قراة الغند لنص ( هديه ) لشاعر عبدالله الصقري

قراة الغند لنص ( هديه ) لشاعر عبدالله الصقري

تَغَنَّى بي و لَحِّنِّي بـ كيفك
و خذ من قلبي المغرم هديَّـه
و خلّينا بـ هـ الليله نغنِّي
خواطرنا يسلِّيها سهرها


أظلّ ان جيتني في الدار ضيفك
تهلِّي بك أحاسيسي نديَّـه
جذبها هآجسي منّك و ظنّي
و غيمه ما يجود اْلنا مطرها


ألا يا من سرق هـ الشوف طيفك
و عَتَّم بـ النظر . وشعآد ليَّه
أنا بـ شفآتك الترف اْمتعنّي
و لا علّيت من صافي نَهَرها


وليفي لا تماري لي بـ زيفك
و لو كانت همومك سرمديَّه
إذا خفت الحكي عنَّك و عنّي
ترى الدنيا خذت وجهة نظرها


حبيبي من عيونك رد سيفك
ولا تسفك دموع ٍ نرجسيَّه
و يالعبره جرحتيني . تمَنَّي
يجيك الدرّ من غبَّة بَحَرها


ترفَّق لو طغى بـ شتآك صيفك
و ملِّ الكآس . خَلَّ الشآذليَّه
ينسِّينـا و قرطوعـه يهنِّي
ولو خآن الصدور وما سترها


ولا تندم ولا يزدآد حيفك
ولا تبكي من اوتآر ٍ شجيَّه
كتب ربي على نآس ٍ تغنِّي
لـ نآس ِ ما يفارقها كدرها



من إرشيفي الخاص
1419/5/1هجري

للمزيد من مواضيعي

 

"

4"

قصيدة هدية
نصل من خلالها لآخر فصول رواية مأساة عاشق
صاغها بأبيات القصيد

الوردة القابعة في منتصف كتاب يبست أوراقها وبتلاتها وظلت تنبض كل ما فتحت الأيدي كتاب يستنشق عبيرها،، تشبه زمن المكاتيب والرسايل التي خُطت بيد كتابها وتعمقت بنفوس مستقبليها،، وكم من رسالة أحباب تعلقت بها القلوب ،، وكانت الذكرى اللي تبكي صاحبها،، وكم من رسالة طال انتظارها ولم تصل حتى مل محتريها ووجه نداه ينشد عن مكتوب ما لفاه ،، مكتوب الرغبة والرهبة ،،

وكان كل جرح هدية
لنكمل ملامح الجروح اللي طعناتها طعنات،،

هديَّـة
يُقال الهدية تأخذ قيمتها من قدر راعيها لا من ثمنها،،، لذا هدية من يهوى القلب تختلف عن باقي الهدايا،، مثل ذلك قالها حمد البريدي:
هدايا الناس عيت ما ملت عيني
ولاعرف السبب ليه اتصاغرها
ويكمل إلى أن يصل
مادام أن الهدايا منك تعنيني

وهنا يعني محبوبته،،

نفس جنس الهدية مع اختلاف البريدي تمثلت الهدية في وجودها وشاعرنا الصقري رغب بشدة في مثل تلك الهدايا لكن كانت الجروح هدايا من يهواها،، وحب يرد الهدية لها لكن ليس من جنس هداياها ،، هدية لا تقدر بثمن مادي وصرف كاش،،

[/size][/center][/font]

مشاعر ساكنه ,( حرف ) ,الغيث و 4 آخرون معجبون بهذا

عطاف المالكي ,بُشْرَى ,عبدالله الصقري ,فرح

تَغَنَّى بي و لَحِّنِّي بـ كيفك
و خذ من قلبي المغرم هديَّـه
و خلّينا بـ هـ الليله نغنِّي
خواطرنا يسلِّيها سهرها


كانت الهدية من قلب عاشقها،، ذاك القلب الواقع بغرامها // الهائم بها ،، يون ووناته خفيه،،

