نساء خلف الثار

نساء خلف الثار

نساء خلف الثأر
جلست الخنساء تراقب النجوم التي تملأ سماء تلك الليلة ،فهي لا تمل من النظر اليها
ولها معها حكايات واسرار
منها الجميل ومنها ما هو يؤرق قلبها وقد تذكرت تلك الليلة السوداء التى كانت تنتظر محمود بان يخطفها قبل ان يتركها ويهاجر
ولأتعلم كم من الوقت مر حتى جلس محمود بجواراها مرتعش القلب منكسر الفكر
وهو ينظر اليها وكانها المرة الاولى التى يراها على ضوء القمر
سالته ما بك يأبن العم شارد الفكر..؟
قال لا اعلم اشعر بأنى عاجز عن كل شيء
قطبت حاجبها مصطنعة الغضب قائله .. ما عرفتك من قبل بهذا الاحباط والخوف
محمود .. لا اعلم بتً أجهل نفسى
الخنساء ..هل لك ان تعلمني كيف كنت قويا حين كنت بالمحكمة ..؟
ابتسم محمود قائلا ... المحكمة شيء اما قيادة رجال الى الموت شيء اخر
لو كان النمر هنا لكنت اكثر ارتياحا .!!
هزت راسها قائله ..ولكن النمر ترك رجلا خلفه لياخذ بثأره ..
محمود .. هذا ما يؤرقني كثيرا الكل يعتمد على محمود الذى لايملك خبرة بهذا المجال
اقتربت منه قائله .. حين قتل كليب كان الزير سالم سكيرا
ولا احد يتوقع بانه سيقود حربا لمدة 40 عاما
محمود ..وهل تعتقدين بانى سأكون مثل الزير سفاح يقتل الناس ولا يفرق بين احد ؟
التفتت .. إلى الجهة الاخرى وكانها لاتريد أن تنظر في وجهة
ثما قالت انا لم اطلب منك قتل الناس بل خذ بثأر قومك وهل ثأر شقيقك يحتاج منك ان تفكر ،انت تعرف العزبة ومداخلها حاول ان تباغتهم ما قبل الفجر
فهم ليسوا الا عصبة ماجورين لو قتل عبود انتهت المعركة
نظر اليها محمود قائلا .. انت كنز لايقدر بثمن كنت حينها ضعيفا
التفت اليه الخنساء قائله والزير كان كذلك ولتعلم يأبن العم
قبل طلوع الشمس سادخل القرية بكِ او بدونك

للمزيد من مواضيعي