شغب ريشة وفكر منتج ( واحة مضيئة للتصاميم,،والرسم،والمونتاج،والدروس الخاصة بالمنتدى) |
( واحة مضيئة للتصاميم,،والرسم،والمونتاج،والدروس الخاصة بالمنتدى)
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
زوايـا الغربـــة
|
08-12-2023, 05:45 PM | #4 |
|
رد: زوايـا الغربـــة
.
. لوحة معبرة وريشة أنيقة سلم الجمال أخي نبيل طبتَ للوشم والمكافأة |
|
08-15-2023, 07:21 PM | #6 |
|
رد: زوايـا الغربـــة
صورة عبّرت عن الحرف
وحرفٌ عبّر عن الصورة تصميم فاره والكلمات المصاحبة معبرة تقديري والورد |
|
09-05-2023, 11:42 PM | #7 |
|
رد: زوايـا الغربـــة
قراءة تحليلية في أبعاد صورة زوايا الغربة للمصور نبيل محمد
أولاً: موضوع الصورة: زوايا الغربة التصوير والرسم فن تعبيري قريب المنال لاستيعاب الناظر وفهمه لرسالة المعبر. فن أصيل منذ عهد السومريين وحتى اليوم لا يطاله في الوضوح أي فن آخر "وليس من رأي كمن سمع" وتبقى درجة الوضوح والدقة في التعبير عن المعنى منبثقة من مهنية الرسام والمصور في اختيار الزاوية المناسبة لالتقاط الصورة. فيحكى أنّه كان يوجد ملك أعرج ويرى بعين واحدة .. وفي أحد الأيام دعا هذا الملك فنانين ليرسموا له صورة شخصية بشرط ألا تظهر عيوبه في هذه الصورة . رفض كل الفنانيين رسم هذه الصورة !!! فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لا يملك سوى عين واحدة ؟ وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج؟ ولكن وسط هذا الرفض الجماعي قبل أحد الفنانيين رسم الصورة . وبالفعل رسم صورة في غاية الروعة فلقد تصوَّر الملك واقفاً وممسكاً ببندقية الصيد وهو يغمض إحدى عينيه ويحنى قدمه العرجاء وهكذا رسم صورة للملك بلا عيوب. فليتنا نحاول أن نرسم صورة جيدة عن الأخرين مهما كانت عيوبهم واضحة وعندما ننقل هذه الصورة للناس نستر الأخطاء فلا يوجد شخص خال من العيوب. ثانياً: التناظر بين أبعاد الصورة وزوايا الغربة: وهي الزاوية التي يقبع فيها المغترب ومقدار البعد والإقصاء. ومنها: 1- غربة الوطن: غربة البعض للكل والفرع للأصل لأن مكونات الجسد من تراب وطنه. وفي ذلك يقول ابن الرومي ولي وطنٌ آليت ألا أبيعَهُ ***** وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا فقد ألفَتْهُ النفسُ حتَّى كأنه *****لها جسدٌ إن بانَ غودِرْتُ هـالك 2- غربة الحرية: وإن كان في نفس وطنه يقول عبدالله بن معاوية عن واقع سجنه: خَرَجنا مِنَ الدُنيا وَنَحنُ مِنَ اَهلِها ****فلَسنا مِنَ الأَمواتِ فيها وَلا الأَحيا إِذا دَخَلَ السَجّانُ يَوماً لِحاجَةٍ *******عَجِبنا وَقُلنا جاءَ هَذا مِنَ الدُنيا 3- غربة الإعاقة: بفقد البصر واشتهر بها رهين المحبسين (العمى والبيت) أبو العلاء المعري ويروى أن رجل فقير كان يتجول في سوق لتاجر اسمه علي بن سالي وقد رأه يجلس على بلكونة قصر يشرف على السوق فسار حتى اقترب منه وقال: ما حد عليها سالي ............إلا علي بن سالي ............ له عليها سالي فسمعه التاجر وقال لمعاونيه أحضروه وسأله عمَّا قال وأشار إلى أحد معاونيه أن يرفع الشملة التي على كتفيه فإذا هو معاق الأطراف وقال لا أستطيع الشرب إلا بمساعدة ولا دخول الحمام إلا بمساعدة ولا ....ولا ..... هلَّا أخذت السوق وأعطيتني عافيتك فعاد القائل إلى مكانه الأول وقال: حتى علي بن سالي ........... ما هو عليها سالي ........... ما حد عليها سالي 4- غربة النفس في الجسد: عندما يكون الطموح أكبر من الإمكانات الجسدية والمادية ترى الشخص مقدما على ما هو أكبر من قدراته فهذا عقبة بن نافع الفهري قد فتح شمال أفريقيا على فترتين - تجاوز في الثانية جبال الأطلسي ليجد نفسه فجأة في مواجهة المحيط فدخله بفرسه وقال: {اللهم لو كنت أعلم أن وراء هذا البحر أرضا لخضته إليها} ويقول أبو الطيب المتنبي: وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً...........................تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ إذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ ............................ فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ 5- والغربة الحقيقية غربة الروح : بفقدها لاحتياجها من العبادة . قال الله تعالي (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ )طه124 يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة . وقال مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أنَّى رحت فهي معي لا تفارقني ، وإن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحـة .وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت لهم ملء هذه القلعـة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمـة . وكان يقول في سجوده وهو محبوس : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . وقال مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى ، والمأسور من أسره هواه. ثالثاً: أحاديث الصورة: وهي لغة التخاطر عن بعد بين مقومات الصورة وتفاعلات النفس معها فكراً وإحساساً وعاطفة تُترجَم على الناظر سكوناً أو تجهماً أو ابتهاجاً أو لحناً أو حداء ينفّس من حرارة تلك التفاعلات أو تثمر غراسا لفظية يانعة. 1- رمزية الطموح : بالنظر إلى الأفق البعيد إلى ما وراء البحر رغبة في التغيير والتجديد وحيازة المزيد من المجد والكسب . فهذا الحسين بن علي الطغرائي يرى أن المكوث والتخاذل عن الانتقال من البلد لتغيير الحال هو الغربة بعينها: طالَ اغترابيَ حتى حنَّ راحلتي ******* ورحُلها وقرَى العَسَّالةِ الذُّبلِ إن العُلَا حدَّثتِني وهي صادقة ********في ما تُحدِّثُ أنَّ العزَّ في النُقَلِ أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها *********ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ 2- البحر سمير الغرباء والمهمومين: يبثونه شكواهم ومعاناتهم وآلامهم وهو يشاطرهم تلك الأحاديث من قلبه منقولة على وقع تلاطم أمواجه فكما يقول النابغة الذبياني: شاكياً همه ومعاناته: كليني لهم يا أميمة ناصب ********** وليل أقاسيه بطيء الكواكــب تطاول حتى قلت ليس بمنقض ****** وليس الذي يرعى النجوم بآيب وصدر أراح الليل عازب همه ***** تضاعف فيه الحزن من كل جانب 3- البحر رزق الفقراء وبريد الغرباء: إذ يتلقفون ما يلفظه البحر أو يصطادون ما تيسر وكذلك الغرباء يبعثون مع راكبي البحر رسائلهم ونجواهم. فهذا عبدالرحمن الداخل في بلاد الأندلس يقول: أيها الراكب الميمم أرضي ******* أقر من بعضي السلام لبعض إنَّ جسمي كما علمت بأرض ****** وفؤادي وما لكيـــــه بأرض قدِّر البين بيننا فافترقنا ******* وطوى البين عن جفوني غمضي قد قضى الله بالفراق علينا **** فعســــى باجتماعنــــا سوف يقض رابعاً: ألوان الصورة وتداعيات الوجدان: أ- إن لغة العيون وملامح المظهر عنوان يخبر عما يضطرم داخل صندوق النفس من تأثير الظروف الخارجية أو صراعات النفس الداخلية فتلقي بظلالها وألوانها على قسمات الوجه لتحيله وجهاً كئيباً متجهماً مكفهرا . كما يقول : إيليا أبو ماضي: قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما ****** قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم **** لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما ب- وأما الظروف الخارجية: كالغربة والفراق فهي عامل مباشر