ما هي الهدية
؟؟؟
أهداها القلب بما فيه،، كان قلبه هدية وما مصير الإنسان دون قلب؟؟؟ ميت بلا شك،، فالجهاز الحيوي يقيس بقاء الإنسان بدقات قلبه ونبضاته،،

طالما هذا القلب شاقي ويعاني ويلات عشقها معاناة لتأخذه ليحظى بالقليل من القرب ،،
يطلب منها تستلم تلك الهدية ولا تغلى عليها إذا القلب كله يعشقها،، هي من تسكنه وتأخذ كل معنى للحياة به،، ذاك القلب على الرغم من جروحه ووناته،، لا زال يعشقها،، لتراه وتنظر له،، عندها لتسكبه لحنا مقرونا بأغنية بعد ما شافت حاله،، ليكون ما يناسب من كلمات ولحن تنتقيه،،

ليرى هل سترى ما به
؟؟؟
بعدها ليسمع كيف صاغته مشاعر،،،

،، "على كيفك": كناية عن التسليم التام لها ،مستسلم لما ستلحنه نغما وتصغه من الكلمات،،

"خذ قلبي المغرم هدية": استعارة شبه الشاعر القلب بشيء مادي يُهدى الغرض منها: بيان أن القلب ليس له عازة وفائدة من دون من تسكنه وتستوطنه وتحتل شعوره،،
رائع

لتكن تلك الليلة ليلة استعادة الذكريات،، كمن جلس في وقت السمر يستمتع بجلسة طرب ،، للتسلية والسلوان ،، لعل ذاك البال اللي ضاق من بعدها ينال شيئا من الفرح ،، بوقت الليل حيث الخلوة ،،

"خواطرنا يسليها سهرها": استعارة شبه الخواطر،، أو البال المتفكر بها وكأنه إنسان يأنس بوقت السمر،، الغرض منها: بيان كمية الحزن الذي أثقله من غيرها ،، "ها" ضمير متصل عائد على "الخواطر" ،، وقبله "نا" في خواطرنا ضمير متصل عائد على الشاعر ومحبوبته وكأنه يغتنم كل الفرص ليعيشا سويا،،،
،،

( حرف ) ,عطاف المالكي ,بُشْرَى و 2 آخرون معجبون بهذا

عبدالله الصقري ,فرح

أظلّ ان جيتني في الدار ضيفك
تهلِّي بك أحاسيسي نديَّـه
جذبها هآجسي منّك و ظنّي
و غيمه ما يجود اْلنا مطرها


إذا ما استجابت ولفته في داره بأي مكان يعد هو صاحبه،، لا بد أن تعي حقيقة أنها ستظل ،، وظلّ هنا تفيد "الاستمرار" أنها ستكون هي صاحبة المكان وهو ضيف بحضرتها،، ولا تقال هذه الجمل مثل "الدار دارك ،، والمكان مكانك" إلا لضيف عزيز جدا،، لدرجة تبادل الأدوار فالحقيقية أن المكان مكان راعيه مثبت بملكية وصك،، لكن من فرط الغرام ومن القدر والمكانة الكبيرة يقول المضيف للضيف "الدار دارك" هنا وكأن الملكية انتقلت وهنا يعني "أنت أنا وأنا أنت" لا يوجد فرق

وروعة ،،

قدومها غير عادي من قدرها ومكانتها هي فعلا تملك كل إحساس رائع من حب وعشق وتغير حال ،، لذا الترحيب بشكل غير عادي لأنها غير عادية فهي مالكة القلب المتربعة على عرشه،، وفرق بين المالك والضيف ،، وهنا شاعرنا يلغي أي فرق قد يحول بينهما ،، إن من يستقبلها شعوره طالما الشعور فلنتخيل كم سيرحب بها وهي مصدر ذاك الشعور،،
شلال بعز قوته وأنحدر من مسقط مائي عال،، كيف سيكون؟؟؟ قمة التعابير ،،

