| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
غربلَّة الريح
سوف أكتب ما بعد الختام , أكتب بعدد النساء الذين يشبهون الرمل عدداً اللواتي ترنحوا للمضي من غربلَّة الريح , عنّ أنفاسي التي سئمت من رثاء النبض , عن الإكليل الذي هرب من آخر فساتين المدينة.
و بيني وبين سر نجاحاتي معكِ : عنّ وجهكِ الصعلوك الذي لا يخَّاف الحذر. أنا المُتملق الذي يقف في آخر رنَّة هاتفك أنا الذي قال في ترتيب تهوره : آن الأوان كيّ أقبلك . أنا سعيكِ المشكور , والشخص الذي آثار الضجيج حوّل تُراب جثتك . كسَّروا مقاعد المواعيد في جُفون المقاهي وقولوا : هذه ليلتي الذي أذنّ فيها النادل و المدَّام فيهّا على شُربكِ بكامل علَّقم الكأس الأول . اهترأت حروفي ونضبّ ديواني الأول وامتلأت أحضان المومسات من بحيرة عطركِ , أنه عطركِ الذي جعلني أبكي بصوتٍ عالي : يا قفار يا رائحة الليل يا ظِل السفوح , بالمنفيين من بكائية الموسم وحصاد ألسنتهم , أيها الكائن الزائد عن حاجة السكوت .. الحاجة الرثَّة لصمتٍ ثاني , يوازيه جسداً مهملاً عن نديم يديكِ الحانيّة .. مُريّ عليه , مرّري يدكِ وقولي بهمسٍ يسبقه عصفكِ : كيّ يكرهني ها أنا أنصبُ تذكاري . في صمتٍ جهري : أنا أبكيكِ أحنّي خمري في قدّحي , و أدفنّ وجهي الملتاع في حُضن زجاجة النسيان , أيُها الشاسع المُبصر من المضيّ إلى الخلّف .. أيتها الذخيرة التي تطرق صوتيّ وصدر المغامرين , عنّ ماذا تسألين !؟ عن صوتي النحيل الذي تبعثر في قيلولة أسمكِ وقولتِ فيّ وهنٍ : أكمل أيها الغريب .. ثم أنّ .. ماذا !؟ عن جسدي الذي آنس في التربص , وطرَّق باب منزلك وتدافع في الهمهمة ورحلّ , وحين خرجتي في الواضح قال جارك , مرَّ الغريب من هنا .. رحلّ الغريب من هنا ..! طرَّقت جزعك , وخرجت الطمأنينة منكِ في لهفة .. أنها تنتظر شاعركِ العربي الذي كذّب كثيراً وقال لم اشرب .. إلاَّ من ماءك .. لم أفديّ إلاَّ من دماءك .. لم أدعيّ إلاَّ من كفيكِ التي تبللّ منهما الدعاء وقال : هذا فمي .. هذه الماء .. هذا البلل .. الذي شجَّر رشفّ صباحك الماضي. أنتِ سيدتي .. أنتِ الأرض التي تخونني , تستعمر ساعدايّ .. تغلّق معبر شرياني الأخير ; تتلهفين لقتلٍ كهذا وفي نواحٍ طويل .. تصفين قولاً : ألا كان أبويكَ سوف يصنعون منكَ أيوباً !؟ أعبريني وقفي كالنسيم .. الذي مرّ .. و وقف في آخر قصائد دمشقيّ , كالموت الذي عجَّل من أعالي الفرات و وقف في السوق الشعبي في الموصل , أنا أبنك الذي تطفل على تعليمات ضجرك , أنا زوجك الذي ذكرتيه عن صبّاه وشتمكِ كثيراً وقال : سأشتاق للأصدقاء .. للسيدة التي تأخرت عن القدّوم وكانت سبباً وجيهاً في نكّاحك .. لأتذكر سيناريو خجلك الأول , وقفتِ خلَّف الباب وصافحتيني ورممتي الأنقاض وشاحّ وجهكِ الذي أفرط في سعة / عُمري الضيق .. كُنتِ خايفة , مُرتبكة و كان إعدادك لقصيدة حضورك رماد تحت جمر الخلود , قُلتِ : أنتَ حبيبي .. ثائري .. حضرة المنديل الذي سوف يمسح بكائي , لممتي سجعّ الصمت وقولتِ : كنتُ سوف أضيع أن لم