شهقة ...!!

شهقة ...!!

شهقت يأسا وضربت كفا بكف ثم مضيت أذرع الانتظار ذهابا وإيابا أجر ذيل الأمل والحلم في دروب محفوفة به عينيه وشفتيه ، ابتسامته وعبوسه، شغفه وولعه وحبه وقد كسيت أثوابا من الصبر سمعت صوتا من خلفي (( اتركيني أعقد الشوق في لساني وقبليني كي أتعافى)) فرجفت ،، وأوجست من نفسي خيفة قلت ((أأنت وجعي ولهفتي؟)) قال (( معاذ الله أنا مجمع القلب والروح )) فانسلت رباطة جأشي ووقع قلبي ، استدرت ثم طفقت أنظر إليه وأتنقل بين ملامحه كما الطائر بين غصن وآخر كلما شعرت أنني أقترب ابتلعتني المسافات ،،،! اسودت ذكرياتي وأنا أواصل ركضي المحموم أفتش عن شيء يضمدني أرسل طرفي في البعيد لا أرى إلا السواد وهو كنقاط بيضاء متشابكة الشوق يصدح بأرقّ الأنغام والضوء من بعيد ينكسر فيسود الأفق هل كان الموت خيرا من العيش في انتظار إلى أجل غير معلوم ؟؟ هل من عاقل يركض وراء وهم! ؟ أهو الجنون ؟ ومن المجنون يا ترى أنا أم قلبي المفتون بك ؟ رائحتك تخترق أنفاسي التي تراكمت علي وأضحت تخرج زفرات من الوجع تسخر مني وتمضي غير عابئة إلى ذكرياتي فتحزها بسكين حادة تهد قواي التفتّ إلي وابتسمت بدل أن تعينني فاقمت ما أنا فيه من بؤس طريقي نحوك لا نهاية له وخطواتي عاثرة إنني أقع أرضا أسترجيك أن ترحمني ولكن الرحمة كانت تحلق بعيدا معك هتفت بك بكل طاقتي وجهدي وتعبي خارت قواي هويت ككيس من ورق .. وأنا أعلق بصري على أثرك كان الضوء يبتعد ويشق الأفق على استحياء لم يشعرني بدفئه بل زادني مرارة ذاب كأنه لم يكن إلا صوتا لم يكن إلا صوتا وفقدت الوعي

للمزيد من مواضيعي