[مفكرتي النحويّة].. روضُ الأبجديةِ

حالاتُ بناء الفعل الماضي :

ثانيًا : يُبنى الفعلُ الماضي على ( السكون)

يُبنى على السكون
اذا اتصلت به تاء الفاعل المتحركة
كنحو : تعلّمْتُ من أبي الكرم
...
أو اذا اتصلت به نونُ النسوةِ
كنحو : تعمليْنَ دومًا بالجدِّ والعزم
...
او اذا اتصلت به نا الفاعلين
كنحو : حَضَرْنا حفلًا لذوي الهمم
...
2. يُبنى الفعلُ الماضي على
( السكون) في ( ثلاث حالاتٍ) هي :

أ. إذا اتصلت به ( تاء الفاعل المتحركة : وهي تاء متحركة بالضمّ او الفتح او الكسر تُ _ تَ _ تِ وتُعرب : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على الضمّ او الفتح او السكون في محلِّ رفعٍ فاعل) نحو : سمعْتُ كلامَ أبي
سمعْتُ : فعل ماضي مبنيّ على السكون لإتصاله بـ ( تاء الفاعل المتحركة) و (تاء الفاعل المتحركة) : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على الضمّ في محلِّ رفعٍ فاعل.
_ كلامَ : مفعول به منصوب

ب. إذا اتصلت به ( نون النسوة : وهي نون مفتوحة دائمًا وتُعربُ : ضمير رفع متصل مبني على الفتح في محلِّ رفعٍ فاعل). نحو : الطالباتُ كتبْنَ الدرسَ
_ كتبْنَ : فعل ماضي مبنيّ على السكون لإتصاله بـ ( نون النسوة) و (نون النسوة) : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على الفتح في محلِّ رفعٍ فاعل.

ج. إذا اتصلت به ( ناْ الفاعلين : وهي ضمير رفع متصل ساكن تدلُّ على جمع الفاعلين وتُعربُ : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفعٍ فاعل). نحو : انتصرْناْ في حربِ أكتوبرِ
_ انتصرْنا : فعل ماضي مبنيّ على السكون لإتصاله بـ
( ناْ الفاعلين) و ( ناْ الفاعلين) : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفعٍ فاعل.

ثالثًا : يُبنى الفعلُ الماضي على ( الضمِّ) في ( حالةٍ واحدةٍ)
هي :

إذا اتصلت به واو الجماعةِ
فكانتْ في الرفعِ مذهبُ
كنحو : إذا هم ذهبَتْ
أخلاقُهم ذهـبـُوا

...

ثالثًا : يُبنى الفعل الماضي على (الضمِّ) في ( حالةٍ واحدةٍ)
هي :

* إذا اتصلت به ( واو الجماعة : وهي ضمير رفع متصل ساكن وتُعربُ : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفعٍ فاعل). نحو : هم ذهبُوا.

_ ذهبُوا : فعل ماضي مبنيٌّ على الضمِّ لإتصاله بـ (واو الجماعة) و (واو الجماعة) : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِ رفعٍ فاعل.

2. الفعلُ المضارع :

هو حدثٌ أو فعلٌ أو عمل
قامَ به الفاعلُ في الوقت الحاضر
له خمسُ علاماتٍ مميزةٍ
علاماتٌ تشدُّ انتباه الناظر


الفعل المضارع : هو حدث او فعل او عمل معيّن قامَ به الفاعلُ في زمن الحاضر والجاري أي بمعنى : يفعلُه الآن او سيحدثُ في المستقبل.

لهذا سُمّيَ بـ ( الفعل المضارع) لان الفعلَ لا زال مستمرٌ ويحدث الآن في الحاضر او سيحدث في المستقبل

مثل : يكتبُ.. الواضح من معنى الجملة ان فعل وعمل الكتابة يحدث الآن اي بمعنى : يفعله الآن او سيحدثُ في المستقبل

للفعلِ المضارعِ خمسُ علاماتٍ
خاليةٌ من التحريفِ
لا يقبلُ التنوين
لا يقبل التعريف
الإعراب والرفع فيه
دومًا له تشريف
مسبوقٌ بأدوات النصب او الجزم
ويبدأُ بأحد حروف ( نأتي) سمةَ التوصيف

...