تلك الأحاسيس الندية المرتوية من طلتها ،، حال العاشق دون محبوبته أرض قاحلة،، لكنه بوجودها مرتوٍ للنهاية،، لدرجة يفيض الأرتواء على شكل حبات الندى على الأسطح الباردة ،، هذا حضورها حبات ندى فاضت من الأرتواء،،

"تهلي بك أحاسيسي ندية": استعارة شبه الأحاسيس وكأنها إنسان يرحب ويهلي،، الغرض منها: بيان أقصى حالات الفرح حد الأرتواء الذي فاض ،،،
رااائع جدا ،،

تلك الجية اللي قضت على الوسواس والظنون فلا شك //واليقين حضر،، طلتها كفاية أن تشغل الفكر بها،، فلا مجال لتداعي أي فكرة أخرى معها،، هي مثل الغيمة والغيم من عادته أنه لا بد يجيه وقت ويمطر ،، هي لم تمثل حالة أنسكاب الأمطار،، هي غيمة لم تبل ريق أرض تنتظر هوطل تلك الغيمة بالذات،، ما كانت كريمة لدرجة تهب أمطارها لأرض تشتاقها ،،

كيف التناقض هنا ،، فرح بمن تبخل بالعطاء
؟؟؟
العاشق حياته قائمة على التناقضات أصلا،، الليل له نهار ونشاط وتسليه ونديم ويقول به ما يشاء،، أما كيف هو يمثل قمة الفرح والعطاء على الرغم أنها لا تبادله؟؟؟
لو قدر ينهي القلب عن حبها ،، كان قدر يجازيها على بخلها ،، القلب يعشقها وماله حيله على قلبها ،، لكن ما يقدر إلا يترجم مشاعر فرحته بقدومها ،، قانون القلب في حاله من يعشق حتى لو الطرف الثاني ما بادل الهوى بمثله قانونه سطوة ،، وتمنياته ورغباته تأسف وحسرة ،،

رائع

( حرف ) ,عطاف المالكي ,بُشْرَى و 2 آخرون معجبون بهذا

عبدالله الصقري ,فرح

ألا يا من سرق هـ الشوف طيفك
و عَتَّم بـ النظر . وشعآد ليَّه
أنا بـ شفآتك الترف اْمتعنّي
و لا علّيت من صافي نَهَرها

يخاطبها الآن لمن أهداها ووهبها قلبه وبخلت بالمثل،، "يا من سرق": الأسلوب الإنشائي الطلبي،، نوعه نداء "يا" الغرض منه: بيان مدى عشقه لها،، لدرجة القلب صار ملكها ،، وحد السرقة لا يوجب هنا،، بل المسروق راضي ومرحب بفكرة سرقته

،،،
ماذا يقول لتلك اللصة السارقة
؟؟؟
أن عيونه تحتفظ بصورتها ،، ولا ترى سواها من البشر لكن يمتلكها طيف عابر مش ملك حقيقي،، ذاك سبيله الوحيد طالما ماقدر على امتلاكها كلها،، النظر والعين من بعد صورتها ما عادت تشوف وكأن عتمة خالية من أي نور قد اعترت البصر،، هنا للدلالة أن غيرها ما يهمه ليمر من يمر،، هو في كل الحالات ما يرى إلا صورتها مرتسمة أمامه ،،
ويكمل
أن لا تتسأل وتتعب نفسها،، ألا تتعجب "ليه" ولا تسأل لماذا ؟؟؟
لأنه ببساطة يعشقها ،، ويدقق هنا على ما يأسره بحضورها ،، تلك الناعمة الجميلة المدللة التي تحيا حياة المنعمين المترفين ،، تملك من المحاسن الحسية التي تجذبه نحوها ولا يطولها كشفاه يتوق للقرب منها ،، عطش هو لها لكنه لم يحظى بذاك القرب منها ،،
وكأنها نهر ماءه زلال عذب وهو ظمأ عطش ولا يقدر أن يرتوي فيظل في حالة الشقاء والتعب،، الماء أمامه ولا سبيل أن يرتوي منه ،،

