كن إِستثنائيًا

كن إِستثنائيًا

بسم الله الرحمن الرحيم

أرى أن أي شخص يُريدُ أن يكونَ مرتاحاً ومطمئناً ومحبوباً ومقبولاً بشكل
عام؛
أن لا يحاول أن يكونَ مهماً بقدر مايكون استثنائي وصاحب كرزما
مستقله في شخصيته فلا يبحث أن استثارة وجذب الآخرين والبحث عن اِهتمامهم, التي توقع في النرجسية .

لأن ذلك يصنع منه شخصية متقلبة حسب ردود الفعل,

المتميّز هو صاحب مبادئ تقوده للتفكير السليم ولا يتخلى عنها تحت أي ظرف

أو موقف بالتواضع, بشرط عدم تعارضها مع القيم الإنسانية والخُلق الحميد,

وهو غير اِندفاعي في مشاعره اِتجاه الآخرين, يستشير ويعذر ويتغافل, ولا يُلزم نفسه بعلاقة مع لا يُماثلونه بتلك الصفات,
متزن التعامل مع كل نفس, لا يحرص لمدح ولا يُراقب من أهمل ولا يلتفت لتقريع, ويفرح بنقد وتوجيه ضمني أو صريح, ويفرح أنه يُسعد من حوله,

يُعطي لأنه يُحب العطاء فلا ينتظر أو يتوقع رد جميل في المقابل.

كُل ذلك هي عناصر تبعد عنه التوجس والإنتقائية وتعطيه كل أنواع الجمال

في التعامل بنفس مفتوحة وخلق حميد وراحة بال, وتعطيه كرزما التميّز في نظر من يتعامل معهم,
فكن إستثانياً ولا تبحث على أن تكون هامًا,

*

الفيصل

؛

للمزيد من مواضيعي