علامات او دلائل الفعل المضارع :

للفعلِ المضارعِ (خمسُ) علاماتٍ إذا توفرّت في الفعل فهو
( مضارع) وليس ( ماضي) ولا ( أمر) حيثُ نعرفُ الفعل المضارع من العلاماتِ الآتية :

1. لا يقبلُ دخولُ (التنوين) عليه لأنّ ( التنوينَ) من علاماتِ
( الاسم) وليس من علاماتِ ( الفعل)

2. لا يقبلُ دخولَ ( ألـ التعريف) عليه لأنّ ( الـ التعريف) من علاماتِ ( الاسم) وليس من علاماتِ ( الفعل)

3. الفعل المضارع يبدأ دائمًا بأحد حروف المضارعة المجموعة في كلمة ( نأتي)

4. تدخل على الفعل المضارع أحد حروف الجزم مثل : لمْ
حيث تسبق الفعل المضارع احد حروف الجزم التي تدخل على الفعل المضارع.

5. تدخلُ على الفعل المضارع أحد حروف النصب مثل : لنْ
حيث تسبق الفعل المضارع احد حروف النصب التي تدخل على الفعل المضارع.

6. تدخلُ على الفعل المضارع أحد حروف الاستقبال وهي :
( السين _ سوفَ _ قَدْ) حيث تسبق الفعل المضارع أحد حروف الاستقبال المذكورة اعلاه

علامات إعراب الفعل المضارع :

الفعل المضارع (معرب دائمًا) ومعنى ( معرب) اي : تتغير حركة حرفه الاخير تبعًا للتأثيرات التي تطرأ عليه في حالات
( الرفع والنصب والجزم) فقد يأتي مرفوعًا او منصوبًا او مجزومًا فتتغيرُ حركة حرفه الاخير بعكس الفعل الماضي الذي يلازمُ حالة البناء فيأتي مبنيّ دائمًا على ( الفتح او الضمّ او السكون) وليس مرفوعًا ولا منصوبًا ولا مجزومًا كالفعل المضارع.

علامات رفع الفعل المضارع هي :

يُرفعُ الفعلُ المضارعُ إذا لم تسبقْه ( أداة نصب ) او ( أداة جزم ) فيُرفعُ بـ ( ثلاث) علاماتٍ كالاتي :

1. الضمة الظاهرة : إذا انتهى الفعل المضارع بحرف صحيح فيُرفع الفعل المضارع بـ ( الضمة الظاهرة). نحو : يكتبُ

2. الضمة المقدّرة : إذا انتهى الفعل المضارع بحرف علّة وهو ( الالف او الواو او الياء) فيُرفع الفعل المضارع بـ ( الضمة المقدّرة على الالف مُنِعَ من ظهورِها للتعذر وعلى الواو او الياء مُنِعَ من ظهورِها للثقل ). نحو : يلقى _ يعفو _ يرمي

3. ثبوت النون : يُرفع الفعل المضارع بـ ( ثبوت النون) اذا كان من (الافعال الخمسة).

و ( الأفعال الخمسة) : ( هي الأفعال التي تأتي بصيغة : يفعلانِ _ تفعلانِ _ يفعلونَ _ تفعلونَ_ تفعلين) فهذه الافعال الخمسة تُرفعُ بـ ( ثبوت النون)

علامات نصب الفعل المضارع :

يُنصبُ الفعل المضارع إذا سبقَتْه أداة نصب كالاتي :

1. يُنصبُ الفعلُ المضارعُ بـ ( الفتح الظاهر) إذا كان الحرف الاخير منه (حرف صحيح او حرف علّة بالواو او الياء).

نحو : لنْ تسموَ _ لنْ يرميَ


_ تسموَ : فعل مضارع منصوب بـ (لن الناصبة) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره.. لانه صحيح الحرف الاخير.

2. يُنصبُ الفعل المضارع بـ ( الفتح المقدّر) إذا كان ( الحرف الاخير منه حرف علّة بالألف فقطْ)

نحو : لنْ يلقى

_ يلقى : فعل مضارع منصوب بـ (لن الناصبة) وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على اخره مُنِعَ من ظهورِها للتعذر .. لانه معتل الحرف الاخير بالألف.