"عليت من صافي نهرها": كناية عن عدم نيل وصلها والقرب منها ،، من تقارب حسي تعبيرا عن عاطفته ،،

عطاف المالكي ,بُشْرَى ,عبدالله الصقري و 1 آخرون معجبون بهذا

فرح

وليفي لا تماري لي بـ زيفك
و لو كانت همومك سرمديَّه
إذا خفت الحكي عنَّك و عنّي
ترى الدنيا خذت وجهة نظرها

بعد شرح معاناته وشقاءه وتعبه بها ومن أجلها،، هو لا يطلب منها أن ترأف بحاله شفقة ،، وكسر خاطر ومجرد تريد تجبره ،، لهذا أول ما نادها بصيغة "الوليف" ونلاحظ قرنها بياء النسب له فهي فعلا تشكل محبوبته ،،والوليف: من ألفته النفس والقلب فحتلت مشاعره،، هنا المعنى اللي يتوافق مع اللفظ ،، وقد يكون الوليف للبرق المتتابع وهو أيضا يجوز هو محروم من الإرتواء وهي لا تجود بالمطر فكأنها برق ما هلت أمطاره ،، وظلت أرضه عطشه ،،

ومن ثم يطلبها عدم الشفقة عليه ،، والتصريح بمشاعر لا تكنها له حقيقة فالزيف هنا الخداع والغش ،، فلا تزيف الحقيقة ولا تخرجها من أصلها الحقيقي،،

كما أنها لها وجه آخر إذا كانت تكن له مشاعر ولا تصرح بها خوفا وخشية من القيل والقال الذي قد ينالهما معا ،، يبثها الأمن أن لا تخشى ،،
في كل الحالات سواء رفضته أو قبلته حبا ،، هو راض بحكمها فالحياة قائمة على وجهات النظر ،، ولا مانع من الاختلاف أن يبقيه على ودها ،، والعاشق بقاءه أجباري لا اختياري حقيقة ،، لأنه في كل الحالات لن يغير مشاعره،، هنا ملمح أمل أن يستنطقها بحبه،، ذاك إصرار العاشق اللي ما يمل ،،،
رائع
،،

حبيبي من عيونك رد سيفك
ولا تسفك دموع ٍ نرجسيَّه
و يالعبره جرحتيني . تمَنَّي
يجيك الدرّ من غبَّة بَحَرها

ومن الشفاه،، ينتقل لجاذبية أخرى بها،، تلك حسناءه تمتلك عيون لها جاذبية إذا ما ناظرته وهو ما يقوى لها،، وكأنه فارس أول عهده في الملاحم والحروب وهي فارسة متمرسة بالمبارزة ،،،

"حبيبي": كناية عن مدى حبه لها ،، يا النسب له تدل في كل مناسبة يحاول التقريب بنسبها له ،،

"من عيونك رد سيفك": استعارة شبه العين كأنها سيف مخصص للمبارزة ،، يطلبها أن ترجعه في غمده فهو مستسلم لها يقر بقوتها وانتصارها ،، فهي منتصرة والهزيمة يتجرعها بكل نفس راضية ،،،

السؤال هنا ماذا سيحصل ،، لو أطالت بنظرها وأصرت على المبارزة بتلك النظرات
؟؟؟
ستنال منه،، وسيكون الوضع بدل سفك الدماء ،، انسكاب الدمع تعبيرا عن ردة الفعل لتلك الطعنات
،،،
،، لنتمعن هنا،، عادة السيف يسفك الدماء ولو جاء التعبير مجازيا بسفك الدماء لاعتبر مقبولا وجميلا،، لكن كان نتيجة الطعنات "دموع" جمع للدمع ،، الواضح أنه ما لد ولا حول عينه عن مناظرتها،، لأنه ما يقدر يشيل عينه من عليها،، جاذبة،، لحد أنه يتذكر أن تلك العيون لن تكون ملكه يستوجب الحزن والدمع،، كما أنه من الانبهار قد يهلها دموع فرحة بشيء نادر إن لم يكن الوحيد لأن العاشق عادة لا يجد مثيل وشبيه لمن يهواها القلب ،،

