( صَيْدِ الخَاطِرِ ) مقتطفات من روائع ابن الجوزي ( متجدد)

" إن رأيت زلةً فامْحُها بتوبةٍ، أو خرقاً فارْقًعهُ باستغفارٍ"

" فاصبر أيها الخاطئ، حتى يتخلل ماءُ عينيك خِلَالَ ثوبِ القلبِ المُتنجّس"

" ما رأيت أعظم فتنةً من مقاربة الفتنة، وقلّ أن يقاربها إلا من يقع فيها، ومن حامَ حولَ الحِمى يوشك أن يقع فيه"

"والله لقد رأيتُ من يكثر الصلاة والصوم والصمت، ويتخشّع في نفسه ولباسه، و القلوب تَنْبو عنه، وقَدْرُه في النفوس ليس بذلك! ورأيتُ من يَلبسُ فاخرَ الثيابِ، وليس له كبيرُ نفلٍ ولا تخشّع، و القلوبُ تتهافتُ على محبته، فتدبرت السبب فوجدته السريرة

"أعوذ بالله من صحبة البطّالين، لقد رأيت خلقاً كثيراً يَجْرون معي فيما قد اعتاده الناس، من كثرة الزيارة، و يسمون ذلك التردد خدمةً، ويطلبون الجلوسَ، ويُجرون فيه أحاديث الناس، و ما لا يعني، و ما يتخلله غيبةٌ ... فجعلتُ من المستعد للقائهم؛ قطع الكاغد، وبري الأقلام، وحَزْمُ الدفاتر، فإنّ هذه الأشياء لابد منها، ولا تحتاج إلى فكرٍ وحضورِ قلبٍ، فأرصدتها لأوقات زيارتهم لئلا يضيعَ شيءٌ من وقتي ! "

"رأيتُ من الرأي القويم، أنّ نفع التصانيف، أكثر من نفع التعليم بالمشافهة، لأني أشافه في عُمُري عدداً من المتعلمين، وأشافه بتصنيفي خلقاً لا تُحصى ما خُلِقوا بعدُ"

"قيل لرجل : لنا حُوَيْجَةٌ، فقال: اطلبوا لها رُجَيْلاً"

بُشْرَى معجب بهذا

" كلّ من يحفظ جانب المخلوقين، و يضيّع حقّ الخالق، يُقلّب اللهُ قَلْبَ الذي قَصَدَ أن يُرْضِيَهُ فيُسْخِطُهُ عليه"

"وربَّ مفشٍ سرّه إلى زوجةٍ أو صديقٍ، فيصير بذلك رهيناً عنده، ولا يتجاسر أن يُطلّق الزوجة، ولا أن يهجر الصديق، مخافةَ أن يُظهر سرّه القبيح"

بُشْرَى معجب بهذا

"هذا العُمُرُ موسمُ، و التِجارات تختلفُ، و العامّةُ تقولُ: (عليكم بما خفَّ حملُه وكَثُرَ ثمنُه) فينبغي للمستيقظ ألّا يَطْلُبَ إلّا الأنفسَ، وأنفسُ الأشياءِ في الدنيا معرفةُ الحقِّ عزّ وجلّ"

بُشْرَى معجب بهذا