أدواتُ نصبُ الفعل المضارع :

هناك ادواتٌ تنصبُ الفعل المضارع بواسطتها مباشرةً دون الحاجةِ الى وسيط مخفي او مستتر يُنصبُ به الفعل المضارع
فهذه الادوات هي التي تنصبُ الفعل المضارع مباشرةً وهي :

_ أدوات تنصبُ الفعل المضارع بنفسها مباشرةً وهي ( أربع) ادوات هي :

1. إنْ : حرف نصب مصدريّ ونصب واستقبال. ومعنى (حرف نصب) اي انّه : ينصبُ الفعل المضارع مباشرةً بلا وسيط نصب مخفي. ومعنى (حرف مصدريّ) اي أنّه : يؤول ويُقدّرُ مع ( أن المصدرية الناصبة) والفعل المضارع المنصوب بـ ( مصدر مؤول)
وهذا المصدر يكون شبيه بالاسم فهو ليس فعل بل مصدر.

ومعنى ( حرف استقبال) أي انّه : يدلُّ على زمن الاستقبال وهو زمن الحاضر الآن او سيأتي في المستقبل.

( انْ المصدرية الناصبة) تنصبُ الفعل المضارع مباشرةً حيث يأتي بعدها مباشرةً ( فعل مضارع منصوب بـ أنْ المصدرية الناصبة)

تُعربُ أنْ المصدرية الناصبة مع الفعل المضارع المنصوب بعدها بهكذا ( المصدر المؤول من أنْ والفعل المضارع المنصوب في محل ما تنصب به)

كقوله تعالى (يريدُ اللهُ أنٔ يُخففَ عنكم)

_ أنْ : حرف نصب ومصدري واستقبال ينصب الفعل المضارع.

_ يخفف : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرِهِ. والمصدر المؤول من أنْ المصدرية الناصبة والفعل المضارع المنصوب (أن يُخففَ) في محل (نصب مفعول به) للفعل ( يريدُ). أي بمعنى : (يريدُ اللهُ التخفيفَ عنكم)

2. لَنْ : حرف نصب ونفي واستقبال ، ومعنى ( حرف نصب) اي أنّه : ينصبُ الفعل المضارع مباشرةً بلا وسيط نصب مخفي
ومعنى ( حرف نفي) اي انه : ينفي زمن وقوع الفعل في الماضي لوقوعِه في المستقبل. ومعنى ( حرف استقبال) أي أّنه : يدلُّ على زمن الاستقبال وهو زمن الحاضر الآن او سيأتي في المستقبل.

كقوله تعالى: (قالوا لَنْ نبرحَ عليه عاكفين)

لَنْ : حرف نصب ونفي واستقبال ينصبُ الفعل المضارع
نبرحَ : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرِهِ.

3. لكي : حرف مصدري ينصب الفعل المضارع بنفسه بشرط واحد وهو :

( أن يُسبق بـ « لام التعليل الظاهرة أو المقدرة غير الظاهرة »

كقوله تعالى : (لكي لا يعلم بعد علم شيئا) فـ «كي» هنا مسبوقةٌ بـ «لام التعليل» التي تعني : بسبب ان لا يعلمُ بعد علمٍ شيئا

_ لكيلا : «اللام» لام التعليل حرف جرّ لا محلّ له من الإعراب.
_ لا : نافية غير عاملة
_ يعلمَ فعل مضارع منصوب بـ ( لكي) الناصبة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرِهِ. والمصدر المؤول من (لكي) والفعل المضارع المنصوب (يعلمَ) في محل جرّ اسم مجرور بـ ( حرف الجرّ لام التعليل)

قد تأتي لام التعليل مقدّرة اي : غير ظاهرة فيجب ان تقدّر في الكلام. نحو : إجتنب الشرَّ كي تنجوَ : والتقدير : لكي تنجوَ

4. إذن: حرف نصب وجواب. ومعنى ( حرف جواب) أي انّها : تكون جوابًا وردًّا لكلام جاءَ قبلها

تنصب (إذن) الفعل المضارع لكن بثلاثة شروط إذا توفّرتْ احدهما في الجملة فهي ناصبة للفعل المضارع وهي :

أ. أن تكون في بداية الكلام واولِه
ب. أن يكون الفعل المضارع بعدها دالًا على زمن الاستقبال، اي انه سيأتي في المستقبل.
ج. ان لا يفصل بينها وبين الفعل المنصوب بفاصل غير (القسم والنداء) فيجب ان يكون الفاصل بين إذن والفعل المضارع المنصوب هو ( قسم او نداء)
كنحو : إذن تتفوق، لمن قال: أُذاكرُ دروسي بجدٍ .