في انعكاس تأثيراتها على امتداد الجسد ووضاءة الوجه فإما راحة وعافية وإما شقاء ونحول وبؤس وذهول . كما يقول زهير بن أبي سلمى: ثلاث يعز الصبر عند حلولها ****** ويذهل عنها عقل كل لبيب خروج اضطرار من بلاد تحبها **** وفرقة إخوان وفقد حبيـــب ج- الألوان وتأثيرها: على النفس والأفراد وحيوية البيئة ولذا نجدها في البيئة مرسومة وموزعة طبيعياً وقد أدرك الإنسان تأثيرها على نفسيته عند تقلب أحواله فنجده يهرول إلى البحر عند تغير حالته المزاجية لأنه يثق بدور الألوان الباردة الأخضر .. والأزرق لون قوي ومهم وسلمي وذكي وهذه الألوان لها صفة التأثير الهادئ الرومانسي والجذاب وهي ألوان رائعة وممتعة ومريحة. لكن صاحب الصورة: جعل اللون الرمادي سائداً ولعله يدرك تأثير الألوان الأكثر برودة وهي اللون الأبيض والفضي والرمادي التي تسود ألوانها في الشهور ذات الطقس البارد وتجلب معها مزيدا من السكون والكآبة والاضطرابات النفسية وأما اللون الرمادي المركز فيعتبر لون رسمي وصاحبه معتد بنفسه ومحافظ ومتطور. ولذا نجد عضو هذا اللون كتوم وعنيد يفضل التروي والتفكير جيداً في أموره من خلال انفراده بنفسه على البحر أو في مكان هادئ لمداراة أحزانه وتجاوز أزماته. كما يقول: فرج محمد المشعلي : رضيت بالمقسوم مهما جرى لي مسحت دمع العين بأطراف يدي صديت ما أبغاهم يشوفون حالي لي مدة وظروف الأيــــام ضدي أقول تصفى والزمن ما صفا لي د- الزوايا وحصارها: المتناهي كما تضيق الغربة الخناق على أصحابها بتوالي أزماتهم ومصائبهم التي لا تأتي فرادى حتى تفتر عزائمهم وينهار كيانهم ليمسون تمثال جسد يئن بأوَّاه وأوَّاه حتى يتحول الصنديد في الغربة كطفل يحن لحضن أمّه الدافئ ودثار زوجته ومناغاة أطفاله وسقف والده الحصين . كما يقول محمود غنيم والحال واحد بين الإسلام والغريب فكل منهما يغدو مقصوصاً جناحاه مالي وللنجم يرعاني وأرعاهُ******* أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفناهُ لي فيكَ يا ليلُ آهاتٌ أردِّدُها ********** أوَّاهُ لو أجْدت المحزونَ أواه أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد ******* تجدْهُ كالطير مقصوصاً جناحاه خامساً: لمسات وهمسات المصور: لا شك أنَّ للمصور من خلال لوحته الإبداعية بألوانها ومكوناتها وتعليقاتها أهداف ورسائل أراد تزويدنا بها كما خطباء المساجد ولكن بأسلوب آخر له رواده الذين يتفهمون تفاصيل أسراره ويتذوقون بلاغة مصوريه ورسَّامه. قد لا أفهم أبجديات هذا الفن ولكني معجب به فقد سئل أحد الفنانين التشكيليين لماذا لا نفهم محتوى لوحاتك ومع ذلك نعجب بها ؟. فقال: كذلك أنتم أيضاً لا تعرفون لغة الطيور ولكنكم تستعذبون أصواتها. ومن أهم الرسائل التي يود المصور تزويدنا بها: أ- المبادرة بمقاومة الأزمات: والتحرك للأمام وعدم الاستسلام ففي الحركة بركة وحياة قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)النساء ويقول الشاعر الشنفرى: وَفي الأَرضِ مَنأى لِلكَريمِ عَنِ الأَذى ****** وَفيها لِمَن خافَ القِلى مُتَعَزَّلُ لَعَمرُكَ ما في الأَرضِ ضيقٌ عَلى اِمرئٍ ***سَرى راغِباً أَو راهِباً وَهوَ يَعقِلُ ب- ضرورة إيجابية الحياة والتفاؤل وتلمس ملامح الجمال في الدنيا والاستمتاع بما هو مباح ومتاح له فذلك من نعم الله التي حظنا على استغلالها. ولكن المتشائم أعمى البصيرة سوداوي النظرة ناكر للجمال جاحد بالنعمة مسجون في الغربة داخل شرنقته السلبية القاتمة. يقول إيليا أبو ماضي: إِنَّ شَرَّ الجُناةِ في الأَرضِ نَفسٌ ****** تَتَوَقّى قَبلَ الرَحيلِ الرَحيلا وَتَرى الشَوكَ في الوُرودِ وَتَعمى ******* أَن تَرى فَوقَها النَدى إِكليلا هُوَ عِبءٌ عَلى الحَياةِ ثَقيلٌ ********** مَن يَظُنُّ الحَياةَ عِبءً ثَقيلا وَالَّذي نَفسُهُ بِغَيرِ جَمالٍ ********** لا يَرى في الوُجودِ شَيئاً جَميلا أَيُّهَذا الشاكي وَما بِكَ داءٌ ************ كُن جَميلاً تَرَ الوُجودَ جَميلا ج- يجب على الإنسان التكيف والانسجام مع بيئته سواء مواردها الطبيعية أو عادات وتقاليد أصحابها المجتمعية فاللون الرمادي ذو الصبغة الشاحبة التي قد تحاكي وجه الحياة المكفهر الذي يستحلب منا دموع لا إرادية داخلية أو خارجية فقد يمكننا مداراتها لأنها بنفس اللون الرمادي وأحد معطيات البيئة وهو المطر فأحد مديري المدارس قديماً لما أبلغوها أن أحد الطلاب في موقف محرج لتبوله على نفسه من وقع أسئلة الاختبار قال للفراش املأ سطل الشرب وضعه بجانب الطالب وتعمد المدير أن يركله كأنه من غير قصد فتناثر الماء على ثوب الطالب فتدارت سوأته وارتاحت نفسه وأجاب على الأسئلة . يقول زهير بن أبي سلمى: ومَن لم يُصانِعْ في أمورٍ كثيرةٍ *******يُضرَّسْ بأنيابٍ ويُوطَأ بمَنسِمِ ومَن يَجعلِ المعروف مِن دون عِرضِه َيفِرْهُ ومَن لا يتَّقِ الشَّتمَ يُشتَمِ ومَن يكُ ذا فَضْلٍ فيَبخَلْ بفَضلِه ****** على قومِـهِ يُسْتَغْنَ عنه ويُذمَمِ ومَن يُوفِ لا يُذمَمْ ومَن يُهدَ قَلبُهُ *******إلى مُطمئنِّ البرِّ لا يَتجَمْجَـمِ د- يحسن بالإنسان التغافل والتجاهل لبعض الحوادث التي لا تصل إلى حد المشكلات وإن كانت كذلك فنسيانها أولى وجعلها وراء ظهره كما في الصورة 0 فقد تكون خسارة المرء في استرداد ما خسره أشد جسامة في القيمة المعنوية وخسارة وقت أطول من المستقطع . فيذكر أنَ رجلا قاطع الخليفة عبدالملك بن مروان أثناء خطبته فسكت عنه الخليفة حتى انتهى ثم واصل خطبته فسئل بعد ذلك لماذا لم ترد على الرجل فقال حتى لا يقال: أنَّه ناجز الخليفة بالحجة. يقول الإمام الشافعي: لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ *******أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ ********لأدفعَ الشَّرَّ عني بالتحياتِ وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ ******كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ النَّاسُ داءٌ وَدَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ *******وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ أخيراً: من المستقبل إلى المرسل {نبيل محمد}: *- أحسنت الاختيار لموضوع وموقع الصورة. *- أبدعت في التعليق وتحديد اتجاه القصة المصورة. *- أبلغت في الوصف لونا ودقة وزاوية ومحتوى وزمن. *- تجليت في العرض إلى حد الإلهام حتى ارتوت الأفهام . *- رسخت الرسالة بالصورة كنقش القدماء الثابت منذ آلاف السنين. *- وقع موضوع الصورة على النفس وشم على ساعدي نقش على بدني0 *- التأمل في الصورة من زوايا مختلفة يحاكي تراجيديا مسرحية فيها تتوالد الأبعاد من أبعاد. *- ما سبق لا يعدو مني سوى تأملات وتذوق ووجهة نظر من معجب محب هاو غره إن قصر أو أخطأ أنَّ المسامح كريم. مع خالص مودتي وتقدير: أبو حامد |
التعديل الأخير تم بواسطة أبو حامد ; 09-06-2023 الساعة 02:31 PM
|
09-06-2023, 09:10 PM | #8 |
|
