روتين

روتين

يَقف أمام المرآة كُل يوم بعد أن يستيقظ ، لكنه على غير عادته هذا الصباح ..يتأمل ملامحه كما لو أنه لأول مرة يراها .. يتحسس وجهه ..يمسح صفحة هامته بِكف يده ثم يُمسد شارِبه الكثيف ..يَتفحص الباقي من شَعر لم يلبس ثوب الشيب

يلوك شفتيه الداميتين ,ثم يغرس أصابعه الناشفة في فروة رأسه ، يهرشه حتى يكاد يَفقأُ نافوخه ..يستفيق شيء ما بداخله

يشُد عُنقه للأعلى مشدوهاً ..يتنفس بعمق ثم يتبعها بشهقة طويلة يُفرغ محتويات المكان من الهواء ويملأُها برئتيه

حتى يَنتفخ صَدره ..فيصبح أقل وزناً من ظِله , لكنه سرعان ما ينفُث كُل ما بِجعبته من حَنق قبل أن يطير

فيستدير متوجهاً إلى صُنبور الماء يغتسل و يرتدي ملابسه مُتململاً .. يضع في قدمه جورباً فتح الزمن ثُقباً يتنفس

منه إصبعه ،، ثم يغادر ليس آبهٍ بشيء ..يشتري جريدته اليومية ..ويشعل سيجارة .. يعيد إحكام سيره ويتلاشى وسط الازدحام

إلى اللقاء

..,,

للمزيد من مواضيعي

 

تخيلتُه ..
و
ظله..
وابتسمتْ..
طاب مساؤكَ بالخيرات وإشراقة الحياة أيها الكابتن الطيب النبيل ..

بُشْرَى معجب بهذا

كأنه يحاول أن يمسك لحظة ما

رائعة الكابتن، كن بخير

بُشْرَى معجب بهذا

.

.

يمضغنا روتين الحياة
فيضفي على ملامحنا بعضا منه
ويجعلنا كآلةٍ تعرف ما تفعل بشكل لا إرادي ..
لا يورّث إلا الكآبة والملل .
هنا وصف دقيق لحالة اعتادت قيد الروتين
حتى وإن نظر لمرآته لا شيء يراه متجدداً فيها
تجده باحثا عن روتينه الذي اعتاده

الكاتب الحصيف
حبكة حكائية .. أطلّت علينا من شرفةالصباح .. مختلفة ..
وملآى بكل شيء ..
طبتَ وطاب هذا الأدب الرفيع


الوشم والتقييم
والنشر مع منح المكافأة

أسلوب قصصي
برمزيته ولغته
حقق الجمال والدهشة
تقديري

الروتين اليومي
قد يكون خطوتنا
نحو الكأبة
أسلوب واحد لنشاط ممل
لايمكن تغيره
رائع أخي الكابتن
طاب يومك

كل الود وباقة
ياسمين لروحك الجميلة