تحضر , والوقت كان يلّهث خلفك .. لأتذكر حتفي ; كانت عيناكِ ترتدي فنجان القهوة و خصرك ينمو عليه قولاً : ويوماً آخر من الأعوام الكراهية تمضي .. حين ألتهم الورد من بّاقة شفتيكِ و أطرق اللذة ونحضّر ألسنتنا و أنام في نسيان رؤوس الأصابع في لُجة شعرك تقولين : ( ع) ينهرني عن السهر .. إذاً انهريني في أحساسٍ كهذا وقولي مازلت بعيداً و بجانبي تهميشك الذي بدأ و أفاق بحجم قصيدة غير موزونة. اللعنة على الإسطبل الذي سأم صهيلي , اللعنة على الشتاء الذي سأم وسامر حديثي وقال : فناء .. فناء ; هباء .. هباء ; طائراً .. وأن طار فهو لنحو المغيب , أيها البدوي وأن مشى الشجن للخلف .. نحوّ خيمتك التي لا تدفئ جسدي .. و ربابتك التي لا تطربني و الإبل الذي نفقّ في بؤبؤ عيني , يالمصالحكْ في حضوري .. يا حبيبتي وأن سال حلمكِ الأزرق و قولتِ ساعةً واحده و يعبرني القطار ; أختصر ملذاتك ... وصباح الخير .. ومساء الورد ونشيدٍ ما , لن أختصر بندقيتي وتلَّك المرتفع حول النساء إلاَّ بقولاً : أنسيني في المشاهد التي تستوعب الحنين وحلماً يمضي من دون جدوى الرسائل . تركت على فراشك الحاجه, والحلّم الشرير ! - ومختصراً للوجع الباقي , كأنه شاعراً سينتحر لأنه لم يصّل للشائع منكِ. كنتُ سوف أبيع الكلمة على طرف لسانك وحينّ تمضغين الحرف عاصرّةً شخوصي , تاركه وجهكِ الشمسي مفضوحاً , أوشكت أنّ أبيع تلّك الأشياء في المهرجان السنوي الذي يسبق عيد الإجلاء , الذي كانّ بأسمه : تلقيت آخر إستحالة. كي لا أفسد خطوتك في الزحام , كي لا يتعثر الهمس وهو مخمور في طريقهُ إلى فمك , سوف أقول و أفعل أبشع الأشياء في نظر الحذر : حين تبكين حين تضحكين حين يسوّق شعركِ , عربات الشمس للوسادة للديوانّ المفتوح الذي قال أعظم سطر في تعبك حين يوشوش التردد بعد هذا الخليط أنزوي .. أنسى آُنسي - عمداً معكِ , وأحمّل المرأة أمام العواصم أنها تفَّلْ كما توقعت .. تذوب و تنسكب / ودَّعها الميناء الذي ندموّا على وصفهِ بالميناء. ساعتي تطرق الثالثة صباحاً و أنا مع حقيقتي التي أسرّفت في الصمت عنها , ملأت حديثي كؤوس وهي تنسال كلما طرأ الأمر عن الماء عن عطّب في اليوم و أول الليل على شُرفات لا تطّل إلا على مدينة - أسفرّت عن جمالها . يا الله أنه السواء للمرة المليون ! أنا في وسط ضجري ووحشتي التي ملّت مني , أنا في البلاد الغريبة التي يُرمى فيها الجسد بالأوشام ولا تخلّو حانة من مشهد إنتحار شاعر وسيدات تنحني ياقات قمصانهم لتكونّ كجناحي طير. وفكرة الكتابة عنكِ خائبة , ومسدسي المحشوّ خائب الذي يفتقد لمعصم آرثر رامبو , وها أنا ذاك العجوز الذي يشبه أبيكِ , وتجاعيد وجهه تشبه نكباتك , يحمّل عكاز لطالما تعثر به كلما لمحّ أماكن أحببهّا. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
كنقطة ضوء في عتمة كل شيء يرحل
|
02-04-2022, 03:34 AM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: غربلَّة الريح
الله الله
إني أنستُ نوراً بين هذه السطور للختم والتنبيه ولي عودة تليق بك
|
|
|