أما إذا لم يتوفر أحد هذه الشروط وجب رفع الفعل المضارع وليس نصبه. مثل: أزورُكَ الآن. إذن تُـكْرَمُ

نلاحظ في جملة (إذنْ تُكرَمُ) عدم توفرّ اي شرط من شروط نصب (إذنْ) للفعل المضارع فهي لم تأتِ في بداية الجملة. وجاءَ الفعل بعدهادالا على الحال اي الآن وليس المستقبل. ولا يوجد فاصل بين (إذن) والفعل المضارع المنصوب ( تُكرَمُ)
فـ (إذن) هنا غير عاملة لعمل نصبِ الفعل المضارع فيكون الفعل المضارع بعدها مرفوعًا وليس منصوب لعدم توفّر شرط من شروط نصبِها.

أدوات نصب لا تنصب الفعل المضارع مباشرةً الّا بوجود وسيط نصب مخفي وهذا الوسيط هو حروف معينة تأتي قبل ادوات نصب الفعل المضارع :

هناك ادواتُ نصبٍ لا تنصبُ الفعل المضارع مباشرةً إلّا بوجود وسيط نصب مخفي وهذه الادوات تنصب الفعل المضارع بصورة غير مباشرة من خلال وسيط نصب مخفي.
وهذا الوسيط الذي ينصب الفعل المضارع بصورةٍ غير مباشرةٍ هو احد هذه الاحرف :

_ نصبُ الفعل المضارع بـ ( أنْ مضمرة وجوبًا)

يُنصب الفعل المضارع بـ ( أنْ مضمرة وجوبًا) إذا سبقتها احد الادوات الاتية :

1. إذا سبقَتْ (أنْ المصدرية الناصبة) ( لام الجحود) وهي ( لام مسبوقة بصيغة «ما كون منفي » اي : حرف نفي + كان ومشتقاتها.. ما كان_ ما يكون _ ما يكن _ لم يكن... الخ)

فإذا وجدْنا في بداية الجملة ( لام الجحود المسبوقة بكون منفي) فمعناه : أن الفعل المضارع الذي يأتي بعد لام الجحود منصوب بـ (أنْ ناصبة مضمرة وجوبا) لانها سُبقتْ بـ (لام الجحود)

2. إذا سُبقَتْ (أنْ المصدرية الناصبة) بـ ( حتّى) و ( حتّى : هي حرف جرّ ينصبُ الفعل المضارع بـ «أن ناصبة مضمرة وجوبًا » بشرط ان يدلَّ الفعل المضارع على زمن الاستقبال اي سيأتي في المستقبل.
كقوله تعالى : (حتّى يرجعَ إلينا موسى)
فالفعل (يرجع) فعل مضارع منصوب بـ (أن مضمرة وجوبًا بعد حتى) لانه سُبق بـ (حتّى) و ( أن الناصبة المضمرة والفعل المضارع المنصوب بعدها «يرجعَ» في محل جر اسم مجرور بـ «حتى») والتقدير : حتّى أنْ يرجعَ.. اي بمعنى : حتّى رجوعِهِ
نلاحظ ان زمن الفعل في المستقبل اي انه سيرجع في المستقبل

3. كي: تنصب (كي) الفعل المضارع بـ( أن المضمرة وجوبًا) بشرط أن لا تسبق بـ (لام التعليل)

أما إذا سُبقتْ (كي) بـ (لام التعليل) فاصبحتْ (لكي) فهنا (لكي) ناصبة للفعل المضارع بنفسها دون حاجتها الى وسيط مخفي كما ذكرنا في اداة (لكي)

كقوله تعالى : (فرددناه إلى أمه كي تقرَّ عينها)

_ تقرَّ : فعل مضارع منصوب بـ (أن مضمرة وجوبًا بعد كي) لانه سُبق بـ ( كي)

4. أو التي بمعنى (حتّى) أو (إلى ان) يكون الفعل المضارع الذي ياتي بعد ( أو) التي بمعنى ( حتّى او الى أنْ) منصوبًا بـ (أنْ مضمرة وجوبًا)

نحو : لأطيعَنَّ اللهَ أو يغفر لي..هنا «أو» بمعنى : حتّى يغفرَ لي ونحو : يُعَاقَبُ المسيءُ أو يعتذرَ .. هنا «أو» بمعنى : إلا أن يعتذرَ

5.فاء السببية و واو المعية : ينصبان الفعل المضارع بـ (أن المضمرة وجوبًا) بعدهما بشرطين هما :

أ. أن يُسبقان بـ ( نفي محض) ومعنى نفي محض اي : خالي من الاستثناء بـ « إلّا »