ثم يكمل لها عن حقيقة تلك الدموع بأن صفتها "نرجسية" والصفة النرجسية تقال للغرور الاعتداد الكبير بالنفس،، هنا كناية أن دموعه جدا غالية ولا يهلها لأي سبب كان،، فلا تحده على شيء يكرهه ،،

وتلك حقيقة دمعة الرجل جدا لها مكانة //
خاصة لدى الرجل العربي اللي دموعه في شرع العرف عيب يهلها فلترحم تلك المكانة والقدر لدمعة رجل ولتكن واثقة أنها لن تهل إلا من قهر رجال ،، روعة بل غاية في الروعة هذا المعنى ،،

لذا التعوذ كان من قهر الرجال،، الدمع ليس عيب بحد ذاته على موت غالي مثلا و و و حالات مشابهه،، لكن لا يتمنى أن تكون هي ذاك السبب في قهره،، لهذا لتقصي عينيها عن النظر،، فهو لا يستطيع ،،

دايم السيف رجا نفس الرجا قائلا:
يامن على ثاير فوادي تولى
خلك على قلب الكرامه شفوقي
أكرم عزيز بالعمر مااستذلا
يسوق عمره للمشاريف سوقي

كثيرا من الحب قاتل ،، كثير من العشق ذباح ،،،
روعة المعنى لكما معا ،،،

تلك الغصة شكلت العبرة
الكثير يخلط بين العبرة ولدمعة فما الفرق بينهما
؟؟؟
العبرة هي تكون للدمعة قبل أن تهلها العين،، حتى إذا جرت وسقطت من العين سميت بالدمعة التي تولدت من عبرة ،،، تلك الدمعة التي سبقت أن تهل العين دمعها،، كانت كفيلة بالجرح والتجريح،، جرح قلب لم ينل،،

جرح بكاء رجل قهرا،، جرح الدمعة العزيزة ذاتها اللي ما تعودت على ذي المواقف ،، كلها تجريح ،،
"العبرة جرحتني": استعارة،، شبهت العبرة كإنسان يملك آلة حادة يجرح بها،، الغرض منها : بيان كمية الأسى على الذات من أحساس الغبن بتكون تلك الدموع ،،

"يا العبرة": أسلوب إنشائي طلبي ،، نوعه نداء "يا"،، غرضه: أن ترأف بحالة وعزة نفسه كرجل يعتد بدمعه ،،،

يقول صاحب قفا نبكِ معبرا عن تلك العبرة اللي تشبه عبرة شاعرنا:
وإن شفائي عبرة مهراقة
فهل عند رسم دارس من معول

امرؤ القيس يمني الذات أن تكون الدمعة التي سيهلها دمعا سببا في شفاءه وراحة باله ،، بوقوفه على أطلال فاطمة بنت عمه ،، التي ذكرها بمعلقته "قفا نبكِ" ،،

وخاب الأمل بالمع كما كانت أمنية شاعرنا في القادم ،،،

تلك العبرة عبرت عن أمانيه كلها اللي اجتمعت بأمنية ألا وهي تلك رفيعة المقام،، الذي خاض من أجلها بحارها أهوال البحار وغاص يظفر بها كدرة ثمنية ،، مثل أنواع اللؤلؤ اللي حواه المحار،، كالدانة مثلا لأنه من أجود وأغلى أنواع اللؤلؤ الطبيعي ،،

غبة البحر هنا كناية عن القاع ونقطة عميقة جدا،،

هي تشبه من غامر مسافات كي يظفر بتلك الدرة ،، بل تعادل درر مجموع الدرة،، خاض من أجلها مخاطر الغواص الماهر المتمرس لينالها ،، وكأن لسان حاله يقول يستاهل منهو عنى وشقى في سبيل نيلها ،،

