ذات الرداء الأحمر ...

ذات الرداء الأحمر ...

مـــدخـــل :


ثائره بـِ عينيها أنشودة حب .... فاتنه تلون شفتيها بحمرة الورد... ساحره بـ رداء مغطس بـ لون الدم .... غجرية بشعرها .... تعزف مقطوعة يتراقص له النبض !!




ذات لهفه في عينها ..
التقيها !!!
في الأحلام .... في جنح الظلام ... وعند إنبلاج الأنوار !!
وفي ذات الرصيف المصمت من الأصوات ..
ترقبني بعينيها المتوهجتان ....
اقرأ ملامح الشوق في عينيها
المح لهفتها ..
تحلق لـِ تهبط في عيني ..
محاوله إحياء نظره ذابله من وجه فقد نضارته
وإقصاء مقحم لتلك القسوة التي تشكلت على تجاعيد الشباب
تمارس فن الملاحقة بكل رقعة أتواجد بها بغية إرتواء والتهام
تصوب نظراتها لـِ ترسم لها أمل بالعناق ..
اوصدتُ دونه أبواب التلاق
بترتُ لهفتي لعينيها ..
لـِ أشُل مرسالها لقلب ..
يرهقه الولوج والإحتفاء بـ الحب
قلب لا يغريه حكايات العشق المهرقة على ناصية النسيان ..
أتصنع اللامبالاة ..
وأغزل نسيج خيبتها بسنارة خيباتي
وأشيح بوجهي عمداً ..
ذات إشتهاء لعينيها ..
و يسرقني الهروب مهرولا عن موطن اللقاء ..
فـ قلبي ..
مُذ أن سفك به العشق الراحل ..
لايبالي ..
بـِ النساء فاتنة كانت ام حمقاء ..

لايبالي ..
بـ الآهات الثائرة والأعين الباكيه ..
حين يحتضر قلبي بذكرى مؤلمه ..
فَـ تُربته لم تعد صالحه للحب ولا النماء ..
لايبالي ..
بـِ أحلامها المسافرة ..
وترهات الحنين حين شوق فاضح مبين ..
لايبالي ..
بتقليدي أميراً لنبضها ...
وتسليم مفاتيح عشقها ..
على وسائد خضر و إستبرق رقيق ..
لايبالي ..
بخطاها المتسارعة ..
حين أقبل .. اونضم لؤلؤه عشقها الذي سَـ تنفرط حباته بخيبته حينئذ !!
تَنسل الأيام ذاهبه ..
والصدود سوار يدك دمع عينها ..!!
حتى غافلتني ذات وقت لم يحسب من الأيام !!
رأيتها بجمال رداءها الأحمر يعج برائحه التوت البري ..
تخنق قسوتي وتلين صلف قلبي وتثير المكامن ,
وجدت نفسي وإياها كـَ قاب قوسين أو أدنى ..
إرتعشت شفتيها بِـ إبتسامة ..
وتجمدت ،وأمضيت مُسرع بـِ الهروب ..
رمقتني بـِ عينيها ..
والحب مشتعل لا يهدأ ، تَصلبت قدماي عن المسير ..
إلتفت إليها ..
اطلقت شرارات مسلوبة الصمود حباً ..
الدقائق تعلن الوقوف ...
والفكر حار يـ إلهي آآنَّ لي الصمود ..
وردائها الانيق ولونه الساحر يزلزلني ويثير جنون عشقي !!
لا اعلم أي خطب حل بي لمَ تَسمرتُ في مكاني !!
انظراتها المجنونة تحرضني للإمتثال لِـ جنونها ..!!
أم لون ردائها من يفتك بي !!!
أفقت من حيرتي عندما إشتممت رائحة عطرها وهي تقترب مني وتقترب ..
وأنا ألمح الشوق في عينيها !!!
وبرغم عزفي عن الحب وإغلاق السبل للوصول إليه ..
وعزلة قلبي دون حبيبه تشاطره!!
إلا إنها زلزلت مشاعري ..
ودكت حصون قلبي ..
وعبرت محيطي الهادئ ..
وقلبت فصولي الأربع ..
بتسديد نظراتها الملتهبة حباً و شوقاً للعناق !!
أي سحر أعتق حواسي ..!؟
أي صدق لمسته في بريق عينيها ..!؟
أتراه الحب الذي صلبته قهراً ودفنته تحت صقيع الدموع !!؟
أم فتنه حواء وغوايتها الازلية !!؟
واذا بها تصعقني بنظراتها المتتالية ..
وتنعش فؤادي بهمساتها العذبة ..
ثورتها المجنونه تهلكني ....
شهب عينيها ....
إسدال هذبها ....
رِقة منطقها ....
خجل مبسمها ...
معزوفة نبضها !!
ملامحها ترسل هالات من الجنون يُقصم ظهر شوقي !!
أنثى تتسللني رغم مناعة حصوني وجبروت عنادي ..
وهروبي من مقصلة عينيها !!
لاأعلم سر قيدي لدفء عينيها .... !
ونفخي بالناي لـِ يتسرب العزف داخل شراييني!!
حينها أيقنت أن الحب لازال يتنفس داخل قلب يكابر بلا حياء !!
وبِـ أن هناك أنثى تهب نفسها لِـ رجل يرفض الحب والارتعاش !!
تتمرد بـ انزلاقها داخل قنينة كبريائه ....
لـِ تجذب الحب من قيعان قلبه !!!
وتكسيه حلل العشق ....
وتسقيه من ثغرها عنباً مسكراً !!
لـِ يمتص من حَلمه جنونها رحيقاً ممزوج بشهد أنوثتها الصارخة!!
كدت أن أرتمي على رمال جنونها العشقي
بـ تصاعد أنفاس لآهثه !!
رافعاً راية هزيمتي على بلاط معاركها !!
تمردتُ على أنثاي ..
وتيممتُ شطر الرحيل ....
مخلفاً خيبة لـِ حلم أيقنتُ انه لا يكتمل ..
واصلتُ مسيري ورحلت ..!!
وفي عينها دموع تختنق ..... وفي قلبي وابل آسى !!!
وإعتذار يحدق صوبها لـ تلآشي حلم عجزت بالوصول إليه !!!



مــخرج ....


شكراً لـ طهر عينيها .... التي أربكتني لتعبرني ...لـ تثير بركاناً خامدا خلف الضلوع !!!

للمزيد من مواضيعي