الكاتب/ نبيل محمد

تحدثت عن أمر مهم جدًا في حياتنا الواقعية

الحقوق والواجبات ولكل منها له تفرد خاص يحمله

والدين الإسلامي لم يترك أمر آلا أستثنى فيه جميع الحقوق والواجبات لكل فرد ولكل مجتمع
فهناك فارق كبير بالحق والواجب
وكلاهما امر الزامي الالتزام فيها دون شك او ريبة او تردد
لأن تعديها يمحو هذا الحق والواجب يوقع في الاثم والتعدي على القانون
إذن الواجب عبارة عن التزام الشخص تجاه الآخرين وتجاه المجتمع وتجاه وطنه
أما الحق فهو حق المواطنين داخل الوطن وتكون في إطار قانوني، حيث يضمن القانون حقوق أفراد المجتمع في داخل الدولة.
وليس على مواطن فقط حتى المقيم يلتزم بذلك الحق وما عليه من واجب تجاه الحفاظ على المكان الذي يعيشه والدفاع عنه
ومن أمثلة هذه الحقوق حق التنقل
وحق العمل وحق السكن وحق الأمن
وتعتبر هذه القوانين منبثقة من الأعراف والعادات والتقاليد الخاصة بكل بلد
أما الواجب هو نابع من ذاته وعليه القيام به ومراعات حق الله في ذلك
من عبادات ومعاملات مشروعه

إذا كلها تكون نابعه من الآسرة ثم المجتمع مع مراعات ذلك من كلا الطرفين

دومًا مواضيعك يا راقي جميلة بالغة المعنى مهم التحدث فيها وفهمها الفهم الصحيح

يسعدك ربي ولا عدمنا هذا الوجود


شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا

إلهام ,هادي علي مدخلي ,الفيصل معجبون بهذا

رائع حبيبنا وكاتبنا الجميل نبيل محمد
طرحت بطريقة سلسة مرنة جاذبة بلا تلبّك وسوء هظم,

أوضحت بشكل جميل معنى حرية الفرد وسط الجماعة؛ حدودها وواجباتها, ومالها وما عليها,

شكرًا لك.

إلهام ,هادي علي مدخلي ,النقاء معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل محمد

الحق يقابله الواجب وبدون الموازنة العادلة بين الحقوق والواجبات فان الفرد والجماعة
كليهما ستكون بينهما الصدامات اي انهما هالكان لا محالة وهذا ما يحدث في كثير من

الأسر المفككة والمنتهية بحكم المنطق. حيث تعارضت مصلحة الفرد المدعوم من قوى
النفس اللوامة مع مصلحة الجماعة وليس ابلغ في الدلالة على ذلك عندما رفض الإسلام
منطق الصلاحيات المطلقة للفرد وصور لنا ذلك في الحديث النبوي الشريف “ إن قوماً
ركبوا سفينة فاقتسموا فصار لكل منهما موضع فنقر رجل منهم موضعه بفأسه فقالوا له ما
تصنع قال هو مكاني اصنع فيه ما أشاء فإن اخذوا على يده نجا ونجوا وان تركوه هلك
وهلكوا “

وهذه صورة بلاغية جميلة توضح لنا قضية العلاقة بين الفرد ونظام الأسرة العليا ، فلا

يجب لاحدهما ان يطغى ، وإنما هي ملك للافراد جميعاً وعليهم ان يتعاونوا فيما بينهما اي
تكامل الواجبات بين الملكيات الفردية داخل اطار الأسرة الصحية الواحدة وليست للفرد
مهما كانت صلاحياته وامكانياته وقدراته ان يفعل ما يريد بحيث يلحق الضرر بالاخرين

ويهلكهم ، فعلى اي فرد ان لا يخل بنظام التوازن العادل بالواجبات ، حتى تكون هناك

افعالاً ايجابية فردية وجماعية و حتى لا تحتطم السفينة غرقا ، بل يكون هناك تبادل

للمنافع وان يستفيد كل الأطراف من كل المزايا المتاحة بالعقل والحكمة.بعيدا عن

الصدام والهلاك والخراب وعلى بقية الأفراد ، ان تعتبر من ذلك وان لا تسمح لأي فرد ان

يستغل سيادة الأسرة في الواجبات والأحترام أو العبث بمقوماتها من تجاوزات فردية

تتعارض مع المصلحة العامة التي من أجلها تكونت الروابط المتينة ، فلا مصالح شخصية

ولامكتسبات نفسية تقيم أسرة قوية تتحدى الصعاب.

مرحباً بك أخي الكريم
نبيل محمد
عودة جميلة
سعدت بها
وأثلجت صدورنا
هذا المقال ينطبق على جميع
المؤسسات في الحياة فلابد أن يعرف
كل فرد حدود صلاحياته
وأنه مسخر لخدمة المجتمع من خلال هذه الصلاحية
هناك حقوق عامة للجميع يشترك فيها
وحقوق وواجبات خاصة
بارك الله فيك أخي نبيل
ورفع الله قدرك

إلهام ,الفيصل ,النقاء معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصولجان

..

قال تعالى : وان ابغض الحلال عند الله الطلاق ..
رغم ان الآلة أحق مشروعية الانفصال.. الا ان ذكر جل جلالة ابغض حلاله ..
لما فيه من تنازع وضياع لثمار الزواج .. الا وهم الأطفال
ولما فيه من تجافي وتحقير .. وخاصة للمراه في مجتمعنا
كلمة مطلقة تقلل من شأنها...


المصالح تبنى بين الأسر
إذا رايتم أمرأه صابرة على الزوج .. رغم دنو اخلاقة
لربما حفاظًا على اولادها من ضياع موكد
وكذلك الرجل كون انصاف طرف عن طرف لا يعتبر انساني
ولا عدل ..

البيوت أسرار والاختلافات عميقة في كل اسرة ..
ولكن ان وجد الصبر فمصالح الاسرة اهم بكثير
من الدنيا ليتشكل مجتمع سليم متعافي من
الخراب والنقص .. والسلوكيات التي يخلفها الطلاق ..


تحياتي

للتوضيح أختي الكريمة لا يوجد آية في القرآن
تقول ( إن ابغض الحلال عند الله الطلاق
وهذه مجرد عبارة دارجة فقط
والبعض يرى أنها حديث ضعيف جداً غير صحيح
لذلك سيتم تغير الاستدلال بآية من كتاب الله

الفيصل ,الصولجان معجبون بهذا

..


صدقت / هو حديث وليس آيه كريمة ..
بارك الله فيك وفي حرصك .. العجلة تجيب العواقب
الغير محمودة ..


تحياتي

النقاء ,هادي علي مدخلي ,الفيصل معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصولجان

..


صدقت / هو حديث وليس آيه كريمة ..
بارك الله فيك وفي حرصك .. العجلة تجيب العواقب
الغير محمودة ..


تحياتي

بارك الله فيك وفي جهودك
في المدائن

النقاء معجب بهذا