هو بالفعل قدم اللي يقدر عليه حتى ضاعت الحيلة ،، فالأمر خارج نطاق السيطرة ،،،

وروعة

( حرف ) ,عطاف المالكي ,بُشْرَى و 2 آخرون معجبون بهذا

عبدالله الصقري ,فرح

ترفَّق لو طغى بـ شتآك صيفك
و ملِّ الكآس . خَلَّ الشآذليَّه
ينسِّينـا و قرطوعـه يهنِّي
ولو خآن الصدور وما سترها

يطلب منها الرفق والتلطف بصيغة الأمر اللي يرجاها من خلاله "ترفق": أسلوب إنشائي طلبي،، نوعه أمر"ترفق" غرضه: طلب اللين في المعاملة عدم القسوة،،

وهنا يأتي على سيرة الطاغية اللي يجاوز الحد المعقول من الظلم ،، هنا وكأن حر وهجير الصيف يقضي على بروده الشتا ،،

من الشتا ومن الصيف
؟؟؟
لنعلم أطراف تلك المعادلة يلزمنا كم تساؤل،،
من يمثل برودة العواطف
؟؟؟
المحبوبة
من يمثل لهيبها
؟؟؟
عاشقها الشاعر
كيف يستبد من وصف نفسه بالأضعف أمام الأقوى
؟؟؟
هو يتميز بحب عاصف وهي بخل عاطفة،، ولأنه هو اللي يرغب بنيلها سيقاتل بأقصى قوه،، هنا يطلب منها أن جاءها مندفعا بكل قوته لا تصده،، بل لترفق وترق لحاله ،،

"صيف وشتا": طباق إيجابي ،، غرضة: المعاملة باللطف واللين من قبلها
،،
روعة وبشدة إبداااع فعلا ،،،

ثم يطلبها مواصلة ساعات السمر ملء الكأس،، الكأس لمادة سائلة لكن ما تبع الكأس لا يقبله منطق
تبع الكأس ،، ذكر الشاذلية ،، وهي الزمزمية أو الدلة اللي تحوي القهوة مصنوعة عادة من النحاس وطريقة الصنع لتسهيل الصب في الفنجال"الفنجان" ولا توضع بكأس من الأساس لأنه كبير الحجم،، حتى سكبها بمجاوزة حد معين يعتبر خطأ ويدل على عدم السنع من قبل المضيف في حق ضيفه،، والشاعر معلي محبوبته أعلى المراتب،،
فما الحدث الفاصل بين
الكأس ،، والقهوة في فنجالها،،
لنفهم البيت والشطر هذا بالذات يجب أن ندرك أحساس الشاعر تجاه المخاطب،، ومن يخاطبه هنا المحبوبة إذا ملء الكاس مجازي،، أحاسيس حتى يثمل تلك المحبوبة،،،
ورائع
،،،
كيف علمت يثمل المحبوبة
؟؟؟
كلمة "ينسينا" وكأنه يدخل في حاله الانفصال عن واقعه بحاله خاصة يناسبها أن يهيم بها كمن ثمل ،،،

فهناك دلالات تبرهن على الألفاظ ومعانيها ،،

ينسى ويشرب من تلك الشاذلية في حالة خاصة جدا،،

القرطوع: كمن يأخذ الجزء الصغير جدا عادة تقال للشرب وممكن تناسب الطعام،، لكنها الأصح أنها للحالة السائل من ماء أو قهوة،،
وتقال في العديد من اللهجات عن ذاك الجزء اليسير : جغمة ماء" شربه"

