شيئ من ذاكرة الزمان والمكان 1

شيئ من ذاكرة الزمان والمكان 1

شيئ من ذاكرة الزمان والمكان .
مشاهدات واقعية
المكان : في بلد يعاني الحروب بين أبنائه بعد طرد المحتل
الزمان : بدون
في وقت من أوقات العمر اختزلت ذاكرتي تلك الاحداث وبقيت في عمق الوجدان لاتنفك هناك في بلد ما مضيا لتقديم يد العون وبعد وقت طويل جدا أجدني أون شيئاً يسيرا من ذاكرة الزمان والمكان .
في ذلك اليوم المٌتعب ومع قدوم البرد الذي يجعل الأجزاء تنزوي تحت الثياب من شدة زمهرير الشتاء تستحضرك ذاكرتي لأنك كنت نعم الرفيق الذي يؤثر الآخرين على ماعنده ليرى السرور يرتسم فوق الشفاه الجافة بفعل الصقيع الذي يبعثه الرياح بعد ذوبان القليل من الجليد .
نعود مسرعين لإشعال المدفأءة بذلك الحطب المبلل والذي لايكاد يشتعل الا بعد وقت طويل وبعد ان تحتقن اعيننا من الدخان الذي تنفثه المدخنة لنصنع مشرب دافئ يجعلنا نشعر بالحياة بعد أن تجمدت مفاصلنا وتقرحت اناملنا .
كيف كانت تمضي أيام الشتاء القارصة التي يسمع عنها المترفون في القصص الخيالية أتذكر كيف تكون الرياح قاسية تلفح الوجوه وتجعل العينين لاتتوقف من بعض الدمعات وكأنها تقيم للحزن والفرح حفلة واحدة .
أتذكر حين يقدم الهواء الذي يأتي مندفع ليحطم الأكواخ الخشبية ويحيل الليل المظلم الى قصة خرافية تزدحم بالوحشة والخوف المرعب الذي يقض الصغار من نومهم
أتذكر كيف كانت تلك الصبية تصارع الشتات وتجمع الفتات المتناثر من حمولة الدواب التي كانت في قافلة المهاجرين الى سباخ الملح في رحلتها التي تمتد لشهور ولا تستطع أن تجمع مايسد الرمق وتموت هناك على قارعة الطريق ولا يلتفت لها أي أحد إلا إذا أشفق عليها محسنٌ ليدفنها دون أن يصلي عليها أحد .
أتذكر حين قلت لي يوما تبا لمهندسي العبث كيف يفكرون في بدايات الاحداث غير أنهم لايفقهون كيف تكتب النهايات بطريقة عادلة .
ربما أكتب لاحقا شيئاً مما علق في الذاكرة وانسكب علي بياض الورق .

للمزيد من مواضيعي

 

.

.

يا الله ..
كم هذا الشعور أخذني للبعيد من الزمان والمكان !!!
ما قرأت .. استحوذ على كلّي ..

لي عودة يا سمو ..
فوالله من الظلّم أن أرد ردا عابراً وأمضي

انتظرني ..


الوشم والتقييم
والنشر والمنح ..
مع تقديري

مجرد جرة قلم ,هادي علي مدخلي ,الغيث معجبون بهذا

مرحبا بك أخي سمو
ويا لهذه الذكريات الأليمة من وقع على النفس
هناك الكثير ممن أعوزهم الدهر بسبب الحروب وغيرها
ينزوون على أنفسهم ولا يعرف بهم أحد
لقد أخذتنا إلى حقبة زمنية تخلدت في ذاكرتك
فكانت شاهدة على تلك الظروف القاسية
كان الأسلوب سردا جميلا ممتعا
وكنت متألقا في سردها حتى شددت إليها الأحداق والأفئدة معا
شكرا جزيلا وأتمنى لك التوفيق
لروحك الجمال يا سيدي

بُشْرَى ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

يا للأبجدية عندما تنطِق !
يا لصخب النّبض وشجنه وسكونه في آن !
دمتَ راقيًا أيها النبيل ..

بُشْرَى ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

أتذكر ذلك الموقف الذي جعلنا نبكي كلما تذكرناه لتلك الأم الثكلى التي تحمل صغيرها تحت يدها في قطعة من الجلد والصغير ينشج بالبكاء من الجوع
والطفلة الأخرى التي لايتجاوز عمرها الخامسة او السادسة قد جلست تراقب العابرين على جانب الطريق لربما احدهم يعطف عليها فيمنحها كسرة من الخبر البارد ليمر بها لاحقا ذلك الغريب الغربي الذي جفلت منه الا انها عادت حينما فتح شنطة الجلد التي يحملها خلف ظهره فيمد لها قطعة من البسكويت الذي جلبه معه من بلده ليقدمه لطلاب العائلات التي ترسل أبنائها للتعلم فتفرح تلك الصبية وكأنها ملكت الدنيا بحذافيرها وتلمع من بسماتها تلك الاشراقة الأنيقة رغم سغب عيشها والأم هناك تجمع بقايا الاكل الذي تركته أحد الجمعيات التنصيرية خلف الخيام وتهدهد الصغير وبعد أن جمعت شيئاً من بقايا الطعام جمعت معه اوراق الشجر ودقته واكلته ونادت طفلتها فتناولن الطعام وجلسن في كنف الصفيح الذي يثير الصخب أن حركته الرياح ويجعل الاحساس بالبرد مضاعف فتضم تلك المكلومة صغيريها وتلتحف برداء البتو المصنوع من الصوف .
هنا سأتوقف لبعض الوقت وأعيد ترتيب أفكاري وأعود فلدي الكثير والكثير
لنبحر في ذاكرة الزمان والمكان .

بُشْرَى ,سُقيا ,الشادي و 1 آخرون معجبون بهذا

هادي علي مدخلي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.

.

يا الله ..
كم هذا الشعور أخذني للبعيد من الزمان والمكان !!!
ما قرأت .. استحوذ على كلّي ..

لي عودة يا سمو ..
فوالله من الظلّم أن أرد ردا عابراً وأمضي

انتظرني ..


الوشم والتقييم
والنشر والمنح ..
مع تقديري

ممتن لكرم حضورك يابشرى فأنت لك من أسمك هنا نصيب
تجيئين هن بالبشرى
لك وافر التقدير

بُشْرَى ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغيث

مرحبا بك أخي سمو
ويا لهذه الذكريات الأليمة من وقع على النفس
هناك الكثير ممن أعوزهم الدهر بسبب الحروب وغيرها
ينزوون على أنفسهم ولا يعرف بهم أحد
لقد أخذتنا إلى حقبة زمنية تخلدت في ذاكرتك
فكانت شاهدة على تلك الظروف القاسية
كان الأسلوب سردا جميلا ممتعا
وكنت متألقا في سردها حتى شددت إليها الأحداق والأفئدة معا
شكرا جزيلا وأتمنى لك التوفيق
لروحك الجمال يا سيدي

كالغيث أنت ياسيدي
لروحك كل الثناء العطر

بُشْرَى ,الشادي معجبون بهذا

شيئ من ذاكرة الوجد
يبقى في خٌلدنا لا يٌفارقنا

الكبير أدباً وخُلقاً
والكاتب العميق سمو
تكتبُ بجمال وجراءة لا تُساوم
جمعت كل عناصر الجذب والمتعة
ونحنُ هٌنا في ذهول
سأكون هٌنا في كل وقتِ وحين

بُشْرَى ,الشادي ,مجرد جرة قلم معجبون بهذا

كلما قرأت لك
أزداد يقينا أنك إنسان مختلف ترى الكون بعيون المأسي
ولذلك منك تعلمنا الإتزان رغم كل الميلان الذي تعانية أرواحنا
كنت أنت الثابت . تحمل بيدك ذلك المصباح وتشير إلينا بالمرور أمنين مطمئنين .

جميل ماكتبته والدنا القدير.
وفي شوق و إنتظار المزيد والمزيد من نبعكم الصافي الذي لاينضب
حكمة وفائدة ونصيحة ووقفة صادقة

لك جل إحترامنا وتقديرنا
وسعيده جدا بكونك هنا

بُشْرَى ,الشادي معجبون بهذا

ألبست أبواب القصة
تاج البهاء
وكنت أنيقاً
في سرد الأحداث
سنابل من المودة
لقلبك الجميل

بُشْرَى معجب بهذا