رد: زوايـا الغربـــة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حامد قراءة تحليلية في أبعاد صورة زوايا الغربة للمصور نبيل محمد أولاً: موضوع الصورة: زوايا الغربة التصوير والرسم فن تعبيري قريب المنال لاستيعاب الناظر وفهمه لرسالة المعبر. فن أصيل منذ عهد السومريين وحتى اليوم لا يطاله في الوضوح أي فن آخر "وليس من رأي كمن سمع" وتبقى درجة الوضوح والدقة في التعبير عن المعنى منبثقة من مهنية الرسام والمصور في اختيار الزاوية المناسبة لالتقاط الصورة. فيحكى أنّه كان يوجد ملك أعرج ويرى بعين واحدة .. وفي أحد الأيام دعا هذا الملك فنانين ليرسموا له صورة شخصية بشرط ألا تظهر عيوبه في هذه الصورة . رفض كل الفنانيين رسم هذه الصورة !!! فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لا يملك سوى عين واحدة ؟ وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج؟ ولكن وسط هذا الرفض الجماعي قبل أحد الفنانيين رسم الصورة . وبالفعل رسم صورة في غاية الروعة فلقد تصوَّر الملك واقفاً وممسكاً ببندقية الصيد وهو يغمض إحدى عينيه ويحنى قدمه العرجاء وهكذا رسم صورة للملك بلا عيوب. فليتنا نحاول أن نرسم صورة جيدة عن الأخرين مهما كانت عيوبهم واضحة وعندما ننقل هذه الصورة للناس نستر الأخطاء فلا يوجد شخص خال من العيوب. ثانياً: التناظر بين أبعاد الصورة وزوايا الغربة: وهي الزاوية التي يقبع فيها المغترب ومقدار البعد والإقصاء. ومنها: 1- غربة الوطن: غربة البعض للكل والفرع للأصل لأن مكونات الجسد من تراب وطنه. وفي ذلك يقول ابن الرومي ولي وطنٌ آليت ألا أبيعَهُ ***** وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا فقد ألفَتْهُ النفسُ حتَّى كأنه *****لها جسدٌ إن بانَ غودِرْتُ هـالك 2- غربة الحرية: وإن كان في نفس وطنه يقول عبدالله بن معاوية عن واقع سجنه: خَرَجنا مِنَ الدُنيا وَنَحنُ مِنَ اَهلِها ****فلَسنا مِنَ الأَمواتِ فيها وَلا الأَحيا إِذا دَخَلَ السَجّانُ يَوماً لِحاجَةٍ *******عَجِبنا وَقُلنا جاءَ هَذا مِنَ الدُنيا 3- غربة الإعاقة: بفقد البصر واشتهر بها رهين المحبسين (العمى والبيت) أبو العلاء المعري ويروى أن رجل فقير كان يتجول في سوق لتاجر اسمه علي بن سالي وقد رأه يجلس على بلكونة قصر يشرف على السوق فسار حتى اقترب منه وقال: ما حد عليها سالي ............إلا علي بن سالي ............ له عليها سالي فسمعه التاجر وقال لمعاونيه أحضروه وسأله عمَّا قال وأشار إلى أحد معاونيه أن يرفع الشملة التي على كتفيه فإذا هو معاق الأطراف وقال لا أستطيع الشرب إلا بمساعدة ولا دخول الحمام إلا بمساعدة ولا ....ولا ..... هلَّا أخذت السوق وأعطيتني عافيتك فعاد القائل إلى مكانه الأول وقال: حتى علي بن سالي ........... ما هو عليها سالي ........... ما حد عليها سالي 4- غربة النفس في الجسد: عندما يكون الطموح أكبر من الإمكانات الجسدية والمادية ترى الشخص مقدما على ما هو أكبر من قدراته فهذا عقبة بن نافع الفهري قد فتح شمال أفريقيا على فترتين - تجاوز في الثانية جبال الأطلسي ليجد نفسه فجأة في مواجهة المحيط فدخله بفرسه وقال: {اللهم لو كنت أعلم أن وراء هذا البحر أرضا لخضته إليها} ويقول أبو الطيب المتنبي: وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً...........................تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ إذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ ............................ فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ 5- والغربة الحقيقية غربة الروح : بفقدها لاحتياجها من العبادة . قال الله تعالي (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ )طه124 يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة . وقال مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أنَّى رحت فهي معي لا تفارقني ، وإن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحـة .وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت لهم ملء هذه القلعـة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمـة . وكان يقول في سجوده وهو محبوس : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . وقال مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى ، والمأسور من أسره هواه. ثالثاً: أحاديث الصورة: وهي لغة التخاطر عن بعد بين مقومات الصورة وتفاعلات النفس معها فكراً وإحساساً وعاطفة تُترجَم على الناظر سكوناً أو تجهماً أو ابتهاجاً أو لحناً أو حداء ينفّس من حرارة تلك التفاعلات أو تثمر غراسا لفظية يانعة. 1- رمزية الطموح : بالنظر إلى الأفق البعيد إلى ما وراء البحر رغبة في التغيير والتجديد وحيازة المزيد من المجد والكسب . فهذا الحسين بن علي الطغرائي يرى أن المكوث والتخاذل عن الانتقال من البلد لتغيير الحال هو الغربة بعينها: طالَ اغترابيَ حتى حنَّ راحلتي ******* ورحُلها وقرَى العَسَّالةِ الذُّبلِ إن العُلَا حدَّثتِني وهي صادقة ********في ما تُحدِّثُ أنَّ العزَّ في النُقَلِ أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها *********ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ 2- البحر سمير الغرباء والمهمومين: يبثونه شكواهم ومعاناتهم وآلامهم وهو يشاطرهم تلك الأحاديث من قلبه منقولة على وقع تلاطم أمواجه فكما يقول النابغة الذبياني: شاكياً همه ومعاناته: كليني لهم يا أميمة ناصب ********** وليل أقاسيه بطيء الكواكــب تطاول حتى قلت ليس بمنقض ****** وليس الذي يرعى النجوم بآيب وصدر أراح الليل عازب همه ***** تضاعف فيه الحزن من كل جانب 3- البحر رزق الفقراء وبريد الغرباء: إذ يتلقفون ما يلفظه البحر أو يصطادون ما تيسر وكذلك الغرباء يبعثون مع راكبي البحر رسائلهم ونجواهم. فهذا عبدالرحمن الداخل في بلاد الأندلس يقول: أيها الراكب الميمم أرضي ******* أقر من بعضي السلام لبعض إنَّ جسمي كما علمت بأرض ****** وفؤادي وما لكيـــــه بأرض قدِّر البين بيننا فافترقنا ******* وطوى البين عن جفوني غمضي قد قضى الله بالفراق علينا **** فعســــى باجتماعنــــا سوف يقض رابعاً: ألوان الصورة وتداعيات الوجدان: أ- إن لغة العيون وملامح المظهر عنوان يخبر عما يضطرم داخل صندوق النفس من تأثير الظروف الخارجية أو صراعات النفس الداخلية فتلقي بظلالها وألوانها على قسمات الوجه لتحيله وجهاً كئيباً متجهماً مكفهرا . كما يقول : إيليا أبو ماضي: قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما ****** قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم **** لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما ب- وأما الظروف الخارجية: كالغربة والفراق فهي عامل مباشر في انعكاس تأثيراتها على امتداد الجسد ووضاءة الوجه فإما راحة وعافية وإما شقاء ونحول وبؤس وذهول . كما يقول زهير بن أبي سلمى: ثلاث يعز الصبر عند حلولها ****** ويذهل عنها عقل كل لبيب خروج اضطرار من بلاد تحبها **** وفرقة إخوان وفقد حبيـــب ج- الألوان وتأثيرها: على النفس والأفراد وحيوية البيئة ولذا نجدها في البيئة مرسومة وموزعة طبيعياً وقد أدرك الإنسان تأثيرها على نفسيته عند تقلب أحواله فنجده يهرول إلى البحر عند تغير حالته المزاجية لأنه يثق بدور الألوان الباردة الأخضر .. والأزرق لون قوي ومهم وسلمي وذكي وهذه الألوان لها صفة التأثير الهادئ الرومانسي والجذاب وهي ألوان رائعة وممتعة ومريحة. لكن صاحب الصورة: جعل اللون الرمادي سائداً ولعله يدرك تأثير الألوان الأكثر برودة وهي اللون الأبيض والفضي والرمادي التي تسود ألوانها في الشهور ذات الطقس البارد وتجلب معها مزيدا من السكون والكآبة والاضطرابات النفسية وأما اللون الرمادي المركز فيعتبر لون رسمي وصاحبه معتد بنفسه ومحافظ ومتطور. ولذا