ب. أن يسبقان بـ ( طلب محض) ومعنى طلب محض أي :
( أن فيه معنى الأمر والطلب والإخبار عن شيءٍ معيّنٍ والطلب المحض مثل : الأمر _ النهي _ الدعاء _التمنّي _ الترجّي _
العرض _ التحضيض _ الاستفهام)

كقوله تعالى : ( لا يقضى عليهم فيموتوا) فهذا نفي محض، لأنه غير منتقظ نفيه بإداة الاستثناء «إلّا» اي انه : خالٍ من الاستثنا ء بـ «إلّا». فيكون الفعل المضارع «» منصوب بـ (إنْ) مضمرة وجوبًا بعد (الفاء السببيّة).

وكقوله تعالى : ( ولا تطغوا فيه فيحلَّ عليكم غضبي)،
هنا الفعل المضارع «يحلَّ» مسبوق باسلوب « نهي» وهو
« لا تطغوا» واسلوب النهي يسمّى « طلب محض»
فيكون الفعل المضارع «فيحلَّ» منصوب بـ (إنْ) مضمرة وجوبًا بعد ( الفاء السببيّة)

نصبُ الفعل المضارع بـ ( أنْ مضمرة جوازا)

يُنصب الفعل المضارع بـ ( أنْ مضمرة جوازا) اي : يجوز إظهار أنْ المصدرية الناصبة المضمرة او عدم إظهارِها إذا سبقتها احد الحروف الاتية :

1. لامُ كي – والتي تُسمى ( لامَ التعليل) وهي ( لامُ الجَرِّ التي يكونُ ما بعدها سَبَباً في حدوث ما قَبْلها )

كقوله تعالى ( وأنزلنا إليك الذِكْرَ لتُبيِّنَ للناسِ )*أي : لأجلِ أن تُبَيِّنَ للناسِ . ومثل :*هاتَفْتُكَ لِتَطْمَئِنَّ . أي : لأجلِ أنْ تطمئنَّ

ومثل :*حضرتُ لأستفيدَ اي : لأن أستفيدَ او لأجلِ أنْ تستفيدَ
*
2. لامُ العاقِبَةِ ، وهي ( اللامُ الجارَّةُ التي يكونُ ما قَبْلَها نتيجةً وعاقبةً ومصيراً لحدوث مابعدها وليسً سبباً في حصولِه) ويُسميها بَعْضُهم (لامَ الصيرورةِ) أي : ما صارَ إليه الحالُ . أو (لامَ المآل) أي : ما آلَ إليه الحال.

كقولِه تعالى*(فالتَقَطَهُ آلُ فِرْعونَ ليكونَ لهم عَدواً وَحَزناً)
بمعنى : انهم التقطوا موسى ليصيرَ اهم عدوًا وحزنا

ومثل : ربى الوالدان ابنهما ليعقهما عند الكبر .
بمعنى : انهم ربّوه ليصيرَ عاقًّا لهما .. الخ
*

3. بَعْد أحد الحروفِ العاطفةِ هذه (الواو _الفاء _ثُمَّ _أو) لا يجوز أن نعْطِفَ الفِعْلَ المضارعَ على الاسمِ الجامِدَ . وإنما يُنصِبَ الفعلُ المضارعُ بعد هذه الحروفِ بـ «أنْ مضمرةٍ جوازا» لنستطيعَ أنْ نوُجِدَ بواسطة حروف العطف هذه مَصْدراً مؤولا من ( أنْ والفعل المضارع المنصوب) نستطيعُ من خلاله عَطْفَهُ على الاسمِ الجامِدِ لأن الفعل لا يجوز أن يُعْطَفَ على الاسمِ الخالِصِ، بلْ يُعْطَفُ على فِعْلٍ مِثلِهِ .

نحو : ولبسُ عباءةٍ وتقُرَّ عيني
أحبُّ إليَّ من لبسِ الشفوفِ

وتقُرَّ : الواو : حرف عطف
تقُرَّ : فعل مضارع منصوب بـ (أنْ مضمرة جوازا بعد حرف العطف «الواو») وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرِهِ. والمصدر المؤول من ( إنْ المصدرية الناصبة المضمرة جوازا والفعل المضارع المنصوب تقرَّ ) في محلِّ رفع اسم معطوف على الاسم الجامد ( لبسُ) والتقدير : ولبسُ عباءةٍ وقُرّةُ عيني