مثل ما نقول نتفة نتفة "قطعة صغيرة جدا" أهل الشام يسمونها شئفة// أهل مصر حتة ،،
يكفيه اليسير من الجلسة معها كي يهيم بها وينسى كل شي إلا هي،،
طيب
طالما راح ينسى كل شيء عداها،، هنا سيكشف الخافي ويعبر عن حبها ،، وعشقها ويبيح سره،،، هل هو جاهل بذلك
؟؟؟
لأ طبعا بدليل باقي الشطر حتى لو ذاك النسيان ،، غدر بما يكنه الصدر ويخفيه وبيح سرها وأعلن الخافي من أمرهما ،،

"خان الصدور وما سترها": استعارة شبه النسيان كإنسان خائن يفشي السر ويذيعه دون مراعاه رادعه وعدم ألتزمه بخلق الستر على عباد الله،،

غرض الاستعارة هنا وصول العاشق لمرحلة الملل والغبن واللاكتراث واللامبالاه وكأنه ما عادت تفرق معه ليعلم من يعلم فهو يعشقها ،، ولا يرى عشقها عيبا ،،

أهم شيء أنه سيخبرها بما يكنه لها

ورائع

،،،

( حرف ) ,عطاف المالكي ,بُشْرَى و 2 آخرون معجبون بهذا

عبدالله الصقري ,فرح

ولا تندم ولا يزدآد حيفك
ولا تبكي من اوتآر ٍ شجيَّه
كتب ربي على نآس ٍ تغنِّي
لـ نآس ِ ما يفارقها كدرها

يختم الأبيات بعد أن باح مكنونه،، أن لا تتحسر ولا تأسف ولا تندم لأنها ما عطته رغبته من حبها ،، هو يؤمن برزقه ذاك وقدره ،، ولا تهل دموعها هنا النهي بأسلوب إنسائي طلبي "لا" يطلب منها عدم البكاء غرضه: بيان أن دموعها غالية وثمنية وتوجعه ،،

كم أن تلك الأنات ستصدر عنها وهو يراها تمثل كل رقة ونعومة وليونة ،، فنغمة أنينها كلحن عُزف من آلة وترية قد تكون كمان،، تشيللو،، قيثارة الأهم أنها ستكون حزينة تشجيه وتيهج حزنه فسعادتها غايته لا حزنها ،، لا تبكيه شفقة على حاله ،،

فذاك قدره وقدرها أن تعيش هي سعادة وكأنها من جملة الناس اللي يطربون بحياتهم كأغنية ممتعة سعيدة سرت لتبلغ كلماتها صدى سعادتهم وفرحهم وهناهم ،،

بينما هو يمثل الجملة الأخرى من الناس اللي كُتب عليهم ملازمة الشقاء والضيق والكدر ،، وكأنهم ولدوا مع ذاك الحزن ،، وأصبح جزءا من كيانهم وجزء منهم،،

والمفارقة أن أصحاب السعادة اللي هي منهم هم سبب شقاء جزء من أهل الكدر اللي يمثلهم ،،

وماذا نقول
؟؟؟
بعد رحلة السرد يحق لك تحذير صاحبك،، والأقرب ما راح تقدر إلا إنك تقبل بمشاعره فإن قدرت على مواجهة عاصفة حبك سيقدر ولنتمنى وإلا نقول نرتجي لإمكانية التحقق لكما معا تغير خارطة الكدر للضد وأن تنالا من تغير حال من يهواهما القلب ،،
خلصت رواية عاشق مأساته حبه
ماذا
بقى ؟؟؟

( حرف ) ,عطاف المالكي ,بُشْرَى و 2 آخرون معجبون بهذا

عبدالله الصقري ,فرح

اولاً تنبيه لهذه القرأه العميقه
ثانياً لي عوده لهذه الاضواء

( حرف ) ,الغند ,عطاف المالكي و 3 آخرون معجبون بهذا

الغيث ,بُشْرَى ,عبدالله الصقري

.

.

سلمت كاتبتنا الرائعة ..
قراءة جميلة وخالقك

لي عودة لتأملها ...
مكافأة القراءة الباذخة

سلمت يا نور

عبدالله الصقري ,الغند ,عطاف المالكي و 1 آخرون معجبون بهذا

الغيث