المكتبة الأدبية ونبراس العلم ( الدروس التعليمية والتربوية ) |
( الدروس التعليمية والتربوية )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شعراء من الذاكرة
إيليا بن ضاهر أبي ماضي.(1889م-1957م) من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء (الرابطة القلمية) فيه. ولد في قرية (المحيدثة) بلبنان. وسكن الإسكندرية (سنة 1900م) يبيع السجائر. وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعةً ونظماً. وهاجر إلى أميركا (1911) فاستقر في (سنسناتي) خمسة أعوام. وانتقل إلى نيويورك (1916) فعمل في جريدة (مرآة الغرب) ثم أصدر جريدة (السمير) أسبوعية (سنة 1929) فيومية في بروكلن إلى أن توفي بها. نضج شعره في كبره، وغُنّي ببعضه، وزار وطنه قبيل وفاته. له (تذكار الماضي ) و (ديوان أبي ماضي ) و (الجداول ) و (الخمائل ) دواوين من شعره.
قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما قالَ الَّتي كانَت سَمائِيَ في الهَوى صارَت لِنَفسِيَ في الغَرامِ جَهَنَّما خانَت عُهودي بَعدَما مَلَّكتُها قَلبي فَكَيفَ أُطيقُ أَن أَتَبَسَّما قُلتُ اِبتَسِم وَاِطرَب فَلَو قارَنتَها قَضَّيتَ عُمرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّما قالَ التِجارَةُ في صِراعٍ هائِلٍ مِثلُ المُسافِرِ كادَ يَقتُلَهُ الظَما أَو غادَةٍ مَسلولَةٍ مُحتاجَةٍ لِدَمٍ وَتَنفُثُ كُلَما لَهَثَت دَما قُلتُ اِبتَسِم ما أَنتَ جالِبَ دائِها وَشِفائِها فَإِذا اِبتَسَمتَ فَرُبَّما أَيَكونُ غَيرُكَ مُجرِماً وَتَبيتُ في وَجَلٍ كَأَنَّكَ أَنتَ صِرتَ المُجرِما قالَ العِدى حَولي عَلَت صَيحاتُهُم أَأُسَرُّ وَالأَعداءُ حَولِيَ الحِمى قُلتُ اِبتَسِم لَم يَطلُبوكَ بِذَمِّهِم لَو لَم تَكُن مِنهُم أَجَلَّ وَأَعظَما قالَ المَواسِمُ قَد بَدَت أَعلامُها وَتَعَرَّضَت لي في المَلابِسِ وَالدُمى وَعَلَيَّ لِلأَحبابِ فَرضٌ لازِمٌ لَكِنَّ كَفّي لَيسَ تَملُكُ دِرهَما قُلتُ اِبتَسِم يَكفيكَ أَنَّكَ لَم تَزَل حَيّاً وَلَستَ مِنَ الأَحِبَّةِ مُعدَما قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَماً قُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَما فَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّماً طَرَحَ الكَآبَةَ جانِباً وَتَرَنَّما أَتُراكَ تَغنَمُ بِالتَبَرُّمِ دِرهَماً أَم أَنتَ تَخسَرُ بِالبَشاشَةِ مَغنَما يا صاحِ لا خَطَرٌ عَلى شَفَتَيكَ أَن تَتَلَثَّما وَالوَجهِ أَن يَتَحَطَّما فَاِضحَك فَإِنَّ الشُهبَ تَضحَكُ وَالدُجى مُتَلاطِمٌ وَلِذا نُحِبُّ الأَنجُما قالَ البَشاشَةُ لَيسَ تُسعِدُ كائِناً يَأتي إِلى الدُنيا وَيَذهَبُ مُرغَما قُلتُ اِبتَسِم ما دامَ بَينَكَ وَالرَدى شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعدُ لَن تَتَبَسَّما للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نصوص في الذاكرة | هادي علي مدخلي | رسائل أدبية وثنائيات من نور | 101 | 02-06-2023 05:47 PM |
جبين الذاكرة | هادي علي مدخلي | سحرُ المدائن | 39 | 09-06-2022 02:12 AM |
مقهى في الذاكرة | هادي علي مدخلي | سحرُ المدائن | 53 | 04-26-2022 05:25 PM |
لحظة من الذاكرة | علي المعشي | قناديـلُ الحكايــــا | 6 | 04-01-2021 02:35 PM |
شعراء عرفوا بألقابهم | نبوءة حب | ظِلال وارفة | 6 | 01-21-2021 09:52 AM |