نجد عضو هذا اللون كتوم وعنيد يفضل التروي والتفكير جيداً في أموره من خلال انفراده بنفسه على البحر أو في مكان هادئ لمداراة أحزانه وتجاوز أزماته. كما يقول: فرج محمد المشعلي : رضيت بالمقسوم مهما جرى لي مسحت دمع العين بأطراف يدي صديت ما أبغاهم يشوفون حالي لي مدة وظروف الأيــــام ضدي أقول تصفى والزمن ما صفا لي د- الزوايا وحصارها: المتناهي كما تضيق الغربة الخناق على أصحابها بتوالي أزماتهم ومصائبهم التي لا تأتي فرادى حتى تفتر عزائمهم وينهار كيانهم ليمسون تمثال جسد يئن بأوَّاه وأوَّاه حتى يتحول الصنديد في الغربة كطفل يحن لحضن أمّه الدافئ ودثار زوجته ومناغاة أطفاله وسقف والده الحصين . كما يقول محمود غنيم والحال واحد بين الإسلام والغريب فكل منهما يغدو مقصوصاً جناحاه مالي وللنجم يرعاني وأرعاهُ******* أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفناهُ لي فيكَ يا ليلُ آهاتٌ أردِّدُها ********** أوَّاهُ لو أجْدت المحزونَ أواه أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد ******* تجدْهُ كالطير مقصوصاً جناحاه خامساً: لمسات وهمسات المصور: لا شك أنَّ للمصور من خلال لوحته الإبداعية بألوانها ومكوناتها وتعليقاتها أهداف ورسائل أراد تزويدنا بها كما خطباء المساجد ولكن بأسلوب آخر له رواده الذين يتفهمون تفاصيل أسراره ويتذوقون بلاغة مصوريه ورسَّامه. قد لا أفهم أبجديات هذا الفن ولكني معجب به فقد سئل أحد الفنانين التشكيليين لماذا لا نفهم محتوى لوحاتك ومع ذلك نعجب بها ؟. فقال: كذلك أنتم أيضاً لا تعرفون لغة الطيور ولكنكم تستعذبون أصواتها. ومن أهم الرسائل التي يود المصور تزويدنا بها: أ- المبادرة بمقاومة الأزمات: والتحرك للأمام وعدم الاستسلام ففي الحركة بركة وحياة قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)النساء ويقول الشاعر الشنفرى: وَفي الأَرضِ مَنأى لِلكَريمِ عَنِ الأَذى ****** وَفيها لِمَن خافَ القِلى مُتَعَزَّلُ لَعَمرُكَ ما في الأَرضِ ضيقٌ عَلى اِمرئٍ ***سَرى راغِباً أَو راهِباً وَهوَ يَعقِلُ ب- ضرورة إيجابية الحياة والتفاؤل وتلمس ملامح الجمال في الدنيا والاستمتاع بما هو مباح ومتاح له فذلك من نعم الله التي حظنا على استغلالها. ولكن المتشائم أعمى البصيرة سوداوي النظرة ناكر للجمال جاحد بالنعمة مسجون في الغربة داخل شرنقته السلبية القاتمة. يقول إيليا أبو ماضي: إِنَّ شَرَّ الجُناةِ في الأَرضِ نَفسٌ ****** تَتَوَقّى قَبلَ الرَحيلِ الرَحيلا وَتَرى الشَوكَ في الوُرودِ وَتَعمى ******* أَن تَرى فَوقَها النَدى إِكليلا هُوَ عِبءٌ عَلى الحَياةِ ثَقيلٌ ********** مَن يَظُنُّ الحَياةَ عِبءً ثَقيلا وَالَّذي نَفسُهُ بِغَيرِ جَمالٍ ********** لا يَرى في الوُجودِ شَيئاً جَميلا أَيُّهَذا الشاكي وَما بِكَ داءٌ ************ كُن جَميلاً تَرَ الوُجودَ جَميلا ج- يجب على الإنسان التكيف والانسجام مع بيئته سواء مواردها الطبيعية أو عادات وتقاليد أصحابها المجتمعية فاللون الرمادي ذو الصبغة الشاحبة التي قد تحاكي وجه الحياة المكفهر الذي يستحلب منا دموع لا إرادية داخلية أو خارجية فقد يمكننا مداراتها لأنها بنفس اللون الرمادي وأحد معطيات البيئة وهو المطر فأحد مديري المدارس قديماً لما أبلغوها أن أحد الطلاب في موقف محرج لتبوله على نفسه من وقع أسئلة الاختبار قال للفراش املأ سطل الشرب وضعه بجانب الطالب وتعمد المدير أن يركله كأنه من غير قصد فتناثر الماء على ثوب الطالب فتدارت سوأته وارتاحت نفسه وأجاب على الأسئلة . يقول زهير بن أبي سلمى: ومَن لم يُصانِعْ في أمورٍ كثيرةٍ *******يُضرَّسْ بأنيابٍ ويُوطَأ بمَنسِمِ ومَن يَجعلِ المعروف مِن دون عِرضِه َيفِرْهُ ومَن لا يتَّقِ الشَّتمَ يُشتَمِ ومَن يكُ ذا فَضْلٍ فيَبخَلْ بفَضلِه ****** على قومِـهِ يُسْتَغْنَ عنه ويُذمَمِ ومَن يُوفِ لا يُذمَمْ ومَن يُهدَ قَلبُهُ *******إلى مُطمئنِّ البرِّ لا يَتجَمْجَـمِ د- يحسن بالإنسان التغافل والتجاهل لبعض الحوادث التي لا تصل إلى حد المشكلات وإن كانت كذلك فنسيانها أولى وجعلها وراء ظهره كما في الصورة 0 فقد تكون خسارة المرء في استرداد ما خسره أشد جسامة في القيمة المعنوية وخسارة وقت أطول من المستقطع . فيذكر أنَ رجلا قاطع الخليفة عبدالملك بن مروان أثناء خطبته فسكت عنه الخليفة حتى انتهى ثم واصل خطبته فسئل بعد ذلك لماذا لم ترد على الرجل فقال حتى لا يقال: أنَّه ناجز الخليفة بالحجة. يقول الإمام الشافعي: لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ *******أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ ********لأدفعَ الشَّرَّ عني بالتحياتِ وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ ******كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ النَّاسُ داءٌ وَدَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ *******وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ أخيراً: من المستقبل إلى المرسل {نبيل محمد}: *- أحسنت الاختيار لموضوع وموقع الصورة. *- أبدعت في التعليق وتحديد اتجاه القصة المصورة. *- أبلغت في الوصف لونا ودقة وزاوية ومحتوى وزمن. *- تجليت في العرض إلى حد الإلهام حتى ارتوت الأفهام . *- رسخت الرسالة بالصورة كنقش القدماء الثابت منذ آلاف السنين. *- وقع موضوع الصورة على النفس وشم على ساعدي نقش على بدني0 *- التأمل في الصورة من زوايا مختلفة يحاكي تراجيديا مسرحية فيها تتوالد الأبعاد من أبعاد. *- ما سبق لا يعدو مني سوى تأملات وتذوق ووجهة نظر من معجب محب هاو غره إن قصر أو أخطأ أنَّ المسامح كريم. مع خالص مودتي وتقدير: أبو حامد الأديب الأريب أبو حامد حقيقة لا أدري ماذا أقول أمام هذا التحليل الذي غمرني بالغبطة والفرح والسرور. حيث لم يكن مجرد اجترار أو استرجاع آلي بل كان سبر لتفاصيل الحكاية ومحمولها الفكري والوجداني والتغلغل في حرارة المضمون. كم نعتز ونفتخر ونتباهى بكم وأنتم الدرُّ الثمين الذي تنثره معاجم اللغة فالمدائن اليوم وبفضل الله ثم فضل الشرفاء أمثالكم أصبحت مقصدا لكل متعطش للعلم والمعرفة والكفاءة والمهارة. تحليل جاء نبضاً مكتنزاً بكل معاني الأدب ينبع من الفكر والقراءة العميقة والمتمكنة التي تختصر محنة المحبين، وحنين الظاعنين وبوح المتعبين في نغمة واحدة نذوب فيها وتطفئ لهيب الصدور وتزيدنا عطشاً لذيذاً يا له من تحليل مقطوف من نخيل شاهق لا يمكنه إلا أن يضيء قمراً في عتمة الروح ويعبر بنا درباً يسيجه بإشراقات تصهر تفاصيل الحكايات في جوهر واحد وهي تحاول القبض على الحكاية قبل انغماسها في التخوم المظلمة. بحرارة الوجدان باختلاجات النفوس بالتنهد ورحى الحديث وبالطاقة التي تملئ النفس محبة لمئات السنين وما يزيد
فتشع أكثر ولا تخمد تحية إجلال للقدير أبو حامد الغيور على هذه اللغة الخالدة |
|
09-06-2023, 09:18 PM | #9 |
|
رد: زوايـا الغربـــة
وقفت دهشة أولآ من الصورة المعبرة
أيها النبيل محمد ثم من الصورة والحدث والمعنى حول ماتعنيه تلك الصورة من زاوية الغربة وتحليل ونقد للكاتب الناقد الكبير ابو حامد لابعده كلام يكتب ولا تعبير يوصف لاقوة الا بالله وجوده إثراء لامثيل له باي موقع آخر من القلب شكرًا أبو حامد وشكرًا نبيل محمد على جمال الصورة |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|